و ارتفعت الأصوات: «منا أمير و منا أمير». ثم تفاقمت الوضعية و تأزمت الأمور حول استلام زمام الحكم، فبدأ الانحراف في مسار الإسلام بعد أن أهمل الذي عيّنه اللّه و الرسول للخلافة! فتم تعيين رجل للخلافة بخلاف ما أراد اللّه و رسوله، و كان تعيينه #فلتة شهدتها الساحة الإسلامية، كما كان الذين بايعوه #يعلمون#عدم جدارته للخلافة،
#بل حتى الخليفة كان لا يجد نفسه لائقا و أهلا لهذا المقام و قد أقرّ بذلك عدة مرات و قال أمام الملأ العام: «أقيلوني أقيلوني، فلست بخيركم و علي فيكم».
و كان الناس في تلك الحالة همج رعاع يقودهم أهل الأهواء و المطامع بالترغيب و الترهيب. فاندفع بعضهم لذلك من دون وعي و منهم من اندفع #لحقده_للامام#علي (عليه السلام)
فكان أول من بايع الخليفة شيخا كبيرا بين عينيه سجادة، صعد المنبر متكأ على عصاه ثم مدّ يده إلى أبي بكر و بايعه.
فقال عنه #أميرالمؤمنين (عليه السلام) فيما بعد: «إنه كان إبليس لعنه اللّه»!! ثم بايع الناس من بعده.
و قد علم البعض بخطئهم فيما بعد، و لكن كان ذلك بعد فوات الأمر لأن السلطة وقعت بأيدي القوم و انتقى مجال أخذها منهم بسهولة،
ثم لاحظ الخليفة و زمرته أن هنالك مجموعة تعتدّ ببيعتهم لم يأتوا للبيعة، و كلهم قد اجتمعوا في بيت السيدة #فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) و التفّوا حول الإمام #علي (والــﷺـه).
فقال عمر لأبي بكر [عليهما لعائن الله]: إن بيعتك لا تستقيم إذا لم يبايعك علي و من معه.
فبعث أبو بكر قنفذا إلى بيت علي (عليه السلام) ليدعو عليا إلى البيعة. فذهب قنفذ و قال لعلي: «أجب خليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)»!
فقال له الإمام #علي (عليه السلام): ما خلّف رسول اللّه غيرى! لسريع ما كذبتم على رسول اللّه.
فرجع قنفذ إلى أبي بكر و أخبره بذلك. فأرسله أبو بكر مرة أخرى فأقبل قنفذ و قال لعلي (عليه السلام): يدعوك خليفة المسلمين!
فقال الإمام #علي (عليه السلام): ما أسرع ما ادعيت ما لم تكن بالأمس!
فرجع قنفذ و عاد مرة أخرى و قد باءت كل محاولاته بالفشل.
فأرسل #أبوبكر#عمر و معه جماعة [عليهم لعائن الله] إلى دار السيدة #الزهراء (صلى الله عليهاوآلها). فلما أتوا الباب فقرعوها قرعا شديدا،
#فأخرجوا الإمام #علي (صلى الله عليه) يسحبونه إلى #السقيفة حيث مجلس أبي بكر ، #وهو ينظر يميناً وشمالاً #وينادي « واحمزتاه ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم»!!
وقد مرّوا به على #قبر#أخيه#وابن عمّه #رسول الله (صلى الله عليه وآله) #فنادى « يا ابن اُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني » .
📝وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال : #والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي #عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) #حين#أُتي به ملبّباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر #وقالوا له : #بايع !
فقالت السيدة #فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) : « #خلوا عن #ابن_عمّي !! #خلوا عن بعلي !! #والله#لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص #أبي على رأسي #ولأدعوَنَّ عليكم ، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي ، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي »[1] .
#فأخرجوا الإمام #علي (صلى الله عليه) يسحبونه إلى #السقيفة حيث مجلس أبي بكر ، #وهو ينظر يميناً وشمالاً #وينادي « واحمزتاه ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم»!!
وقد مرّوا به على #قبر#أخيه#وابن عمّه #رسول الله (صلى الله عليه وآله) #فنادى « يا ابن اُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني » .
📝وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال : #والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي #عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) #حين#أُتي به ملبّباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر #وقالوا له : #بايع !
فقالت السيدة #فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) : « #خلوا عن #ابن_عمّي !! #خلوا عن بعلي !! #والله#لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص #أبي على رأسي #ولأدعوَنَّ عليكم ، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي ، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي »[1] .