[أوجب الواجبات وأشرفها العلم بالله وبأسمائه وصفاته]
انتهينا في الشرح إلى أن قول المؤلف: وأول واجب، وأوجب الواجبات، وأهم المهمات، وأفضل المفروضات هو العلم بالله جل وعلا، وتوحيده جل وعلا، والناس في حاجة إلى توحيد الله جل وعلا، وإلى العلم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وإفراده بالعبادة أشد من حاجتهم إلى الماء والهواء؛ لأن التوحيد فيه الحياة الأخروية، وهو أول ما قضاه الله على البشر، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء:٢٣]، وهو أول واجب فرضه الله على البشرية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة:٢١]، وهو أول ما تسأل عنه في القبر، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يأتي الملك إلى الميت فيقعده فيقول: من ربك؟) أول ما يسأله عن الله جل وعلا، وهو أول بوابة لقبول أعمالك عند الله جل وعلا، كما في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)، لا يقبل عند الله جل وعلا عمل إلا بالتوحيد، فالتوحيد هو أول الواجبات التي لا بد للإنسان أن يسعى إلى تعلمها، وهو أشرف العلوم؛ لأن العلم علمان: علم بالله، وعلم بأمر الله، وأشرف العلوم على الإطلاق العلم بالله، علم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وعلم بربوبية الله جل وعلا، وعلم بإلهية الله جل وعلا، وشرف هذا العلم مستنبط من شرف المعلوم، ولا أحد أشرف من الله جل وعلا
. في سياق تثبيت موسى ﷺ لقومه عند مواجهة فرعون قال ﷻ: ﴿قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ﴾. لقد لوّح لهم موسى ﷺ بالبشارة، ثم علقهم برجاء نصر الله، ثم نبههم ﷺ أن القضاء على العدو ليس آخر الطريق! وأن دحر الطغاة ليس نهاية الأمر! وأن الطريق طويل، والابتلاء مستمر!
﴿وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ﴾، فحثّهم على الثبات بعد هلكة العدو، والإحسان في العمل بعد منّة النصر!
🎯 دعاء الشيخ عبد الغفار إمام السنة بالنصر للمسلمين في #إدلب وتوسط دعائه تخوف فضيلة الشيخ من سهولة الفتح و تخوفه من الفكر الذي يقود. نسأل الله النصر للمسلمين في #إدلب وفي #غزة وفي كل مكان الشيخ الأصولي الفقيه المحدث محمد حسن عبد الغفار حفظه الله #ردع_العدوان
قال تعالى ( أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس : 8]
{أُولَئِكَ} الذين هذا وصفهم {مَأْوَاهُمُ النَّارُ} أي: مقرهم ومسكنهم التي لا يرحلون عنها. {بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الكفر والشرك وأنواع المعاصي
حمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان، ونال الأمان ، وذكره الرحمن. فخذوا من الهدهد ثلاثة : الأمانة في النقل، وسمو الهمة، وحمل هم الدعوة ( قال أبو معاذ الرازي: مسكين من كان الهدهد خيرًا منه !!.)
هناك أسباب خاصة لكل واحد منا في اختياراته ... فنحن لا نختار الوحدة عبثاً.. ولا نختار الإختفاء خوفاً.. ولا نختار الإبتعاد هرباً .. حين نغادر القلاع ، نبحث عن سكينة النفس والروح وهدوء الفكر.. وﺍﻟﻮﺣﺪﺓ : ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻼ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﺣﺒﺎﺏ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻮﻥ.. ويقال ، كما في اللغة أسماء ممنوعة من الصرف ، هناك في القلوب أشخاص ممنوعة من الحذف ، هي في الذاكرة وممنوعة من النسيان .. ثم.. وراء كل باب في الحياة مخزن مليئ بالأسرار والأوجاع والتفاصيل المُميته التي لا تحكى .. فنحن في الواقع نغوص فوق أعماق الحزن الخامد في القلوب ونتظاهر بالفرح الزائف .. فلا تحكم بظاهر الإنسان ، فباطن الأغلب مبعثر .. لذلك.. بردت قلوبنا على أشياء كنا نعتقد ذات يوم أن لا طاقة لنا على العيش من دونها .. وبعد.. نحن من صنع الهزائم الكبيرة التي لم نتوقعها.. ونحن من نجونا بأعجوبة من الغرق في اليأس.. النضج الذي نحن عليه لم يكن لولا الخيبات وصفعات الخذلان المتكررة..
نحن أقوياء لأننا قضينا أياماً نتألم ونتهاوى وحدنا في الظلام ، ونستيقظ في الصباح لنمارس طقوسنا لإننا على يقين بأن العالم لا يكترث لمأساتنا ولن يفهم أحد صعوبة ما نعاني منه..
نحن أقوياء لأننا كنا على وشك الإنهيار وواصلنا الثبات لأننا لم نكن نملك رفاهية الإنهيار.. قدرتنا على التجاوز كلفتنا الكثير..
نحن أقوياء لأننا استطعنا مواصلة الحياة رغمًا عن ضعفنا وهشاشتنا ، ورغمًا عن رغبتنا في الهروب من كل شيء.. قدرتنا على التغافل ولدت من رحم التفاصيل المميتة..
نحن أقوياء لأننا واصلنا الحياة رغم كل شيء كان يدفعنا للموت..
عندما تضيق بنا الحياة فإننا لا نبحث إلا عن أشباهنا عن أولئك الذين يقرؤون ماخلف الحروف ويشعرون بما وراء الكلمات ويفهمون ما بين السطور من يحسنون الإصغاء والتربيت على القلب وأحتضان الروح من يجيدون النصح من نرى في أعينهم أننا أثمن وأغلى من كنوز الكون