لذا سوف ترضى عن بعض المسلمين وتغضب على البعض الآخر فلذلك أعطى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم #ضابطة كلية في مسألة #تقييم بعض الشخصيات في زمن السيدة #فاطمة صلى الله عليهاوآلها ألا #وهي ضابطة #الرضا#والغضب بالنسبة للسيدة #فاطمة،
إذن تبين لنا من خلال تفسير الآية المباركة (إن الذين يؤذون الله...) وبيان بعض الأحاديث الشريفة حول #رضا السيدة #فاطمة وغضبها وأنها مقرون برضا الله وغضبه، إنها عليها السلام #مرتبطة#بصميم_التوحيد
وهنا يرد هذا السؤال المهم في ما نحن فيه ألا وهو ما الثمرة من هذا الارتباط؟ أن بعبارة أخرى ما الفائدة في ارتباط غضب فاطمة ورضاها بالله تعالى؟ والجواب يظهر من خلال متابعة القرآن الكريم والأحاديث التيرويناها لك من خلال الكتب المعتبرة والذي نراه وحسب فهمنا القاصر إن بعض الثمرات هي : ١ - أن #كل من #آذى السيدة #فاطمة فقد آذى الله ورسوله لذا سوف يستحق #اللعنة بنص القرآن الكريم (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله...) هذا في الدنيا.
٢ - إعداد العذاب الإلهي للذين يؤذون الله تعالى في ذرية رسوله (وأعد لهم عذابا مهينا).
٣ - ونستفيد من بعض الروايات أن الله تعالى ليغضب لغضب المؤمن فكيف بابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
٤ - إعطاء #ضابطة مهمة من الناحية التأريخية وهي كل من ثبتت أذيته للسيدة #فاطمة في #حياتها لابد من #لعنه#والبراءة منه وكل من سار على منوال الظالمين للسيدة #تلزهراء في حقها ورضايتهم على فعل الظالمين فهم مع الظالمين #يجب#لعنهم في الدنيا #والبراءة منهم وكثيرة هي الثمرات في هذا الارتباط وفي الذي سردناه لك كفاية لمن يرجو الوصول إلى حقيقة الأمور.
أخرج الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للامام #علي: " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها ".
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (٣).
هذه هي الأحاديث التي انتخبتها، لتكون مقدمة لبحوثنا الآتية، وسنستنتج من هذه الأحاديث في المطالب اللاحقة، وفي الحوادث الواقعة، وهي أحاديث - كما رأيتم - في المصادر المهمة بأسانيد #صحيحة، ودلالاتها أيضا لا تقبل أي مناقشة.
ففي فيض القدير في شرح حديث " #فاطمة بضعة مني " #قال: #استدل به #السهيلي [وهو حافظ كبير من #علمائهم، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب] على أن من #سبها#كفر [ولماذا؟ لاحظوا] لأنه# يغضبه [أي لأن سبها يغضب #رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!
قال #المناوي: قال #ابن_حجر: وفيه - أي في هذا الحديث - #تحريم أذى من يتأذى المصطفى بأذيته، فكل من وقع منه في حق #فاطمة شيء #فتأذت به #فالنبي (صلى الله عليه وسلم) #يتأذى به بشهادة هذا الخبر، ولا شئ أعظم من إدخال الأذى عليها في ولدها، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك #بالعقوبة بالدنيا #ولعذاب الآخرة أشد.
ثم إن هذه الأحاديث - كما قرأنا وسمعتم وترون - أحاديث #مطلقة ليس فيها أي قيد، عندما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إن #الله#يغضب#لغضب#فاطمة لا يقول إن كانت القضية كذا، لا يقول بشرط أن يكون كذا، لا يقول إن كان غضبها بسبب كذا، ليس في الحديث أي تقييد، إن #الله#يغضب_لغضب السيدة #فاطمة، هذا الغضب #بأي سبب كان، ومن أي أحد كان، وفي أي زمان، أو أي وقت كان.
وعندما يقول: " #يؤذيني ما آذاها "، لا يقول رسول الله: يؤذيني ما آذاها إن كان كذا، إن كان المؤذي فلانا، إن كان في وقت كذا، #ليس فيه أي قيد،
وقد #شهدت_عائشة[عليها لعائن الله] بأنها صلى الله عليهاوآلها #أصدق الناس لهجة ما عدا والدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورسول الله قال كل هذا وفعله مع علمه بما سيكون من بعده..
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص16