♦في فنـاء الكتاب والعترة
♦ 📖 آيــة و معنـى
📖« إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه»
❓ ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية
⁉👇👇👇✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي حامل أسرار
#أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"، يقـول:
( كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
«يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ»
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟ قلتُ:
«يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه »،قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر. قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": « يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن
#يوم_الجمعة فامضوا إلى
#ذكر_الله»
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ
#رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى
#الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ
#الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك. قال "عليه السَّلام":
أ فلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟ قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ
#جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق، فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ، ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ، ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية، وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
«ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ».
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ، ثُمَّ قال عزَّ وجل:
«يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ» مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة
#أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة:
#الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل:
«فامضوا إلى ذكْر الله»
وذِكْرُ الله: «خَيْرٌ لَكُمْ» مِن بيعة الأوَّل وولايته،
«إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ» يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
«فَانتشِرُوا في الأرضِ» يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ
#الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- «وابتغوا فضل الله».
قــال جابر: «وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه»! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ:
وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
« واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ».
ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد « وإذا رأوا » الشُّكاك والجاحدون «تجارَةً» يعني الأوَّل «أو لَهْواً» يعني الثَّاني «انصرفوا إليها».
قلت: « انْفَضُّوا إِلَيْها »!
قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
« وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ » يا مُحمَّد « ما عِنْدَ اللَّه ِ» مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ‹ خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة › يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني « لِلَّذين اتَّقوا»،
قلتُ: ليسَ فيها ‹للَّذين اتَّقوا›؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا
«واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ»
[
📚تفسير البرهان -
📚الاختصاص]
👇👇👇