#إذن، هناك شيء آخر... #إذن، من وراء القضية - قضية السيدة #الزهراء - شيء آخر...
فرجعت #فاطمة#خائبة إلى بيتها... ثم #جاءت#مرة أخرى #لتطالب#بفدك وغير فدك من باب الإرث من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن فدكا أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب بالإجماع، وكل ما يكون كذا فهو ملك لرسول الله بالإجماع، وكل ما يتركه المسلم من ملك أو من حق فإنه لوارثه من بعده بالإجماع، والسيدة #الزهراء أقرب الناس إلى رسول الله في الإرث بالإجماع.
هذه مقدمات أربع، وكلها مترتبة متسلسلة. أخرج البخاري ومسلم عن عائشة - واللفظ للأول - إن #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) بنت النبي #أرسلت إلى #أبي بكر تسأله #ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مما أفاء الله عليه بالمدينة #وفدك وما بقي عن خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله.
#فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، #فوجدت_فاطمة على #أبي بكر فهجرته، #فلم_تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ستة أشهر، فلما توفيت #دفنها#زوجها علي #ليلا#ولم#يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة (١).
وقضية مطالبة السيدة #الزهراء#بفدك وغير فدك من باب الإرث
لاحظوا آراء العلماء في هذه القضية، فلقد #اختلفت آراؤهم #واضطربت كلماتهم اضطرابا فاحشا،
وكان أوجه حل للقضية أن يقال بأن الخبر متواتر، ولم يكن أبو بكر لوحده الراوي لهذا الخبر، وإنما أبو بكر أحد الرواة من الصحابة،
#وهنا#نقاط: النقطة الأولى: #كيف لم يسمع هذا الحديث أحد من رسول الله؟ #ولم ينقله أحد؟ وحتى أبو بكر لم يسمع منه هذا الخبر والإخبار به عن رسول الله إلى تلك الساعة؟
النقطة #الثانية: #كيف لم يسمع أهل بيته هذا الحديث؟ وحتى ورثته لم يسمعوا هذا الحديث؟ ولذا أرسلت زوجاته عثمان إلى أبي بكر يطالبن بسهمهن من الإرث! هلا قال لهن عثمان - في الأقل - إن رسول الله قال كذا؟ ولماذا مشى إلى أبي بكر وبلغه طلب الزوجات؟ وهنا كلمة لطيفة للفخر الرازي سجلتها، هذه الكلمة في تفسيره يقول: إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين، وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة؟ (١).
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص48
#إذن، هناك شيء آخر... #إذن، من وراء القضية - قضية السيدة #الزهراء - شيء آخر...
فرجعت #فاطمة#خائبة إلى بيتها... ثم #جاءت#مرة أخرى #لتطالب#بفدك وغير فدك من باب الإرث من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن فدكا أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب بالإجماع، وكل ما يكون كذا فهو ملك لرسول الله بالإجماع، وكل ما يتركه المسلم من ملك أو من حق فإنه لوارثه من بعده بالإجماع، والسيدة #الزهراء أقرب الناس إلى رسول الله في الإرث بالإجماع.
هذه مقدمات أربع، وكلها مترتبة متسلسلة. أخرج البخاري ومسلم عن عائشة - واللفظ للأول - إن #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) بنت النبي #أرسلت إلى #أبي بكر تسأله #ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مما أفاء الله عليه بالمدينة #وفدك وما بقي عن خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله.
#فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، #فوجدت_فاطمة على #أبي بكر فهجرته، #فلم_تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ستة أشهر، فلما توفيت #دفنها#زوجها علي #ليلا#ولم#يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة (١).
وقضية مطالبة السيدة #الزهراء#بفدك وغير فدك من باب الإرث
لاحظوا آراء العلماء في هذه القضية، فلقد #اختلفت آراؤهم #واضطربت كلماتهم اضطرابا فاحشا،
وكان أوجه حل للقضية أن يقال بأن الخبر متواتر، ولم يكن أبو بكر لوحده الراوي لهذا الخبر، وإنما أبو بكر أحد الرواة من الصحابة،
#وهنا#نقاط: النقطة الأولى: #كيف لم يسمع هذا الحديث أحد من رسول الله؟ #ولم ينقله أحد؟ وحتى أبو بكر لم يسمع منه هذا الخبر والإخبار به عن رسول الله إلى تلك الساعة؟
النقطة #الثانية: #كيف لم يسمع أهل بيته هذا الحديث؟ وحتى ورثته لم يسمعوا هذا الحديث؟ ولذا أرسلت زوجاته عثمان إلى أبي بكر يطالبن بسهمهن من الإرث! هلا قال لهن عثمان - في الأقل - إن رسول الله قال كذا؟ ولماذا مشى إلى أبي بكر وبلغه طلب الزوجات؟ وهنا كلمة لطيفة للفخر الرازي سجلتها، هذه الكلمة في تفسيره يقول: إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين، وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة؟ (١).
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص48
أما بالنسبة #لبيت_الأحزان، فهو " باق إلى هذا الزمان، وهو الموضع المعروف #بمسجد_فاطمة، في جهة قبة مشهد الحسن والعباس،
وإليه أشار ابن جبير بقوله: ويلي القبة العباسية بيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
ويعرف ببيت الحزن،
يقال: إنه هو الذي آوت إليه، والتزمت الحزن فيه منذ وفاة أبيها (ص) " (١).
#ثانيا: إن بكاءها ("صلى الله عليها وآلها") في الليل أكثر إزعاجا للناس الذين يتفرقون في النهار إلى متابعة أعمالهم في مزارعهم، والاهتمام بمواشيهم، وقضاء حوائجهم، فكان الأولى أن تقيم في بيت الأحزان في الليل دون النهار.
ثالثا: إن #الحقيقة هي أن بكاء السيدة #الزهراء لم يزعج أهل المدينة، #وإنما #ازعج الهيئة #الحاكمة التي كانت بحاجة إلى أن #تتواجد في #مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى جانب #منبره الشريف، الذي يبتعد أمتارا يسيرة تكاد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. فكان أن منعها الحكام من ذلك (٢).
وكان #الناس يتوافدون إلى هذا المسجد بالذات، #ويتواجدون فيه منذ #الفجر إلى وقت متأخر من #الليل، من أجل الصلاة، ومن أجل #متابعة ما يجري من أحداث.
#فالمسجد هو #مركز_البلد، الذي كان صغيرا نسبيا، حيث قد لا يصل عدد سكانه إلى بضعة آلاف، فالمدينة التي بهذا الحجم حين يموت فيها أي إنسان عادي فسيكون فيها ما يشبه حالة طوارئ، حيث سيتوافد أهلها لتعزية وتسلية أصحاب المصاب، وسيهتمون بالتخفيف عنهم، وإبعادهم عن أجواء الحزن، فإذا كان المتوفى له موقع اجتماعي، فإن الاهتمام سيكون أعظم، فكيف إذا كان المتوفى هو #أعظم إنسان خلقه الله، وأفضل موجود، وأكرم نبي، وهو الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، فإن البلد #سينقلب، #وسيعطل الناس أعمالهم وزراعتهم، ويعيشون #جوا مشحونا بالعاطفة، والترقب والخوف، وسيكون مركز التجمع والقرار، وكل التحركات هو #المسجد، منه الانطلاق إلى الحرب، وفيه تحل المشاكل، وتستقبل فيه الوفود، ومنه يكون السفر، وإليه العودة.. #فالمسجد#مركز_الحكم، والقيادة، والقضاء الخ.. #ومنبر_الرسول هو #موقع_الحاكم، وهو على #بعد أمتار يسيرة من #مدفن_الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وهم #يعلمون أنها كانت البنت الوحيدة لأعظم نبي، وهي ليست امرأة عادية، #بل هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، #يرضى#الله#لرضاها#ويغضب #لغضبها، ولسوف تذكرهم أجواء الحزن، والانكسار المهيمنة على جو ذلك البيت وعلى السيدة #الزهراء"صلى الله عليها وآلها" بما #ارتكبه#الحكام وأعوانهم في #حقها فور #دفن#أبيها الذي #لم يحضر المهاجمون دفنه، #ولم يهتموا بتجهيزه،
وهو الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الموت إلى الحياة،
فقد قال لهم الامام علي : " كنتم على شر دين وفي شر دار، تشربون الكدر، وتأكلون الجشب (١) "،
فهم بدلا من تعزيتها، والتكريم والتعظيم لها، #واجهوها لا بالكلمة اللاذعة وحسب، بل بالقول #وبالفعل الكاسر والجارح،
كل من يأتي إلى المسجد #فيراها مكبوتة #ومتألمة، وغير مرتاحة ومنزعجة،
ثم يذهب ليجلس في مجلس الخليفة على بعد أمتار يسيرة منها سيبقى يشعر #بأذاها وبمأساتها، وبما جرى عليها، وسوف #يستيقظ#ضميره في نهاية الأمر.
#إذن#فجلوسها#الحزين ومرارتها "صلى الله عليها وآلها" #ستقض مضاجع هؤلاء الحكام، #وسيربكهم ذلك إلى درجة كبيرة وخطيرة وسيندم الكثيرون على ما فرط منهم من تقصير في حقها عليها السلام،
أما بالنسبة #لبيت_الأحزان، فهو " باق إلى هذا الزمان، وهو الموضع المعروف #بمسجد_فاطمة، في جهة قبة مشهد الحسن والعباس،
وإليه أشار ابن جبير بقوله: ويلي القبة العباسية بيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
ويعرف ببيت الحزن،
يقال: إنه هو الذي آوت إليه، والتزمت الحزن فيه منذ وفاة أبيها (ص) " (١).
#ثانيا: إن بكاءها ("صلى الله عليها وآلها") في الليل أكثر إزعاجا للناس الذين يتفرقون في النهار إلى متابعة أعمالهم في مزارعهم، والاهتمام بمواشيهم، وقضاء حوائجهم، فكان الأولى أن تقيم في بيت الأحزان في الليل دون النهار.
ثالثا: إن #الحقيقة هي أن بكاء السيدة #الزهراء لم يزعج أهل المدينة، #وإنما #ازعج الهيئة #الحاكمة التي كانت بحاجة إلى أن #تتواجد في #مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى جانب #منبره الشريف، الذي يبتعد أمتارا يسيرة تكاد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. فكان أن منعها الحكام من ذلك (٢).
وكان #الناس يتوافدون إلى هذا المسجد بالذات، #ويتواجدون فيه منذ #الفجر إلى وقت متأخر من #الليل، من أجل الصلاة، ومن أجل #متابعة ما يجري من أحداث.
#فالمسجد هو #مركز_البلد، الذي كان صغيرا نسبيا، حيث قد لا يصل عدد سكانه إلى بضعة آلاف، فالمدينة التي بهذا الحجم حين يموت فيها أي إنسان عادي فسيكون فيها ما يشبه حالة طوارئ، حيث سيتوافد أهلها لتعزية وتسلية أصحاب المصاب، وسيهتمون بالتخفيف عنهم، وإبعادهم عن أجواء الحزن، فإذا كان المتوفى له موقع اجتماعي، فإن الاهتمام سيكون أعظم، فكيف إذا كان المتوفى هو #أعظم إنسان خلقه الله، وأفضل موجود، وأكرم نبي، وهو الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، فإن البلد #سينقلب، #وسيعطل الناس أعمالهم وزراعتهم، ويعيشون #جوا مشحونا بالعاطفة، والترقب والخوف، وسيكون مركز التجمع والقرار، وكل التحركات هو #المسجد، منه الانطلاق إلى الحرب، وفيه تحل المشاكل، وتستقبل فيه الوفود، ومنه يكون السفر، وإليه العودة.. #فالمسجد#مركز_الحكم، والقيادة، والقضاء الخ.. #ومنبر_الرسول هو #موقع_الحاكم، وهو على #بعد أمتار يسيرة من #مدفن_الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وهم #يعلمون أنها كانت البنت الوحيدة لأعظم نبي، وهي ليست امرأة عادية، #بل هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، #يرضى#الله#لرضاها#ويغضب #لغضبها، ولسوف تذكرهم أجواء الحزن، والانكسار المهيمنة على جو ذلك البيت وعلى السيدة #الزهراء"صلى الله عليها وآلها" بما #ارتكبه#الحكام وأعوانهم في #حقها فور #دفن#أبيها الذي #لم يحضر المهاجمون دفنه، #ولم يهتموا بتجهيزه،
وهو الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الموت إلى الحياة،
فقد قال لهم الامام علي : " كنتم على شر دين وفي شر دار، تشربون الكدر، وتأكلون الجشب (١) "،
فهم بدلا من تعزيتها، والتكريم والتعظيم لها، #واجهوها لا بالكلمة اللاذعة وحسب، بل بالقول #وبالفعل الكاسر والجارح،
كل من يأتي إلى المسجد #فيراها مكبوتة #ومتألمة، وغير مرتاحة ومنزعجة،
ثم يذهب ليجلس في مجلس الخليفة على بعد أمتار يسيرة منها سيبقى يشعر #بأذاها وبمأساتها، وبما جرى عليها، وسوف #يستيقظ#ضميره في نهاية الأمر.
#إذن#فجلوسها#الحزين ومرارتها "صلى الله عليها وآلها" #ستقض مضاجع هؤلاء الحكام، #وسيربكهم ذلك إلى درجة كبيرة وخطيرة وسيندم الكثيرون على ما فرط منهم من تقصير في حقها عليها السلام،
#إذن، هناك شيء آخر... #إذن، من وراء القضية - قضية السيدة #الزهراء - شيء آخر...
فرجعت #فاطمة#خائبة إلى بيتها... ثم #جاءت#مرة أخرى #لتطالب#بفدك وغير فدك من باب الإرث من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن فدكا أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب بالإجماع، وكل ما يكون كذا فهو ملك لرسول الله بالإجماع، وكل ما يتركه المسلم من ملك أو من حق فإنه لوارثه من بعده بالإجماع، والسيدة #الزهراء أقرب الناس إلى رسول الله في الإرث بالإجماع.
هذه مقدمات أربع، وكلها مترتبة متسلسلة. أخرج البخاري ومسلم عن عائشة - واللفظ للأول - إن #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) بنت النبي #أرسلت إلى #أبي بكر تسأله #ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مما أفاء الله عليه بالمدينة #وفدك وما بقي عن خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله.
#فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، #فوجدت_فاطمة على #أبي بكر فهجرته، #فلم_تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ستة أشهر، فلما توفيت #دفنها#زوجها علي #ليلا#ولم#يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة (١).
وقضية مطالبة السيدة #الزهراء#بفدك وغير فدك من باب الإرث
لاحظوا آراء العلماء في هذه القضية، فلقد #اختلفت آراؤهم #واضطربت كلماتهم اضطرابا فاحشا،
وكان أوجه حل للقضية أن يقال بأن الخبر متواتر، ولم يكن أبو بكر لوحده الراوي لهذا الخبر، وإنما أبو بكر أحد الرواة من الصحابة،
#وهنا#نقاط: النقطة الأولى: #كيف لم يسمع هذا الحديث أحد من رسول الله؟ #ولم ينقله أحد؟ وحتى أبو بكر لم يسمع منه هذا الخبر والإخبار به عن رسول الله إلى تلك الساعة؟
النقطة #الثانية: #كيف لم يسمع أهل بيته هذا الحديث؟ وحتى ورثته لم يسمعوا هذا الحديث؟ ولذا أرسلت زوجاته عثمان إلى أبي بكر يطالبن بسهمهن من الإرث! هلا قال لهن عثمان - في الأقل - إن رسول الله قال كذا؟ ولماذا مشى إلى أبي بكر وبلغه طلب الزوجات؟ وهنا كلمة لطيفة للفخر الرازي سجلتها، هذه الكلمة في تفسيره يقول: إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين، وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة؟ (١).
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص48
أخرج ابن أبي حاتم عن عبيدة السلماني قال: جاء عيينة بن حصين، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر، فقالا: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة أوليس فيها كلاء ولا منفعة، فإن رأيت أن تعطيناها لعلنا نحرثها ونزرعها، ولعل الله أن ينفعنا بها، #فأقطعهما إياها #وكتب لهما بذلك كتابا، #وأشهد لهما.
فانطلقا إلى #عمر ليشهداه على ما فيه، فلما قرءا على #عمر ما في الكتاب، #تناوله من أيديهما #فتفل فيه #فمحاه، فتذمرا وقالا له: مقالة سيئة (٢).
#وخالف_عمر_أبابكر في #قضية_الولاة، إذ #عزل ولاة أبي بكر بعد وفاته وهم خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة الشيباني وشرحبيل بن حسنة وأنس بن مالك، وعكرمة بن أبي جهل، وأبو عبيدة بن الجراح (١).
و قال : يا صاحب رسول الله ما هذه النمشة التي أراها بك ؟ إنه حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال : البرص و الجذام لا يبلي الله به مؤمناً ، #قال : فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الأرض و عيناه تذرفان بالدموع ، ثم رفع رأسه و قال : #دعوة العبد الصالح #علي بن أبي طالب عليه السلام #نفذت#فيَّ .
قال : فعند ذلك قام الناس من حوله و قصدوه ، #و قالوا : يا أنس حدثنا ما كان السبب ؟
فقال لهم : الهوا عن هذا .
قالوا له : لا بد لك أن تخبرنا بذلك .
فقال : اقعدوا على مواضعكم و اسمعوا مني #حديثاً كان هو #السبب#لدعوة الامام #علي عليه السلام ،
#اعلموا أن النبي صلى الله عليه و آله كان قد أهدي له #بساط شعر ، من قرية كذا و كذا من قرى المشرق يقال لها " هندف "
#فأرسلني رسول الله صلى الله عليه و آله إلى #أبي_بكروعمر و عثمان و طلحة و الزبير و سعد و سعيد و عبد الرحمان بن عوف الزهري
ثم قال عليه السلام : يا ريح احملينا ، فحملتنا ، فسرنا ما شاء الله إلى أن غربت الشمس . ثم قال : يا ريح ضعينا ، #فإذا نحن في #أرض#كالزعفران ليس بها حسيس و لا أنيس ، نباتها القيصوم و الشيح ، و ليس بها ماء ،
#فأخرجوا الإمام #علي (صلى الله عليه) يسحبونه إلى #السقيفة حيث مجلس أبي بكر ، #وهو ينظر يميناً وشمالاً #وينادي « واحمزتاه ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم»!!
وقد مرّوا به على #قبر#أخيه#وابن عمّه #رسول الله (صلى الله عليه وآله) #فنادى « يا ابن اُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني » .
📝وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال : #والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي #عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) #حين#أُتي به ملبّباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر #وقالوا له : #بايع !
فقالت السيدة #فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) : « #خلوا عن #ابن_عمّي !! #خلوا عن بعلي !! #والله#لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص #أبي على رأسي #ولأدعوَنَّ عليكم ، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي ، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي »[1] .
■وأعظم عقبة تواجه هؤلاء هي ضرب الزهراء «صلى الله عليها وآلها»، دوإسقاط جنينها، وإحراق بيتها، واقتحامه بالعنف والقسوة البالغة، #دونما مبرر مقبول أو معقول.
ولو أن الامام علي "صلى الله عليه و آله" هو الذي كان قد واجه القوم لأمكن أن تحل العقدة، باتهامه بأنه هو المعتدي على المهاجمين (!!).
ويزيد الأمر تعقيدا ما قاله النبي «صلى الله عليه وآله» في حق فاطمة «عليها السلام»، وكون هذه الأمور قد حصلت فور وفاته «صلى الله عليه وآله»، وفي بيت السيدة #الزهراء"صلى الله عليهاوآلها" بالذات، وبطريقة لا يمكن الدفاع عنها أو توجيهها.
فإن ما فعلوه مخالف للشرع والدين من جهة، ومخالف للأخلاق الإنسانية وللوفاء لهذا النبي الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم منها من جهة أخرى.
#ثم هو يصادم المشاعر النبيلة والعواطف والأحاسيس الإنسانية، وهو يصادم الوجدان، والضمير أيضاً، وكل الأعراف وكل السجايا وحتى العادات، من جهة ثالثة.
■ ويراد لمرتكب هذه الأمور العظيمة أن يجعل إماما للأمة، !! وفي موقع رسول الله «صلى الله عليه وآله»،!! وأن يؤتمن على الدين!!، وعلى الإنسان، وعلى الأخلاق، والقيم، وعلى أموال الناس، وأعراضهم وأن يوفر لهم الأمن والكرامة والعزة، وأن يربي الناس على الفضيلة والدين والأخلاق.!!!
■فإذا كان نفس هذا الشخص يرتكب ما يدل على أنه غير مؤهل لذلك كله، لأن ما صدر منه قد لامس كل ذلك بصورة سلبية صريحة، فإن ذلك يعني أن معرفة هذه العظائم تصبح ضرورية لكل الناس الذين يجدون لهذا الشخص أثرا في كل الواقع الفكري، والسياسي والمذهبي الذي يعيشونه، وله دور حساس في كل مفاهيمهم وفي كل واقعهم الديني، والإيماني، بل وحتى على مستوى المشاعر والأحاسيس.
#إذن، فإن ما صدر عن هذا الشخص #ليس أمورا شخصية تعنيه هو دوننا،
إذ أن ما ارتكبه لم يكن مجرد نزوة عارضة، أو شهوة جامحة،
#بل هو يعبر عن روحيته، وعن نظرته لتعاليم الدين، وعن قيمة رسول الله «صلى الله عليه وآله» في نفسه، وعن قسوته وعن حقيقة مشاعره الإنسانية، وأحاسيسه البشرية، وعن أخلاقياته، وعن قيمه، وليست القضية هي أنه اجتهد فأخطأ فله أجر، أو أصاب فله أجران([1])،
■ كما رواه لنا أتباع مدرسة الخلفاء، وأخذناه عنهم، وصرنا نردده من دون تثبت،
ثم إنهم بنفس هذه القاعدة (!!) برروا لنا قتال عائشة ومعاوية للامام #علي «صلى الله عليه و آله»، وثبت لهما الآجر الواحد بقتاله، وبقتل عشرات الألوف من المؤمنين والمسلمين.
●بل قد ادعوا: أن عبد الرحمان بن ملجم قد اجتهد فأخطأ في قتل علي، فهو مأجور أجرا واحدا على جريمته ([2]) وأبو الغادية قاتل عمار بن ياسر أيضاً قد اجتهد فأخطأ، فهو مأجور أجرا واحدا على قتل عمار ([3]).
●فقضية السيدة #الزهراء"صلى الله عليهاوآلها" إذن أساسية في حياتنا الفكرية والإيمانية، #ولها ارتباط بأمر أساسي في هذا #الدين، فلا ينبغي الاستهانة بها، أو التقليل من أهميتها.
______________________________
([1]) هذه الرواية رويت من غير طرق الشيعة في الأكثر.
([2]) المحلى: ج10 ص484. والجوهر النقي: (مطبوع بهامش سنن البيهقي)، ج8 ص58 عن الطبري في التهذيب.
نرسل إليه #قنفذا لعنة الله عليه فهو رجل #فظ غليظ جاف من #الطلقاء أحد بني عدي بن كعب,
فأرسله وأرسل معه أعوانا وانطلق فاستأذن على الامام #علي (صلى الله عليه) #فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى #أبي_بكروعمر لعنة الله عليهم وهما جالسان في المسجد، والناس حولهما #فقالوا: #لم يؤذن لنا, فقال #عمرلعنة الله عليه :
فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت السيدة #فاطمة (صلى الله عليها وآلها): أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن، فرجعوا #وثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إن السيدة #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) قالت كذا وكذا, فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن، #فغضب#عمر لعنة الله عليه #وقال: ما لنا وللنساء, ثم أمر أناسا حوله بتحصيل #الحطب، #وحملوا الحطب #وحمل معهم #عمر الملعون ،
#فأخرجوا الإمام #علي (صلى الله عليه) يسحبونه إلى #السقيفة حيث مجلس أبي بكر ، #وهو ينظر يميناً وشمالاً #وينادي « واحمزتاه ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم»!!
وقد مرّوا به على #قبر#أخيه#وابن عمّه #رسول الله (صلى الله عليه وآله) #فنادى « يا ابن اُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني » .
📝وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال : #والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي #عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) #حين#أُتي به ملبّباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر #وقالوا له : #بايع !
فقالت السيدة #فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) : « #خلوا عن #ابن_عمّي !! #خلوا عن بعلي !! #والله#لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص #أبي على رأسي #ولأدعوَنَّ عليكم ، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي ، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي »[1] .