إذا أردنا أن نُعرّف شيئاً.. علينا أوّلاً أن نحصل على تعريفه السليم والصحيح ..
السؤال الذي يُثار في أذهاننا هُنا:
◀ ما هو تعريفُ
شهر رمضان .. حتّى نتهيأ له التهيّؤ المُناسب..؟؟!
للإجابة عن هذا السؤال.. سنذهب مُباشرة إلى الكلمات المعصوميّة الشريفة فهي الّتي تُعرّف لنـا هذا الشهر الكريم..
❂ يقول
#خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" في خُطبتهِ الّتي خطبها في آخر جمعة من
#شهر_شعبان المُعظّم ليُهيء الناس لاستقبال
#شهر_رمضان، يقول:
(هو
شهرٌ دعُيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله).
هذا هو تعريف
شهر رمضان ..
(هو
شهر ضيافة ودعوة إلى مأدبةٍ كبيرة واسعة)
ونحنُ حينما نُدعى إلى ضِيافة وإلى مَأدبة:
• أوّلُ شيءٍ لابُدّ أن نعرف مَن هو الداعي..؟ مَن هو صاحب الدعوة..؟
• وكذلكَ أن نعرف عنوان الدعوة (لأيّ شيء أُقيمتْ هذه الدعوة)..؟!!
وحتّى نعرف الإجابة عن هذهِ التساؤلات، فلنذهب إلى
#القرآن_الكريم .. ولنتأمّل قليلاً في هذه الآية المُباركة:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا للهِ وللرَّسول إذا دعاكم لِما يُحييكم}
ركزوا في الآية جيداً فإنّ فيها كلمة (إذا دعاكم)
إذن عنوان الدعوة في الآية الكريمة هو (
#الحياة )..
والخُطبة الشريفة لخاتم الأنبياء "صلّى اللهُ عليه وآله" استعملتْ نفس التعبير فقالت: (هو
شهر دُعيتم فيه) فهو نفس تعبير الآية الكريمة..
فإذن عنوان الدعوة هو: الحياة.. فنحنُ بالفعل أموات، وهذه الدعوة في هذا الشهر الكريم هي لإحيائنا..
:
◀ أمَّا إذا أردنا أن نعرف الداعي مَن هو..؟!
فلنتأمّل أيضاً في الآية الكريمة فهي تقول: {استجيبوا للهِ وللرسول إذا دعاكم}
إذن الداعي هو الله تعالى و رسوله،
وهذه الدعوة وهذهِ المَأدبة مُستمرّة إلى يومنا هذا في أنوار
#أهل_البيت الطاهرة "عليهم السلام"...
والدليل على ذلك أننا نقرأ في
#زيارة_سيد_الشهداء عليه السلام الشعبانيّة
(لبَّيكَ داعي الله، إنْ كانَ لم يُجبكَ بدني عنْد استغاثتكَ، ولساني عنْد استنصاركَ، فقد أجابكَ قلبي وسمْعي وبَصَري).
● إذن الدعوة هي دعوة الحياة..
● والداعي هم آل محمّد صلواتُ الله عليهم، فهم خُلفاء الله تعالى، وهم دُعاة الله لهذه الضيافة.
● وفي زماننا اليوم: الداعي إلى هذه الضيافة وإلى هذهِ المأدبة هو بقيّة العترة وخُلاصة
#فاطمة "عليها السلام"..
الداعي إلى هذه المأدبة هو إمامُ زماننا
#الحجة_بن_الحسن عليه السلام.
فهو "صلوات الله عليه" داعي الله تعالى..
:
ألسنا نخاطبهُ "صلوات الله وسلامه عليه" في زيارة آل ياسين: (السلام عليكَ يا داعي الله وربّانيّ آياتهِ)
ركزوا جيداً في كلمة (يا داعي الله)
فإمام زماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه" هو الداعي لهذه المأدبة العظيمة الواسعة.
،
◀ وأمّــا إجابتنا لهذه الدعوة .. كيف تتحقّق ..؟!
هذا السؤال نجدُ جواباً له في نفس زيارة
#سيد_الشهداء عليه السلام
#الشعبانية حين تقول الزيارة الشريفة:
(فقد أجابكَ قلبي وسمْعي وبصري)
إذن إجابة الدعوة تتحقّق بثلاثة أشياء:
الإجابة تكون بالقلب والسمع والبصر (أجابك قلبي وسمعي وبصري)..
والمراد مِن (أجابك سمعي وقلبي وبصري) هو التفاعل والاندماج مع
#آل_محمّد "صلوات الله وسلامه عليهم"،
وفي زماننا اليوم: التفاعل والاندماج مع إمام زماننا "صلوات الله عليه"،
فإمامُ زماننا هو صاحب الضيافة في هذا الشهر الكريم.. كما أشرنا لذلك في زيارة آل ياسين الشريفة (السلامُ عليكَ يا داعي الله)
وكما قُلنا أيضاً أنّ هذهِ الدعوة هي (دعوة الحياة)
دعوة يُوجّهها لنا إمام زماننا لنقترَّب مِنهُ في هذا الشهر المُعظّم المُقدّس.. فنحنُ أموات وإمام زماننا هو الذي يبعثُ فينا الحياة..
ألسنا نقرأ في
#دعاء_الندبة الشريف:
(أينَ مُحيي معالم الدين وأهله).
فهذا تأكيد آخر أنّ
#الإمام_الحجّة عليه السلام هو صاحب دعوة الحياة، وأنّ أهل الدّين هُم مَوتى مِن دون الإمام الحجّة "صلوات الله عليه"
فهو الّذي يُحيي الدين وأهل الدين "صلوات الله وسلامه عليه"،
فهو صاحب الدعوة إلى مائدة الحياة
:
https://youtu.be/lNBcS7QP9iE#الثقافة_الزهرائية#شهر_الصيام#شهر_الضيافة_المهدوية