المعنى الحقيقي لعبارة (مَن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق)
هو شُكر أهل البيت "عليهم السلام"
فهم أولياء نعمتنا الحقيقيون بنصّ القرآن وحديث العترة
:
فلنقف قليلاً مع هذا الحوار الذي دار بين أبي حنيفة و
#صادق_العترة "عليه السلام"..
❥ ورد في الأخبـار:
(أنّ أبا حنيفة أكل طعاماً مع
#الإمام_الصادق، فلمّا رفع
#الصادق يده مِن أكله قال:
الحمد لله ربّ العالمين، الّلهم هذا منك، ومِن رسولك، فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله، أجعلتَ مع الله شريكاً؟!
فقال له: ويلك، فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه: {وما نَقموا إلّا أن أغناهم الله ورسوله مِن فضله}، ويقول في موضع آخر: {ولو أنّهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيُؤتينا الله مِن فضله ورسوله}. فقال أبو حنيفة: والله، لكأنّي ما قرأتهما قط مِن
#كتاب_الله ولا سمعتُهما إلّا في هذا الوقت! فقال أبو عبد الله "عليه السلام": بلى، قد قرأتهما وسمعتهما، ولكنّ الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك: {أم على قلوبٍ أقفالها} وقال: {كلّا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})
[المصدر: كنز الفوائد]
:
◀توضيح لبعض المُفردات في الرواية الشريفة:
■ (ران على قلوبهم) الرين يعني: الوسخ يعني الصدأ والقذارة.. و
#أهل_البيت عليهم السلام هم يقولون: حديثنا يُزيل الرين عن القلوب كما يُزيل الصيقل الصدأ عن السيف.. ويقولون: حديثنا جلاء القلوب، حديثنا حياة القلوب.
■ هذا المضمون الذي ورد في الأحاديث الشريفة (مَن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) هذا المضمون بالمعنى الحقيقي هو في
#آل_محمّد "صلوات الله عليهم"، وبالمعنى المجازي في غيرهم.. فهم "صلوات الله عليه" المخلوقون الذين مَن لم يشكرهم لم يشكر الخالق.. هذه ثقافة آل محمّد الزهرائية الأصيلة.. وأمّا ما عندنا مِن ثقافة فهي ثقافة عرجاء عوراء مُستدبرة ، ومُخالفة لِمنطق أهل البيت "صلوات الله عليهم"
✱ وهُنا سؤال يُطرح نفسه:
لماذا لا تُربّي المؤسسة الدينية الشيعية
#الشيعة على هذا الأدب الوارد في حديث إمامنا
#صادق_الآل مع أبي حنيفة؟!
لماذا لا تُربّي الحُسينيات زوّراها وأتباعها و حضّارها على هذا الأدب؟
لماذا لا تربّي الفضائيّات والمنابر الشيعية
الشيعة على هذا الأدب (من أنّ أهل البيت "عليهم السلام" هم أولياء نعمتنا، وشُكر الله على نعمه لابدّ أن يكون مقترناً بشكرهم صلوات الله عليهم؟!)
● السبب: لأنّهم جاهلون بهذا المضمون، ولو سمعوه سيقولون هذا شرك (تماماً بنفس منطق المُخالفين؛ لأنّ لأنّ الثقافة الشيعية غاطسة إلى آذانها في الفِكْر المُخالف لأهل البيت)
■ قول الإمام الصادق "عليه السلام" لأبي حنيفة:
( لكنّ الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك: {أم على قلوبٍ أقفالها} وقوله: {كلّا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}..)
أليستْ هذه الحالة هي التي نعيشُها نحنُ في الواقع لشيعي، والتي عليها ساحة الثقافة الشيعية؟
هذا المضمون الذي تحدّث به أبو حنيفة هو نفس المنطق الموجود في حوزاتنا و فضائيّاتنا وفي منابرنا الشيعية..
وإذا أردتم أن تتأكّدوا (إذكروا هذه المضامين أمام أيّ معمم تعرفونه، وانظروا ردّة فعله ماذا يقول..)
❥ أيضاً رواية أخرى عن أحد أصحاب إمامنا
#صادق_الآل "عليه السلام":
(عن ابن بكير قال: كنّا عند أبي عبد الله، فأطعمنا، ثمّ رفعنا أيدينا فقلنا: الحمد لله، فقال: أبو عبد الله: الّلهم هذا منكَ ومِن محمّد رسولك، الّلهم لك الحمد، صلّ على محمّد وآل محمّد).
[الكافي الشريف: ج6]
لاحظوا أنّ أصحاب الإمام حين حمدوا الله تعالى فقط وقالوا: (الحمد لله).. الإمام الصادق علّمهم الأدب الصحيح في شُكر الله، لأنّ شُكرهم لله وحده هو خلاف منهج وذوق وأدب العترة.. فقال الإمام أمامهم ليُؤدّبهم: الّلهم هذا منكَ ومِن محمّد رسولك..
هذا هو أدب أهل البيت "عليهم السلام" أنّه حين يُشكر الله تعالى لابدّ أن يقترن شكره بشكر محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم.
❥ ويُؤكّد هذا الأمر
#الإمام_الكاظم "عليه السلام" إذ يقول:
(عن إمامنا الكاظم "عليه السلام"، قال: وكان الصادق "عليه السلام" إذا قُدّم إليه الطعام يقول: بسم الله وبالله، وهذا مِن فضْل الله وبركة رسول الله وآل رسول الله..)
[مُستدرك الوسائل]
:
❥ أيضاً في زيارة إمام زماننا
#الحجّة_بن_الحسن "صلوات الله عليه" نقرأ هذه العبارة العميقة، فنقول:
(ومن تقديره - أي تقدير الله - منائح العطاء بكم إنفاذه محتوماً مقروناً، فما شيءٌ منّا إلّا وأنتم له السبب وإليه السبيل)
[بحار الأنوار: ج99]
:
مقطع من برنامج [
#الكتاب_الناطق] لسماحة
#الشيخ_الغزي على شاشة
#قناة_القمر_الفضائية:
رابط ذو صلة.. جدير بالمُتابعة:
https://youtu.be/aVPGGuCjAWU#الثقافة_الزهرائية