فلما انفجر عمود الصبح، دعا #غلاما له #أسود، يقال له: فليح،
#فقال: خذ هذين #الغلامين، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، #واضرب عنقيهما، #وائتني#برأسيهما لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم.
فحمل #الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد
حتى قال #أحد الغلامين: يا أسود، ما أشبه سوادك بسواد بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
قال: إن مولاي قد أمرني بقتلكما، فمن أنتما ؟
#قالا له: يا أسود ، #نحن من #عترة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، هربنا من #سجن عبيد الله بن زياد من القتل: أضافتنا عجوزكم هذه، ويريد مولاك قتلنا.
#فانكب الأسود على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى،
والله لا يكون محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصمي في القيامة . ثم عدا #فرمى بالسيف من يده ناحية، وطرح نفسه في الفرات، وعبر إلى الجانب الآخر،
فصاح به مولاه : يا غلام عصيتني!
فقال: يا مولاي ، إنما أطعتك ما دمت لا تعصي الله، فإذا عصيت الله فأنا منك #بريء في الدنيا والآخرة.
فدعا #ابنه، فقال: يا بني، إنما أجمع الدنيا حلالها وحرامها لك، والدنيا محرص عليها، فخذ هذين #الغلامين إليك، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، فاضرب #عنقيهما وائتني #برأسيهما، لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم.
فأخذ #الغلام#السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى
#قال أحد الغلامين: يا شاب، ما أخوفني على شبابك هذا من نار جهنم! فقال: يا حبيبي، فمن أنتما؟
#قالا: من عترة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، يريد والدك قتلنا،
#فانكب الغلام على أقدامهما يقبلهما، وهو يقول لهما مقالة الأسود، #ورمى بالسيف ناحية وطرح نفسه في الفرات وعبر، فصاح به أبوه: يا بني عصيتني!
قال: لان أطيع الله وأعصيك أحب إلي من أن أعصي الله وأطيعك.
ومر حتى أتى بهما عبيد الله بن زياد [عليه لعائن الله]وهو قاعد على كرسي له،
وبيده قضيب خيزران،
فوضع الرأسين بين يديه،
فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثم قام ثم قعد ثلاثا،
ثم قال: الويل لك، أين ظفرت بهما؟
قال: أضافتهما عجوز لنا،
قال: فما عرفت لهما حق الضيافة ؟ قال: لا.
قال : فأي شيء قالا لك؟
قال: قالا: يا شيخ ، اذهب بنا إلى السوق فبعنا وانتفع بأثماننا فلا ترد أن يكون محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصمك في القيامة، قال: فأي شيء قلت لهما؟
قال: قلت: لا، ولكن أقتلكما وأنطلق برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. قال: فأي شيء قالا لك ؟ قال: قالا: ائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: فأي شيء قلت؟ قال : قلت: ليس إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قال: أفلا جئتني بهما حيين، فكنت أضعف لك الجائزة ، وأجعلها أربعة آلاف درهم؟ قال: ما رأيت إلى ذلك سبيلا إلا التقرب إليك بدمهما.
قال: فأي شيء قالا لك أيضا ؟ قال : قال لي: يا شيخ، احفظ قرابتنا من رسول الله، قال: فأي شيء قلت لهما، قال: قلت: ما لكما من رسول الله قرابة.
فقال: خذ هذين #الغلامين إليك، فمن طيب الطعام #فلا تطعمهما، ومن البارد فلا تسقهما، وضيق عليهما سجنهما،
وكان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح).
فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة،
#قال أحدهما لصاحبه: يا أخي، قد طال بنا مكثنا، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا، وتقرب إليه #بمحمد (صلى الله عليه وآله) لعله يوسع علينا في طعامنا، ويزيد في شرابنا.
فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح،
قال: وكيف لا أعرف عليا، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي!
#قال له: يا شيخ، #فنحن من #عترة#نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، #ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب، بيدك #أسارى، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا، ومن بارد الشراب فلا تسقينا، وقد ضيقت علينا سجننا،
فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما #ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما مفتوح، فخذا أي طريق شئتما، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ووقفهما على الطريق، وقال لهما: سيرا - يا حبيبي - الليل، واكمنا النهار حتى يجعل الله عز وجل لكما من أمركما فرجا ومخرجا. ففعل الغلامان ذلك).
ولما عرف #ابن_زياد [عليه لعائن الله] #بهروب طفلي مسلم #أمر#بمكافئة لكل من يأتيه #براس هذين #الغلامين الصغيرين لذا هب الطامعين للبحث عن الصبيين حتى نالهم ذلك الفاسق.
فلما جنهما الليل، انتهيا إلى عجوز على باب،
#فقالا لها: يا عجوز ، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق، وهذا الليل قد جننا أضيفينا سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق،
فقالت لهما: فمن أنتما يا حبيبي، فقد شممت الروائح كلها، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما،
#فقالا لها: يا عجوز، نحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، هربنا من #سجن عبيد الله بن زياد من القتل
قالت العجوز: يا حبيبي، إن لي ختنا فاسقا، قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد، أتخوف أن يصيبكما هاهنا فيقتلكما،
فقالت: سآتيكما بطعام ، ثم أتتهما بطعام فأكلا وشربا.
فلما ولجا الفراش قال الصغير للكبير: يا أخي ، إنا نرجو أن نكون قد أمنا ليلتنا هذه، فتعال حتى #أعانقك#وتعانقني وأشم رائحتك وتشم رائحتي قبل أن يفرق #الموت بيننا، ففعل الغلامان ذلك، واعتنقا وناما.
فلما كان في بعض الليل أقبل ختن العجوز الفاسق حتى قرع الباب قرعا خفيفا، فقالت العجوز: من هذا؟ قال: أنا فلان، قالت: ما الذي أطرقك هذه الساعة، وليس هذا لك بوقت؟
قال: ويحك افتحي الباب قبل أن يطير عقلي وتنشق مرارتي في جوفي، جهد البلاء قد نزل بي. قالت: ويحك ما الذي نزل بك ؟
قال: هرب غلامان صغيران من عسكر عبيد الله بن زياد، فنادى الأمير في معسكره: من جاء برأس واحد منهما فله ألف درهم، ومن جاء برأسيهما فله ألفا درهم ، فقد أتعبت وتعبت ولم يصل في يدي شيء.
فقالت #العجوز: يا ختني، احذر أن يكون محمد خصمك في يوم القيامة،
قال لها : ويحك إن الدنيا محرص عليها، فقالت: وما تصنع بالدنيا، وليس معها آخرة ؟
قال: إني لأراك تحامين عنهما، كأن عندك من طلب الأمير شيئا ، فقومي فإن الأمير يدعوك.
قالت: وما يصنع الأمير بي، وإنما أنا عجوز في هذه البرية ؟
قال: إنما لي طلب، افتحي لي الباب حتى أريح وأستريح، فإذا أصبحت بكرت في أي الطريق آخذ في طلبهما. ففتحت له الباب، وأتته بطعام وشراب فأكل وشرب.
فلما كان في بعض الليل #سمع غطيط الغلامين في جوف البيت، فأقبل يهيج كما يهيج البعير الهائج، ويخور كما يخور الثور، ويلمس بكفه جدار البيت حتى وقعت يده على جنب الغلام الصغير،
فقال له: من هذا ؟ قال: أما أنا فصاحب المنزل، فمن أنتما؟
فأقبل الصغير يحرك الكبير ويقول: قم يا حبيبي، فقد والله #وقعنا فيما كنا نحاذره.
قال لهما: من أنتما؟
#قالا له: يا شيخ، إن نحن صدقناك فلنا الأمان؟ قال: نعم.
#قالا : أمان الله وأمان رسوله، وذمة الله وذمة رسوله ؟ قال : نعم،
#قالا: ومحمد بن عبد الله على ذلك من الشاهدين؟ قال: نعم،
فلما انفجر عمود الصبح، دعا #غلاما له #أسود، يقال له: فليح،
#فقال: خذ هذين #الغلامين، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، #واضرب عنقيهما، #وائتني#برأسيهما لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم.
فحمل #الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد
حتى قال #أحد الغلامين: يا أسود، ما أشبه سوادك بسواد بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
قال: إن مولاي قد أمرني بقتلكما، فمن أنتما ؟
#قالا له: يا أسود ، #نحن من #عترة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، هربنا من #سجن عبيد الله بن زياد من القتل: أضافتنا عجوزكم هذه، ويريد مولاك قتلنا.
#فانكب الأسود على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى،
والله لا يكون محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصمي في القيامة . ثم عدا #فرمى بالسيف من يده ناحية، وطرح نفسه في الفرات، وعبر إلى الجانب الآخر،
فصاح به مولاه : يا غلام عصيتني!
فقال: يا مولاي ، إنما أطعتك ما دمت لا تعصي الله، فإذا عصيت الله فأنا منك #بريء في الدنيا والآخرة.
فدعا #ابنه، فقال: يا بني، إنما أجمع الدنيا حلالها وحرامها لك، والدنيا محرص عليها، فخذ هذين #الغلامين إليك، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، فاضرب #عنقيهما وائتني #برأسيهما، لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم.
فأخذ #الغلام#السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى
#قال أحد الغلامين: يا شاب، ما أخوفني على شبابك هذا من نار جهنم! فقال: يا حبيبي، فمن أنتما؟
#قالا: من عترة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، يريد والدك قتلنا،
#فانكب الغلام على أقدامهما يقبلهما، وهو يقول لهما مقالة الأسود، #ورمى بالسيف ناحية وطرح نفسه في الفرات وعبر، فصاح به أبوه: يا بني عصيتني!
قال: لان أطيع الله وأعصيك أحب إلي من أن أعصي الله وأطيعك.
ومر حتى أتى بهما عبيد الله بن زياد [عليه لعائن الله]وهو قاعد على كرسي له،
وبيده قضيب خيزران،
فوضع الرأسين بين يديه،
فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثم قام ثم قعد ثلاثا،
ثم قال: الويل لك، أين ظفرت بهما؟
قال: أضافتهما عجوز لنا،
قال: فما عرفت لهما حق الضيافة ؟ قال: لا.
قال : فأي شيء قالا لك؟
قال: قالا: يا شيخ ، اذهب بنا إلى السوق فبعنا وانتفع بأثماننا فلا ترد أن يكون محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصمك في القيامة، قال: فأي شيء قلت لهما؟
قال: قلت: لا، ولكن أقتلكما وأنطلق برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. قال: فأي شيء قالا لك ؟ قال: قالا: ائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: فأي شيء قلت؟ قال : قلت: ليس إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قال: أفلا جئتني بهما حيين، فكنت أضعف لك الجائزة ، وأجعلها أربعة آلاف درهم؟ قال: ما رأيت إلى ذلك سبيلا إلا التقرب إليك بدمهما.
قال: فأي شيء قالا لك أيضا ؟ قال : قال لي: يا شيخ، احفظ قرابتنا من رسول الله، قال: فأي شيء قلت لهما، قال: قلت: ما لكما من رسول الله قرابة.
فقال: خذ هذين #الغلامين إليك، فمن طيب الطعام #فلا تطعمهما، ومن البارد فلا تسقهما، وضيق عليهما سجنهما،
وكان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح).
فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة،
#قال أحدهما لصاحبه: يا أخي، قد طال بنا مكثنا، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا، وتقرب إليه #بمحمد (صلى الله عليه وآله) لعله يوسع علينا في طعامنا، ويزيد في شرابنا.
فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح،
قال: وكيف لا أعرف عليا، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي!
#قال له: يا شيخ، #فنحن من #عترة#نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، #ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب، بيدك #أسارى، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا، ومن بارد الشراب فلا تسقينا، وقد ضيقت علينا سجننا،
فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما #ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما مفتوح، فخذا أي طريق شئتما، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ووقفهما على الطريق، وقال لهما: سيرا - يا حبيبي - الليل، واكمنا النهار حتى يجعل الله عز وجل لكما من أمركما فرجا ومخرجا. ففعل الغلامان ذلك).
ولما عرف #ابن_زياد [عليه لعائن الله] #بهروب طفلي مسلم #أمر#بمكافئة لكل من يأتيه #براس هذين #الغلامين الصغيرين لذا هب الطامعين للبحث عن الصبيين حتى نالهم ذلك الفاسق.
فلما جنهما الليل، انتهيا إلى عجوز على باب،
#فقالا لها: يا عجوز ، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق، وهذا الليل قد جننا أضيفينا سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق،
فقالت لهما: فمن أنتما يا حبيبي، فقد شممت الروائح كلها، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما،
#فقالا لها: يا عجوز، نحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، هربنا من #سجن عبيد الله بن زياد من القتل
قالت العجوز: يا حبيبي، إن لي ختنا فاسقا، قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد، أتخوف أن يصيبكما هاهنا فيقتلكما،
فقالت: سآتيكما بطعام ، ثم أتتهما بطعام فأكلا وشربا.
فلما ولجا الفراش قال الصغير للكبير: يا أخي ، إنا نرجو أن نكون قد أمنا ليلتنا هذه، فتعال حتى #أعانقك#وتعانقني وأشم رائحتك وتشم رائحتي قبل أن يفرق #الموت بيننا، ففعل الغلامان ذلك، واعتنقا وناما.
فلما كان في بعض الليل أقبل ختن العجوز الفاسق حتى قرع الباب قرعا خفيفا، فقالت العجوز: من هذا؟ قال: أنا فلان، قالت: ما الذي أطرقك هذه الساعة، وليس هذا لك بوقت؟
قال: ويحك افتحي الباب قبل أن يطير عقلي وتنشق مرارتي في جوفي، جهد البلاء قد نزل بي. قالت: ويحك ما الذي نزل بك ؟
قال: هرب غلامان صغيران من عسكر عبيد الله بن زياد، فنادى الأمير في معسكره: من جاء برأس واحد منهما فله ألف درهم، ومن جاء برأسيهما فله ألفا درهم ، فقد أتعبت وتعبت ولم يصل في يدي شيء.
فقالت #العجوز: يا ختني، احذر أن يكون محمد خصمك في يوم القيامة،
قال لها : ويحك إن الدنيا محرص عليها، فقالت: وما تصنع بالدنيا، وليس معها آخرة ؟
قال: إني لأراك تحامين عنهما، كأن عندك من طلب الأمير شيئا ، فقومي فإن الأمير يدعوك.
قالت: وما يصنع الأمير بي، وإنما أنا عجوز في هذه البرية ؟
قال: إنما لي طلب، افتحي لي الباب حتى أريح وأستريح، فإذا أصبحت بكرت في أي الطريق آخذ في طلبهما. ففتحت له الباب، وأتته بطعام وشراب فأكل وشرب.
فلما كان في بعض الليل #سمع غطيط الغلامين في جوف البيت، فأقبل يهيج كما يهيج البعير الهائج، ويخور كما يخور الثور، ويلمس بكفه جدار البيت حتى وقعت يده على جنب الغلام الصغير،
فقال له: من هذا ؟ قال: أما أنا فصاحب المنزل، فمن أنتما؟
فأقبل الصغير يحرك الكبير ويقول: قم يا حبيبي، فقد والله #وقعنا فيما كنا نحاذره.
قال لهما: من أنتما؟
#قالا له: يا شيخ، إن نحن صدقناك فلنا الأمان؟ قال: نعم.
#قالا : أمان الله وأمان رسوله، وذمة الله وذمة رسوله ؟ قال : نعم،
#قالا: ومحمد بن عبد الله على ذلك من الشاهدين؟ قال: نعم،
#وأنا شجرة النبوة ، و بيت الرحمة ، و مفتاح الحكمة ، و معدن العلم ، و موضع الرسالة ، و مختلف الملائكة ، و موضع سر الله و وديعته ، #والأمانة التي عرضت على السماوات و الأرض و الجبال ، و حرم الله الأكبر ، و بيت الله العتيق ، و ذمته .
#وعندنا علم المنايا و البلايا و القضايا و الوصايا ، و فصل الخطاب ، و مولد الاسلام ، و أنساب العرب .
إن #الأئمة صلى الله عليهم كانوا #نوراً مشرقاً حول عرش ربهم ، #فأمرهم أن #يسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم ، و إنهم لهم #الصافون ، و إنهم لهم المسبحون .
هم #ولاة_أمر_الله و خزنة وحي الله ، و ورثة كتاب الله ، و هم المصطفون بأمر الله ، #والامناء على وحي الله . هؤلاء #أهل_بيتالنبوة ، و مفاض الرسالة ، و المستأنسون بخفق أجنحة الملائكة . من كان يغذوهم #جبرئيل بأمر الملك الجليل بخبر #التنزيل و برهان الدليل .
هؤلاء #أهل_البيت أكرمهم الله بشرفه ، و شرفهم بكرامته ، و أعزهم بالهدى ، و ثبتهم بالوحي ، و جعلهم أئمة هداة ، و نوراً في الظلم للنجاة . و اختصهم لدينه ، و فضلهم بعلمه ، و آتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين . و جعلهم عماداً لدينه ، و مستودعاً لمكنون سره ، و أمناء على وحيه ، و شهداء على بريته . و اختارهم الله و اجتباهم ، و خصهم #واصطفاهم ، و فضلهم و ارتضاهم و انتجبهم ، و جعلهم نوراً للبلاد ، و عماداً للعباد ، #وحجته العظمى ، و أهل النجاة و الزلفى .
#هم الخيرة الكرام ، #هم القضاة الحكام ، #هم النجوم الأعلام ، #وهم الصراط المستقيم ، #هم السبيل الأقوام ، الراغب عنهم مارق ، #و_المقصر#عنهم#زاهق ، و اللازم لهم لاحق .
#هم نور الله في قلوب المؤمنين ، و البحار السائغة للشاربين .
#أمن لمن #التجأ#إليهم ، و أمان لمن تمسك بهم . إلى الله يدعون ، وله يسلمون ، و بأمره يعملون ، و ببيانه يحكمون . فيهم بعث الله رسوله ، و عليهم هبطت ملائكته ، و بينهم نزلت سكينته ، و إليهم بعث الروح الأمين ، منّا من الله عليهم فضلهم به ، و خصهم بذلك ، و آتاهم تقواهم ، و بالحكمة قواهم .
هم فروع طيبة ، #وأصول مباركة ، خزان العلم ، و ورثة الحلم ، و أولو التقى و النهى و النور و الضياء ، و ورثة الأنبياء ، و بقية الأوصياء ،
منهم الطيب ذكره المبارك اسمه #محمد_المصطفى#والمرتضى ، و رسوله الأمي . و منهم الملك الأزهر ، و الأسد الباسل ، حمزة بن عبد المطلب . و منهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و آله و صنو أبيه . و جعفر ذوا الجناحين و القبلتين و الهجرتين و البيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم ، و ضاح البرهان . و منهم #حبيب_محمد صلى الله عليه و آله و أخوه ، و المبلغ عنه من بعده البرهان و التأويل و محكم التفسير أمير المؤمنين ، و ولي المؤمنين ، و وصي رسول رب العالمين #علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية و البركات السنية .
هؤلاء الذين افترض الله مودتهم و ولايتهم على كل مسلم و مسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه و آله { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَ مَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) #متواتراً #قوله : ( إني تارك فيكم #الثقلين كتاب الله #وعترتي_أهل_بيتي #لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ).
#ودعك من أقوال #المرجفين والمتعصبين من أن الشيعة هم أعداء الإسلام، أو أنهم يعتقدون بنبوة علي وأنه صاحب الرسالة أو أنهم ينتمون إلى عبد الله بن سبأ اليهودي.!!!!!!
وقد قرأت كتبا ومقالات عديدة #يحاول أصحابها بكل جهودهم #تكفير#الشيعة وإخراجهم من الملة الإسلامية.
ومن هذه الألقاب التي تتردد كثيرا في #كتب_أعداء_الشيعة لقب #الرافضة، أو الروافض. #فيخيل للقارئ لأول وهلة أن هؤلاء رفضوا قواعد الإسلام ولم يعملوا بها، أو أنهم رفضوا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقبلوا بها.
ولعل هؤلاء كانوا يموهون على الأمة بإعانة بعض الوضاعين من الصحابة بأن خلافتهم شرعية لأنها بأمر الله سبحانه، فكانوا يروجون بأن قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (النساء: ٥٩) تخصهم ونازلة في حقهم، فهم أولو الأمر الواجبة طاعتهم على كل المسلمين، وقد #استأجروا من #يروي لهم #كذبا عن #رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول: ليس أحد خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية فليس من حق أي مسلم أن يخرج عن طاعة السلطان.!!!!!!!!!!!❗️
فكان #الحكام وعلى مر #العصور#يوهمون_العامة بأن #الشيعة رافضون للإسلام بل يريدون هدمه والقضاء عليه، كما عبر عن ذلك!!!!!!!!!!!!! بعض الكتاب والمؤرخين ممن يدعي العلم من السابقين واللاحقين.!!!
هذا وقد ولى عصر التعصب والعداوة الوراثية، وأقبل عهد النور والحرية الفكرية ، فعلى الشباب المثقف أن يفتح عينيه، وعليه أن #يقرأ#كتب_الشيعة ويتصل بهم ويتكلم مع علمائهم كي #يعرف#الحق من بابه،
#فليست الشيعة فرقة سرية لا تطلع على عقائدها إلا من ينتمي إليها، #بل كتبها #وعقائدها منشورة في العالم، ومدارسها وحوزاتها العلمية مفتوحة لكل طلاب العلم، وعلماؤهم يقيمون الندوات والمحاضرات والمناظرات والمؤتمرات، وينادون إلى كلمة سواء وإلى توحيد الأمة الإسلامية.
#وأنا شجرة النبوة ، و بيت الرحمة ، و مفتاح الحكمة ، و معدن العلم ، و موضع الرسالة ، و مختلف الملائكة ، و موضع سر الله و وديعته ، #والأمانة التي عرضت على السماوات و الأرض و الجبال ، و حرم الله الأكبر ، و بيت الله العتيق ، و ذمته .
#وعندنا علم المنايا و البلايا و القضايا و الوصايا ، و فصل الخطاب ، و مولد الاسلام ، و أنساب العرب .
إن #الأئمة صلى الله عليهم كانوا #نوراً مشرقاً حول عرش ربهم ، #فأمرهم أن #يسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم ، و إنهم لهم #الصافون ، و إنهم لهم المسبحون .
هم #ولاة_أمر_الله و خزنة وحي الله ، و ورثة كتاب الله ، و هم المصطفون بأمر الله ، #والامناء على وحي الله . هؤلاء #أهل_بيتالنبوة ، و مفاض الرسالة ، و المستأنسون بخفق أجنحة الملائكة . من كان يغذوهم #جبرئيل بأمر الملك الجليل بخبر #التنزيل و برهان الدليل .
هؤلاء #أهل_البيت أكرمهم الله بشرفه ، و شرفهم بكرامته ، و أعزهم بالهدى ، و ثبتهم بالوحي ، و جعلهم أئمة هداة ، و نوراً في الظلم للنجاة . و اختصهم لدينه ، و فضلهم بعلمه ، و آتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين . و جعلهم عماداً لدينه ، و مستودعاً لمكنون سره ، و أمناء على وحيه ، و شهداء على بريته . و اختارهم الله و اجتباهم ، و خصهم #واصطفاهم ، و فضلهم و ارتضاهم و انتجبهم ، و جعلهم نوراً للبلاد ، و عماداً للعباد ، #وحجته العظمى ، و أهل النجاة و الزلفى .
#هم الخيرة الكرام ، #هم القضاة الحكام ، #هم النجوم الأعلام ، #وهم الصراط المستقيم ، #هم السبيل الأقوام ، الراغب عنهم مارق ، #و_المقصر#عنهم#زاهق ، و اللازم لهم لاحق .
#هم نور الله في قلوب المؤمنين ، و البحار السائغة للشاربين .
#أمن لمن #التجأ#إليهم ، و أمان لمن تمسك بهم . إلى الله يدعون ، وله يسلمون ، و بأمره يعملون ، و ببيانه يحكمون . فيهم بعث الله رسوله ، و عليهم هبطت ملائكته ، و بينهم نزلت سكينته ، و إليهم بعث الروح الأمين ، منّا من الله عليهم فضلهم به ، و خصهم بذلك ، و آتاهم تقواهم ، و بالحكمة قواهم .
هم فروع طيبة ، #وأصول مباركة ، خزان العلم ، و ورثة الحلم ، و أولو التقى و النهى و النور و الضياء ، و ورثة الأنبياء ، و بقية الأوصياء ،
منهم الطيب ذكره المبارك اسمه #محمد_المصطفى#والمرتضى ، و رسوله الأمي . و منهم الملك الأزهر ، و الأسد الباسل ، حمزة بن عبد المطلب . و منهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و آله و صنو أبيه . و جعفر ذوا الجناحين و القبلتين و الهجرتين و البيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم ، و ضاح البرهان . و منهم #حبيب_محمد صلى الله عليه و آله و أخوه ، و المبلغ عنه من بعده البرهان و التأويل و محكم التفسير أمير المؤمنين ، و ولي المؤمنين ، و وصي رسول رب العالمين #علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية و البركات السنية .
هؤلاء الذين افترض الله مودتهم و ولايتهم على كل مسلم و مسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه و آله { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَ مَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) #متواتراً #قوله : ( إني تارك فيكم #الثقلين كتاب الله #وعترتي_أهل_بيتي #لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ).
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) #متواتراً #قوله : ( إني تارك فيكم #الثقلين كتاب الله #وعترتي_أهل_بيتي #لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ).