||ونحن #نسألك أن تسأل الله تعالى أن #يجعلنا من #أفاعي#جهنم التي نكون فيها لهؤلاء معذبين كما كنا لهم في هذه الدنيا ملتقمين...|| ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فسألوه أن يجلس إليهم، #ويحدثهم بما #سمع من #محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا،
فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم،
#فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إن #الله عز وجل #يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
ألا #فليدعني من هم #بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، #بمحمد_وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، #أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه.
قالوا لسلمان وهم (#يسخرون و) (٥) يستهزؤن [به]: يا أبا عبد الله فما بالك لا تقترح على الله، وتتوسل بهم: أن يجعلك أغنى أهل المدينة؟
فقال #سلمان: قد دعوت الله عز وجل بهم، وسألته ما هو أجل وأفضل وأنفع من ملك الدنيا بأسرها: #سألته#بهم صلى الله عليهم أن يهب لي لسانا لتحميده وثنائه ذاكرا، وقلبا لآلائه شاكرا، وعلى الدواهي الداهية لي صابرا، وهو عز وجل قد #أجابني إلى ملتمسي من ذلك، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها، وما تشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرة.
قال عليه السلام: فجعلوا #يهزؤون به ويقولون: يا سلمان لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك من كذبك فيها، وها نحن أولا قائمون إليك #بسياط#فضاربوك بها، فسل ربك أن يكف أيدينا عنك.
وجعل #سلمان لا يزيد على قوله: اللهم اجعلني على البلاء #صابرا.
فلما #ملوا وأعيوا، قالوا له: يا سلمان ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع مثل هذا العذاب الوارد عليك، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك؟
[ف] فقال: لان سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر، بل سلمت لا مهال الله تعالى لكم، وسألته الصبر.
فلما استراحوا قامرا إليه بعد #بسياطهم، فقالوا: لا نزال #نضربك بسياطنا حتى تزهق روحك أو تكفر بمحمد.
#فقال: ما كنت لافعل ذلك، فان الله قد أنزل على محمد (الذين يؤمنون بالغيب) وإن احتمالي لمكارهكم - لادخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير.
فجعلوا #يضربونه بسياطهم حتى #ملوا، ثم قعدوا، #وقالوا: يا سلمان لو كان لك عند ربك قدر لايمانك بمحمد لاستجاب [الله] (٣) دعاءك وكفنا عنك.
فقال #سلمان: ما أجهلكم! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه، أنا أردت منه #الصبر فقد #استجاب لي #وصبرني، ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون.
#وسلمان لا يزيد على [قوله:] اللهم #صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد.
فقالوا له: يا سلمان ويحك أوليس محمد قد #رخص لك أن تقول كلمة الكفر [به] بما تعتقد ضده #للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) #للتقية؟
فقال #سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.
فقال #سلمان: إني #لأكره أن أدعو الله بهلاككم مخافة أن يكون فيكم من قد علم الله أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى اقتطاعه عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في معلومك أنه يبقى إلى الموت على تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: #فانفرج له #حائط البيت الذي هو فيه مع القوم، #وشاهد#رسول الله صلى الله عليه وآله وهو #يقول: #ياسلمان#ادع عليهم #بالهلاك، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح عليه السلام على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
||ونحن #نسألك أن تسأل الله تعالى أن #يجعلنا من #أفاعي#جهنم التي نكون فيها لهؤلاء معذبين كما كنا لهم في هذه الدنيا ملتقمين...|| ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فسألوه أن يجلس إليهم، #ويحدثهم بما #سمع من #محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا،
فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم،
#فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إن #الله عز وجل #يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
ألا #فليدعني من هم #بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، #بمحمد_وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، #أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه.
قالوا لسلمان وهم (#يسخرون و) (٥) يستهزؤن [به]: يا أبا عبد الله فما بالك لا تقترح على الله، وتتوسل بهم: أن يجعلك أغنى أهل المدينة؟
فقال #سلمان: قد دعوت الله عز وجل بهم، وسألته ما هو أجل وأفضل وأنفع من ملك الدنيا بأسرها: #سألته#بهم صلى الله عليهم أن يهب لي لسانا لتحميده وثنائه ذاكرا، وقلبا لآلائه شاكرا، وعلى الدواهي الداهية لي صابرا، وهو عز وجل قد #أجابني إلى ملتمسي من ذلك، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها، وما تشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرة.
قال عليه السلام: فجعلوا #يهزؤون به ويقولون: يا سلمان لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك من كذبك فيها، وها نحن أولا قائمون إليك #بسياط#فضاربوك بها، فسل ربك أن يكف أيدينا عنك.
وجعل #سلمان لا يزيد على قوله: اللهم اجعلني على البلاء #صابرا.
فلما #ملوا وأعيوا، قالوا له: يا سلمان ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع مثل هذا العذاب الوارد عليك، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك؟
[ف] فقال: لان سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر، بل سلمت لا مهال الله تعالى لكم، وسألته الصبر.
فلما استراحوا قامرا إليه بعد #بسياطهم، فقالوا: لا نزال #نضربك بسياطنا حتى تزهق روحك أو تكفر بمحمد.
#فقال: ما كنت لافعل ذلك، فان الله قد أنزل على محمد (الذين يؤمنون بالغيب) وإن احتمالي لمكارهكم - لادخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير.
فجعلوا #يضربونه بسياطهم حتى #ملوا، ثم قعدوا، #وقالوا: يا سلمان لو كان لك عند ربك قدر لايمانك بمحمد لاستجاب [الله] (٣) دعاءك وكفنا عنك.
فقال #سلمان: ما أجهلكم! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه، أنا أردت منه #الصبر فقد #استجاب لي #وصبرني، ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون.
#وسلمان لا يزيد على [قوله:] اللهم #صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد.
فقالوا له: يا سلمان ويحك أوليس محمد قد #رخص لك أن تقول كلمة الكفر [به] بما تعتقد ضده #للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) #للتقية؟
فقال #سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.
فقال #سلمان: إني #لأكره أن أدعو الله بهلاككم مخافة أن يكون فيكم من قد علم الله أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى اقتطاعه عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في معلومك أنه يبقى إلى الموت على تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: #فانفرج له #حائط البيت الذي هو فيه مع القوم، #وشاهد#رسول الله صلى الله عليه وآله وهو #يقول: #ياسلمان#ادع عليهم #بالهلاك، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح عليه السلام على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
||ونحن #نسألك أن تسأل الله تعالى أن #يجعلنا من #أفاعي#جهنم التي نكون فيها لهؤلاء معذبين كما كنا لهم في هذه الدنيا ملتقمين...|| ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فسألوه أن يجلس إليهم، #ويحدثهم بما #سمع من #محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا،
فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم،
#فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إن #الله عز وجل #يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
ألا #فليدعني من هم #بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، #بمحمد_وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، #أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه.
قالوا لسلمان وهم (#يسخرون و) (٥) يستهزؤن [به]: يا أبا عبد الله فما بالك لا تقترح على الله، وتتوسل بهم: أن يجعلك أغنى أهل المدينة؟
فقال #سلمان: قد دعوت الله عز وجل بهم، وسألته ما هو أجل وأفضل وأنفع من ملك الدنيا بأسرها: #سألته#بهم صلى الله عليهم أن يهب لي لسانا لتحميده وثنائه ذاكرا، وقلبا لآلائه شاكرا، وعلى الدواهي الداهية لي صابرا، وهو عز وجل قد #أجابني إلى ملتمسي من ذلك، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها، وما تشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرة.
قال عليه السلام: فجعلوا #يهزؤون به ويقولون: يا سلمان لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك من كذبك فيها، وها نحن أولا قائمون إليك #بسياط#فضاربوك بها، فسل ربك أن يكف أيدينا عنك.
وجعل #سلمان لا يزيد على قوله: اللهم اجعلني على البلاء #صابرا.
فلما #ملوا وأعيوا، قالوا له: يا سلمان ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع مثل هذا العذاب الوارد عليك، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك؟
[ف] فقال: لان سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر، بل سلمت لا مهال الله تعالى لكم، وسألته الصبر.
فلما استراحوا قامرا إليه بعد #بسياطهم، فقالوا: لا نزال #نضربك بسياطنا حتى تزهق روحك أو تكفر بمحمد.
#فقال: ما كنت لافعل ذلك، فان الله قد أنزل على محمد (الذين يؤمنون بالغيب) وإن احتمالي لمكارهكم - لادخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير.
فجعلوا #يضربونه بسياطهم حتى #ملوا، ثم قعدوا، #وقالوا: يا سلمان لو كان لك عند ربك قدر لايمانك بمحمد لاستجاب [الله] (٣) دعاءك وكفنا عنك.
فقال #سلمان: ما أجهلكم! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه، أنا أردت منه #الصبر فقد #استجاب لي #وصبرني، ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون.
#وسلمان لا يزيد على [قوله:] اللهم #صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد.
فقالوا له: يا سلمان ويحك أوليس محمد قد #رخص لك أن تقول كلمة الكفر [به] بما تعتقد ضده #للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) #للتقية؟
فقال #سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.
فقال #سلمان: إني #لأكره أن أدعو الله بهلاككم مخافة أن يكون فيكم من قد علم الله أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى اقتطاعه عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في معلومك أنه يبقى إلى الموت على تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: #فانفرج له #حائط البيت الذي هو فيه مع القوم، #وشاهد#رسول الله صلى الله عليه وآله وهو #يقول: #ياسلمان#ادع عليهم #بالهلاك، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح عليه السلام على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
||ونحن #نسألك أن تسأل الله تعالى أن #يجعلنا من #أفاعي#جهنم التي نكون فيها لهؤلاء معذبين كما كنا لهم في هذه الدنيا ملتقمين...|| ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فسألوه أن يجلس إليهم، #ويحدثهم بما #سمع من #محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا،
فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم،
#فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إن #الله عز وجل #يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
ألا #فليدعني من هم #بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، #بمحمد_وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، #أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه.
قالوا لسلمان وهم (#يسخرون و) (٥) يستهزؤن [به]: يا أبا عبد الله فما بالك لا تقترح على الله، وتتوسل بهم: أن يجعلك أغنى أهل المدينة؟
فقال #سلمان: قد دعوت الله عز وجل بهم، وسألته ما هو أجل وأفضل وأنفع من ملك الدنيا بأسرها: #سألته#بهم صلى الله عليهم أن يهب لي لسانا لتحميده وثنائه ذاكرا، وقلبا لآلائه شاكرا، وعلى الدواهي الداهية لي صابرا، وهو عز وجل قد #أجابني إلى ملتمسي من ذلك، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها، وما تشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرة.
قال عليه السلام: فجعلوا #يهزؤون به ويقولون: يا سلمان لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك من كذبك فيها، وها نحن أولا قائمون إليك #بسياط#فضاربوك بها، فسل ربك أن يكف أيدينا عنك.
وجعل #سلمان لا يزيد على قوله: اللهم اجعلني على البلاء #صابرا.
فلما #ملوا وأعيوا، قالوا له: يا سلمان ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع مثل هذا العذاب الوارد عليك، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك؟
[ف] فقال: لان سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر، بل سلمت لا مهال الله تعالى لكم، وسألته الصبر.
فلما استراحوا قامرا إليه بعد #بسياطهم، فقالوا: لا نزال #نضربك بسياطنا حتى تزهق روحك أو تكفر بمحمد.
#فقال: ما كنت لافعل ذلك، فان الله قد أنزل على محمد (الذين يؤمنون بالغيب) وإن احتمالي لمكارهكم - لادخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير.
فجعلوا #يضربونه بسياطهم حتى #ملوا، ثم قعدوا، #وقالوا: يا سلمان لو كان لك عند ربك قدر لايمانك بمحمد لاستجاب [الله] (٣) دعاءك وكفنا عنك.
فقال #سلمان: ما أجهلكم! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه، أنا أردت منه #الصبر فقد #استجاب لي #وصبرني، ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون.
#وسلمان لا يزيد على [قوله:] اللهم #صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد.
فقالوا له: يا سلمان ويحك أوليس محمد قد #رخص لك أن تقول كلمة الكفر [به] بما تعتقد ضده #للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) #للتقية؟
فقال #سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.
فقال #سلمان: إني #لأكره أن أدعو الله بهلاككم مخافة أن يكون فيكم من قد علم الله أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى اقتطاعه عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في معلومك أنه يبقى إلى الموت على تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: #فانفرج له #حائط البيت الذي هو فيه مع القوم، #وشاهد#رسول الله صلى الله عليه وآله وهو #يقول: #ياسلمان#ادع عليهم #بالهلاك، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح عليه السلام على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
**ورُويَ أنّ ذلك المولود هو السيّد إسماعيل بن محمّد الحِمْيريّ شاعر أهل البيت عليهم السّلام».**
✧✧ #قصة من أروع القصص في عطف ورأفة ورحمة وشفاعة السيدة #فاطمة"صلى الله عليها وآلها" وبشراها بالهداية و الأمن و الآمان لمواليها و محبيها ✧✧
القصة طويلة قليلاً لكنها ممتعة و مفرحة جداً لشيعة السيدة #الزهراء"صلى الله عليهاوآلها"
"""""""""""""""""""""""""""""
حدث السيد المعظم المبجل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي النيلي المعاصر للشهيد الأول في كتاب الغيبة عن الشيخ العالم الكامل القدوة محمد بن قارون
#قال : دعيت إلى #امرأة فأتيتها و أنا أعلم أنها #مؤمنة من أهل الخير والصلاح
✪ #فقالت : يا أيها المقرئ ، إن له حكاية #عجيبة ، إذا سمعها أهل الأدب حكموا أنها من العجب .
قلت : و ما هي ؟
قالت : سله عنها سيخبرك .
قال الشيخ : فلما حضرنا عنده قلت له : يامحمود ، ما الذي أخرجك عن ملة أهلك و أدخلك مع #الشيعة ؟!
✪ #فقال : يا شيخ ، لما #اتضح لي #الحق#تبعته ، اعلم أنه قد جرت عادة أهل الفرس أنهم إذا سمعوا بورود القوافل عليهم خرجوا يتلقونهم ، #فاتفق أنا سمعنا بورود قافلة كبيرة ، فخرجت و معي صبيان كثيرون ،
و أنا إذ ذاك صبي مراهق ، فاجتهدنا في طلب القافلة بجهلنا و لم نفكر في عاقبة الأمر ، و صرنا كلما انقطع منا صبي من التعب خلوه إلى الضعف ،
✪ #فضللنا عن الطريق و وقعنا في واد لم نكن نعرفه ، و فيه شوك و شجر و دغل #لم نر مثله قط ،
#فأخذنا في السير حتى #عجزنا و تدلت ألسنتنا على صدورنا من العطش ،
فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا #مولاك، ولكنِ #ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً #يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق.
#قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت #غلاماً سويّاً،
فعاد إلى الامام #الحسن"صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه" فأخبره بذلك،
ودعا له وقال له خيراً.
ومسح الامام #الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
**ورُويَ أنّ ذلك المولود هو السيّد إسماعيل بن محمّد الحِمْيريّ شاعر أهل البيت عليهم السّلام».**
✧✧ #قصة من أروع القصص في عطف ورأفة ورحمة وشفاعة السيدة #فاطمة"صلى الله عليها وآلها" وبشراها بالهداية و الأمن و الآمان لمواليها و محبيها ✧✧
القصة طويلة قليلاً لكنها ممتعة و مفرحة جداً لشيعة السيدة #الزهراء"صلى الله عليهاوآلها"
"""""""""""""""""""""""""""""
حدث السيد المعظم المبجل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي النيلي المعاصر للشهيد الأول في كتاب الغيبة عن الشيخ العالم الكامل القدوة محمد بن قارون
#قال : دعيت إلى #امرأة فأتيتها و أنا أعلم أنها #مؤمنة من أهل الخير والصلاح
✪ #فقالت : يا أيها المقرئ ، إن له حكاية #عجيبة ، إذا سمعها أهل الأدب حكموا أنها من العجب .
قلت : و ما هي ؟
قالت : سله عنها سيخبرك .
قال الشيخ : فلما حضرنا عنده قلت له : يامحمود ، ما الذي أخرجك عن ملة أهلك و أدخلك مع #الشيعة ؟!
✪ #فقال : يا شيخ ، لما #اتضح لي #الحق#تبعته ، اعلم أنه قد جرت عادة أهل الفرس أنهم إذا سمعوا بورود القوافل عليهم خرجوا يتلقونهم ، #فاتفق أنا سمعنا بورود قافلة كبيرة ، فخرجت و معي صبيان كثيرون ،
و أنا إذ ذاك صبي مراهق ، فاجتهدنا في طلب القافلة بجهلنا و لم نفكر في عاقبة الأمر ، و صرنا كلما انقطع منا صبي من التعب خلوه إلى الضعف ،
✪ #فضللنا عن الطريق و وقعنا في واد لم نكن نعرفه ، و فيه شوك و شجر و دغل #لم نر مثله قط ،
#فأخذنا في السير حتى #عجزنا و تدلت ألسنتنا على صدورنا من العطش ،