هُتِك حجابُ الله

[( لمحةٌ خاطفة منْ لمحاتْ غُربة
#الإمام_الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" )]💔💔
‌

غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ ٭
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْـــتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ‏ ٭

‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩

‌✍️⁩ وجهٌ مُهم من أوجه الشَّبه بين #الإمام_الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو :
[(#الغربة 💔)]

فلقد عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً ، وعاش سبطه الإمام #المُجتبى "عليه السّلام" غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" ، عاشها كلّ أئمتنا "عليهم السلام" .. ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي ، ليس المقصود منها غُربة البلد !!
( أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ، ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً ..!

الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" هي :
أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه ، ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!

👆 ( هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..) ، وهذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" ..

فالنبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي ، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين ، ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة ، عانى الغُربة مِن عشيرته ، وَ مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه.

وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
فلقد عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته ، وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..

وبالمثل إمامنا #الحسن "صلوات الله عليه" ، عاش نفس هذه الغربة ... فالغربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، لم يجد أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجد أُناساً يتّبعوه في أمره وفي نواهيه..!

‌↩️⁩ على سبيل المثال⬇:

أقرب الناس إليه: عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ الإمام الحسن) الذي جعله الإمام القائد العام للجيوش ، ومع ذلك #غدر بالإمام الحسن عليه السلام..!
وهذا ابنُ عمّ الإمام ومِن عائلته!!

فأقرب الناس إلى الإمام الحسن "عليه السّلام" أرادوا أن #يُكتّفوه بالحبال ويسلّموه إلى معاوية لعنة الله عليه!

وبعد أن #تفرّق #الناس عن إمامنا #المجتبى #ولم يبقَ معه إلّا مجموعة قليلة من الناس حوله ، حين كان يُصلّي في محرابه في منطقة (ساباط في المدائن) دخلوا عليه #وطعنوه بالخناجر في فخذه الشريف! 😭😭
وهؤلاء الذين #طعنوه هم من #أتباعه، من الذين يُصلّون خلفه ومن الذين يُظهرون النُصرة له..!!

ويوم خطب في #الكوفة حين مجيء جيوش الشاميين مِن جهة #الشام، وأمر الإمام #أهل_الكوفة أن يذهبوا ويُعسكروا في النُخيلة، فهذه كُتب التأريخ تُخبرنا أنّه لم يخرج رجلٌ واحد!!

علماً أنّ بين هذا الخِطاب وبين البيعة مدّة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر فقط..! ورغم ذلك نكثوا البيعة وخالفوا الإمام صلوات الله عليه وعصوا أوامره..!!⚠

#والأشدّ مِن ذلك يأتي بعض أصحابه والمُقرّبون إليه ويقولون له:
( السَّلام عليكَ يا مُذلّ المُؤمنين )!!!⚠

بل حتّى والإمام يقذف كبده قطعة قطعة على فراش المرض الذي رحل فيه عن هذه الدنيا مسموماً، يدخل عليه أحد خاصّة أصحابه فيقول للإمام:
يابن رسول الله لقد أذللتَ رِقابنا! وجعلتنا بصُلحكَ هذا مع مُعاوية عبيداً !!

فهو "صلوات الله عليه" إلى آخر لحظة مِن لحظة مِن لحظات حياته الشريفة يعيشُ مرارة الغربة ،، فيأتيه التأنيب من خواصّ شيعته!!
فهذا أوضح مصاديق الغربة التي عاشها إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"..

بل حتّى بعد وفاته..!
إلى الآن والغُربة قرينة للإمام الحسن "عليه السلام" ، فقبره مهجور ، وغريب ..
قبرٌ هو كومة مِن التراب يُحيط بهِ زُمرة من الذئاب!!
زوّاره في غاية القلّة..! لا توجد على قبره ولا شمعة ناعسة في هدأة الّليل..!
أيّ غربةٍ ووحشةٍ هذه؟!💔😭😭

هكذا قضى إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. قضى غريباً، قضى مهموماً، قضى مغموماً قضى مسموماً بسمّ غربته ووحدته بعد أن تعرّض للسمّ عدّة مرّات..!😭😭

علماً أنّ هذه الغُربة التي عاشها رسول الله ، وعاشها إمامنا الحسن "صلى الله عليه"

[( لمحةٌ خاطفة منْ لمحاتْ غُربة
#الإمام_الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" )]💔💔
‌

غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ ٭
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْـــتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ‏ ٭

‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩‌〰️⁩

‌✍️⁩ وجهٌ مُهم من أوجه الشَّبه بين #الإمام_الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو :
[(#الغربة 💔)]

فلقد عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً ، وعاش سبطه الإمام #المُجتبى "عليه السّلام" غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" ، عاشها كلّ أئمتنا "عليهم السلام" .. ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي ، ليس المقصود منها غُربة البلد !!
( أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ، ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً ..!

الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" هي :
أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه ، ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!

👆 ( هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..) ، وهذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" ..

فالنبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي ، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين ، ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة ، عانى الغُربة مِن عشيرته ، وَ مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه.

وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
فلقد عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته ، وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..

وبالمثل إمامنا #الحسن "صلوات الله عليه" ، عاش نفس هذه الغربة ... فالغربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، لم يجد أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجد أُناساً يتّبعوه في أمره وفي نواهيه..!

‌↩️⁩ على سبيل المثال⬇:

أقرب الناس إليه: عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ الإمام الحسن) الذي جعله الإمام القائد العام للجيوش ، ومع ذلك #غدر بالإمام الحسن عليه السلام..!
وهذا ابنُ عمّ الإمام ومِن عائلته!!

فأقرب الناس إلى الإمام الحسن "عليه السّلام" أرادوا أن #يُكتّفوه بالحبال ويسلّموه إلى معاوية لعنة الله عليه!

وبعد أن #تفرّق #الناس عن إمامنا #المجتبى #ولم يبقَ معه إلّا مجموعة قليلة من الناس حوله ، حين كان يُصلّي في محرابه في منطقة (ساباط في المدائن) دخلوا عليه #وطعنوه بالخناجر في فخذه الشريف! 😭😭
وهؤلاء الذين #طعنوه هم من #أتباعه، من الذين يُصلّون خلفه ومن الذين يُظهرون النُصرة له..!!

ويوم خطب في #الكوفة حين مجيء جيوش الشاميين مِن جهة #الشام، وأمر الإمام #أهل_الكوفة أن يذهبوا ويُعسكروا في النُخيلة، فهذه كُتب التأريخ تُخبرنا أنّه لم يخرج رجلٌ واحد!!

علماً أنّ بين هذا الخِطاب وبين البيعة مدّة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر فقط..! ورغم ذلك نكثوا البيعة وخالفوا الإمام صلوات الله عليه وعصوا أوامره..!!⚠

#والأشدّ مِن ذلك يأتي بعض أصحابه والمُقرّبون إليه ويقولون له:
( السَّلام عليكَ يا مُذلّ المُؤمنين )!!!⚠

بل حتّى والإمام يقذف كبده قطعة قطعة على فراش المرض الذي رحل فيه عن هذه الدنيا مسموماً، يدخل عليه أحد خاصّة أصحابه فيقول للإمام:
يابن رسول الله لقد أذللتَ رِقابنا! وجعلتنا بصُلحكَ هذا مع مُعاوية عبيداً !!

فهو "صلوات الله عليه" إلى آخر لحظة مِن لحظة مِن لحظات حياته الشريفة يعيشُ مرارة الغربة ،، فيأتيه التأنيب من خواصّ شيعته!!
فهذا أوضح مصاديق الغربة التي عاشها إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"..

بل حتّى بعد وفاته..!
إلى الآن والغُربة قرينة للإمام الحسن "عليه السلام" ، فقبره مهجور ، وغريب ..
قبرٌ هو كومة مِن التراب يُحيط بهِ زُمرة من الذئاب!!
زوّاره في غاية القلّة..! لا توجد على قبره ولا شمعة ناعسة في هدأة الّليل..!
أيّ غربةٍ ووحشةٍ هذه؟!💔😭😭

هكذا قضى إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. قضى غريباً، قضى مهموماً، قضى مغموماً قضى مسموماً بسمّ غربته ووحدته بعد أن تعرّض للسمّ عدّة مرّات..!😭😭

علماً أنّ هذه الغُربة التي عاشها رسول الله ، وعاشها إمامنا الحسن "صلى الله عليه"

وات الله عليه" ، وعاشها #آل_محمّد عليهم السلام ، يعيشها الآن إمام زماننا صلوات الله عليه..!!
فالشيعة لا تعرف قدر إمام زمانها، بل إنّهم يُسيؤون الأدب مع الإمام الحجّة صلوات الله عليه من حيث يشعرون أو لا يشعرون !!

وَ صورةٌ بسيطة جدّاً من إساءة الشيعة الأدب مع إمام زمانها هو أنّ ذكر الإمام الحجّة ذكْرٌ خامل في الوسط الشيعي ، ذكرٌ ميّت!!
فبعض المَجالس الحُسينية للأسف الشديد خالية من ذكر الإمام الحجّة.. حتّى في فقرة الدعاء..!!⚠
وهذه خيانة عُظمى لإمام زماننا "عليه السّلام" ..

مع أنّ المُفترض هو أن يكون #الإمام_المهدي "صلوات الله عليه" هو المحور الرئيس، والذكر الأوّل والأخير في حديثنا، وفي حياتنا..
ولكن للأسف الشديد، كثير من الشيعة يتطرقون موضوعات شتّى ، ولا يذكرون إمام زمانهم إلّا بذكر بسيط على الحاشية!!


:
#الغربة
#يابقية_الله
#معز_المؤمنين
#كريم_أهل_البيت
#الإمام_الحسن_المجتبى "عليه السلام"

🏴[( لمحةٌ خاطفة منْ لمحاتْ غُربة
#الإمام_الحسن_المُجتبى "صلوات الله عليه" )]🏴
⁦⬇️⁩⁦⬇️⁩⁦⬇️⁩

غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ ٭
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْـــتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ‏ ٭

⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩

⁦✍️⁩ وجهٌ مُهم من أوجه الشَّبه بين #الإمام_الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو :
[(#الغربة 💔)]

فلقد عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً ، وعاش سبطه الإمام #المُجتبى "عليه السّلام" غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" ، عاشها كلّ أئمتنا "عليهم السلام" .. ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي ، ليس المقصود منها غُربة البلد !!
( أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ، ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً ..!

الغُربة التي عاشها إمامنا #الحسن "عليه السّلام" هي :
أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه ، ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!

👆 ( هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..) ، وهذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" ..

فالنبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي ، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين ، ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة ، عانى الغُربة مِن عشيرته ، وَ مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه.

وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
فلقد عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته ، وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..

وبالمثل إمامنا #الحسن "صلوات الله عليه" ، عاش نفس هذه الغربة ... فالغربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السّلام" أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام ، لم يجد أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام ، ولم يجد أُناساً يتّبعوه في أمره وفي نواهيه..!

⁦↩️⁩ على سبيل المثال⬇:

أقرب الناس إليه: عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ الإمام الحسن) الذي جعله الإمام القائد العام للجيوش ، ومع ذلك #غدر بالإمام الحسن عليه السلام..!
وهذا ابنُ عمّ الإمام ومِن عائلته!!⚠

فأقرب الناس إلى الإمام الحسن "عليه السّلام" أرادوا أن #يُكتّفوه بالحبال ويسلّموه إلى معاوية لعنة الله عليه!

وبعد أن #تفرّق #الناس عن إمامنا #المجتبى #ولم يبقَ معه إلّا مجموعة قليلة من الناس حوله ، حين كان يُصلّي في محرابه في منطقة (ساباط في المدائن) دخلوا عليه #وطعنوه بالخناجر في فخذه الشريف! 😭😭
وهؤلاء الذين #طعنوه هم من #أتباعه، من الذين يُصلّون خلفه ومن الذين يُظهرون النُصرة له..!!⚠

ويوم خطب في #الكوفة حين مجيء جيوش الشاميين مِن جهة #الشام، وأمر الإمام #أهل_الكوفة أن يذهبوا ويُعسكروا في النُخيلة، فهذه كُتب التأريخ تُخبرنا أنّه لم يخرج رجلٌ واحد!!

علماً أنّ بين هذا الخِطاب وبين البيعة مدّة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر فقط..! ورغم ذلك نكثوا البيعة وخالفوا الإمام صلوات الله عليه وعصوا أوامره..!!⚠

#والأشدّ مِن ذلك يأتي بعض أصحابه والمُقرّبون إليه ويقولون له⬇:
( السَّلام عليكَ يا مُذلّ المُؤمنين )!!!⚠

بل حتّى والإمام يقذف كبده قطعة قطعة على فراش المرض الذي رحل فيه عن هذه الدنيا مسموماً، يدخل عليه أحد خاصّة أصحابه فيقول للإمام:
يابن رسول الله لقد أذللتَ رِقابنا! وجعلتنا بصُلحكَ هذا مع مُعاوية عبيداً !!

فهو "صلوات الله عليه" إلى آخر لحظة مِن لحظة مِن لحظات حياته الشريفة يعيشُ مرارة الغربة ،، فيأتيه التأنيب من خواصّ شيعته!!
فهذا أوضح مصاديق الغربة التي عاشها إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"..

بل حتّى بعد وفاته..!
إلى الآن والغُربة قرينة للإمام الحسن "عليه السلام" ، فقبره مهجور ، وغريب ..
قبرٌ هو كومة مِن التراب يُحيط بهِ زُمرة من الذئاب!!
زوّاره في غاية القلّة..! لا توجد على قبره ولا شمعة ناعسة في هدأة الّليل..!
أيّ غربةٍ ووحشةٍ هذه؟!💔😭😭

هكذا قضى إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. قضى غريباً، قضى مهموماً، قضى مغموماً قضى مسموماً بسمّ غربته ووحدته بعد أن تعرّض للسمّ عدّة مرّات..!😭😭

علماً أنّ هذه الغُربة التي عاشها رسول الله ، وعاشها إمامنا الحسن "صل

⁦
:
❗️لِماذا اشْتُهر #الإمام_الحسن_المُجتبى بـ( #كريم_أهل_البيت ) أكثر مِن سائر الأئمة..؟!
❗️وَ ما المُراد مِن قَول النبيّ لإمامنا المُجتبى:
[( أشبهتَ خَلْــــــقِي وخُلُــــــقي )].. ؟
:ا👇🏻ا

هُناك عدّة روايات وردتْ عن الأئمة "صلوات الله وسلامهُ عليهم" تُصَرّح بوجود شَبَه كبير بين النبي صلّى الله عليه وآله" وبين إمامنا #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله عليه"..
منها على سبيل المثال، هاتين الروايتين الّلتينِ يُورِدُهما الشيخ المفيد في كتابه
[📚الإرشاد: ج٢] :
✦ «كان الحسن "عليه السلام" أشبهَ الناس برسول الله "صلّى الله عليه وآله" خَلْقاً وخُلُقاً وهيأةً وهَدياً وسُؤدداً»
✦ وقد قال #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" للحَسَن ذات مَرَّة: «أشبهتَ خَلْقِي وخُلُقي».
ا👇🏻ا
هذا التشابه بين الإمام المُجتبى وبين جَدّه المُصطفى "صلّى الله عليهما وآلهما" ليس خَاصّاً بالإمام الحسن "عليه السلام"، بل يشمل المعصومين جَميعاً جميعاً "صلوات الله وسلامه عليهم".
مَقام المُحمّديّة الواحدة، كما ورد في كلماتهم الشريفة أنّ #النبي_الأعظم "صلّى الله عليه وآله" كان يقول:
( أنا عليٌ وعليٌ أنا ) وأمير المؤمنين "صلوات الله عليه" كان يقول: (أنا مُحمّد ومُحمّد أنا)
:
وكما يقول أيضاً سيّد الأوصياء "صلوات الله وسلامهُ عليه"⁦⬇️⁩:
( أولنا مُحمّد، أوسطنا مُحمّد، آخرنا محمّد، كلّنا مُحمّد فلا تُفرّقوا بيننا )..
:

فهم صلوات الله عليهم في مَقاماتهم الذاتية نُورٌ واحد ومَرتبة واحدة وحقيقةٌ واحدة.. وهذا الذي تُعبّر عنهُ كلماتُهم الشريفة أنَّ طِينتهم واحدة ونُورهم واحد.. كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة⁦⬇️⁩ :
( وأنَّ أرواحَكم ونُورَكم وطِينتكُم واحدة، طابتْ وطَهُرتْ بعضُها مِن بعض )

فهذا الّلسان في الأحاديث الشريفة يتحدّث عن هذهِ الجهة ( عن وحدةِ مقاماتهم الذاتيّة، وعن وحدة ولايتهم الإلهيّة المُطلقة المَبسوطة بكلّ أنحائها في هذا الوجود بعوالمهِ السُفلية، وفي تلكم العوالم العُلوية أيضاً ).

✽ ومثال على ذلك🔻:
ما يقولهُ أمير المؤمنين "صلوات الله عليه" وهو يتحدّث عن صُورةٍ مِن صُور ولايتهِ المُطلقة على العوالم العُلويّة، يــــقول:
(وما في السماء مَلَكٌ يخطو قَدَماً على قَدَمٍ إلّا بإذني)
وهذا المعنى ثابتٌ لهم جميعاً "صلوات الله عليهم" في كلّ العَوالم.
فالمَلَك هُنا هو مِثال فقط ومِصداق مِن مصاديق المَخلوقات التي تعيش في العوالم العُلوية والتي هي خاضعةٌ وذليلةٌ تحت سُلطة المعصومين "صلوات الله وسلامهُ عليهم".. و نحنُ هكذا نُخاطبهم في الزيارة الجامعة الكبيرة🔻 :
(وذلّ كلّ شيء لكم).
فالأئمة مِن هـذا الجانب في مقامٍ واحد، وفي مرتبةٍ واحدة..
:
✽ و الأحاديث الشريفة التي تأتي فتقول🔻:
أنّ الإمام الحسن "صلوات الله عليه" أكثرُ شَبَهاً برسول الله "صلّى الله عليه وآله".. فهذهِ الأحاديث ناظرةٌ إلى بعْض المسائل العَرَضية (العَوارض..)
ناظرةٌ إلى التكوين البدني لِجسم إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"، ناظرة إلى جمالِ وجههِ و إلى جمال خِلْقته.. وناظرةٌ إلى ما ظهَرَ مِن أخلاقه بين الناس بحسب ما تُمليه الظُروف الزمانيّة آنذاك..
:

ا⁦ا👇🏻
⁩⁩والخصلة التي عُرفتْ عن الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خُصلة #الجُود و #الكرم والإطعام والعَطاء حَتَّى عُرِف "صلوات الله عليه" بـ( #كريم_أهل_البيت ) لا تعني أنّ هذه الصفة ليست متوفّرةً في بقيّة الأئمة.. قطعاً الأمرُ ليس كذلك..
لكن الظُروف التي عاشَ فيها إمامنا الحسن "عليه السلام" كانتْ تلك الأيّام أيّامُ فَقْر ومَجاعة وجَدب وأيَّامُ حربٍ، لهذا كانتْ هذهِ الخُصْلة ظاهرةً وواضحةً وبارزة في حياة الإمام "صلوات الله عليه"..
وهكذا سائر الأخلاق وسائر الخصال الأخرى التي ظهرتْ في أئمتنا "صلوات الله عليهم"..
كخصلة " #كاظم_الغيظ" في إمامنا باب الحوائج "صلوات الله عليه"..
فلم يكن إمامنا بابُ الحوائج "صلوات الله عليه" مُتفرّداً لوحده بهذه الصفة.. كلّ أئمتنا عليهم السلام كذلك، لكن الظروف التي عاشها إمامنا #باب_الحوائج "صلواتُ الله عليه" كانت تُعرّضه للمِحَن والقَوارع الشديدة والتي كان يُواجهها "صلوات الله عليه" بكظم الغيظ..
إذ كان "صلوات الله عليه" يُواجه حالات شديدة مِن الإهانة والإذلال وحالات شديدة من إساءة الأدب معه "صلوات الله عليه" (مِن الشيعة ومِن أعدائه) والحوادث في كُتب التأريخ مسطورة تُبيّن ذلك..
فكان الإمام "صلوات الله عليه" يُواجه هذه الحالات بهذا الخُلُق (خُلُق كظم الغيظ).. وإلّا فإنّ هذا الخُلُق حاصل وظاهر في حياة كلّ أئمتنا صلوات الله عليهم..
_______________________

⁦🏷️⁩مقتطفات مُستفادة من محاضرة للشيخ الغزي تحت عنوان⬇:
( لمحة مِن غربة إمامنا #المُجتبى "عليه السّلام" )
:
#معز_المؤمنين
#كريم_أهل_البيت
#الثقافة_الزهرائية