التوسل إلى الله بمحمد وآله]
||ونحن #نسألك أن تسأل الله تعالى أن #يجعلنا من #أفاعي #جهنم التي نكون فيها لهؤلاء معذبين كما كنا لهم في هذه الدنيا ملتقمين...||
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• - روي أن
#سلمان_المحمدي (رضي الله عنه)
#مر بقوم من
#اليهود،
فسألوه أن يجلس إليهم،
#ويحدثهم بما
#سمع من
#محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا،
فجلس إليهم لحرصه على إسلامهم،
#فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول:
إن #الله عز وجل #يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
ألا #فاعلموا إن #أكرم_الخلق علي، #وأفضلهم_لدي: #محمد، #وأخوه_علي، ومن #بعده من #الأئمة الذين هم #الوسائل إلي.
ألا #فليدعني من هم #بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، #بمحمد_وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، #أقضها له أحسن مما يقضيها من تستشفعون إليه بأعز الخلق عليه.
قالوا لسلمان وهم (
#يسخرون و) (٥) يستهزؤن [به]: يا أبا عبد الله فما بالك لا تقترح على الله، وتتوسل بهم: أن يجعلك أغنى أهل المدينة؟
فقال #سلمان: قد دعوت الله عز وجل بهم، وسألته ما هو أجل وأفضل وأنفع
من ملك الدنيا بأسرها: #سألته #بهم صلى الله عليهم أن يهب لي لسانا لتحميده وثنائه ذاكرا، وقلبا لآلائه شاكرا، وعلى الدواهي الداهية لي صابرا، وهو عز وجل قد #أجابني إلى ملتمسي من ذلك، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها، وما تشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرة.قال عليه السلام: فجعلوا
#يهزؤون به ويقولون: يا سلمان لقد ادعيت مرتبة عظيمة شريفة نحتاج أن نمتحن صدقك من كذبك فيها، وها نحن أولا قائمون إليك
#بسياط #فضاربوك بها، فسل ربك أن يكف أيدينا عنك.
فجعل
#سلمان يقول: اللهم اجعلني على البلاء
#صابرا.
وجعلوا
#يضربونه بسياطهم حتى
#أعيوا #وملوا،
وجعل
#سلمان لا يزيد على قوله: اللهم اجعلني على البلاء
#صابرا.
فلما
#ملوا وأعيوا، قالوا له: يا سلمان ما ظننا أن روحا تثبت في مقرها مع
مثل هذا العذاب الوارد عليك، فما بالك لا تسأل ربك أن يكفنا عنك؟
[ف] فقال: لان سؤالي ذلك ربي خلاف الصبر، بل سلمت لا مهال الله تعالى لكم، وسألته الصبر.
فلما استراحوا قامرا إليه بعد
#بسياطهم، فقالوا: لا نزال
#نضربك بسياطنا حتى تزهق روحك أو تكفر بمحمد.
#فقال: ما كنت لافعل ذلك، فان الله قد أنزل على محمد (الذين يؤمنون بالغيب)
وإن احتمالي لمكارهكم - لادخل في جملة من مدحه الله بذلك - سهل علي يسير.فجعلوا
#يضربونه بسياطهم حتى
#ملوا، ثم قعدوا،
#وقالوا: يا سلمان لو كان لك عند ربك قدر لايمانك بمحمد لاستجاب [الله] (٣) دعاءك وكفنا عنك.
فقال
#سلمان: ما أجهلكم! كيف يكون مستجيبا دعائي إذا فعل بي خلاف ما أريد منه، أنا أردت منه
#الصبر فقد
#استجاب لي
#وصبرني، ولم أسأله كفكم عني فيمنعني حتى يكون ضد دعائي كما تظنون.
فقاموا إليه
#ثالثة #بسياطهم، فجعلوا
#يضربونه #وسلمان لا يزيد على [قوله:]
اللهم
#صبرني على البلاء في حب صفيك وخليلك محمد.
فقالوا له: يا سلمان ويحك أوليس محمد قد
#رخص لك أن تقول كلمة الكفر
[به] بما تعتقد ضده
#للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك)
#للتقية؟
فقال #سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي
أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا
لا أختار غيره.
ثم قاموا إليه
#بسياطهم،
#وضربوه #ضربا كثيرا،
#وسيلوا #دماءه، #
وقالوا له - وهم
#ساخرون -: لا تسأل الله كفنا عنك، ولا تظهر لنا ما نريد منك لنكف به عنك،
#فادع علينا #بالهلاك إن كنت من الصادقين في دعواك أن الله لا يرد دعاءك #بمحمد #وآله الطيبين [الطاهرين].فقال
#سلمان: إني
#لأكره أن أدعو الله بهلاككم مخافة أن يكون فيكم من قد علم الله أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى اقتطاعه عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في معلومك أنه يبقى إلى الموت على
تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: #فانفرج له #حائط البيت الذي هو فيه مع القوم، #وشاهد #رسول الله صلى الله عليه وآله
وهو #يقول: #ياسلمان #ادع عليهم #بالهلاك، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح عليه السلام على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
فقال
#سلمان: كيف تريدون أن أدعو عليكم بالهلاك؟
#فقالوا:
#تدعو الله [ب] أن
#يقلب #سوط كل واحد منا
#أفعى #تعطف رأسها، ثم
#تمشش #عظام سائر بدنه.
#فدعا الله بذلك، فما من #سياطهم سوط إلا #قلبه #الله تعالى عليهم #أفعى لها #رأسان #تتناول #برأس [منها] #رأسه، #وبرأس_آخر_يمينه التي كان #فيها_سوطه،
ثم #رضضتهم #ومششتهم #وبلعتهم #والتقمتهم.