#بيعة_الغدير : هي بيعةٌ مع
#الحجة_بن_الحسنإمام زماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه "
❔لكن كيف تتحقق تلك البيعة ؟
❔ و منْ هي الأطراف المتعاقدة في هذهِ البيعة ؟
⬇⬇⬇✍ حِين نقرأ في
#دعاء_الندبة الذي هو دُعاء الأعياد
( إذْ يُستحبّ قراءتهُ في الأعياد
⬇:
عيدُ الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الجمعة، وعيدُ الغدير )
👈نقرأ فيه هذهِ الفِقْرات التي تتحدّث عن
#بيعة_الغدير⬇:
( فَقَالَ والملأ أمامَه : مَنْ كُنتُ مَولاه فعَليٌّ مَولاه، اللَّهُمَّ والِ مَنْ والاه، وعادِ مَن عَادَاه، وانصُرْ مَن نَصَرَه وَاخْذُل مَن خَذَلَه )
👆 أوّل فقرات تُردَّد بشكلٍ عام في مَجالس دُعاء الندبة هي هَذهِ الفِقْرات التي تتحدّث عن
#بيعة_الغدير ، و بعد ذلكَ تستمرّ عبائرُ الدُعاء تَتحدّث عَن جَوانب وعن تفاصيل مِن بيعة الغدير ، لينتقلَ الحديثُ في الدُعاء بعد ذلكَ إلى
#إمام_زماننا "صلوات الله عليه" ، وقطعاً الترابط بين بيعة الغَدير وبين الحجّة بن الحسن ترابط واضح ، فإنّ بيعةَ إمام زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هي هي بيعة الغَدير بعينها، مِن دُون أيّ فارق ، بل إنّنا لو بايعنا بيعةَ الغدير مِن دُون بيعة
#الإمام_الحجّة ما كُنّا قد فَعلنا شَيئاً أصْلاً؛ لأنّ بيعةَ الغدير في حَقيقتها هي بيعةُ إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"♡.
👈ولِذا يقول إمامنا
#صادق_العترة "صلوات الله عليه"
⬇:
(مَن باتَ ليلةً لا يَعرفُ فيها إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتةً جاهلية)
لأنّ هذهِ البيعةُ لإمام زَماننا لا يمكن أن تتحقّق مِن دُون المعرفة..
❔ فكيف يُمكن أن تتحقّق البيعة مِن دون معرفة والبيعةُ في أصلها هي عقدٌ ، والعَقد يعني أنّ هناك أكثر مِن طرف..!
◀ هُناك طرفان بينهما عَقدٌ وارتباطٌ ومِيثاق ،
كما نُخاطِب إمامَ زَماننا في
#دعاء_العهد فنقول
⬇:
( اللَّهُمَّ إنّي أُجدِّدُ لهُ في صبيحة يومي هذا وما عِشتُ مِن أيّامي عهداً وعَقْداً و بَيعَةً له في عُنقي..)
فالبيعةُ عَقدٌ ، و لا بُدّ للمُتعاقدين أن يَعرفوا طَبيعة هذا العَقد، فلا تتحقّقُ البيعةُ إلّا بالمَعرفة، و هذهِ البيعةُ ( كما مَر ) لها طرفان
⬇:
⚫ الطرف الأوّل: هو إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"، وهو طَرَفٌ لا حُدود لَه ، ومَعرفتهُ لا تكونُ إلّا بالعَجز عن مَعرفته..
◀كما يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى
#الرضا "صلواتُ الله عليه" في وصف الإمام المعصوم
⬇: ( فمن ذا الَّذي يبلغُ مَعرفةَ الامام، أو يمكنهُ اختياره..؟!
هيهات هيهاتَ، ضلَّت العُقول، وتاهتْ الحُلوم [ وهي القُدرة العقلية في أعلى مراتبها ] ، وحارتْ الألباب، وخَسِئتْ العُيون، وتصاغرتْ العُظماءُ [ أي العُظماء بالفِكر والعقول ] ، وتحيَّرتِ الحُكماءُ، وتقاصرتْ الحُلماء، وحصِرتْ الخُطباء، وجهِلتْ الألبَّاء، وكلَّتْ الشُعراء، وعجزتْ الأدباء، وعييّتْ البُلغاء، عن وصْفِ شأنٍ من شأنهِ، أو فضيلةٍ من فضائلهِ، وأقرَّتْ بالعَجْز والتقصير...)
👈وكما نُخاطِب المعصومين في الزيارة الجامعة الكبيرة فنقول
⬇:
( مواليَّ لا أُحصي ثناءَكم، ولا أبلغُ مِن المَدحِ كُنْهَكم، ومِن الوصف قَدْركم ) هذا إقرارٌ بالعَجز ..
فنحنُ لا نستطيع أن نُحصي ثناءهم "صلواتُ الله عليهم"، و نستطيع أن نُحصي جميلهم، و لا حُسنهم وكمالهم، فهو خارجٌ عن حدِّ الإحصاء ، لا يُمكن أنْ يُحصى، و الذي يَخرجُ عن حدِّ الإحصاء هو الذي لا تَتوفّرُ لهُ مُفردات ولا مُعطيات على أساسِ تلكَ المُفردات والمعطيات يُمكن أنْ نُشكّل نتيجةً إحصائيةً لذلك الأمر ، فالقضيّة هنا تتوقف..
(لا أُحصي ثناءَكم) يعني يتوقّف الإحصاء ، وتتوقّف الهندسة والمَقادير والتقدير العَقلي والإدراك البشري ، فمعرفةُ الطرف الأوّل في هذهِ البيعة لا تكون إلّا بالعَجز عن معرفتهِ لأنّه طرف غير محدود..
⚫ أمّا الطرف الثاني في هذه البيعة
⬇:
وهو الطرف (المحدود) فهو (نحن)..
👈وإذا أردنا معرفة حُدودنا فلنتوجّه إلى دُعاء الاستئذان الذي يُقرأ في
#زيارة_وارث ، حيث نُخاطب
#سيّد_الشهداء ونقول
⬇:
(عبدُكَ وابنُ عبدِك وابنُ أمَتِك المُقِرُّ بِالرّق، والتاركُ لِلخلافِ عليكُم..)
هذا إقرارٌ منّا بالعُبوديّة الحقيقيّة وبالرقيّة..
نحنُ عبيد لِسادتنا وموالينا "صلواتُ الله عليهم" ، عبيدٌ لإمام زَماننا ، كما نُخاطِبهُ "صلواتُ الله عليه" في زِيارتهِ الشريفة
⬇: (مولايَ فإنْ أدْرَكتُ أيّامَكَ الزاهِرة وأعْلامَكَ الباهِرة فهَا أنَا ذا عَبْدُكَ المُتصرِّفُ بينَ أمْرِكَ ونَهيِك..)
◀أي: عبدُكَ المتصرّفُ المُتقلّب المتحرّكُ بين أمركَ ونهيكَ.
◀أي : أن حركتي وعدم حرَكتي مُحاطةٌ بهذين الأمرين
⬇: بنهيك، وأمرك..
(هذا هُو الحدُّ الذي يَكونُ مِن قِبَلنا نَحنُ المُبايعون لإمام زماننا.. والعَبْدُ وما في يَدهِ لمولاه..)
https://youtu.be/nSL3Weio0rI#بيعة_الغدير#عيد_الغدير#عيد_الله_الأكبر