[
( لمحةٌ خاطفة منْ لمحاتْ غُربة
#الإمام_الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" )]💔💔
غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ ٭
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْـــتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ ٭
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
〰️
✍️
وجهٌ مُهم من أوجه الشَّبه بين #الإمام_الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو :
[(#الغربة 💔)] فلقد عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً ، وعاش سبطه الإمام
#المُجتبى "عليه السّلام" غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا
#الحسن "عليه السّلام" ، عاشها كلّ أئمتنا "عليهم السلام" .. ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي ، ليس المقصود منها غُربة البلد !!
( أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ، ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً ..!
الغُربة التي عاشها إمامنا
#الحسن "عليه السّلام" هي :
أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه ، ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!
👆 ( هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين
الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..) ، وهذا المعنى هو الذي عاشه
#سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" ..
فالنبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في
#مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي ، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين ، ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب
الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة ، عانى الغُربة مِن عشيرته ، وَ مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه.
وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
فلقد عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته ، وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..
وبالمثل إمامنا
#الحسن "صلوات الله عليه" ، عاش نفس هذه الغربة ... فالغربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، لم يجد أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجد أُناساً يتّبعوه في أمره وفي نواهيه..!
↩️ على سبيل المثال
⬇:
أقرب
الناس إليه: عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ الإمام الحسن) الذي جعله الإمام القائد العام للجيوش ، ومع ذلك
#غدر بالإمام الحسن عليه السلام..!
وهذا ابنُ عمّ الإمام ومِن عائلته!!
فأقرب
الناس إلى الإمام الحسن "عليه السّلام" أرادوا أن
#يُكتّفوه بالحبال ويسلّموه إلى معاوية لعنة الله عليه!
وبعد أن
#تفرّق
#الناس عن إمامنا
#المجتبى #ولم يبقَ معه إلّا مجموعة قليلة من
الناس حوله ، حين كان يُصلّي في محرابه في منطقة (ساباط في المدائن) دخلوا عليه
#وطعنوه بالخناجر في فخذه الشريف!
😭😭وهؤلاء الذين
#طعنوه هم من
#أتباعه، من الذين يُصلّون خلفه ومن الذين يُظهرون النُصرة له..!!
ويوم خطب في
#الكوفة حين مجيء جيوش الشاميين مِن جهة
#الشام، وأمر الإمام
#أهل_الكوفة أن يذهبوا ويُعسكروا في النُخيلة، فهذه كُتب التأريخ تُخبرنا أنّه لم يخرج رجلٌ واحد!!
علماً أنّ بين هذا الخِطاب وبين البيعة مدّة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر فقط..! ورغم ذلك نكثوا البيعة وخالفوا الإمام صلوات الله عليه وعصوا أوامره..!!
⚠#والأشدّ مِن ذلك يأتي بعض أصحابه والمُقرّبون إليه ويقولون له:
( السَّلام عليكَ يا مُذلّ المُؤمنين )!!!
⚠بل حتّى والإمام يقذف كبده قطعة قطعة على فراش المرض الذي رحل فيه عن هذه الدنيا مسموماً، يدخل عليه أحد خاصّة أصحابه فيقول للإمام:
يابن رسول الله لقد أذللتَ رِقابنا! وجعلتنا بصُلحكَ هذا مع مُعاوية عبيداً !!
فهو "صلوات الله عليه" إلى آخر لحظة مِن لحظة مِن لحظات حياته الشريفة يعيشُ مرارة الغربة ،، فيأتيه التأنيب من خواصّ شيعته!!
فهذا أوضح مصاديق الغربة التي عاشها إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"..
بل حتّى بعد وفاته..!
إلى الآن والغُربة قرينة للإمام الحسن "عليه السلام" ، فقبره مهجور ، وغريب ..
قبرٌ هو كومة مِن التراب يُحيط بهِ زُمرة من الذئاب!!
زوّاره في غاية القلّة..! لا توجد على قبره ولا شمعة ناعسة في هدأة الّليل..!
أيّ غربةٍ ووحشةٍ هذه؟!
💔😭😭هكذا قضى إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. قضى غريباً، قضى مهموماً، قضى مغموماً قضى مسموماً بسمّ غربته ووحدته بعد أن تعرّض للسمّ عدّة مرّات..!
😭😭علماً أنّ هذه الغُربة التي عاشها رسول الله ، وعاشها إمامنا الحسن "صلى الله عليه"