🌹[( عظمة تعليم الشّيعة حديث أهل البيت ،
وهِداية الناس لولاية
عليّ وآل
علي في حديث
#الإمام_السجاد "عليه السلام" )]
🌹⬇⬇⬇❂ يقولُ
#الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام":
(ولقد جاءَ رجلٌ يوماً إلى
علي بن الحسين "عليهما السلام" برجلٍ يزعمُ أنَّهُ قاتِلُ أبيهِ - أي قاتل والد الرجل الذي جاء بهِ - فاعترف، فأوجبَ عليهِ القَصاص، وسألهُ أن يعفوعنهُ ليعظّمَ اللهُ ثوابه، فكأنَّ نفسهُ لم تطبْ بذلك.
فقال
#عليّ_بن_الحسين "عليهما السلام" للمُدّعي وليّ الدّم المُستحق للقَصاص - أي الرجل الذي يطلب الانتقام لأبيه المقتول، قال له الإمام -:
إنْ كنتَ تذكرُ لهذا الرَجل عليكَ حقَّـاً فهَبْ لهُ هَذهِ الجناية، واغفرْ لهُ هذا الذنب.
قــال الرجل ابن المقتول: يابنَ
#رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" لهُ
عليَّ حقٌّ، ولكن لم يبلغ به أن أعفو لهُ عن قتْل والدي.
قـال الإمام: فتريدُ ماذا ؟ قــال: أريدُ القَود -أي القصاص - فإنْ أراد لحقّه
عليَّ أن أُصالحهُ على الديّة، صالحتهُ وعفوتُ عنه.
قـال
عليّ
بن الحسين "عليهما السلام": فماذا حقّهُ عليك؟ قــال: يابنَ رسول الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" لقَّنني توحيدَ اللهِ، ونبوَّة رسولِ الله، وإمامةَ
عليّ
بن أبي طالب والأئمة "عليهم السلام".
فقـال
عليُّ
بن الحُسين "عليهما السلام"- مُستنكراً -: فهذا لا يفي بدم أبيك؟!
بلى والله، هذا يفي بدماءِ أهْل الأرض كلّهم مِن الأوَّلين والآخرين سِوى الأنبياء و الائمة "عليهم السلام" إنْ قُتِلوا فإنَّه لا يفي بدمائهم شيء،
أو تقنعْ منهُ بالدّية ؟ قــال الرجل: بلى.
قـال
عليُّ
بن الحُسين "عليهما السلام" للقاتل:
أفتجعلُ لي ثوابَ تلقينكَ لهُ حتَّى أبذلَ لكَ الدّية فتنجو بها مِن القَتل؟
قالَ القاتل: يابنَ رسولِ الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" أنا مُحتاجٌ إليها، وأنتَ مُستغنٍ عنها، فإنَّ ذُنوبي عظيمة، وذنبي إلى هذا المقتول أيضاً بيني وبينه، ولا بيني وبينَ وليه هذا.
قـال
عليّ
بن الحُسين "عليهما السلام":
فتستسلم للقتل أحبُّ إليكَ مِن نُزولكِ - أي تنازلك - عن ثواب هذا التلقين؟
قــال: بلى يابنَ رسول الله.
فقـالَ
عليّ
بن الحُسين "عليهما السلام" لولي المقتول
(ابن المقتول) :
يا عبدالله .. قابلْ بين ذنبهِ هذا إليك، وبينَ تطوُّلهِ عليك،
قتَلَ أباكَ فحَرَمهُ لذَّة الدُنيا، وحَرَمكَ التمتّع بهِ فيها، على أنَّكَ إنْ صبرتَ وسلَّمت فرفيقُ أبيكَ في الجنان.
ولقَّنكَ الإيمان فأوجبَ لكَ بهِ جنَّةَ اللهِ الدائمة، وأنقذكَ مِن عذابه الدائم، فإحسانهُ إليكَ أضعافَ أضعاف جنايتهِ عليك،
فإمَّا أن تعفوَ عنهُ جزاءً على إحسانه إليك، لأحدّثكما بحديثٍ مِن فضْل رسولِ الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" خيرٌ لكما مِن الدُنيا بما فيها، وإمَّا أن تأبى أن تعفوَ عنهُ، حتَّى أبذِلَ لكَ الدية لتُصالحَهُ عليها، ثم أحدّثه بالحَديثِ دُونك " أي أحدثه لوحده فقط " ، ولِمِا يفوتك مِن ذلكَ الحَديث خيرٌ مِن الدنيا بما فيها لو اعتبرتَ به..
فقـــال الفتى (والد الرجل المقتول) :
يابنَ رسولِ الله: قد عفوتُ عنهُ بلا دِية، ولا شيء إلَّا ابتغاءَ وجهِ الله، ولمسألتكَ في أمْره، فحدّثنا يابنَ رسول الله بالحديث...)
[
📚 تفسير
#الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام"]
■■■■■■■■■
✍وقفات للتوضيح
⬇ :
▪قول
#الإمام_السجّاد "صلواتُ اللهِ عليه":
[( أفتجعلُ لي ثوابَ تلقينكَ لهُ حتَّى أبذلَ لكَ الدّية فتنجو بها مِن القَتل؟ )]
👈قطعاً الإمام ليسَ مُحتاجاً لهذا الثواب.. فأهلُ البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" هم أهل العَطاء والمَن على العِباد.. هم أولياء النعم وإيابُ الخَلْقِ إليهم وحِسابُ الخَلْق عليهم كما في الزيارة الجامعة الكبيرة..
ولكن الإمام قال لوالد المَقتول هذهِ العبارة ليُبيّن له عظَمة وقِيمة حديث أهل البيت وعظمة تعليم الشيعة بعلوم ومعارف
#أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"..
▪قول الإمام "صلواتُ الله عليه":
(ولقَّنكَ الإيمان) المُراد مِن الإيمان في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" هو: الولاء لعليّ وآل
علي.. هذا هو معنى الإيمان على نحو الحقيقة ولا شيء وراء ذلك.
▪الإمام يقول: تعليم واحد مِن
#حديث_أهل_البيت للشيعة هو خيرٌ مِن الدُنيا وما فيها.. فما بالك بكلّ أحاديث أهل بيت العصمة "صلواتُ لله عليهم" هل فعلاً نحنُ نعرف فضل حديث آل محمّد ونعرف قيمته..؟!
• في موطن آخر حِين كان
#الإمام_السجّاد يُعلّم أحد أصحابهِ وهو (زائدة
بن قُدامة) حِين كان الإمام يُعلّمه حديثاً عن رسول الله.. قال له بعد أنّ علّمه الحديث:
[(لو ضربتَ إباط الإبل حولاً كاملاً " أي كُنت مُسرعاً في سفرك" لأجل معرفة هذا الحديث الذي حدّثتكَ بهِ لكان قليلاً..!!)]
❔فأيّ نعيم هذا ..؟! وأي مَعرفةٍ هَذه..؟! وأيّ ثقافة..؟!
⚠👈هذا هو حديث العترة الطاهرة ولكنّه للأسف الشديد متروكٌ ومُهمَلٌ ومَنسيٌّ في وسطنا الشيعي.. لأنّ الشيعة لا تعرف قيمته أبداً....!
https://youtu.be/vxkL3_f3HkM#سيد_الساجدين