أخرجَ اللهُ مِن نور فاطمة قناديل فعلَّقها في بطنان العرش،
فأزهرتْ السَّماواتُ والأرض | يا زهراء
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يُحدّثنا أنسُ بن مالك، يقول:
(صلَّى بنا
#رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم" في بعْضِ الأيام صلاةَ الفجْر،
ثُمَّ أقْبَلَ علينا بوجههِ الكريم، فقلتُ له:
يا رسولَ الله:
إنْ رأيتَ أن تُفسّرَ لنا قوله تعالى:
{فأُولئكَ مع الَّذينَ أَنعمَ اللَّهُ عليهم من النَّبيّينَ والصّدّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفِيقا}.
فقـــــالَ"صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم":
أمَّا النَّبيون فأنا، و أمَّا الصّديقون فأخي علي، و أمَّا الشُّهداء فَعَمّي حمزة، و أمَّا الصَّالحون فابنتي فاطمة وأولادها الحسن و الحسين. قـــــال:
وكانَ العبَّاس حاضراً ، فوثبَ وجلسَ بينَ يدي رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم"،
وقــــال:
ألسنا أنا وأنتَ و علي و فاطمة و الحسن و الحسين مِن نبْعةٍ واحدة؟!
قـــال: و ما ذاكَ يا عم ؟ قــــال:
لأنَّكَ تُعرّفُ بِعلي و فاطمة و الحسن و الحسين دوننا.
قــــال:
فتبسَّم النَّبي"صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم" وقـــال:
أمَّا قولكَ يا عم أ لسنا من نبْعةٍ واحدة فصدقت، ولكن يا عم:
إنَّ الله خلقني، و خلَقَ عليَّـاً و فاطمة، و الحسن، و الحسين قبل أن يخلق الله آدم،
حينَ لا سماءٌ مبنيَّة ولا أرضٌ مدحيّة، و لا ظُلمةٌ و لا نور، ولا شمْسٌ و لا قمر، و لا جنَّةٌ و لا نـــار.
فقـــال العبّاس: فكيفَ كانَ بدء خلْقكم
#يا_رسول_الله ؟
فقال يا عم: لما أرادَ اللهُ أن يخلُقَنا تكلَّم كلمةً خلَقَ مِنْها نُوراً.
ثُمَّ تكلَّم كلمةً أُخرى فَخَلَقَ مِنْها رُوحاً.
ثُمَّ مزجَ النُّور َبالرُّوح، فخلقني و خلَقَ عليَّاً، و فاطمة، والحسن، والحسين.
فكُنَّا نُسبّحهُ حِينَ لا تَسبيح، و نُقدّسهُ حِينَ لاتقديس.
فلمَّا أرادَ اللهُ تعالى: أن ينشئَ الصَّنعة: فتَقَ نُوري، فخلق منهُ العَرْش،
فالعَرْشُ مِن نُوري، ونُوري من
#نور_الله، و نُوري أفضلُ من العرش.
ثُمَّ فتقَ نُور أخي
#علي، فخلق منهُ الملائكة، فالملائكةُ من نُور عليّ، ونُورُ عليّ من نُور اللهِ وعليّ أفضلُ من الملائكة.
ثُمَّ فتقَ نُور ابنتي
#فاطمة، فخلقَ منهُ السّماواتِ والأرض،
فالسّماواتُ و الأرضُ من نُور ابنتي فاطمة،
و نور ابنتي فاطمة من نور الله، و ابنتي فاطمة أفضلُ من السّماوات والأرض.
ثُمَّ فتقَ نُور ولدي
#الحسن، وخلقَ منهُ الشّمس والقمر،
فالشّمسُ والقمر مِن نُور ولدي الحسن،
و نُور الحسن من نور الله، و الحسنُ أفضلُ من الشمس و القمر.
ثُمَّ فتقَ نُور ولدي
#الحسين، فخلقَ منهُ الجنَّة و الحُور العين،
فالجنّة والحور العين من نُور ولدي الحسين، و نُور ولدي الحسين من نور الله، وولدي الحسين أفضلُ من الجنَّةِ و الحُورِ العين .
ثُمَّ أمرَ اللهُ الظُّلمات أن تمرّ على سحائب القطر، فأظلمتْ السَّماواتُ على الملائكة، فضجَّتْ الملائكةُ بالتَّسبيحِ و التَّقديس، وقالت:
إلهنا و سيدنا.. مُنذُ خلقتنا وعرَّفتنا هذهِ الأشباح لم نـــرَ بؤساً،
فبحقّ هذهِ الأشباح إلاّ ما كشفتَ عنَّـــا هذهِ الظلمة.
فأخرجَ اللهُ مِن نور ابنتي فاطمة قناديل فعلَّقها في بطنان العرش، فأزهرتْ السَّماواتُ والأرض، ثُمَّ أشرقتْ بنورها، فلأجلِ ذلكَ سُمّيتْ
#الزهراء.
فقالتْ الملائكة:
إلهنا و سيّدنا: لِمَن هذا النُّور ُالزَّاهرُ الَّذي قد أشرقتْ بهِ السَّماواتُ والأرض،
فأوحى اللهُ إليها هذا نُورٌ اخترعتهُ من نُور جَلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي، و زوجةُ وليّي وأخي نبيي، و أبي حُجَجي على عبادي.
أشهدكم ملائكتي: أنّي قد جعلتُ ثوابَ تسبيحكم وتقديسكم لهذهِ المرأة و شيعتها، و مُحبيها إلى يوم القيامة. قــــال:
فلمَّا سمِعَ العباسُ مِن رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم" ذلك وثبَ قائماً وقبَّلَ بين عيني عليّ"عليهِ السَّلام" و قــــال:
و الله
#يا_علي:
أنتَ الحجةُ البالغةُ لمن آمن بالله و اليوم الآخر).
[بحار الأنوار-ج37]
:
#يا_زهراء#ميلاد_الزهراء#تفاحة_الفردوس#فاطمة_الزهراء #معرفة_أهل_البيت "عليهم السّلام"