كُلُّ أدعيةِ شهر رمضان تُوجّهنا إلى إمام زماننا
💖:
❥ مِن الأدعية التي ندعو بها يومياً في شهر رمضان لاسيّما بعد الفرائض، هذا الدعاء الشريف:
(الَّلهُمَّ أدخلْ على أهْل القبور السرور، الَّلهُمَّ اغنِ كُلَّ فقير، الَّلهُمَّ اشبعْ كُلّ جائع، الَّلهُمَّ اكسُ كُلّ عريان...) إلى آخر الدعاء الشريف المذكور في
#مفاتيح_الجنان، وغيره من كُتب الأدعية..
حينمـا نَقرأ هذا الدعاء، فإنَّنا في الحقيقةِ نَدعو بتَعجيل فَرجِ إمام زماننا
#الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ اللهِ عليه"..
لأنَّ السُرور لا يَدخلُ على أهْلِ القُبور، ولن تتحقّق مَضامينُ الدُعاء الشريف بالنَحو الأكمل والأتم، إلَّا بظهورِ إمام زماننا "عليهِ السلام" كما أشارتْ لذلك الرواياتُ المعصوميّةُ الشريفة.. ولذلك هذا الدُعاء يعدّ مِن أدعية الفرج.
● هذا الفرح الذي يَدخل على أهل القبور عند خُروج
#الإمام_الحجّة هو نفسه الذي نَدعو بهِ في زيارة إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه" فنقول:
(واجعلني يا إلهي مِن عَدَده ومَدَده، وأنصارهِ وأعوانهِ وأركانه، وأشياعهِ وأتباعهِ، وأذقني طَعْمَ فرحته)..
👆🏻هذهِ الفَرحة التي نسألُ اللهُ أن يُذيقَنا إيَّاها.. هي نفسها الفَرحة والسرور التي تَدخل على الأموات في قبورهم عند ظهور إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"..
،
❥ أيَضاً حِينمـا نقرأ
#دعاء_الإفتتاح الشريف الَّذي يُستحب قراءتهُ في كُلّ ليلةٍ من ليالي
#شهر_رمضان المُبارك،
نَجد أيَضـاً أنَّ كُلَّ مَضامين هذا الدُعـاء العَظيم .. تُشير إلى إمام زماننا "عليه السلام"..
مثلاً حينمـا نقرأ هذا المقطع مِن الدعـاء:
(الَّلهُمَّ وصَلّ على وَليّ أمْركَ
#القائم المُؤمّل، والعَدْلِ المُنتظر، وحُفَّهُ بملائكتكَ المُقرّبين، وأيّده بروحِ القُدس يا ربّ العالمين،
الَّلهُمَّ اجعلهُ الداعيَ إلى كتابك، والقائم بدينك، استخلفْه في الأرْض استخلفتَ الَّذينَ مِن قبله، مكّن لهُ دينهُ ارتضيتهُ له، أبدلهُ مِن بعْد خوفهِ أمناً يعبدكَ لا يُشركُ بكَ شيئاً..)
إلى آخر الدعاء الشريف..
● قول الدعاء: (مَكّن لهُ دينهُ ارتضيتهُ لَه، أبدلْهُ مِن بعْدِ خَوفهِ أمناً يعبُدكَ لا يُشركُ بكَ شيئاً)
الدين هُو دينُ إمام زَماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه" الذي لم يَرتضهِ الله تعالى إلّا بولاية عليّ وآلِ عليّ.. كما نقرأ في الآياتِ النازلة يوم الغَدير {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً}
هذا الدين الذي جاءَ في سُورة المائدة والذي ارتضاهُ الله للحُجّة بن الحسن إلى هَذهِ الّلحظة لم يُمَكّن لحدّ الآن..!
لن يُمكّن هذا الدَين ولن تتحقّق هَذهِ العِبارات الواردة في الدُعاء (أبدلْهُ مِن بعْدِ خَوفهِ أمناً يعبُدكَ لا يُشركُ بكَ شيئاً)
إلّا عند قيام إمام زماننا "صلواتُ الله عليه".
علماً أنّ هَذهِ العِبارات الوَاردة في دُعاء الافتتاح تتحدّث عن المُؤمنين وليس عن الإمام..
المؤمنون أشياع الحجّة بن الحسن هُم الذين سيُمَكّن لهم الدَين وسيُبدل الله خَوفهم أَمناً حتّى يَعبدون اللهَ لا يُشركون بهِ شيئاً.. لأنّ القرآن الكريم هو الذي يقول: {وما يُؤمِنُ أكثَرُهُم بِالله إِلَّا وهُم مُشرِكُون}
إيماننا يَشوبه الشِرك .. ولن نتخلّص مِن هَذا الشِرك ويكون إيماننا خالصاً إلّا في ظُهور إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه".. كما يُشير إلى ذلك القرآن في قولهِ تعالى:
{وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمنُوا مِنكم وعَملوا الصالحَات لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرض كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ منْ قَبْلِهِم} إلى أن تقول الآية:{يَعْبُدُونَنِي لا يُشرِكُون بي شيئاً ومَنْ كَفَرَ بعدَ ذلِك فأولئِكَ هُم الفاسقُون}
يعني بَعْدَ كُلّ هَذهِ التَمهيدات، وبَعْد كُلّ هذهِ المقدّمات تتحقّق العِبادةُ الحَقيقية.. وحينئذٍ لا مَجال للكفر..
،
فهذا الخطاب في الدعاء الشريف (مَكّن لهُ دينهُ ارتضيتهُ لَه) يتحدّث عن المؤمنين وليس عن الإمام كما أشارتْ لذلكَ الآيات السابقة:
{وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمنُوا مِنكم وعَملوا الصالحَات لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرض كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ منْ قَبْلِهِم، ولَيُمَكّنَنّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم...}
والقرآن الكريم نَزَلَ بإيّاكِ أعني واسمعي يا جارة كما يقول إمامنا
#باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه"..
يعني أنّ ألفاظ الآيات وظواهرها مُوجّهة لمُحمّد وآلِ محمّد، أمّا حقيقتُها فهي إلينا .. تُخاطبنا نَحن.. فنحنُ الذين سيُمكّن لنا هذا الدين على يد إمام زماننا "صلوات الله عليه"..
: