🔴 أوّل مَن لعن سيّد الأوصياء على المنابر، و قذف الصدّيقة الكبرى هو ابنُ أبي قُحافة و رموز السقيفة!
:
❂ يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في كتابه [شرح نهج البلاغة: ج4] و هو ينقل كلام ابن أبي قُحافة و هو يتحدّث عن
#أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه" يقول:
(فلمّا سمع أبو بكر خُطْبتها شَقّ عليه مَقالتها، فصعد المِنبر و قــال:
أيّها الناس، ما هذه الرعة إلى كلّ قالة! أين كانتْ هذه الأماني في عهْد رسول الله.. ألا مَن سمع فليقلْ، و مَن شهد فليتكلّم، إنّما هو ثُعالة - أي ثعلب - شهيدهُ ذنبه، مُرِبٌّ لكلّ فتنة - يعني ملاصق لكلّ فتنة -، هو الذي يقول: كرّوها جَذَعة بعد ما هرمتْ، يَستعينون بالضَعَفة و يستنصرون بالنساء كأمّ طحال أحبُّ أهلها إليها البغي...)
• إلى أن يقول:
(ثمّ نزل، فانصرفتْ
#فاطمة عليه السلام إلى منزلها).
👆🏻يعني أنّ هذا الكلام الذي قاله أبو بكر كان بمَحضر
#الزهراء_البتول "صلواتُ الله عليها" هذه مُلاحظة أُولى..
❄ المُلاحظة (2) :
في كتاب [دلائل الإمامة] للمُحدّث الطبري (الإمامي) يُوجد نفْس هذا النص و لكن بهذه الصيغة:
(بل هو ثُعالة - أي ثعلب - شهيدهُ ذنبه، لعنهُ الله، و قد لعنه الله)!!
ابن أبي قحافة يُشير بـ (ثُعالة) إلى
أمير المؤمنين، فهو يقول عن
#سيّد_الأوصياء "صلواتُ الله عليه" أنّه ثعلب.. و الزهراء البتول ذنبه..!
ثُمّ يقول - و هو يعني بكلامه سيّد الأوصياء - يقول: لعنهُ الله، و قد لعنه الله..
فأوّل مَن سَبّ و لعنَ
أمير المؤمنين على المنابر هُو أبو بكر و ليس مُعاوية - بحسب دلائل الإمامة للمحدّث الطبري الإمامي -
فمُعاوية استنّ بسُنّة أهل السقيفة.
❄ الملاحظة (3) :
✦ حين قال ابن أبي قُحافة (يَستعينون بالضَعَفة و يستنصرون بالنساء كأمّ طحال أحبّ أهلها إليها البغي)
الضَعَفة: هُم الأطفال و النساء و الغلمان، و هو يُشير بذلك إلى مَن استشهدتْ بهم
#الزهراء على حَقّها (الحسنان، و أم أيمن، و أسماء بنت عميس..)
✦ و أمّا قوله (و يستنصرون بالنساء كأمّ طحال أحبّ أهلها إليها البغي) فهو يريد بأمّ طحال (فاطمة) صلوات الله عليها.. و هناك قرآئن تُشير إلى ذلك..
(علماً أنّ أم طحال هي زانية مَعروفة.. حتّى قيل في الأمثال: أزنى مِن أمّ طِحال!!
🔴)
و مِن القرآئن التي تُشير إلى أنّ أبا بكر يقصد بـ (أمّ طحال) فاطمة هو أنّ أم سلمة حين سمعتْ هذا الكلام مِن أبي بكر اعترضتْ عليه.. كما جاء في كتاب [دلائل الإمامة] للمحدّث الطبري الإمامي.. تقول الرواية:
(فاطلعتْ أُمّ سلمة رأسها مِن بابها و قالت:
أ لِمثْل فاطمة بنت
#رسول_الله يُقال هــذا؟! و هي الحوراء بين الإنس و الأُنس للنفس، رُبّيتْ في حُجور الأنبياء، و تداولتها أيدي الملائکة و نمتْ في حُجور الطاهرات، نشأتْ خير منشأ و رُبّيتْ خيرَ مُربّى..
💔)
👆🏻اعتراض أم سلمة هُنا كان على أقبح كلام موجود.. وأقبح كلام موجود كان في ذكر أبي بكر لأم طحال..
و واضح مِن كلام أمّ سلمة أنّه كان ردّ على أبي بكر في وصفه لفاطمة "صلوات الله عليها" بأمّ طحال!!
لو كان مَقصود أبي بكر مِن ذكره لأمّ طحال
أمير المؤمنين، لَما كان هُناك معنى لكلام أمّ سلمة حين ذكرتْ فاطمة و ذكرتْ طهارة أصلها و منشأها و تربيتها.
:
علماً أنّ هذا الكلام مِن أمّ سلمة كان بمَحضر
#الصدّيقة_الكبرى "صلوات الله عليها"؛ لأنّ نفس الرواية تقول بعد ذلك:
(و رجعتْ فاطمة إلى منزلها فتشكّتْ - أي أبدتْ شكواها و ألمها -
💔).
و قد كانتْ ضريبة كلام أم سَلَمة أنّها حُرمتْ تلكَ السنة عطاءها.. و لو كان في مُتناول يدهم أن يقتلوها لقتلوها.
▪علماً أنّ الإمام الصادق "صلوات الله عليه" أشار في بعض الروايات إلى أنّهم قذفوا الزهراء على منابرهم.. كما في الرواية التي ينقلها الشيخ المفيد في كتابه [المُقنعة] وهي رواية مهمّة جدّاً.. يقول عليه السلام:
(أكبر الكبائر سبعة - فينا نزلتْ، وبنا استُحلّت-: أوّلها الشرك بالله عزّ وجل، والثانية قتل النفس التي حرّم الله، والثالثة عقوق الوالدين، والرابعة قذْفُ المُحصنات، والخامسة أكلُ مال اليتيم، والسادسة الفِرار مِن الزحف، والسابعة إنكار حقّنا أهل البيت،
فأمّا الشرك بالله تعالى فقد قال الله عزّ وجلّ فينا ما قال، وأنزل فينا ما أنزل، وبيّن ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله، فكذبوا الله ورسوله، وردّوا عليهما!
وأمّا قتل النفس التي حرّم الله فقد قُتل الحسين عليه السلام ظُلماً في أهل بيته!
وأمّا عقوق الوالدين فقد عقُّوا رسولَ الله وأمير المؤمنين في ذُريّتهما!
وأمّا قذف المُحصنات فقد قُذفتْ الزهراء عليها وآلها السلام على منابرهم!
وأمّا أكل مال اليتيم فإن الله تعالى جعل لنبيّه صلّى الله عليه وآله الأنفال، وهي مِن بعده للإمام، وأحلَّ لذُريّته الخُمس، فعدوا عليه، فأخذوه، ومنعوهم حقوقهم منه.
وأمّا الفرار من الزحف فقد والله بايعوا عليّاً طائعين، ثمّ فرّوا عنه،
وأمّا إنكار حقّنا أهل البيت فوالله ما يتعاجم في هذا أحد).
👆🏻▪موطن الشاهد من كلام الإمام "عليه السلام"