رجب،، شعبان،، وشهْر رمضان.. هي
ربيع المعرفة لأهل البيت "صلوات الله عليهم"
فأفضلُ الأعمال في هذه الأشهر المُقدّسة، هو طلبُ
المعرفةِ لأهل البيت "عليهم السلام"..
هنا وقفة معرفية يُحدّثنا فيها
#الإمام_الباقر "عليهِ السلام" عن شيءٍ مِن مقامات
#آل_محمّد الغَيبية، ومنزلتهم مِن اللهِ تعالى..
.
.
باقر العلوم: يفصِلُ نُورُنـا مِن نُـور ربّنــا
كشُعاعِ الشَّمس مِن الشمْس ♡
""""""""""""""""""""""
✺ يقولُ إمامُنـا
#باقر_العلوم "عليهِ السلام":
(كانَ اللهُ ولا شيءَ غَيره، ولا مَعلومٌ ولا مَجهول، فأوَّلُ ما ابتدأَ مِن خلْقِ خلقهِ أن خلَقَ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"، وخلقنا
#أهل_البيت معه مِن نُور عظمته، فأوقفنا أظلّةً خضراء بين يديه، حيثُ لا سماء ، ولا أرض، ولا مكان، ولا ليلٌ، ولا نهار، ولا شمْس، ولا قَمَــر،
يفصِلُ نُورنــا مِن نُــور ربّنا كشُعاعِ الشمس مِن الشمْس،
نُسبّحُ الله تعالى ونقدّسهُ، ونحمدهُ ونعبُـدهُ حقَّ عِبــادته،
،
ثُــمَّ بدا للهِ تعالى أن يخلقَ المَكــان، فخلقهُ وكتبَ على المكان: لا إله إلا الله، مُحمَّدٌ رسول الله، عليٌ
#أمير_المؤمنين وصيّه،
بهِ أيَّدتهُ، وبهِ نصرْتهُ.
ثُمَّ خلقَ اللهُ العَرْش، فكتبَ على سُرادقاتِ العَرْش مِثْل ذلك.
ثُمَّ خلقَ السموات، فكتبَ على أطرافها مثل ذلك،
ثُمَّ خلقَ الجنّة والنار، فكتبَ عليهما مثل ذلك،
ثُمَّ خلقَ اللهُ الملائكةَ وأسكنهُم السماء، ثُمَّ تراءَى لهم الله تعالى، وأخذَ منْهم المِيثاق لهُ بربوبيته، ولمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" بالنبوة، ولعليّ "عليهِ السلام" بالولاية،
فاضطربتْ فرائِصُ الملائكة، فسخط اللهُ تعالى على المَلائكة، واحتجبَ عنْهم، فلاذوا بالعَرْش سَبْع سنين، يستجيرونَ اللهَ مِن سَخَطهِ، ويُقــرّون بما أخَــذَ عليهم، ويسألونَهُ الرضا، فرضِي عنْهم بعْد ما أقرُّوا بذلك،
فأسكنهم بذلكَ الإقرار السماء، واختصَّهم لنفسهِ، واختارهم لعبادتهِ.
،
ثُمَّ أمرَ اللهُ تعالى أنوارنا - أهل البيت - أن تسبّح ، فسبَّحنا فسبَّحتْ الملائكة بتسبيحنا، ولولا تَسبيحُ أنوارنا مادَروا كيف يُسبّحون الله، ولا كيف يُقدّسونَهُ.
ثُمَّ إنَّ الله خلقَ الهواء فكتب عليه:
لا إله إلا الله، مُحمَّدٌ
#رسول_الله، عليٌّ أميرُ المُؤمنين وصيّه، بهِ أيَّدته، وبهِ نصرته.
ثُمَّ خلقَ الله تعالى الجن، فأسكنهُم الهواء، وأخذَ المِيثاق منْهم لهُ بالرُبوبية، ولمُحمَّد "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" بالنبوة، ولعليّ بالولاية، فأقرَّ منهم بذلك مِن أقــرَّ، وجحدَ منهم مَن جحد،
فأوَّلُ مَن جحدَ إبليس لعنهُ الله، فخُتِمَ لهُ بالشقاوة وما صارَ إليه.
،
ثُمَّ أمرَ اللهُ تعالى أنوارنا أن تُسبّح فسبَّحتْ، فسبَّحوا بتسبيحنا، ولولا ذلكَ ما دروا كيف يُسبّحون الله.
ثُمَّ خلقَ اللهُ الأرْض فكتبَ على أطرافها:
لا إله إلا الله، مُحمَّدٌ رسول الله، عليٌّ أميرُ المؤمنين وصيّه، بهِ أيَّدته، وبهِ نصرته .. فبذلك يا جابر قامتْ السَّماوات بلا عمدٍ ، وثبتتْ الأرض....)
[بحار الأنوار-ج25]
■■■■■■■■■■
✾ وقفات توضيحية خاطفة:
■ قول الإمام "عليه السلام": (فأوقفنا أظلّةً خضراء بين يديه) هذا الَّلون (الأخضر) إشارة إلى لون الحياة ولون الحبِّ ولون القرب.
■ قول الإمام عليه السلام : (يفصلُ نورنا مِن نُور ربّنا كشعاع الشّمس مِن الشمس)
هذا معنى التجلي، أنَّ الله تعالى تجلى بكلّ أسمائهِ في الكلمة الأولى الّتي (خَلَقها) وهي (الحقيقةُ المُحمّدية العلوية) التّي هي نُور الأنوار ومصدرها..
كما في الحديث الشّريف:
(لمَّا أرادَ الله أن يخلقنا تكلَّم بكلمةٍ خَلَق منْها نُوراً ، ثــمَّ تكلَّم بكلمةٍ أخرى فخلَقَ منْها رُوحاً ثـمَّ مزجَ النور بالرُوح ، فخلقني وخلَقَ عليَّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسين ، فكنَّا نسبّحه حين لا تسبيح ونقدّسه حين لا تقديس)..
الكلمة الأولى الّتي خلقها الله ، هي (الحقيقة المُحَمَّدية) في التجلّي الأوَّل لها.. ولهذه الكلمة تجليات أخرى منها: النور الأوّل الّذي خلقهُ الله منها..
■ قول الإمام عليه السَّلام": (فاضطربتْ فرائصُ الملائكة، فسخط الله على الملائكة)
هذه معاني تشابه نفس المعاني ونفس المضامين الَّتي جاءتْ في قصّة الاستخلاف في قصّة آدم "عليه السّلام" حين نقرأ في الكتاب الكريم:
{وإِذْ قالَ ربُّكَ للملائكةِ إِنّي جاعلٌ في الأرْضِ خليفةً قالُوا أَتَجْعَلُ فيهَا} فهذا نحو اعتراض.. لكن هذا الاعتراض ليس اعتراضاً يخرجهم مِن حد الطاعة.
** مقتطفات من برنامج [الزّيارة الجامعة الكبيرة] لسماحة الشّيخ الغزي **
#شهر_رجب#معرفة_أهل_البيت#الثقافة_الزهرائية#ربيع_المعرفة