❂ عن إمامنا صادق العترة عن آبائهِ عن جدّه
#سيّد_الكائنات "صلّى اللهُ عليه وآله" يقول:
(أُفٍّ لكلّ مُسلم لا يَجعلُ في كلّ جُمعةٍ يَوماً يتفقّهُ فيهِ أمْر دِينهِ و يَسأل عن دِينهِ).
[بحار الأنوار: ج1]
:
مُصطلح (الدين) في ثَقافة الكتاب والعِترة تعني: الإمام المعصوم.. وكلماتُ العترة التي تُشير إلى هذهِ الحقيقة كثيرة جدّاً.. منها:
● قول الإمام الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى: {فما يُكذّبك بعْد بالدين} قال "عليه السلام": عليُّ بن أبي طالب)
[تفسير البرهان]
:
فالمُراد مِن الدين في كلمات الإمام الرضا: هو الإمام المعصوم.. وفي زماننا هذا: ديننا هو إمام زماننا (الحُجّة بن الحسن)..
يعني أنّ الإمام المعصوم هو الأساسُ وهو الأصل وهو المِحور.. وكُلّ التكاليف الشرعيّة وسائر العِبادات التي نأتي بها لا قيمة لها مِن دُون مَعرفة الإمام المعصوم..
معرفة الإمام المعصوم هي الأساس، وبعدها يأتي العمل.. كما يقول إمامنا الصادق "صلواتُ الله عليه":
(لا يقبلُ اللّهُ عَمَلاً إلّا بمعرفة، و لا
معرفة إلّا بعمل، فمَن عرف - أي عرف إمام زمانهِ - دلّتهُ المعرفة على العَمل، و مَن لم يعملْ - أي مَن ادّعى أنّ المعرفة لوحدها تكفيه مِن دون العمل - فلا مَعرفة لهُ، ألا إنّ الإيمان بعضه مَن بعض)
[الكافي الشريف: ج1]
:
❂ و كما يقول إمامنا
#صادق_العترة "صلواتُ الله عليه":
(نحنُ و اللّٰهِ الأسماء الحُسنى التي لا يَقبلُ اللّٰهُ مِن العباد عَمَلاً إلّا بمعرفتنا)
👆🏻لاحظوا الإمام علَّق مسألةَ قَبولِ الأعمال على (
معرفة الإمام المعصوم) فقــال: (لا يَقبلُ اللّٰهُ مِن العباد عَمَلاً إلّا بمعرفتنا)..
فالمعرفة لأهل
البيت "صلواتُ الله عليهم" هي المَدار، وهي المَركز وهي الأمْر الأساسي الّذي بهِ نَجاتنا و صَلاحنا وقَبول أعمالنا، وبهِ سعادتنا في الدُنيا والآخرة..
فالإمام المعصوم هو ديننا..
:
❂ رواية أخرى تؤكّد هذهِ الحقيقة [أنّ حقيقة الدين في ثقافة الكتاب والعترة: هي الإمام المعصوم.. هي إمامُ زماننا]..
يقول
#الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" لأحد أصحابهِ:
(ثمّ إنّي أُخبرك أنَّ الدين وأصْل الدين هو رجل، وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أٌمّته وأهْل زمانه، فمَن عرفهُ عرف الله، ومَن أنكره أنكر الله ودينه، ومَن جهله جهل الله ودينه)
👆🏻لا حظوا الرواية تقول أنّ الدين وأصلَ الدين (أي حقيقة الدين) هو رجل..
ثُمّ تقول الرواية: وهو الإيمان.. ورسولُ الله يوم الأحزاب يقول: (برزَ الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه) ويعني بكلامهِ: سيّد الأوصياء عليّ بن أبي طالب "صلواتُ الله عليه".. يعني أنّ الإيمان هو عليٌ..
وهذه إشارة إلى أنّ مُصطلح (الدين) و مُصطلح (الإيمان) و مُصطلح (اليقين) في ثقافة الكتاب والعِترة كُلّ هذهِ العناوين تُشير إلى حقيقة واحدة وهي (الإمام المعصوم).. أنّ الإمام المعصوم هو أصلُ الدين، وهو حقيقةُ الدين، ومِحوره وأساسه..
:
أيضاً يُكمل الإمام الصادق كلامه ويُبيّن معنى الدين بنحوٍ أكثر صراحة و وضوح فيقول: (وهو إمامُ أُمّتهِ وأهْل زمانه)..
❄ فخُلاصة القول هي:
أنّ ديننا الذي نَحنُ مأمورون ومُكلّفون ومُطالبون بالسُؤال عنهُ وطلب مَعرفتهِ ومَعرفة سائر شؤوناتهِ هُو إمام زماننا (الحجّة بن الحسن).
فإنّ صلاتنا، وحجّنا، وصِيامنا وسائر عباداتنا لن تُقبل منّا مِن دون
معرفة إمام زماننا..
هذه نقطة هامّة جدّاً جدّاً.. لابدّ أن نستحضرها في أَذهاننا دَائماً؛ لأنّ الإمام في نفس الرواية يقول: (فمَن عرفهُ - أي عرف إمام زمانهِ - عرَفَ الله، ومَن أنكرهُ أنكر الله ودينه، ومَن جهله جهل الله ودينه)
وهذه الكلمات فيها إشارةِ إلى الحديث الخطير والهام جداً الوارد عن إمامنا صادق العترة "صلواتُ الله عليه" الذي يقول فيه:
(مَن باتَ ليلةً لا يعرفُ فيها إمام زمانه مات ميتة جاهلية)
‼● لاحظوا الإمام لم يقل: (مَن مات ولم يعرف إمام زمانه).. وإنّما قال: (مَن باتَ ليلةً - أي ليلة واحدة - لا يعرفُ فيها إمام زمانه، مات ميتة جاهلية)
الحديث يُريد أن يقول:
كما أنّ
معرفة الإمام المعصوم ليستْ بدرجة واحدة، فكذلك المِيتة الجاهليّة هي الأخرى ليستْ بدرجة واحدة.. فكما أنّ هناكَ درجات كثيرة للمَعرفة، فهناك تُقَابلها أيضاً درجات كثيرة للميتة الجاهليّة..!
فمعرفة الإمام المعصوم هي النقطة الأساس والرئيسية والمركزية في كلمات
#أهل_البيت و وصايهم..
هذا مع مُلاحظة أنَّ
معرفة إمام زماننا المطلوبة ليستْ
معرفةُ تأريخُ ولادتهِ وغَيبتهِ وأسماءِ آبائهِ.. فتلكَ المعرفة هي دُون المَعرفةِ الأطفالية..
المعرفة التي يُريدها مِنّا
أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" هي
معرفةُ إمام زماننا بالمَعرفة النَورانية.. كما يقول الإمام المعصوم "صلواتُ الله عليه":
(لا يستكملُ أحدٌ الإيمان حتّى يَعرفني كُنْهَ مَعرفتي بالنَورانية)
:
#جمعة_مباركة#معرفة_أهل_البيت#الثقافة_الزهرائية#يا_صاحب_الزمان