🌿 طبقات المُحبين في حديث
#إمامنا_الصادق "عليهِ السّلام"|(
#النَّمط_الأسفل )
🌿👇👇👇◆ سألَ الإمام
#الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" أحدَ أصحابهِ:
(مِن أيّ مُحبينا أنت؟ فسكتَ الرُّجل.. فقالَ لهُ سدير: وكم مُحبُّوكم يا ابنَ رسولِ الله؟ فقــال الإمام "عليه السَّلام": على ثلاثِ طبقات:
طبقةٌ أحبُّونا في العَلانية ولم يُحبُّونا في السّــر. وطبقةٌ يُحبُّونا في السّــر، ولم يحبُّونا في العلانية.
وطبقةٌ يُحبُّونا في السّر والعلانية، هُم
#النَّمَطُ_الأعلى، شرِبوا مِن العذب الفُرات، وعلمُوا تأويلَ الكتاب وفصْل الخِطاب وسببِ الأسباب،فهم
#النَّمطُ_الأعلى،الفقْرُ والفاقةُ وأنواعُ البلاء أسرعُ إليهم مِن ركْض الخَيل، مسَّتهم البأساءُ والضَّراء وزُلزِلوا وفُتِنوا، فمِن بينِ مجروحٍ ومَذبوحٍ مُتفرّقين في كلّ بلادٍ قاصية،بهم يشفي اللهُ السَّقيم، ويُغني العديم ، وبهم تنصرون، وبهم تُمطرون، وبهم تُرزقون، وهُم الأقلُّون عدداً، الأعظمونَ عنْدَ الله قدْراً وخطراً.
و
#الطَّبقةالثَّانية:
#النَّمط_الأسفل.. أحبُّونا في العَلانية، وساروا بسيرةِ المُلوك، فألسنتهم معنـا وسُيوفهم علينــا.
و
#الطَّبقةالثَّالثة:
#النَّمط_الأوسط .. أحبُّونا في السّر، ولم يُحبُّونا في العَلانية.. ولعَمري لئِن كانوا أحبونا في السّر دُون العَلانية،فهم الصَّوامون بالنَّهار، القوَّامون بالَّليل، ترى أثرَ الرَّهبانيةِ في وُجوهِهِم، أهْلُ سِلْم وانقياد....)
[
📚 ميزان الحكمة ]
■■■■■■■■■■■■
✍ حينَ سألَ الإمام "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هذا الرّجل: مِن أيّ مُـحبينا أنت ؟
❓هذا السُّؤال يكشفُ أنَّ مُـحبـي أهْل البيت "عليهم السَّلام" على مَراتب، على طبقات، فالإمام يسألهُ:
❓مِن أيّ مرتبةٍ،، مِن أي مسلكٍ من مسالك مُـحبينا أنت.. ؟
فسكت الرُّجل؛ لأنَّهُ لـم يكنْ على علـمٍ بـهذهِ الـمَراتب، و لـم يكنْ على علـمٍ في أن يضعُ نفسهُ في أي مرتبة مِن هذهِ الـمراتب..
❓ لكن سؤال الإمام دفع سدير الصّيرفي أن يسأل الإمام "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
و كم مـحبوكم يا ابنَ رسول الله ؟
لأنَّ السُّؤال يكشفُ عن وجود عدّة مَراتب مِن الـمحبين، لأنّ كلمة "طبقات" تُشير إلى مرتبة فوق مرتبة..
فقال الإمام "عليه السَّلام":
على ثلاثِ طبقات، فلم يقلْ الإمام مثلاً ثلاثُ جـماعات ، فالـجماعات قد تكون في بعْض الأحيان دالة على الـمراتب الـمُختلفة ، لكن ربـُّما تدلُّ أيضاً على مراتب في نفْس الـمُستوى، لكن لكلّ جـماعةٍ مَشربٌ يـخصُّها، و ذوق يتعلق بـها،
أمَّا حينما قالَ "عليهِ السَّلام":
[(على ثلاثِ طبقات)] يعنـي هناك مرتبة فوق مرتبة..
بعد ذلك يبدأ الإمام "عليه السَّلام"في تفصيل معنـى هذه الطَّبقات، فيقــول:
[(طبقةٌ أحبُّونا في العَلانية و لـم يـُحبونا في السّــر)]
وليسَ المُراد مِن هذهِ العبارة هُنـا معنـى
#المنافق الَّذي لا يُؤمن بأهْل البيت "عليهم السَّلام" أصلاً ..
فهذا لا يدخلُ - من الأساس- في طبقات
#الـمُحبّين ، والحديث هُنـا يتحدّث عن طبقات (
#المُحبّين ) وليس
#النّواصب.
📌لأن السؤال هكذا:
❓و كم مُـحبّوكم يا ابنَ رسول الله ؟
فالإمام "صلوات اللهُ وسلامهُ عليهُ"هنا قـــال له: طبقةٌ أحبُّونا في العلانية و لـم يـُحبونا في السّر، ومُراد الإمام"عليه السَّلام" مِن هذهِ العبارة هو نفس الـمعنـى الَّذي أشارَ إليه إمامُنا أميرُ الـمُؤمنين"عليهِ السَّلام"حين قــــال:
( مَن كانَ ظاهِرهُ فِي ولايتـي أكثرُ مِن باطنهِ فهو مُنافق)
أيّ نفاق في التعامل مع أهل البيت "عليهم السَّلام"مع وجود مرتبة مِن الـمحبة، لأنَّ النّفاق على مَراتب :
(فهناك النّفاق في أصْل الإيمان ، وهُناك
#النّفاق_العقائدي، وهناك النّفاق الأخلاقي، النّفاق السّياسي،
النفاق الاجتماعي..)
وهناك مراتب مُتعدَّدة مِن
#النّفاق ،ومنظور الإمام "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هُنا إلى مرتبة من مراتب
#النفاق .
◈حين قـــال "عليهِ السّلام":
( مَن كانَ ظاهِرهُ في ولايتـي أكثرُ مِن باطنهِ فهو مُنافق)
📌و رواية
#الإمام_الصّادق "صلوات الله عليه" بالأعلى هي ناظرةٌ إلى هذا الـمعنـى، هذا الَّذي ظاهِرهُ في حُبّ أهْل البيت "عليهم السَّلام" أكثرُ مِن باطنهِ، يعني في باطنهِ توجد محبة ، في باطنهِ يُوجد شيءٌ مِن معنـى (الولاء)، لكن الـمظاهر الـخارجية، و الإدّعاءات الـخارجيَّة، إذا ما قيستْ معَ مِصداقيَّة ما في القَلْب لا يُوجد تناسق فيما بينها ، الإدعاء الـخارجي كبيـــر، و الـموجود في القلب صغير ..!
الـموجود في القلب شيءٌ قليل لا يٌقاس بـهذهِ الكَثرة الـمُتكاثرة الَّتـي تظهرُ على لسانِ
(القال فقط) و على لسان (الإدعاءات و اللقلقة)
👇👇👇