في ثقافة
أهل البيت:
أبو طالب نبيّ.. وهو أعلى رُتبةً وطَهارةً مِن سَائر الأنبياء
عَدا مُحمّداً وآل مُحمّد "صلوات الله عليهم"
:
حينما يُذكَر (أبو طالب) عمّ
#رسول_الله و والد سيّد الأوصياء "صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين"، حِينما يُذكر في الوسط الشيعي،
تَجد غالبيّة الشيعة يُركّزون حَديثهم ويَصبّون كُلّ اهتمامهم في إثبات إيمانهِ وأنّه مُؤمن ولم يكن مُشْركاً كما يَزعم النواصب..!
وهـذا ظُلمٌ كبير جدّاً لأبي طالب ولرسول الله وسيّد الأوصياء "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم أجمعين" حِينما نَجعل حديثنا عن
#سيد_البطحاء"صلواتُ الله عليه" بهذا المُستوى..
لأنّ مَنزلة أبي طالب في ثقافة
أهل البيت "صلواتُ اللهُ عليهم" أرفعُ بكثير وكثير وكثير جدّاً مِن هـذا المُستوى مِن الحديث..
ولكن المُشكلة الكُبرى هي أنّ حديث
أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" مُغيّب عن ساحة الثقافة الشيعيّة.. فالشيعة مُتأثّرون جدّاً بالأجواء المُخالفة لأهل
البيت وبقكر المُخالفين لأهل
البيت، لذلك صارَ حديثُ الشيعة حَديثاً سَطحياً جدّاً جدّاً في الحديث أبي طالب.. لأنّه جاء على ذوق المُخالفين ومُتأثّراً بفكر المُخالفين للعترة الطاهرة.
وهذا بالضبط ما يُريدهُ الشيطان "لعنه الله".. فهـذا جُزءٌ مِن المُخطّط الإبليسي الناصبي الكبير الذي يسعى لطَمس مَعارف
أهل البيت إمّا بتغييبها عن ساحة الثقافة الشيعيّة، أو بتسطيح هذه الثقافة وهـذا الفكر العميق.
فالشيطانُ يَبذلُ كُلّ جُهدهِ كي يُشغِل الشِيعة بالأمورِ السطحية الغَير هامّة (ويُصوّر لَهم أنّها مُهمّة)
فينشغلون بها وهُم غيرُ مُلتفتين.. فيصرفُهم بذلك عن الحقائق والمعارف الهامّة التي يُريدها
أهل البيت "صلواتُ الله عليهم".. وأحدُ الأمثلة على ذلك:
هـو المُستوى الذي يتحدّث به الشيعة عن
#أبي_طالب "صلواتُ الله عليه" حِين يُذكر في الوسط الشيعي..
فالشيطانُ يشغلُ الشيعة - مِن حيث لا يشعرون - بالرَدّ على حَماقات النواصب وضَلالاتهم بشأنِ أبي طالب.. فيضيعُ وقتُ الشيعة في إثبات إيمان أبي طالب.. ويُغفلِون ذِكْر مَقامات أبي طالب العالية جدّاً في أحاديث
أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..!
،
أبو طالب "صلواتُ الله عليه" في ثقافة
#أهل_البيت "عليهم السلام" أفضلُ و أعلى رُتبةً وطَهارةً مِن جَميعِ الأنبياء عـدا نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وأهل بيتهِ الأطهار..
وهذهِ الحقيقة أشارتْ لها جُملة مِن أحاديثهم الشريفة "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. منها - على سبيل المِثال - الحديث التالي عن إمامنا
#صادق_العترة "صلواتُ الله عليه"
يقول إمامنا الصادق "عليه السلام":
(إنّ اللهَ كانَ إذْ لا كان، فخَلَقَ الكانَ والمكانَ وخَلَقَ نورَ الأنوارِ الَّذي نُوِّرتْ مِنهُ الأنوار، وأجرى فيهِ من نُورِه الَّذي نُوِّرتْ مِنهُ الأنوار، وهو النُورُ الَّذي خَلَقَ مِنهُ مُحمَّداً وعليّاً.
فلم يَزالا - أيّ مُحمّدٌ وعليٌ - نُورين أوّلين، إذْ لا شَيء كُوِّنَ قَبلهما، فلم يَزالا يجريان طَاهرين مُطهّرين في الأصلاب الطاهرة، حَتَّى إفترقا في أطهْر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهم السلام)
[الكافي الشريف : ج1]
👆🏻لاحظوا هذه الكلمات لإمامنا
#صادق_الآل "صلواتُ الله عليه" في الحديث أعلاه.. والتي تكشفُ عن مَنزلةٍ عالية جدّاً لأبي طالب تفوقُ مَراتب الأنبياء.. حِين يقول "عليه السلام" وهو يتحدّث عن نُور رسول الله و نور أمير المؤمنين "صلواتُ الله عليهما" فيقول:
(فلم يَزالا يجريان طَاهرين مُطهّرين في الأصلاب الطاهرة، حَتَّى إفترقا في أطهْر طاهرين في عبد الله وأبي طالب)
هذه الرواية مِن أجمل الروايات الّتي تحدّثتْ عن عِصمة آباءِ النبيّ وعن عِصمة وطَهارةِ أبي طالب "صلوات الله عليه"..
أحاديث
أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" تُحدّثنا بأنّ عبد المُطلّب وأبا طالب مِن أوصياء إبراهيم.. وهُم "صلواتُ الله عليهم" أخبرونا أيضاً بأنّ أوصياء إبراهيم كُلّهم أنبياء.
فأبو طالب في ثقافة العترة الطاهرة نبيٌ مِن الأنبياء..
ولكن الحديث هُنا يتحدّث عن مَرتبة أعلى وأرفع لأبي طالب بين الأنبياء.. وذلك حِين يقول#الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" في الرواية: (إفترقا في "أطهْر طاهرين" في عبد الله وأبي طالب)
عبارة دقيقة جداً..
✦ قول الإمام (في أطهر طاهرين).. يعني أنَّ القَضيَّة في عبد الله وأبي طالب تَتجاوزُ العِصْمة.. لأنّ الأنبياء طاهرون والطهارة تعني العِصمة،
أمّا الحديثُ هُنا عَن عبد الله "والد رسول الله" وعن أبي طالب "والد أمير المؤمنين" فهو حديثٌ عن أطهرِ طاهرَين..
يَعني هُـما الأطهرُ بين الطاهرين مِن الأنبياء ما عدا نبيّنا الأعظم وأهل بيته الأطهار.. فالقضيَّة تتجاوز العصمة..!
وهذا المقام الرفيع جدّاً لهما إنّما هـو بسبب أنّهما ينتسبانِ إلى مُحَمَّدٍ وعليّ "صلواتُ الله عليهما"..
فأبو طالب "صلواتُ الله عليه" معدنُ الطهارة والعصمة والقداسة..