زهرائيّون

#زمان_الغيبة
Канал
Логотип телеграм канала زهرائيّون
@zahraun14Продвигать
420
подписчиков
2,54 тыс.
фото
542
видео
1,53 тыс.
ссылок
📱قناة #زهرائيّون t.center/zahraun14 لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 🕯شاركنا بنشر حديث ال محمد🕯
Forwarded from زهرائيّون
المنهجيّة الزهرائية في التعامل مع أحاديث أهل البيت
في كلام باقر العلوم عليه السلام
""""""""""""""""""""""""""""
✱ يقولُ إمامنا #باقر_العلوم "صلوات الله عليه" في وصيّته الهامّة لأشياع أهل البيت عليهم السلام، والتي يُبيّن فيها للشيعة المنهجية الزهرائية في التعامل مع حديث #أهل_البيت "عليهم السلام"، يقول:
(وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا، فإنْ وجدتموه في القُرآن مُوافقاً فخذوا به، وإنْ لم تجدوه مُوافقاً فردّوه، وإنْ اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم مِن ذلك ما شُرح لنا،
فإذا كنتم كما أوصيناكم، ولم تعْدوا إلى غيره - أي لم تتجاوزوا تفسيرنا وشرحنا وحديثنا وقواعدنا والأصول الّتي بيّناها لكم في عرض الحقائق على القرآن -، فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً..)
[وسائل الشيعة : ج27]
■■■■■■■■■■■■■■■

[[ وقفات للتفكّر ]]
● قولُ الإمام عليه السلام: (وإنْ اشتبهَ الأمْر عليكم فقفوا عنده)
هذا هو الوقوف الممدوح، وليس الوقوف الحماري،

● وقوله عليه السلام بعدها: (وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم مِن ذلك ما شُرح لنا)
لاحظوا أنّ الإمام صلوات الله عليه لم يقلْ اسألوا عن الرّاوي..
فأهل البيت صلواتُ الله عليهم لا يُعطون أيّ اعتبار للسند في قبول الأحاديث أو ردّها..
وهذه هي عينها منهجيّة #الكتاب_الكريم الذي يقول {يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقُ بنبأ فتبيّنوا}
فالقرآن لم يأمرنا برد خبر #الفاسق (الذي هو فاسقٌ بنظر الله تعالى) وإنّما قال: فتبيّنوا
(أي تبيّنوا مضمون الخبر) لأنّ السند فاسق بنصّ #القرآن..
،
هذه الوصيّة بالدّرجة الأولى هي لنا، فإنّ زمان الحضور زمان قصير بالقياس إلى زمان الغَيبة، و #الإمام_الباقر "عليه السلام" يعلم بذلك..
فهي وإنْ قالها الإمام في زمان الحضور، فهو يتحدّث فيها عن زمان الغَيبة..
فإذا كان الإمام عليه السلام يقول هذا الكلام وهو في زمان الحضور، فما بالك بحالنا ونحن في #زمان_الغَيبة "مُنقطعين عن إمام زماننا"..؟!
:

#باقر_العترة
#الإمام_محمّد_الباقر
#شهادة_الإمام_الباقر "عليه السلام"

•••••••••••••••••••••••••••
🌹 زهرائيّون نحن والهوى زهرائيّ 🌹

📱 قناة #زهرائيّون لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 👇
https://telegram.me/zahraun14
أهمّ الأدعية في شهر رمضان وفي ليلة القدر: هو دُعاء الفَرج
فما هي خُصوصيّاتُ هذا الدعاء في ثَقافة العترة؟!
:
في ثقافة العترة الطاهرة مِن أهمّ الأدعية في شهر رمضان بنحوٍ عام.. وفي ليلة القدر المُباركة على نحو الخُصوص هو دعاء الفرج.
فقد ورد عنهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" هذا التأكيد:...
(كَرّر في اللّيلةِ الثالثةِ والعشرين مِن شهر رمضان هذا الدعاء ساجداً و قائماً و قاعداً وعلى كلّ حال، و في الشهر كُلِّه، و كيف ما أمكنَكَ، و متى حضَرَ من دَهرك، فتَقول: (الَّلهُمَّ كُن لِوليِّكَ الحجَّة بن الحسن صلواتُكَ عليه وعلى آبائهِ في هذه الساعةِ و في كلّ ساعة وَليّاً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً و عَيْناً حتى تُسكِنَهُ أرضَكَ طوعاً و تُمَتِّعَهُ فيها طويلاً)
[مصباح المتهجد]
👆🏻
هذا الدعاء الشريف مِن الأدعيّة المُهمّة جدّاً والتي لها خُصوصيّة عند#أهل_البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. وتَتّضح أهميّةُ هذا الدُعاء في عِدّة أمور:
✦ أولاً: أنّ هذا الدُعاء هُو مِن أدعية#شهر_رمضان.. والأدعية التي وَردَتْ في شهر رمضان لها خُصوصيّة باعتبارها مَخْصوصةً بِهذا الزمان المُقدّس.. فشهرُ رمضان أشرفُ الشهور، وأدعيَتهُ هي أشرف الأدعية.. هذا أولاً.

✦ ثانياً: أنّ هذا الدُعاء الشريف مَخصوصٌ بأشرفِ لَيلةٍ في شهر رمضان.. الّليلة التي تُمثّل قَلْب شهر رَمضان وهي: لَيلةُ القَدر.. التي هي ليلةُ القائم مِن آل مُحمّد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
وأدعيةُ ليلة القَدْر لها خُصوصيّةٌ و مَنْزلةٌ تَختلفُ بها عن سائر أدعية شهر رمضان.

✦ ثالثاً: كلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" تُشير إلى أنّ قراءة هذا الدعاء (دُعاء الفرج) ليستْ فقط في شهر رمضان، وليستْ فقط في ليلة القَدر و انتهى الأمر.. وإنّما أَوصتْ كلماتُهم الشريفة بتكرار هذا الدعاء في #ليلة_القدر في أفضلِ حالات العبادة.. بأنّ يدعو به المُؤمن (ساجداً، وقائماً، وقاعداً..) و هذهِ خُصوصيّةٌ ثالثة لهذا الدعاء الشريف.
إذ أنّه لا يُوجد عندنا دُعاء ورَدَتْ فيه توصيةٌ بقراءتهِ في أفضلِ حالاتِ العِبادة مثلَ هذا الدعاء.. (أن تدعو به ساجداً، وقائماً، وقاعداً، وقائماً) يعني تدعو به في حالِ صلاتك (سواء الصلاة الواجبة أو المُستحبّة في ليلة القَدر) تدعو بهِ، وفي حال السُجود تدعو به أيضاً، وفي حال القيام تدعو به،

✦ رابعاً: إنّ الرواية الشريفة التي وردتْ عن #أهل_البيت بتكرار هذا الدُعاء.. برغم أنّها ذكرَتْ هذهِ المَراتب لقراءة هذا الدعاء: (في شهر رمضان، في ليلة القدر، ساجداً قائماً، قاعداً..) إلّا أنّها لم تكتفي بذلك.. فقالتْ بعدها: (و على كلّ حال، و فِي الشهر كُلِّه، وكيف ما أمكنَكَ، و متى حضَرَ من دَهرك) 
يعني يَلزم أيضاً تكرارُ هذا الدُعاء على كلّ حالٍ مِن الأحوال سواء في شهر رمضان أو غير شهر رمضان.. 
فكم إذن لِهذا الدُعاء مِن الأهميّة عند أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"؟!

✸ بالنسبة لِقَول الرواية الشريفة: (ومتى حضَرَ مِن دَهرك) 
• إمّا أن يكونَ المُراد: أي ومتى حضَرَ أيُ جزءٍ مِن دَهرك و زمانك فادعُ بهذا الدعاء.. يعني على طول الزمان يَلزمُك أن تقرَأ هذا الدعاء 
• وإمّا أن يكون المُراد أي: ومتى حضَرَ هذا الدعاء في ذهنك في أيّ وقتٍ مِن أوقات حياتكَ فتَذكَّرتهُ في قلبك، في ذهنك فادعُ به وابتَهِلْ به.

• وإمّا أن يكون المُراد: أي متى ما حضَرَ وقتٌ مُناسب أن تدعو فيه.. كالأوقات التي يُستحَبُّ فيها الدعاء (مثل الدُعاء بين الطُلوعَيْن و سائر الأوقات المُستحبّة الأخرى)

• وإمّا أن يكون المُراد مِن قول أهل البيت (ومتى حضَرَ مِن دَهرك) أي مَتى حضَرَ قَلبكَ وخشع؛ لأنّ هذا الدعاء و سائر الأدعية بِحاجة إلى الحُضور القَلبي 
فهذا الدُعاء لهُ خُصوصيّة على سائر الأدعية لِما فيه مِن هذهِ الميِّزات، ولِما يَظهرُ لِهذا الدُعاء مِن خُصوصيّة بالنسبة لإمام زماننا "صلواتُ الله وسلامه عليه" فهو مِن أهمّ أدعية#زمان_الغيبة.
و لا يُوجد دُعاءٌ مِن الأدعية ورد الإلحاحُ مِن الأئمة بِقراءتهِ و الطلَب بِتكرارهِ كهذا الدُعاء الشريف.
:
وبشكلٍ عام.. فإنّ أدعية شهر رمضان كُلّها مُرتبطةٌ بشْكلٍ مُباشر بإمام زماننا "صلواتُ الله وسلامهُ عليه"، وهي تُوجّهُنا في كُلّ حَرْفٍ منها إلى إمام زماننا..
فإنَّنا إذا دقّقنا في أدعية شهر رمضان نجد أنَّ مَضامينها تدورُ حول أربعةٍ مِن المعاني.. وكُلُّ هذهِ المعاني لاتنفكُّ عن الحُجّة بن الحسن "صلواتُ الله عليه"

◈ المعنى الأوّل السائد في الأدعية الّليلية والنهارية في أدعية هذا الشهر: هُو أنّها تتحدّثُ عن غَيبة#الإمام_الحجّة وعن الدُعاء بتَعجيلِ فرَجه "صلواتُ اللهِ وسلامه عليه" هذا أولاً.

◈ ثانياً: أنّ هَذهِ الأدعية تَتحدَّثُ عَن الحجّ المَبرور، فالدَاعي يَطلبُ في هَذا الشهر المُبارك التوفيق للحجّ المَبرور.. وأحاديثُ العِترة الطاهرة تُخبرنا أنّ (تَمامَ الحجّ هو لقاءُ الإمام المَعصوم "صلوات الله وسلامه عليه")
ويمسح على قلوبهم فَيَشدَّ بها قلوبهم.. ويمسح على ظُهورهم فيزدادون قُوَّةً بدنيّة.
فهُناك تأييدٌ وتسديدٌ مِن إمام زماننا لأنصارهِ عِبْر الولاية التكوينيّة للإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".

✸ الاتجاهُ الثاني: هناك تأييدٌ وتسديدٌ مِن الإمام لأنصارهِ عِبْر الإرشاد المُباشر (أي عِبْر الأوامر الصادرة منهُ، وعبر البرنامج المرسوم والخُطّة المَوضوعة مِن قِبَل الإمام "صلواتُ الله وسلامه عليه").
فإنّ اتّباعُ برنامج الإمام وإتّباع خُطّتهِ والالتزام بتعليماتهِ وأوامرهِ، هو هذا عينُ التسديد وعينُ التصويب والترشيد وعينُ الهداية.

✸ الاتجاهُ الثالث: جهةُ (التوفيق) الذي بسببهِ نَال أنصارُ الإمام نُصْرةَ إمامهم، وذلكَ لا يكون إلّا بسببِ سَعيهم وبذلهم للجُهْد في طَلَبِ مَعارف #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" في زَمان غيبة الإمام.. حِين يسعون في طلب معرفة الإمام مِن الطريق الذي يُريده الإمام "صلواتُ الله وسلامه عليه" وهو طريق أهل البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. كما يقول إمام زَماننا:
(طلبُ المَعارف مِن غير طَريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) مُساوقٌ: يعني مُساوٍ لإنكارنا.
👆🏻
هذهِ الكلمة لو كتبناها على جِباهنا وعلى عُيوننا وعلى صُدورنا وحَفرناها في أعماق عُقولنا وقُلوبنا لكان ذلك قليلاً.
فالذي يسعى بِصدق ويبذل جُهده وكُلّ طاقتهِ في مَعرفة أهل البيت مِن طَريقهم في #زمان_الغيبة فهذا السعي الصادق هُو الذي سيُعينهُ وسيُوفّقهُ لنُصرة إمام زمانه.. لأنَّ أولئك الذينَ ابتعدوا عن#الإمام_الحجّة كانوا يعيشون في كَلَبٍ و في جهل.
• أمّا قول الإمام: (وينصرهُ بآياته) يعني ينصرهُ بآياتهِ على اختلافها (إن كانتْ بآياتِ العِلْم والمَعرفة، وإنْ كانتْ بآيات التكوين والتصرّف في هذا الوجود) 
فالإمام "صلواتُ الله عليه" سيتصرَّف بحسب ولايتهِ التكوينية بما يُظهِرُ مِن الآيات والدلائل للخَلْق أنَّهُ هو صاحبُ الحقّ وأنهُ هو صاحبُ الولاية المُطلقة.

✦ قول الإمام "عليه السلام": (ويُظهرهُ على الأرض حتّى يدينُوا طوعاً أو كرهاً) يعني حتى يُعلنوا الطاعة وحتّى يُذعنوا إمّا طَوعاً وقناعةً واقتناعاً بهذا البرنامج الذي جاء بهِ الإمام.. أو يُذعنوا كُرْهاً لأنَّهم لا يَملكون قُوَّةً مهما عَظُمتْ قُوَّتهم أمام هذهِ القوّة التي عند إمامنا "صلواتُ الله عليه"

✦ قول الرواية: (يملأُ الأرض عَدْلاً و قِسْطاً) المُراد أنّ الإمام يملأ الأرض عدلاً في القوانين المعنويّة في الحياة الإنسانية اليومية (في قوانين الصحّة والبيئةِ وقوانين السفر، وقوانين العمل..) إلى غير ذلك.. وكذلك يملأ الأرض عَدلاً في الجانب التكويني مِن حياة البشر.. ومثال ذلك:
أنّ هذا التلوث البيئي سيُزيلهُ الإمام، وهذا التصَحُّر وهَذهِ المَناطق التي تُعاني مِن الجَفاف ومِن قلّة المياه الإمام سيُغيِّرُ أوضاعها، وهَذهِ الطبيعة الزلزاليّة والبُركانيّة الإمام أيضاً سيُغيّرها.
فالإمام سيُغيّر طبائعَ الأرض كما تُحدّثنا الروايات.. فالحياة ستتبدّل.. هذا المُراد مِن القِسْط (فالقِسط يكون في الجانب التكويني).

✦ قول الرواية: (لا يبقى كافرٌ إلّا آمن ولا طالحٌ إلا صَلُح) السببُ في ذلك أنّ الإمام "صلوات الله عليه" يُقيمُ الحُجَجَ الواضحة فيُؤمنُ الكافر.. وأمّا بالنسبة للطالح، فإنّما يصلحُ حالهُ لأنّ الإمام سيبدأ بمُعالجة الأسباب والمُقدّمات التي تُؤدّي إلى فساد الناس وفَساد المُجتمع في جميع الجهات.

✦ قول الرواية: (وتَصطلحُ في مُلكهِ السِباع) هذا جانبٌ مِن التغيير التكويني في طبيعة هذا العالم.. فالسِباع التي هي الحيوانات المُتوحّشة والمُفترسة لا يُمكن أن تصطلح وتُصبح أليفة ما لم يكنْ هُناك تَغييرٌ تكويني في طبيعة البيئة وفي طَبيعة المناخ وفي طبيعة الحيوانات.. لأنَّ طبيعة الحيوانات هي انعكاسٌ لِما تأكل ولِما تشرب ولِمَا تتنفس، و انعكاسٌ لنفس البيئة التي تعيش فيها.. يعني بسبب هذهِ العوامل تتحدّد العلائق بين الحيوانات، بل حتّى بين الناس.

✦ قول الرواية: (وَتُظهِرُ لهُ الكنوز) ليس المُراد مِن الكنوز يعني هذهِ الكنوز التي نَعرفها الآن كالثرواتِ المعدنيّة مثلاً، وإنّما المراد مِن هذهِ الكنوز أي الكنوز التي تتناسبُ مع المَرحلة الجديدة.
كما تُحدّثنا الروايات الشريفة أنّ الأرض سَتُخرِجُ مِن باطنها فلذاتَ أكبادها.. هذا التعبير (فلذات أكبادها) يعني ستُخرج شيء موجود في باطنها لم تَصِلْ إليه وسائلُ الحَفْر المَوجودة الآن، وإنّما هو شيءٌ في أعماق أعماق الأرض، 
فهناك مِن الكنوز ومِن المعادن، وهُناك من الأشياء التي سيُخرجُها الإمام الحجّة في زمانهِ وفي دولتهِ المُرتقبة تتناسبُ مع الحضارة الجديدة ومع الحياة المُتطوّرة، 
كيف نَشكرُ الله تَعالى بأفضل الشُكْر..؟! هل الشُكر فقط لقلقة لِسانيّة بالألفاظ؟!
سُؤالٌ تُجيبنا عنه الرواية التالية (مُهمّة)
:
❂ يقولُ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(فُضّلتُ على الخلْقِ أجمعين، وشُرّفتُ على جَميعِ النبيين، و اختُصِصْتُ بالقُرآن العَظيم، و أُكرمتُ بعليّ #سيّد_الوصيّين، و عُظّمتُ بشيعتهِ خيرِ شيعةِ النبيين و الوصيّين. و قيلِ لي:
#يا_محمّد قابل نعمائي عَليكَ بالشُكْر المُمتَري للمَزيد.
فقُلتُ: يا ربّي و ما أفضلُ ما أشكُركَ به؟ فقالَ لي:
يا مُحمَّد .. أفضلُ ذلكَ بثُّك - أي نشركَ - فَضْلَ أخيكَ علي، وبَعْثُك سائرَ عِبادي على تَعظيمهِ وتَعظيمِ شِيعتهِ، وأمركَ إيَّاهم أن لا يتوادّوا إلَّا فيَّ، ولا يتباغضوا إلَّا فيَّ، ولا يُوالوا ولا يُعادوا إلَّا فيَّ،
وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي،
وأن يجعلوا جُنَّتهم منْهم - أي مِن إبليس وعُتاة مَرَدتهِ - العَداوة لأعداءِ مُحمَّدٍ وعلي،
وأن يَجعلوا أفضلَ سِلاحهم على إبليسَ وجُنودهِ:
تفضيلَ مُحمَّدٍ على جَميع النَّبيين، وتَفضيلَ عَليّ على سَائر أمَّتهِ أجمعين، واعتقادهم بأنَّه الصَادق لا يكذب، والحكيمُ لا يَجهل، والمُصيبُ لا يغفل،
والَّذي بمَحبَّته تثقلُ مَوازينُ المُؤمنين، وبمُخالفته تخِفُّ مَوازين الناصبين، فإذا هُم فعلوا ذلكَ كانَ إبليسُ وجنودهُ المَرَدة أخسأ المَهزومين، وأضْعفَ الضعيفين)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]

[[ توضيحات ]]
● هذا الحوار بين الباري تَعالى ونَبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"، هَذا الخِطاب هُو لَفْظاً فقط لِرسول الله.. أمّا حَقيقةً ومضموناً فهو مُوجّهٌ إلينا نحنُ..
فهذهِ الرواية جَاءتْ لتُبيّن لنا كيف نشكرُ اللهَ تعالى بأفضل ما يُشكَر به عَزّ وجل.. و واضح أّنّها أشارت إلى خُطوات عَمليّة نقوم بها، وليس مُجرّد لقلقة لسانيّة..
وهذا هو منطق الكتاب الكريم، إذ يقول: {و قُلْ اعملوا آلَ داودَ شُكراً} فالشُكْر عَمل، وليسَ مُجرّد لقلقة لِسانيّة.

● قول الرواية (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي) هذهِ هي المُرابطة للإمام الحُجّة في #زمان_الغيبة التي ذكرها الكتاب الكريم، وبيّن معناها إمامُنا #صادق_العِترة "صلواتُ الله عليه"، إذ يقول في تفسير قولهِ تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا اصْبروا و صابروا و رابطوا} قال "عليه السلام": (اصبروا على أداء الفَرائض، و صابروا عَدوَّكم، و رابطوا إمامكم المُنتظر)
،
✽ أمّا كيفيّة هذهِ المُرابطة:
فقد أشار إليها إمامُنا #صادق_الآل "صلواتُ الله وسلامه عليه" إذ يقول:
(عُلماءُ شِيعَتِنا مُرابطون في الثَغْر الذي يَلي إبليس وعَفاريتَهُ يَمنعوهُم عن الخُروج على ضُعفاء شِيعتنا وعن أن يتسلَّطَ عليهم إبليسُ وشِيعَتُهُ النواصب، ألا فمَن انتصبَ لذلكَ مِن شِيعتنا كانَ أفضلَ مِمَّن جاهدَ الرُوم و التُرْكَ و الخَزَر ألْفَ ألْفَ مَرَّة؛ لأنَّه يدفعُ عن أديانِ مُحبّينا، وذلك يدفعُ عن أبدانهم).
[ تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
قارنوا بينَ ما قاله إمامنا الصادق في مَعنى المُرابطة عند ثُغور إبليس وعَفاريته وشِيعته النواصب ومنعهم مِن التسلّط على ضُعفاء شِيعة أهل البيت.. وبينَ ما قالهُ الله تعالى في حِواره مع #رسول_الله في الحديث الأوّل.. ستجدون نفس المضمون.
فالله تعالى يقول وهو يَصِف لنا الخُطوات العَمليّة لشُكْره بأفضل الشُكر، يقول: (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي)
فهو يدعونا إلى خَوض حرب في مواجهة #إبليس.. وهو نفس مَضمون المُرابطة (العلميّة العقائديّة) التي أُمرنا بِها في زمان الغَيبة لِمواجهة المشروع الإبليسي ضِدّ محمّدٍ وآل محمّد "صلواتُ الله عليهم".

❂ قد يقول قائل:
وما هو مَشروع إبليس "لعنهُ الله" الذي أُمرنا بِمواجهته والتصدّي له، والحَذر مِن الوقوع في فِخاخه...؟!
الجواب نِجده في هذا المَقطع مِن حَديث #سيّد_الأوصياء عن رسول الله، والذي تنقله لنا #عقيلة_بني_هاشم "صلواتُ الله عليها وعليهم أجمعين".. يقول وهو يتحدّث عن برنامج إبليس في مُواجهة مُحمّدٍ وآل محمّد بعد #مقتل_الحسين، يقول:
(إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم - أي #يوم_عاشوراء بعد قتْل الحسين - يَطيرُ فَرَحاً فيَجولُ الأرض كلّها في شياطينه وعَفاريته - يعني مهرجان فرح - فيقول:
يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذُرّية آدم الطَلِبة وبلغنا في هَلاكهم الغَاية، و أورثناهم النار إلّا مَن اعتصمَ بهذه العِصابة - أي اعتصم بأهل البيت "عليهم السلام"-، فاجعلوا شُغْلَكم بتشكيك الناس فيهم - أي تشكيك الناس في أهل البيت وفي مقاماتهم وظُلاماتهم- وحَمْلهم على عَداوتهم وإغرائهم بهم وأوليائهم، حَتّى تستحكِمَ ضلالةُ الخَلْق وكُفْرِهم ولا ينجو منهم ناجٍ، ولقَد صدقَ عليهم إِبليسُ وهو كذوب، أنّه لا ينفع مع عَداوتكم - أهل البيت - عَملٌ صالح ولا يضرُّ مع محبّتكم ومُوالاتكم ذنبٌ غير
مجموعة مِن أصحاب إمامنا #صادق_العترة "صلواتُ الله عليه" المُقرَّبين، دخلوا على الإمام "عليه السلام"، فيقولُ أحدهم وهو سدير الصيرفي .. يُحدّثنا ويقـول:
(فرأيناهُ - أي الإمام الصادق "عليه السلام"- جالساً على التراب، وعليهِ مِسْحٌ خَيبري-أي ثوبٌ مصنوعٌ مِن الشعْر يُلبس في أيّـام الحُزن-
مُطوَّقٌ بلا جيب - يَعني ليستْ فيه فتحة-،
مُقصَّـرُ الكُمَّــين، وهو يبكي بُكاءَ الوالهِ الثكلى، ذاتِ الكَبد الحرّى، قد نالَ الحُزن مِن وجنتيه، وشاعَ التغيير في عارضيه- أي جانباً وجهه الأقدس-،
وأبلى الدموع مِحْجريه - أي حُفْرتا عينيه - وهو بهذا المنظر، يُناجي ويقــــول:
(سيّدي .. غيبتكَ نَفَتْ رقادي، وضَيَّقتْ عليّ مِهادي، وابتـزَّتْ مِنّي راحةَ فُؤادي،
سيّدي غيبتكَ أوصلتْ مُصابي بفجائعِ الأبد، وفقْد الواحد بعْدَ الواحد يُفني الجَمْع والعدد.......
فما أحسُّ بدمعةٍ ترقى مِن عيني، وأنينٍ يفتــرُ مِن صدْري عن دوارجِ الرزايـا، وسوالفِ البلايـا، إلَّا مثّل بعيني عن غوابرِ أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدّها وأنكرها، ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك..).

وتستمر الرواية ،، إلى أن يقول سدير:
(فاستطارتْ عُقولنا وَلَهاً، وتصدَّعتْ قُلوبنا جَزَعاً عن ذلكَ الخَطْب الهائل، و الحادثِ الغائل، و ظنَّنـا أنهُ سِمَةٌ - أي علامة - لمكروهةٍ قارعة، أو حلَّت بهِ مِن الدهْر بائقة - أي مُصيبة- فقلنــا:
لا أبكى اللهُ يا ابنَ خيرِ الورى عَينيك، مِن أيّ حادثةٍ تستنزفُ دَمعتكَ و تستمْطِرُ عبرتك،
وأيَّــةُ حالةٍ حتَّمتْ عليكَ هذا المأتم..؟
فزفــرَ الصادق "صلواتُ الله عليه" زَفْــرةً انتفخَ منْها جوفهُ، و اشتدَّ منْها خوفهُ، وقــال:
(ويلكم إنّي نظرتُ في كتابِ الجَفْر صَبيحةَ هذا اليوم و هو الكتاب المُشتمل على علْم المنايا و البلايا و الرزايا، و عِلْمَ ما كانَ و ما يكونُ إلى يومِ القِيامة الَّذي خصّ اللهُ تقدَّس اسْمهُ بهِ مُحمَّداً و الأئمةَ مِن بعْدهِ "عليهِ وعليهم السلام"،
و تأملتُ فيهِ مَولِدَ قائمنا وغيبتهِ، و إبطائهِ، وطُولِ عُمْره، وبلوى المُؤمنين بهِ مِن بعْده في ذلكَ الزمان،
وتولُّد الشكوك في قُلوبهم مِن طُول غَيبتهِ، وارتدادِ أكثرِهِم عن دينهم... فأخذتني الرقة، واستولتْ علي الأحزان...)
[عن كتاب إكمال الدّين للشيخ الصدوق]
■■■■■■■■■■
،
تصوّروا بعَينِ القَلْب،
الإمام "صلوات الله عليه" بهذا المَنْظر"يبكي (بُكاءَ الوالهِ الثكْلى، ذاتِ الكبدِ الحرّى، قد نال الحُزنُ مِن وجنتيه، وشاع التغييرُ في عارضيه)، وهو يتزفّر "صلوات الله عليه"..!
● أيُّ حالةٍ كانَ فيها إمامنا الصادق وهو يناجي #الإمام_الحجّة (إمام زماننا عليه السلام)..؟!
● هل إلتفتنا جيّداً إلى مُناجاةِ الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. وتأمّلناها..؟!
● هل هذا الخطاب المُقْرِح للقُلوب مِن #الإمام_الصادق، وهَذهِ الَّلوحة الَّتي يَرسِمُها الإمام بألوان الزفْــرة والَّلوعـةِ والحُزْن والأنين والدمـوع،، هل هي لأهْل زمانهِ يَرسمُها، ويُخاطب بها..؟! أم هِي لوحةٌ يَرسِمُها لنا نَحنُ أهْلُ هذا الزمــان..؟!
:
قطعاً هذهِ الّلوحة، وهذهِ المُناجاة هي لنـا نحنُ أهْلُ هذا الزمان، لأنَّنا أدركنا #زمان_الغيبة..
فهذا الحديث هو لنـا ..
هذا هو حالُ إمامِنا عميد الصادقين، ولسانِ الناطقين، وحُجّةِ الله على العالمين:
الصادقُ المُصدّق، حينما يذكر الإمام الحُجّة..
● فهل نحنُ نعيشُ شَيئاً مِن هذه الأوصاف، وهذا الحال، وهذا المأتم وهذه الَّلوعة والأنين، لفقدان إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..؟!
سؤال .. لابُدَّ أن نطرحهُ على أنفسنا أيضاً ..
حتَّى نعرف هل نحنُ نصدُق مع إمامِ زماننا #الحجّة_بن_الحسن حين نُقول بأنَّنا ننتظرهُ حقَّـاً، وأنَّنــا مُشتاقون إليه صِدْقـاً..؟!
،
إذا كُنَّـا جعفريين حقَّـاً ..
فهذا هُو جعفرنـا "صلواتُ اللهِ عليه"، وهَذهِ هِي حالتهُ حِينَ يذكر الإمـام الحُجّة..
فهل نحنُ جعفريين في علاقتنـا بإمام زَماننا "صلوات الله عليه"..؟!
:
**مقتطفات مِن حديث سماحة الشيخ الغزّي في ليالي شهادة إمامنا #صادق_آل_محمّد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. سلسلة محاضرات (#جعفريٌ_أنا)**
:
#يوم_الجمعة
#صادق_الآل
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
مجموعة مِن أصحاب إمامنا #صادق_العترة "صلواتُ الله عليه" المُقرَّبين، دخلوا على الإمام "عليه السلام"، فيقولُ أحدهم وهو سدير الصيرفي .. يُحدّثنا ويقـول:
(فرأيناهُ - أي الإمام الصادق "عليه السلام"- جالساً على التراب، وعليهِ مِسْحٌ خَيبري-أي ثوبٌ مصنوعٌ مِن الشعْر يُلبس في أيّـام الحُزن-
مُطوَّقٌ بلا جيب - يَعني ليستْ فيه فتحة-،
مُقصَّـرُ الكُمَّــين، وهو يبكي بُكاءَ الوالهِ الثكلى، ذاتِ الكَبد الحرّى، قد نالَ الحُزن مِن وجنتيه، وشاعَ التغيير في عارضيه- أي جانباً وجهه الأقدس-،
وأبلى الدموع مِحْجريه - أي حُفْرتا عينيه - وهو بهذا المنظر، يُناجي ويقــــول:
(سيّدي .. غيبتكَ نَفَتْ رقادي، وضَيَّقتْ عليّ مِهادي، وابتـزَّتْ مِنّي راحةَ فُؤادي،
سيّدي غيبتكَ أوصلتْ مُصابي بفجائعِ الأبد، وفقْد الواحد بعْدَ الواحد يُفني الجَمْع والعدد.......
فما أحسُّ بدمعةٍ ترقى مِن عيني، وأنينٍ يفتــرُ مِن صدْري عن دوارجِ الرزايـا، وسوالفِ البلايـا، إلَّا مثّل بعيني عن غوابرِ أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدّها وأنكرها، ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك..).

وتستمر الرواية ،، إلى أن يقول سدير:
(فاستطارتْ عُقولنا وَلَهاً، وتصدَّعتْ قُلوبنا جَزَعاً عن ذلكَ الخَطْب الهائل، و الحادثِ الغائل، و ظنَّنـا أنهُ سِمَةٌ - أي علامة - لمكروهةٍ قارعة، أو حلَّت بهِ مِن الدهْر بائقة - أي مُصيبة- فقلنــا:
لا أبكى اللهُ يا ابنَ خيرِ الورى عَينيك، مِن أيّ حادثةٍ تستنزفُ دَمعتكَ و تستمْطِرُ عبرتك،
وأيَّــةُ حالةٍ حتَّمتْ عليكَ هذا المأتم..؟
فزفــرَ الصادق "صلواتُ الله عليه" زَفْــرةً انتفخَ منْها جوفهُ، و اشتدَّ منْها خوفهُ، وقــال:
(ويلكم إنّي نظرتُ في كتابِ الجَفْر صَبيحةَ هذا اليوم و هو الكتاب المُشتمل على علْم المنايا و البلايا و الرزايا، و عِلْمَ ما كانَ و ما يكونُ إلى يومِ القِيامة الَّذي خصّ اللهُ تقدَّس اسْمهُ بهِ مُحمَّداً و الأئمةَ مِن بعْدهِ "عليهِ وعليهم السلام"،
و تأملتُ فيهِ مَولِدَ قائمنا وغيبتهِ، و إبطائهِ، وطُولِ عُمْره، وبلوى المُؤمنين بهِ مِن بعْده في ذلكَ الزمان،
وتولُّد الشكوك في قُلوبهم مِن طُول غَيبتهِ، وارتدادِ أكثرِهِم عن دينهم... فأخذتني الرقة، واستولتْ علي الأحزان...)
[عن كتاب إكمال الدّين للشيخ الصدوق]
■■■■■■■■■■
،
تصوّروا بعَينِ القَلْب،
الإمام "صلوات الله عليه" بهذا المَنْظر"يبكي (بُكاءَ الوالهِ الثكْلى، ذاتِ الكبدِ الحرّى، قد نال الحُزنُ مِن وجنتيه، وشاع التغييرُ في عارضيه)، وهو يتزفّر "صلوات الله عليه"..!
● أيُّ حالةٍ كانَ فيها إمامنا الصادق وهو يناجي #الإمام_الحجّة (إمام زماننا عليه السلام)..؟!
● هل إلتفتنا جيّداً إلى مُناجاةِ الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. وتأمّلناها..؟!
● هل هذا الخطاب المُقْرِح للقُلوب مِن #الإمام_الصادق، وهَذهِ الَّلوحة الَّتي يَرسِمُها الإمام بألوان الزفْــرة والَّلوعـةِ والحُزْن والأنين والدمـوع،، هل هي لأهْل زمانهِ يَرسمُها، ويُخاطب بها..؟! أم هِي لوحةٌ يَرسِمُها لنا نَحنُ أهْلُ هذا الزمــان..؟!
:
قطعاً هذهِ الّلوحة، وهذهِ المُناجاة هي لنـا نحنُ أهْلُ هذا الزمان، لأنَّنا أدركنا #زمان_الغيبة..
فهذا الحديث هو لنـا ..
هذا هو حالُ إمامِنا عميد الصادقين، ولسانِ الناطقين، وحُجّةِ الله على العالمين:
الصادقُ المُصدّق، حينما يذكر الإمام الحُجّة..
● فهل نحنُ نعيشُ شَيئاً مِن هذه الأوصاف، وهذا الحال، وهذا المأتم وهذه الَّلوعة والأنين، لفقدان إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..؟!
سؤال .. لابُدَّ أن نطرحهُ على أنفسنا أيضاً ..
حتَّى نعرف هل نحنُ نصدُق مع إمامِ زماننا #الحجّة_بن_الحسن حين نُقول بأنَّنا ننتظرهُ حقَّـاً، وأنَّنــا مُشتاقون إليه صِدْقـاً..؟!
،
إذا كُنَّـا جعفريين حقَّـاً ..
فهذا هُو جعفرنـا "صلواتُ اللهِ عليه"، وهَذهِ هِي حالتهُ حِينَ يذكر الإمـام الحُجّة..
فهل نحنُ جعفريين في علاقتنـا بإمام زَماننا "صلوات الله عليه"..؟!
:
**مقتطفات مِن حديث سماحة الشيخ الغزّي في ليالي شهادة إمامنا #صادق_آل_محمّد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. سلسلة محاضرات (#جعفريٌ_أنا)**
:
#يوم_الجمعة
#صادق_الآل
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
زهرائيّون
Photo
إذا بلغت الشيعة هذهِ الحالة وهذا الشُعور حقّـاً..
فعند ذلك توقّـوا الفرجَ صباحَ مساء
:
❥ يقولُ #الإمام_الصادق "صلواتُ الله وسلامه عليه":
(أقرب ما يكون هذهِ العِصابة مِن الله، وأرضى ما يكون عنْهم، إذا افتقدوا حُجَّة الله، فحُجبَ عنْهم ولم يظهرْ لهم، ولم يعلموا بمكانه،
وهُم في ذلكَ يعلمونَ ويُوقِنون أنَّه لم تبطلْ حُجَّةُ اللهِ ولا مِيثاقه،
فعندها توقَّعوا الفرجَ صباحاً ومساء،
فإنَّ أشدَّ ما يكونُ غَضَبُ اللهِ على أعدائهِ إذا افتقدوا حُجَّتهُ فلم يظهرْ لهم، وقد عَلِمَ اللهُ عزَّ وجلَّ أن أولياءَه لا يرتابون،
ولو عَلِمَ أنَّهم يرتابون ما غيَّب حُجَّتهُ طرفةً عينٍ عنهم، ولا يكونُ ذلكَ إلَّا على رأس شرار الناس)
[غيبة الشّيخ النّعماني]
■■■■■■■■
[[ وقفات ]]
العِصابة هي المَجموعة القَليلة المُتعاونة فيما بينها.. هذه العِصابة تكونُ أقرب ما تكون إلى الله إذا (افتقدوا حُجّة الله)..
ومعنى "افتقـــدوا" أي: أحسّوا بفُقدان إمام زمانهم..
يَعني استشعروا هذا الفَقْد للإمام.. وأحسّوا فعلاً بهذا المعنى في عبارة #سيد_الشهداء:
(ماذا فَقَدَ مَن وَجَدك، وما الّذي وَجَدَ مَن فقدك)

أي حِين يشعرُ الإنسان أنّ افتقادهُ للإمام يجعلهُ مُفتقر إلى كُلّ شيءٍ يُوجد عنده،
وكذلك إحساسهُ بأنّ وجود #الإمام_الحجة يُغنيه عن كُلّ شيءٍ هو بَعيدٌ عنه..

إذا عاشَ الإنسان هذا المعنى، واستشعرَه.. حينها تنطبق عليه حالة (الافتقـــاد).
ففارق كبير جدّاً بين (الفَقْـد) وبين (الافتقاد)..
وقطعاً ليسَ المقصود مِن (الافتقاد) هو الافتقاد البَدَني.. بل الافتقاد القَلبي..
المقصود هو القُرب القلبي، وليس القُرب البدني..

وأدلّ دليلٍ على ذلك أنّ الأوّل والثّاني "لعنهما الله" عاشوا مع #رسول_الله بأبدانهم.. وما انتفعوا مِن هذه المُصاحبة البَدَنيّة شَيئاً.
فإذا عاش العَبد حَالة الإفتقــاد لإمام زمانهِ حِينها يكونُ دَاخلاً في هذهِ العصابة الّتي تتحدّث عنها الرواية..

فالرواية تتحدّث عن ارتباط وجداني، ارتباط معنوي،
وهذا هو المَطلوب منَّا (التواصل مع إمام زماننــا)
وهذا التواصل لايتحقّق إلَّا إذا كُنّا على مَعرفةٍ سليمةٍ وسَديدة بإمام زماننا "صلوات الله عليه"،
وهذهِ المعرفة السليمة والسديدة إنْ لم تكن بمقاييس إمام زَماننا، فإنّها ستكونُ بمقاييس غَيرهِ.. وإذا كانت بمقاييس غيرهِ فتلكَ خيانةٌ لإمام زماننا صلواتُ الله وسلامه عليه.

هذه المعرفة لابُدّ أن تكون وفقاً للشرط والميزان والقانون الذي وضعهُ لنا إمام زماننا حين قال "صلواتُ الله عليه":
(طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) هذا هو القانون الأساسي والمركزي في تحصيل #معرفة_أهل_البيت..
لابُدّ أن تُؤخذ معالم الدين ومعارف القرآن والعترة منهم "صلواتُ الله عليهم" لا مِن غيرهم أيّاً كان..
،
ورواية #الإمام_السجاد "صلواتُ اللهِ عليه" في صِفات #المنتظرين في زمان الغَيبة هي أجلى بياناً وأوضح دلالة في بيان هذا المعنى،
وهي روايةٌ جامعة.. ولو لم يكنْ في الحَديث عن غَيبة إمام زماننا وعلاقة أشياعهِ بهِ في زمان الغَيبة إلاَّ هذهِ الرواية لكفى بها عِبرةً، ولكفى بها قانوناً واضحاً في تحديد معالم العَلاقة مع إمام زماننا #الحجة_بن_الحسن "صلوات الله عليه"..

❥ يقول إمامنا #زين_العابدين "صلوات الله عليه" لأبي خالد الكابلي وهو يُحدّثه عن أوصاف المُنتظرين حقّاً في #زمان_الغيبة..يقول:
(إنَّ أهْلَ زَمانِ غَيبته، القائلونَ بإمامتهِ، المُنتظرونَ لِظُهورهِ أفْضَلُ أهْلِ كُلّ زمان؛
لأنّ الله - تعالى ذِكره - أعطاهم من العُقولِ والأفهامِ والمَعرفةِ،
ما صارتْ بهِ الغَيبةُ عِندهم بِمنزلةِ المُشاهدة،
وجعلهم في ذلكَ الزمان بِمنزلةِ المُجاهدينَ بينَ يدي رسول الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"بالسيف ،
أولئكَ المُخلصونَ حقَّاً، وشِيعَتُنا صِدْقاً ، والدُّعاةُ إلى دِين اللهِ سِرّاً وجَهْراً...).
[الاحتجاج]
:
وإنّما تصيُر الغَيبةُ بمنزلة المُشاهدة حِين يلتقي وجدانُ الشّيعةِ مع وجدان إمامهم، أي حين تكون هناك حالة تواصل بين الشيعة وإمام زمانهم.
إنْ كان ذلكَ بالتواصل الجلي أو بالتواصل الخفي

** مقتطفات من محاضرات سماحة #الشيخ_الغزّي **

تجدون توضيحاً لبقيّة الرواية في الرابط التالي:
https://youtu.be/8n4q0k_WH4U
:
#عين_الحياة
#بقيّة_الله_الأعظم
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
زهرائيّون
Photo
📖 [( وقفة تدبرّ قرآنية )] 📖
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )|
هُم السّابقون لمعرفة #الحُجةبن_الحسن "عليهِ السّلام"


رواية يذكرها شيخنا الكشي في رجالهِ عن حسين بنُ عمر بن يزيد من أصحاب #الإمام_الكاظم "عليهِ السّلام “.

[( بعد شهادة #إمامنا_الكاظم "صلوات الله و سلامه عليه “ حدثت الفتنة في أوساط الشَّيعة و ظهرت فتنة #الواقفية ،

فهناك شكٌ كبير حدث في نفوس كثير من الشَّيعة )] ، و هذا أحدهم حسين بنُ عمر بنُ يزيد .. يقول :

دخلتُ على #الرَّضا "عليهِ السَّلام" وأنا شاك في إمامتهِ وكانَ زميلي في طريقي رجلٌ يُقال لهُ : مُقاتل بنُ مقاتل
[ من أصحاب #الإمام_الرضا ، من الشَّيعة ]
وكانَ قد مضى علَى إمامته بالكوفة فقلتُ لهُ : عجلت! .
[ أي: أنت اعتقدت بإمامتهِ و أنتَ في الكوفة تعجلت بذلك!! ] ،
فقال : عندي في ذلكَ برهانٌ وعِلم ، قال الحسين : فقلتُ للرضا "عليهِ السّلام" : مضى أبوك؟
[ يعني : #الإمام_الكاظم "عليهِ السّلام" ] ، قال :
إيّ والله وإنّي لفي الدّرجة الَّتي فيها رسول الله "صلّى الله عليه وآله" وأمير المؤمنين "عليه السَّلام" ،
[ يعني #الإمام_الرضا كانَ عالـماً بـما في قلبهِ فقال لهُ :
إنّي [ أنا الإمام ] لفي درجة #رسول_الله "صلى الله عليه و آله" و #أمير_المؤمنين "صلوات الله عليه" ، ومنْ كان أسعد ببقاء أبي [ أيّ : #الإمام_الكاظم ] مني ، ثمّ قال :
إنَّ الله تباركَ وتعالى يقول :
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )
العارف للإمامة حينَ يظهر الإمام.

فالرّواية الشَّريفة واضحٌ مضمونها :
تُشير إلى أن السَّابق إلى الله هو السِّابق إلى معرفة الإمام ،
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )

عبارة الإمام "صلوات الله و سلامه عليه" في غاية الدّقة يقول :
( السَّابق لـمعرفة الإمامة حينَ ظهور الإمام ) ،و هذهِ العبارة من أدلّ مصاديقها في #زمان_الغيبة .

👈يعني الَّذي يسبق لـمعرفة #الإمامه_ومنزلة_الإمامه في زمن الغيبة و قبل #ظهور_الإمام "صلوات الله و سلامه عليه"
وهو الَّذي يرتضيه #إمامنا_الرضا "صلوات الله و سلامه عليه"
و يرتضيه #إمامنا_الحُجة " عليه أفضل الصّلاة و السّلام“ .

👈و هذا السَّابق هو الّذي ينجو في الفتنة !
لأنهُ سبق فنـجا مِن الفتنة ، و لـم يقع في قلبهِ الشّك ،
فهذا مقاتل بنُ مقاتل لأنهُ سبق إلى معرفة الإمام و عجَّل :
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )

👈و هذا من أصدق معاني #التَّعجيل ” وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَب“ِّ
( َمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى ) الباري يسألهُ:
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )

لأنّ #التعجيل إلى معرفة #الإمام "صلوات الله و سلامه عليه "هو #التَّعجيل إلى الله سبحانه و تعالى فهذا #السّابق و هذا هو #الـمتعجل لـمعرفة الإمام المعصوم "صلوات الله و سلامه عليه" هو الّذي سينجو في الفتنة [( فتنة الواقفية )]

ثمّ قال #الإمام_الرضا "عليهِ السّلام" : ما فعلَ صاحبك؟ فقلتُ مَنْ ؟! قال : مُقاتل بنُ مقاتل المَسنون الوجه الطَّويل اللّحية الأقنى الأنف .

👈 [( 👆 لاحظوا #الإمام_الرضا "عليهِ السّلام"
يُبين أوصاف زميله : مُقاتل بنُ مقاتل المَسنون الوجه الطَّويل اللّحية الأقنى الأنف )] ، وقال "عليهِ السّلام" :

أما إنَّي ما رأيتهُ ولا دخلَ عليَّ ولكنهُ آمنَ وصدّق فاستوصِ بهِ . قال : فانصرفتُ منْ عندهِ إلى رحلي فإذا مُقاتل راقد فحركتهُ ثُمّ قلتُ : لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتَّى تحمد الله مائة مرة ، ففعل ثُمّ أخبرتهُ بما كان ).
[📚 رجال الكشي ].
■■■■■■■■■■■■

مقتطفات من المجلس الأول من شهر صفر لعام ١٤١٥ هـ #لسماحة_الشيخ_الغزي حفظه الله في هيئة #قمر_بني_هاشم " عليهِ السَّلام " تحت عنوان:
[ ( مشكلتنا الرئيسية : في عدم الوضوح العقائدي ) ]

جدير بالتّفكر والتّأمل :
http://youtu.be/9xVXuTOrhkU

:
#آية_ومعنى
#وقفة_تدّبر_قرآنية
#في_فناءِ_إمام_زماننا "صلوات الله وسلامه عليه "
زهرائيّون
Photo
شدّة ما يلقاه المؤمنون مِن فِتن وابتلاءات في زمان الغَيبة
في حديث باقر العلوم "عليه السلام"
""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يُحدّثنا #الإمام_الباقر "صلوات الله وسلامه عليه" يقول:
(قال #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" ذاتَ يوم وعنده جماعةٌ من أصحابه:
«الّلهم لقّني إخواني» مرّتين، فقال مَن حوله مِن أصحابه: أمَا نحنُ إخوانك #يا_رسول_الله؟ فقال: لا، إنّكم أصحابي، وإخواني قومٌ في آخر الزمان آمنوا ولم يروني، لقد عرّفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم مِن قبل أن يُخرجهم مِن أصلاب آبائهم وأرحام أُمَّهاتهم،
لأَحَدُهم أشدُّ بُقيةً على دينهِ مِن خَرْط القتاد في الّليلة الظلماء، أو كالقابض على جمْر الغَضا، أُولئك مصابيج الدُجى ، يُنجّيهم الله مِن كلّ فتنةٍ غبراء مُظلمة)
[بحار الأنوار- ج52]
:
توضيحات لفهم الرواية:
معنى قول #خاتم_الأنبياء: (لأحدُهم أشدُّ بُقيةً على دينهِ مِن خرْط القتاد في الّليلة الظلماء) أيّ أشدّ حِفاظاً وتمسكّاً بدينهِ مِن خرْط القتاد.. والقتاد: هو نباتٌ كثيرُ الشوك وشديد الشوك (أشواكه كالإبر)..
● والمُراد مِن خرط القتاد: هو إمّا إزالة هذه الأشواك الشديدة بكف اليد.. أو إزالة جلد هذه النباتات (أي رفع الّلحاء المُحيط بهذا النبات).
،
فحينما يـحاول شخص أن يرفع بيده جلد نبات القتاد في ليلة مُظلمة فإنّ يده ستتمزّق بسبب الأشواك الشديدة (و هذا مَثَلٌ يضربهُ العرب يشيرون فيهِ إلى الأمور الشديدة إلى الأمور الصعبة جدّاً الشديدة العُسر)
فهذه العبارة الواردة في الحديث الشريف هي إشارة إلى شدّة ما يلقاه الـمُؤمنون مِن مُـحبي #أهل_البيت "عليهم السلام" في زمان غيبة إمام زماننا #صاحب_الأمر "صلوات الله وسلامه عليه".

وأمّا قول الرواية الشريفة وهي تصفُ المُتمسّك بدينهِ في زمان الغَيبة: (أو كالقابضِ على جَمْر الغضى) الغَضى هو صَنفُ مِن أصناف (شجر الإثل) وهو صنفٌ من الشجر كانت العرب تستعملهُ في أن توقد عليه.. فخشبُ هذا الشجر له ميزتان:
● الأولى: أنّ جـمرهُ شديد التوهج.
● و ثانياً : يبقى أنّ خشبه يبقى متوهجاً لـمدةٍ طويلة، فلا تـخمد نارهُ.. ولذلك يُضرَب الـمثَل بـجمر الغضى .. أي بهذا الجمْر الذي أصْله مِن نبات الغَضى يعني خشب الغضى ويُوقد بالنار فيتجمّر ويكون شديد التوهّج و شديد الـحرارة و يبقى مدةً طويلة متوهجاً..
،
وهذه العبارة أيضاً كالعبارة السابقة فيها إشارة إلى شدّة ما يلقاه الـمؤمنون مِن مُحبي أهل البيت "صلوات الله عليهم" في #زمان_الغيبة مِن شدّة البلاء والفتن والأذى والتمحيص.

قول الرواية الشريفة (يُنجّيهم الله مِن كلّ فتنةٍ غبراء مُظلمة) المراد مِن كلّ فتنةٍ في الدين، لا مِن كلّ فتنةٍ في الدنيا.. فَـفِتَنُ الدنيا تنصَبُّ عليهم صبّاً، وإنّ الله سبحانه تعالى - كما في حديث العترة - إذا أحبَّ عبْداً صَبَّ عليه البلاء صبّاً أو غَثهُ بالبلاء غثّاً..
فهذه العبارة تُشير إلى شدّةِ ما يلقاهُ الناس مِن فِتَن الدنيا والتي قد تقودهم إلى الإنحراف والضلال..!!
●●●●●●●●●●●●

يا بقيّة الله..
مَن لنا غيركُ نعتصم به ونلوذ به ونستجيرُ به ونفرُّ إليه مِن هذهِ الفِتن الصمّاء العَمياء المُظلمة المُنكسفة..
أنتَ المنجى، وأنتَ الملجأ، وأنت المــلاذ..
بكَ صلنا .. عنْكَ لا تقطعنا .. بالزهراء عليك..

** مُقتطفات من [البرنامج المسلسل #الحجّة_بن_الحسن العسكري إمام زماننا صلوات الله عليه] لسماحة #الشيخ_الغزي
:
#ليلة_الجمعة
#يوم_الجمعة
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
زهرائيّون
Photo
المنهجيّة الزهرائية في التعامل مع أحاديث أهل البيت
في كلام باقر العلوم عليه السلام
""""""""""""""""""""""""""""
✱ يقولُ إمامنا #باقر_العلوم "صلوات الله عليه" في وصيّته الهامّة لأشياع أهل البيت عليهم السلام، والتي يُبيّن فيها للشيعة المنهجية الزهرائية في التعامل مع حديث #أهل_البيت "عليهم السلام"، يقول:
(وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا، فإنْ وجدتموه في القُرآن مُوافقاً فخذوا به، وإنْ لم تجدوه مُوافقاً فردّوه، وإنْ اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم مِن ذلك ما شُرح لنا،
فإذا كنتم كما أوصيناكم، ولم تعْدوا إلى غيره - أي لم تتجاوزوا تفسيرنا وشرحنا وحديثنا وقواعدنا والأصول الّتي بيّناها لكم في عرض الحقائق على القرآن -، فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً..)
[وسائل الشيعة : ج27]
■■■■■■■■■■■■■■■

[[ وقفات للتفكّر ]]
● قولُ الإمام عليه السلام: (وإنْ اشتبهَ الأمْر عليكم فقفوا عنده)
هذا هو الوقوف الممدوح، وليس الوقوف الحماري،

● وقوله عليه السلام بعدها: (وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم مِن ذلك ما شُرح لنا)
لاحظوا أنّ الإمام صلوات الله عليه لم يقلْ اسألوا عن الرّاوي..
فأهل البيت صلواتُ الله عليهم لا يُعطون أيّ اعتبار للسند في قبول الأحاديث أو ردّها..
وهذه هي عينها منهجيّة #الكتاب_الكريم الذي يقول {يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقُ بنبأ فتبيّنوا}
فالقرآن لم يأمرنا برد خبر #الفاسق (الذي هو فاسقٌ بنظر الله تعالى) وإنّما قال: فتبيّنوا
(أي تبيّنوا مضمون الخبر) لأنّ السند فاسق بنصّ #القرآن..
،
هذه الوصيّة بالدّرجة الأولى هي لنا، فإنّ زمان الحضور زمان قصير بالقياس إلى زمان الغَيبة، و #الإمام_الباقر "عليه السلام" يعلم بذلك..
فهي وإنْ قالها الإمام في زمان الحضور، فهو يتحدّث فيها عن زمان الغَيبة..
فإذا كان الإمام عليه السلام يقول هذا الكلام وهو في زمان الحضور، فما بالك بحالنا ونحن في #زمان_الغَيبة "مُنقطعين عن إمام زماننا"..؟!
:

#باقر_العترة
#الإمام_محمّد_الباقر
#شهادة_الإمام_الباقر "عليه السلام"

•••••••••••••••••••••••••••
🌹 زهرائيّون نحن والهوى زهرائيّ 🌹

📱 قناة #زهرائيّون لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 👇
https://telegram.me/zahraun14
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )| السّابقون لمعرفة #الحُجةبن_الحسن "عليهِ السّلام"
👇👇
👇

🔸رواية يذكرها شيخنا الكشي رحـمةُ الله عليه في رجالهِ عن حسين ابن عمر ابن يزيد من أصحاب #الإمام_الكاظم "عليهِ السّلام “، بعد شهادة #إمامنا_الكاظم "صلوات الله و سلامه عليه “ حدثت الفتنة في أوساط الشَّيعة و ظهرت فتنة الواقفية .
:

[ فهناك شكٌ كبير حدث في نفوس كثير من الشَّيعة و هذا أحدهم حسين ابن عمر ابن يزيد يقول :

قصدتُ #الرضا "عليه السلام“ و كنتُ شاكّاً في إمامتهِ و كان معي زميلي في الطَّريق مقاتل ابن مقاتل من أصحاب #الإمام_الرضا من الشَّيعة كان معي مقاتل ابن مقاتل و قد اعتقد إمامته و هو في الكوفة و لـم يكن قد رأى الإمام "عليه السلام “ ،فقلت لهُ في الطريق:
لقد تعجلت يا مقاتل « يعني أنت اعتقدت بإمامتهِ و أنت في الكوفة تعجلت بذلك »، قال : لي برهانٌ بذلك ،يقول :
لَمَّا وصلنا إلى #الإمام_الرضا مقاتل كان تعباً فبقي نائماً أنا ذهبت إلى #الإمام_الرضا "عليهِ السّلام“ فلمّا دخلت عليهِ قلتُ لقد مضى أبوك يعني #الإمام_الكاظم "عليهِ السّلام“ ،قال :
أي و الله لقد مضى و إنّي لفي درجة #رسول_الله ” صلى الله عليه و آله“ و #أمير_المؤمنين" صلوات الله عليه “!.
« يعني الإمام كانَ عالـماً بـما في قلبهِ يقول لهُ إني لفي درجة رسول الله ، يعني : إنّي أنا الإمام ، و إنّي لفي درجة #رسول_الله " صلى الله عليه و آله“ و #أمير_المؤمنين" صلوات الله عليه»،
و من كان أسعد مني ببقائهم ،يعني: ببقاء #الإمام_الكاظم " صلوات الله عليه “،

ثُمّ قال : إنَّ الله تباركَ و تعالى يقول :
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )
بعد ذلك الإمام بيَّن معنى هذهِ الآيه
فقال السابقُ لـمعرفة الإمامةِ حين ظهور الإمام , :
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )
هم السّابقون لـمعرفة الإمام بـمعرفة الإمامة حين ظهور الإمام ،
ثُمّ قال لهُ : أينَ صاحبك ، قلتُ: مَن ؟
قال : مقاتل ابن مقاتل الـمسنون الوجه الطَّويل اللَّحية الأقنى الأنف إنّي لـم أرهُ و لـم يدخُل عليَّ .
:
[ لاحظوا الإمام "عليهِ السّلام“ يُبين أوصافهُ : إنّي لم أرهُ و لم يدخل عليَّ إلاَّ أنّهُ #آمن و صدّق فاستوصي بهِ .. إلى آخر الرَّواية الشّريفة ]
:
فالرّواية الشَّريفة واضحٌ مضمونها : تُشير إلى أن السَّابق إلى الله هو السِّابق إلى معرفة الإمام ،
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ◎ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )

الذين سبقوا لـمعرفة الإمام "عليهِ السّلام" .

فلاحظوا عبارة الإمام :
عبارة الإمام "صلوات الله و سلامه عليه" في غاية الدّقة قال :

[ السَّابق لـمعرفة الإمامة حينَ ظهور الإمام ،و هذهِ العبارة من أدل مصاديقها في #زمان_الغيبة
يعني الَّذي يسبق لـمعرفة #الإمامه_ومنزلة_الإمامه في زمن الغيبة و قبل #ظهور_الإمام "صلوات الله و سلامه عليه “، قال: السَّابق لـمعرفة الإمامة حينَ ظهور الإمام ، و سباقٌ لمعرفة الإمام هو هذا #السَّابق و هو هذا #الـمُقرَّب و هو هذا الَّذي يرتضيه #إمامنا_الرضا "صلوات الله و سلامه عليه “و يرتضيه #إمامنا_الحُجة " عليه أفضل الصّلاة و السّلام“ ، و هذا السَّابق هو الّذي ينجو في الفتنة هذا الَّذي يسبقُ إلى معرفة الإمام هو النَّاجي في الفتنة .

هذا لأنهُ سبق فنـجا مِن الفتنة و لـم يقع في قلبهِ الشّك هذا مقاتل أبن مقاتل لأنهُ سبق إلى معرفة الإمام و عجَّل :
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )

و هذا من أصدق معاني #التَّعجيل ” وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَب“ِّ
( َمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى ) الباري يسألهُ:
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )

لأنّ #التعجيل إلى معرفة #الإمام "صلوات الله و سلامه عليه "هو #التَّعجيل إلى الله سبحانه و تعالى فهذا #السّابق و هذا هو #الـمتعجل لـمعرفة الإمام المعصوم "صلوات الله و سلامه عليه" هو الّذي سينجو في الفتنة .

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

📌 مقتطف من المجلس الأول من شهر صفر لعام ١٤١٥ هـ #لسماحة_الشيخ_الغزي حفظه الله في هيئة #قمر_بني_هاشم " عليهِ السَّلام " تحت عنوان:
[ ( مشكلتنا الرئيسية : في عدم الوضوح العقائدي ) ]

#وقفة_تدّبر_قرآنيه
#في_فناءِ_إمام_زماننا "صلوات الله وسلامه عليه "

📌جدير بالتّفكر والتّأمل ▼:
http://youtu.be/9xVXuTOrhkU
مـاذا يقول إنجيلُ النّصارى [كتاب العهد الجديد]
عن إمـام زماننـا "صلواتُ الله عليه"..؟
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
لنـتـأمّل معــاً
مـاذا يــقول المسيح بحسبِ روايةِ (لـوقــا) في الإصحاحِ الثّاني عشر من #كتاب_العهد_الجديد؟!

❁يقـــول:
(لِتَكُنْ أوساطُكُم مشدودة-أي تحزّموا بالأحزمة كناية عن التّهيؤ والاستعداد-، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَـــدَة- أي لا تناموا-،
وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّــدَهم مِنَ العُــرْس، حتَّى إِذا جــاءَ وقَــرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم.
طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جَاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِـــرين.
الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّه يَشُـــدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم.

وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هــذِه الحال فَطوبى لَهَــم.
وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَــةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب.
فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِــدّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان).
:
لاحظوا مـاذا يقول (ففي السَّـاعة الَّتي لا تتوقّعونها يأتي ابنُ الإنسـان)
وإمامُ زماننا #المهدي_المنتظر "صلواتُ الله عليه" يقـول:
(إنّمـا أمرنـا بغتـةً فُجــاءة) ..
________________

أيضـاً في #إنجيل_لوقا في [(الإصحاح الحادي والعشرين)]..
لنستمع ماذا يقول #المسيح:

❁ يقــــول:
(وسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقَمَرِ والنُّجوم، ويَنالُ الأُمَــمَ كَرْبٌ في الأرض، وقَلَـقٌ مِن عَجيجِ البَحــرِ وجَيَشانِه،
وتَزهَقُ نُفوسُ النَّاس مِنَ الخَوفِ ومِن تَوَقّعِ ما يَنزِلُ بِالعالَم؛ لِأَنَّ أَجرامَ السَّماءِ تَتَزَعزَع، وحينَئــذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِيــاً في الغَمَــام في تَمامِ العِــزَّةِ والجَــلال.

وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِهِ الأُمــور، فانتَصِبوا قائمــين، وَارفَعوا رُؤُوسَكُم لِأَنَّ افتِداءَكم يَقتَرِب.
وضَرَبَ لَهم مَثَــــلاً .. قــال:
انظُروا إِلى التِّينَةِ وسائِرِ الأَشجار، فما إِن تُخرِجُ بَراعِمَها حتَّى تَعــرِفوا بأَنفُسِكم مِن نَظَرِكم إِلَيهــا أَنَّ الصَّيفَ قَريب.
وكَذلكَ أَنتُــم إِذا رَأَيتُــم هــذِه الأُمــورَ تَحدُث، فاعلَمــوا أَنَّ مَلكوتَ اللهِ قَريب.

الحَقَّ أَقــولُ لَكــم:
لن يَزولَ هذا الجيل حَتَّى يَحدُثَ كُلُّ شيء،
السَّماءُ والأَرضُ تَزولانِ .. وكَلامي لن يَزول.

فاحذَروا أَن يُثقِــلَ قُلوبَكُمُ السُّكْــرُ والقُصوفُُ وهُمومُ الحَياةِ الدُّنيــا-أي أن تسكر العقول وتنشغل بأشياء أخرى-، فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ كأَنَّه الفَــخّ لِأَنَّهُ يُطْبقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجْــهَ الأَرضِ كُلِّها.

فاسهَــروا مُواظِبينَ على الصَّـــلاة، لكي توجَدوا أَهْـــلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هــذه الأُمورِ الَّتي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْســــان)
.................................

● لاحظوا هذهِ العبارة في إنجيل (لوقـا) :
(وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِهِ الأُمــور، فانتَصِبوا قائمــين)..

وقد ورد عندنـا في أحاديث العترة أنَّهُ حين يُذكر #القائم بإسمه يُستحبُّ أن يُقــام،
وحين يُسأل الإمام لأي أمرٍ يُستحبُّ ذكْر القيام عند ذكر اسم القائم..؟ يقول:
لأنه ينظرُ إلى عبدهِ ، ومِن شأن العبد إذا نظر إليهِ مولاه أن يقومَ لهُ احترامـاً واجلالاً..

● أيضاً تأمّلوا هذه العبارة في إنجيل (لوقـا) يقـول:
(فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ كأَنَّه الفَــخّ لِأَنَّهُ يُطْبقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجْــهَ الأَرضِ كُلِّها).

لمـاذا يُباغتنـا كالفخ ..؟!

لأنّ الّذي لا يتهيأ لإمام زمانهِ لن يُوفّق لنُصرته، ولهـذا يكون وكأنّما وقع في الفخ..

والرّوايات الشريفة تقول أنَّ الناس إذا ظهر #الإمام_الحجة سينقسمون إلى ثلاثةِ أقسام:
● قسمٌ ينصرونه .. وهم الّذين نصروه في #زمان_الغيبة،
ولهذا نحنُ نقرأ في أدعية زمان الغيبة (واجعلني مِن أنصارهِ وأعوانهِ على نأيهِ وغيبته).
فالّذين ينصرونه في غيبتهِ، ينصرونه في ظهوره وحضوره.

● وهناك مجموعة تُعاديه، لأنّ مشروع (الدّجال) يبدأ يشتغل في كُلّ اتّجاهاته (السُّفياني- الدّجال اليهوي- البترية الّذين يخرجون في يوم الأبدال وغيرهم..)

● وهناك جموع كثيرة وهي أغلب النّاس، تبقى (نُظَّــارة) .. يعني فقط ينظرون ويراقبون الأحداث فقط، ولا يشتركون ولا يُوفّقون لِنُصرة الإمام "صلوات الله عليه"..وهذا خذلان في واقعهِ وحقيقته..

لأنّهُ لابُدّ أن تتميّز النّاس ..
فلا يُمكن أن يتساوى ذلكَ الَّذي نصَرَ الإمام في زمان الغَيبة مع ذلكَ الّذي خذلَ الإمام في زمان الغَيبة..
هؤلاء (النُّظــارة) .. قد لايكونونَ مِن أعداء الإمام، ولكنّهم لن يُوفّقوا أن يكونوا مِن أنصاره..... لأنّ موقف الإنسان في زمان الغيبة هو الّذي يُحدّد حالتهُ وموقفه في زمان الظّهور الشّ