إذا بلغت الشيعة هذهِ الحالة وهذا الشُعور حقّـاً..
فعند ذلك توقّـوا الفرجَ صباحَ مساء
:
❥ يقولُ
#الإمام_الصادق "صلواتُ الله وسلامه عليه":
(أقرب ما يكون هذهِ العِصابة مِن الله، وأرضى ما يكون عنْهم، إذا افتقدوا حُجَّة الله، فحُجبَ عنْهم ولم يظهرْ لهم، ولم يعلموا بمكانه،
وهُم في ذلكَ يعلمونَ ويُوقِنون أنَّه لم تبطلْ حُجَّةُ اللهِ ولا مِيثاقه،
فعندها توقَّعوا الفرجَ صباحاً ومساء،
فإنَّ أشدَّ ما يكونُ غَضَبُ اللهِ على أعدائهِ إذا افتقدوا حُجَّتهُ فلم يظهرْ لهم، وقد عَلِمَ اللهُ عزَّ وجلَّ أن أولياءَه لا يرتابون،
ولو عَلِمَ أنَّهم يرتابون ما غيَّب حُجَّتهُ طرفةً
عينٍ عنهم، ولا يكونُ ذلكَ إلَّا على رأس شرار الناس)
[غيبة الشّيخ النّعماني]
■■■■■■■■
[[ وقفات ]]
العِصابة هي المَجموعة القَليلة المُتعاونة فيما بينها.. هذه العِصابة تكونُ أقرب ما تكون إلى الله إذا (افتقدوا حُجّة الله)..
ومعنى "افتقـــدوا" أي: أحسّوا بفُقدان إمام زمانهم..
يَعني استشعروا هذا الفَقْد للإمام.. وأحسّوا فعلاً بهذا المعنى في عبارة
#سيد_الشهداء:
(ماذا فَقَدَ مَن وَجَدك، وما الّذي وَجَدَ مَن فقدك)
أي حِين يشعرُ الإنسان أنّ افتقادهُ للإمام يجعلهُ مُفتقر إلى كُلّ شيءٍ يُوجد عنده،
وكذلك إحساسهُ بأنّ وجود
#الإمام_الحجة يُغنيه عن كُلّ شيءٍ هو بَعيدٌ عنه..
إذا عاشَ الإنسان هذا المعنى، واستشعرَه.. حينها تنطبق عليه حالة (الافتقـــاد).
ففارق كبير جدّاً بين (الفَقْـد) وبين (الافتقاد)..
وقطعاً ليسَ المقصود مِن (الافتقاد) هو الافتقاد البَدَني.. بل الافتقاد القَلبي..
المقصود هو القُرب القلبي، وليس القُرب البدني..
وأدلّ دليلٍ على ذلك أنّ الأوّل والثّاني "لعنهما الله" عاشوا مع
#رسول_الله بأبدانهم.. وما انتفعوا مِن هذه المُصاحبة البَدَنيّة شَيئاً.
فإذا عاش العَبد حَالة الإفتقــاد لإمام زمانهِ حِينها يكونُ دَاخلاً في هذهِ العصابة الّتي تتحدّث عنها الرواية..
فالرواية تتحدّث عن ارتباط وجداني، ارتباط معنوي،
وهذا هو المَطلوب منَّا (التواصل مع إمام زماننــا)
وهذا التواصل لايتحقّق إلَّا إذا كُنّا على مَعرفةٍ سليمةٍ وسَديدة بإمام زماننا "صلوات الله عليه"،
وهذهِ المعرفة السليمة والسديدة إنْ لم تكن بمقاييس إمام زَماننا، فإنّها ستكونُ بمقاييس غَيرهِ.. وإذا كانت بمقاييس غيرهِ فتلكَ خيانةٌ لإمام زماننا صلواتُ الله وسلامه عليه.
هذه المعرفة لابُدّ أن تكون وفقاً للشرط والميزان والقانون الذي وضعهُ لنا إمام زماننا حين قال "صلواتُ الله عليه":
(طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) هذا هو القانون الأساسي والمركزي في تحصيل
#معرفة_أهل_البيت..
لابُدّ أن تُؤخذ معالم الدين ومعارف القرآن والعترة منهم "صلواتُ الله عليهم" لا مِن غيرهم أيّاً كان..
،
ورواية
#الإمام_السجاد "صلواتُ اللهِ عليه" في صِفات
#المنتظرين في زمان الغَيبة هي أجلى بياناً وأوضح دلالة في بيان هذا المعنى،
وهي روايةٌ جامعة.. ولو لم يكنْ في الحَديث عن غَيبة إمام زماننا وعلاقة أشياعهِ بهِ في زمان الغَيبة إلاَّ هذهِ الرواية لكفى بها عِبرةً، ولكفى بها قانوناً واضحاً في تحديد معالم العَلاقة مع إمام زماننا
#الحجة_بن_الحسن "صلوات الله عليه"..
❥ يقول إمامنا
#زين_العابدين "صلوات الله عليه" لأبي خالد الكابلي وهو يُحدّثه عن أوصاف المُنتظرين حقّاً في
#زمان_الغيبة..يقول:
(إنَّ أهْلَ زَمانِ غَيبته، القائلونَ بإمامتهِ، المُنتظرونَ لِظُهورهِ أفْضَلُ أهْلِ كُلّ زمان؛
لأنّ الله - تعالى ذِكره - أعطاهم من العُقولِ والأفهامِ والمَعرفةِ،
ما صارتْ بهِ الغَيبةُ عِندهم بِمنزلةِ المُشاهدة،
وجعلهم في ذلكَ الزمان بِمنزلةِ المُجاهدينَ بينَ يدي رسول الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"بالسيف ،
أولئكَ المُخلصونَ حقَّاً، وشِيعَتُنا صِدْقاً ، والدُّعاةُ إلى دِين اللهِ سِرّاً وجَهْراً...).
[الاحتجاج]
:
وإنّما تصيُر الغَيبةُ بمنزلة المُشاهدة حِين يلتقي وجدانُ الشّيعةِ مع وجدان إمامهم، أي حين تكون هناك حالة تواصل بين الشيعة وإمام زمانهم.
إنْ كان ذلكَ بالتواصل الجلي أو بالتواصل الخفي
** مقتطفات من محاضرات سماحة
#الشيخ_الغزّي **
تجدون توضيحاً لبقيّة الرواية في الرابط التالي:
https://youtu.be/8n4q0k_WH4U:
#عين_الحياة#بقيّة_الله_الأعظم
#الثقافة_الزهرائية#يا_صاحب_الزمان