قرأنا لكم

#الإمام_الحسين
Канал
Логотип телеграм канала قرأنا لكم
@read4uuПродвигать
43
подписчика
1,15 тыс.
фото
42
видео
613
ссылок
"اُغدُ عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً.. ولا تكن الخامس فتهلك". #الرسول_الاعظم ص فيض القدير،ج1، ص17 لمتابعتنا على فيسبوك وتلغرام يرجى فتح الروابط التالية: t.center/read4uu facebook.com/read4uu/ facebook.com/Read4uu4/
" عمر بن سعد بكى عندما مرت #زينب عليها
السلام في موكب السبايا، في الضحايا، حينما اتجهت الى #رسول_الله ( ص) تستنجده أو تستصرخه أو تخبره عن جثة الإمام #الحسين وهي بالعراء، عن السبايا و هم مشتتون، عن الأطفال و هم مقيدون، حينما أخبرت جدها بكل ذلك ضج القتلة كلهم بالبكاء !!

إذن البكاء ليس ضمانا، العاطفة وحدها ليست ضماناً لإثبات أن صاحب هذه العاطفة هو لا يقف موقفا يقتل فيه الإمام الحسين، أو يقتل فيه أهداف الحسين !
مجرد أننا نحب الإمام الحسين، مجرد أننا نزور الإمام الحسين، مجرد أننا نبكي على الإمام الحسين، مجرد أننا نمشي لزيارة الإمام الحسين لا يكفي و ليس ضماناً و دليلا لكي يثبت أننا لا نساهم في قتل الإمام الحسين!

يجب ان نحاسب انفسنا، يجب ان نتأمل في سلوكنا، يجب أن نعيش موقفنا بدرجة اكبر من التدبر و العمق و الإحاطة و الانفتاح على كل المضاعفات والملابسات، لكي نتأكد من أننا لا نمارس من قريب أو بعيد بشكل مباشر أو غير مباشر قتل #الإمام_الحسين ( ع) !"

السيد الشـhيد #محمد_باقر_الصدر

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* #نفس_مطمئنة

استطاع #الإمام_الحسين عليه السلام أن يجمع بين الجانب المأساويّ والجانب الجماليّ، بل استطاع أن يجعل من الفاجعة والمأساة مظهراً جماليّاً، فإذا كانت نفس الحسين عليه السلام هي التي نقرأ عنها في سورة الفجر: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ (الفجر27-28)، فإنّنا نجده عليه السلام يبتسم في وقت مصرعه ليجمع ما بين #الجمال و #الجلال في واقعة #كربلاء؛ إنّه اليقين الذي تتجاوز به روحه وأفكاره الدنيا وحدود حبّ الذات؛ لتصل إلى #الكمال الروحيّ المطلق، الذي يجعل صاحبه قدسيّ الذات لا يرى إلّا الله ولا يأنس إلّا به تعالى، ويرى كلّ ما يرتبط به جميلاً، ويحبّه ويرضى به.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* جانب جماليّ مشرق
...
لا بدّ من النظر إلى #كربلاء من جميع جهاتها، وعدم الاقتصار على النظر إلى جانبها المأساويّ فقط، فما إن تحضر #عاشوراء حتّى تحضر معها الفاجعة من سيل الدماء الزاكية التي روت أرض كربلاء، والأجساد المضرّجة والسليبة للإمام #الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه #الشهـ_دا_ء، والخيام التي أُضرمت فيها النيران...
إلّا أنّه كما لكربلاء مظهر جلاليّ ومأساويّ، فلها أيضاً مظهر جماليّ ومشرق، ويظهر بعضه في ما نجده من التناسق والتناسب بين الأوضاع والأحوال التي جرت على #الإمام_الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

تجلّت الصفات الإلهيّة بأروع صورها في المشهد الكربلائيّ؛ حيث اجتمعت الصفات والأسماء في وجود #الإمام_الحسين عليه السلام المقدّس، فلم تغب عنده صفة عن أخرى، بالرغم من كلّ الظروف والضغوط التي اجتاحت المولى عليه السلام في جسده وروحه وقلبه.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
«أَدْعُوكَ مُحْتاجاً وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَأَفْزَعُ إِلَيْكَ خائِفاً وَأَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَأَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً»

من #دعاء #الإمام_الحسين (عليه السلام) يوم #عاشوراء
#زاد_عاشوراء (2):
علاقة #الإمام_الحسين (ع) بالله في تجلّيّات #الدعاء:

🔸 علاقة الإمام الحسين (ع) بالله:

إنّ المتأمّل في سيرة سيّد الشهداء (ع)، وأدعيته الشريفة، ورواياته المباركة، ومواقفه المختلفة، وبالأخصّ يوم الطفّ، يدرك عظيم العلاقة التي تربط هذه الروح المقدَّسة المحلِّقة ببارئها سبحانه وتعالى.
ومن هنا، لا يعجب الإنسانُ على إقدامه (ع) على تلك التضحية الكبرى في أرض #كربلاء الخالدة يوم #عاشوراء؛ لأنّ تلك التضحية كانت وليدةَ تلك العلاقة، وذلك الارتباط الوثيق بالله تعالى.

ومن تجلّيّات هذه العلاقة، أَنَّهُ (ع) قِيلَ لَهُ: مَا أَعْظَمَ خَوْفَكَ مِنْ رَبِّكَ!
قَالَ: «لَا يَأْمَنُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ خَافَ اللهَ فِي اَلدُّنْيَا».

ولقد كشف الإمام (ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه، يوم عاشوراء ظهرًا، عندما طالب القومَ بوقف القتال؛ حتّى يصلّي لربّه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.

🔸 تحذير الإمام الحسين(ع) من الاستخفاف بالدعاء:

وقد حذّر سيّدُ الشهداء (ع) من أن يُستَخَفّ بالدعاء،
فقال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْفَى أَرْبَعَةً فِي أَرْبَعَةٍ:
أَخْفَى رِضَاهُ فِي الْحَسَنَاتِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَسَنَةً؛ لِأَنَّهُ لاَ يَدْرِي فِيمَ رِضَى اللهِ تَعَالَى،
وَأَخْفَى سَخَطَهُ فِي السَّيِّئَاتِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ سَيِّئَةً؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي فِيمَ سَخَطُ اللهِ،
وَأَخْفَى أَوْلِيَاءَهُ فِي النَّاسِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ أَحَدًا؛ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ وَلِيًّا لِلَّهِ،
وَأَخْفَى إِجَابَتَهُ فِي الدُّعَاءِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ دَعْوَةً؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ دُعَاءَهُ مُسْتَجَابٌ».

🔸 نماذج من أدعية الإمام الحسين (ع):

كانت أدعيته (ع) مشتملةً على معارف عديدة، وقضايا متعدّدة، في التوحيد والعرفان والتوكُّل والأخلاق والسلوك، منها:

1. دعاء عرفة:

وهو من الأدعية الهامّة والعظيمة التي وردَت عن لسانه الشريف (ع). ونلاحظ أنّ هناك ترابطًا بين أدعية الإمام، وبالأخصّ دعاء عرفة، وبين ما أبداه عطاء عاشوراء وما قام به (ع) من تقديم قرابين في سبيل الله. فقد تجلَّت كلّ معاني التوحيد في دعاء عرفة، حيث قال (ع):
«وَأَنَا أُشْهِدُكَ، يَا إِلَهِي، بِحَقِيقَةِ إِيمَانِي، وَعَقْدِ عَزَمَاتِ يَقِينِي، وَخَالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَبَاطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَعَلَائِقِ مَجَارِي نُورِ بَصَرِي، وَأَسَارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي... وَمَا ضَمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتَايَ، وَحَرَكَاتِ لَفْظِ لِسَانِي... وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تَامُورُ صَدْرِي، وَنِيَاطُ حِجَابِ قَلْبِي، وَأَفْلَاذُ حَوَاشِي كَبِدِي... وَجَمِيعُ جَوَارِحِي...».

2. أدعية الإمام (ع) يوم الطفّ:

كان للإمام (ع)، في كلّ موقف من مواقف يوم عاشوراء، دعاءٌ خاصٌّ، منها:

أ. لَمّا أصبحَت الخيلُ تُقبِلُ عليه (ع)، رفع يديه وقال:
«اَللَّهُمَّ، أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَرَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ اَلْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ اَلْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فِيهِ اَلصَّدِيقُ، وَيَشْمَتُ فِيهِ اَلْعَدُوُّ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ، وَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ».

ب. دعاؤه قُبَيل شهادته:
«اَللَّهُمَّ، مُتَعَالِي اَلْمَكَانِ، عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ، شَدِيدُ اَلْمِحَالِ، غَنِيٌّ عَنْ اَلْخَلاَئِقِ، عَرِيضُ الْكِبْرِيَاءِ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ، قَرِيبُ الرَّحْمَةِ، صَادِقُ اَلْوَعْدِ، سَابِقُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاَءِ، قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ، مُحِيطٌ بِمَا خَلَقْتَ، قَابِلُ اَلتَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَيْكَ، ...».

ج. وبعد أن بقي (ع) طريحًا على الأرض ساعاتٍ من النهار، ملطّخًا بدمه، رَمَقَ السماءَ بطرفه، وأخذَ يدعو بصوتٍ ضعيف:
«يَا إلهي، صبرًا على قضائك، ولا معبودَ سِواكَ، يا غياثَ المستَغِيثِين...».

#زاد_عاشوراء 1442 (بتصرف)
مركز المعارف للتأليف والتحقيق

t.center/read4uu
facebook.com/read4uu/
facebook.com/Read4uu4/
🔸مبررات خروج #الإمام_الحسين عليه السلام-4🔸

🏴 ما هي الدوافع التي دعت الإمام الحسين عليه السلام للخروج والقتال؟

▪️ يجيب عليه السلام في حديث يرويه عن رسول الله قائلًا:
"أيها الناس إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: من رأى سلطانًا جائرًا مستحلًّا لحرام الله، ناكثًا لعهد الله، مخالفًا لسنّة رسول الله [الأصل في حكم الرسول هو العدالة بين الناس]، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان [هو لا يعترف أن للناس حقوقًا، ولا يحترم آراء الناس]، فلم يغيّر ما عليه [أي يحاول ويسعى من أجل تبديل حكمه] بفعل ولا قول كان حقًا على الله أن يدخله مدخله" .
ومفاد الرواية كما يمكن أن نلاحظ أن الله سبحانه يدخل الساكت عن الحاكم الظالم مدخله، أين؟ في طبقة المفسدين الذين يكونون في قعر جهنم وفي العذاب الأليم. وإذا ما نظرنا بعين العقيدة، نلاحظ أن هذه الرواية تحدد معيار القيم السياسية ليس بصلاحها فقط، وإنما بارتباطها برسول الله صلى الله عليه وآله، وسنته.
ومن أعظم الدروس التي أراد الإمام الحسين أن يقدمها للمسلمين على مر الدهور المتعاقبة بعده، هو إثبات البعد العقائدي في ولاية رسول الله، بحيث يصبح الإيمان بالنبوة إيمان بالمشروع النبوي الفكري والسياسي.

سماحة #الشيخ_شفيق_جرادي
📖 مقتبس من كتاب
#العرفان_الحسيني و #الإصلاح_الديني

t.center/read4uu
🔸مبررات خروج #الإمام_الحسين عليه السلام-٣🔸

🏴 إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي #رسول_الله
وعليه، فلم يخرج الإمام الحسين عليه السلام، في زمان كزمانه، التبس فيه الحق بالباطل، حتى يصلي مثلًا، بل خرج حاملًا مشروعًا سياسيًّا، مفترضًا معطيات لمعركة، دون أن يكون ذاك المشروع بذاته هدفًا، ولا قتال الأمويين بنفسه هو الهدف، كما لم تكن لديه شهوة ورغبة في القتال، بل كل تلك كانت أدوار ووظائف لا بدّ من أن يقوم بها، لتحقيق الهدف الأكبر، وهو طلب الإصلاح في أمة رسول الله #محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. والإصلاح الحسيني ليس عنوانًا ثوريًّا بالمعنى القتالي للكلمة فقط، بل هو عنوان ثورة الرسالة في الحياة، بحيث لو اقتضت هذه الرسالة أن يبذل فيها الإمام الحسين ومن معه، وكل من سار على دربه، كل ما يمتلكون، وكل ما عندهم، من أجل هذه الرسالة والمشروع الرسالي لبذلوه – وقد بذلوا – والنية، والهدف، ورسالة الوجدان عندهم عنوانها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن الأرض لله، وإنما يرث أرض الله من يستحق أن يرثها، ألا وهم عباد الله من أهل الصلاح والخير وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر
وهذا المشروع الإصلاحي، لا بدّ له من أن يقترن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يمكن أن يتحقق مشروع حسيني دون تحقيق هذا العنصر الهام في المجتمع، كأن تملك على سبيل المثال قضيةً كبيرة، ومشروع ثوري عظيم، في مجتمع تشيع به الغيبة في أوساط المؤمنين، فأي مشروع ثوري ذاك سيكون إن انت أهملت شياع تلك الآفة بين حاملي هذا المشروع؟
فقضايا كالغيبة، والعفة، والحفاظ على مظهر المؤمن، لا يمكن أن تكون عائقًا أمام أي مشروع ثوري إصلاحي، بل التصدي لها هو الذي يسدد ذاك المشروع.

سماحة #الشيخ_شفيق_جرادي
📖 مقتبس من كتاب
#العرفان_الحسيني و #الإصلاح_الديني

t.center/read4uu
🔸مبررات خروج الإمام الحسين عليه السلام🔸

إنّ كل العناوين التي تحدّث عنها #الإمام_الحسين عليه السلام، كأسباب ومبررات لخروجه على يزيد ومواجهته إياه، يمكن اختصارها بأمرين اثنين، وهما:

#الأمر_بالمعروف و #النهي_عن_المنكر، والسير على سيرة #رسول_الله صلى الله عليه وآله، ومن المفيد هنا الإشارة إلى الاختلاف الكبير بين الأمرين المذكورين، حيث المراد من السير على سيرة الرسول و #أمير_المؤمنين صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما، هو إقامة حكم الله عز وجل بالطريقة التي شرّعها ووطّدها كل من الرسول والأمير صلوات الله عليهما. وهي الوظيفة الكائنة اليوم في عصر غيبة #القائم من آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف، تحت عنوان الولاء والانتماء لولاية الفقيه التي تتمثل بروح الله الإمام الخميني قدس سره، والإمام المرجع الولي السيد علي الخامنئي حفظه الله.

◆بُنِيت محورية هذه الموضوعات استنادًا على الرواية الواردة عن الإمام الحسين عليه السلام، في حديثه لأخيه ابن الحنفية، حينما أراد الخروج، قائلًا عليه السلام:
"إني لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا، ولا مفسدًا، ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير سيرة جدي وأبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين".
حيث تحتوي هذه الرواية على المعالم العامة لمشروع الإمام عليه السلام، المرتكز على مجموعة من الأصول والأسس، عمدتها ما جاء في الكتاب العزيز، وفي سنة رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلم.

سماحة #الشيخ_شفيق_جرادي
مقتبس من كتاب
#العرفان_الحسيني والإصلاح الديني

t.center/read4uu
#الزهراء (عليها السلام) #الكوثر_المتدفق:

بعد أن توفي أبناء الرسول في مكة الواحد تلو الآخر، شَمَت الشامتون - الذين انحصرت الفضائل عندهم في المال والثروة والأولاد والجاه والجلال الدنيوي - برسول الله ونعتوه بالأبتر؛ أي الذي لا عقب له ولا ذرية، وأنه إذا مات ستندثر بموته كل معالمه وآثاره، فأنزل الله عليه هذه السورة لسلوى قلب الرسول ولإيضاح حقيقة كبرى له وللمسلمين، فقال سبحانه وتعالى ﴿إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾([3]) أي تلك الحقيقة العظيمة والكثيرة والمتزايدة.

ومصداق الكوثر بالنسبة للرسول (صلى الله عليه وآله) يمثل أشياء مختلفة، وأحد أبرز المصاديق هو الوجود المقدس لفاطمة الزهراء التي جعلها الله خلفاً مادياً ومعنوياً للرسول.

وخلافاً لأوهام الأعداء الشامتين أصبحت هذه الإبنة المباركة والوجود السخي سبباً لتخليد اسم الرسول وذكره ونهجه ومعارفه بشكل لم يشهد له نظير لدى أي ولد بارز وعظيم؛ فمن ذريتها أحد عشر إماماً وكوكباً مشرقاً شعّوا بالمعارف الإسلامية على قلوب أبناء البشرية، وأحيوا الإسلام، وبيّنوا القرآن، ونشروا المعارف الإلهية، وأزالوا التحريف عنها، وأغلقوا سبل استغلالها.

أحد هؤلاء الأئمة الأحد عشر هو #الإمام_الحسين بن علي (عليه السلام) الذي قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أنا من حسين"([4])، و"الحسين سفينة النجاة ومصباح الهدى"([5])، الذي ترتّبت على شخصيته وثورته وشهادته آثار وبركات جمّة في تاريخ الإسلام.

هو أحد ذراري #فاطمة_الزهراء (عليها السلام)، ومن جملة تلك الشموس المُنيرة #الإمام_الباقر (عليه السلام)، والآخر هو #الإمام_الصادق (عليه السلام) اللذين يعود إليهما الفضل في نشر المعارف الإسلامية، لا المعارف #الشيعية فحسب، بل حتى أن مشاهير أئمة أهل #السنة قد اقتبسوا من فيض علومهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأخذ هذا #الكوثر المتدفق الذي يزداد تألّقاً يملأ أقطار العالم الإسلامي بنسل الرسول؛ حيث توجد اليوم آلاف بل آلاف الآلاف من الأُسر البارزة المعروفة في العالم الإسلامي كلّه، وهي تعكس بقاء ذرية تلك العظيمة، كما أن وجود الآلاف من مشاعل الهداية في العالم ينمّ عن البقاء المعنوي لهذا النهج وذلك الوجود المقدس، إنها #كوثر_فاطمة_الزهراء، فسلام الله وأنبيائه وأوليائه وملائكته وخلائقه عليها إلى قيام يوم الدين.

* #الإمام_الخامنئي (حفظه الله)
المصدر: شبكة المعارف الإسلامية
([3]) سورة الكوثر.
([4]) كامل الزيارات، ص 53.
([5]) بحار الأنوار، ج‏36، ص 205.
شعائر عاشوراء

﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[1].

إنَّ عمل الإنسان له شكلٌ ظاهر، وباطن مضمر، فأيّ منهما هو مصبُّ الكمال الإنساني في توجيه الإسلام؟
ممّا لا شكّ فيه أنَّ الإسلام شدَّد على الباطن والنيَّة، فقد اشتهر عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى أمر دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"[2].
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "اجعلوا أمركم هذا لله، ولا تجعلوه للناس، فإنَّه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله"[3].

من هنا كانت الدعوى القرآنية المكرّرة إلى التقوى التي مرجعها القلب والباطن "تقوى القلوب".
إلا أنّ الإسلام لم يهمل الشكل والظاهر، بل اعتبر في بعض الحالات أنّ هناك ترابطاً بين الظاهر والباطن بين عمل الجوارح وتقوى القلوب. قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
فالشعائر هي الأعلام الظاهرة المنصوبة للطاعة كالصفا والمروة اللتين قال الله تعالى فيهما: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ الله﴾[4]، وكالكعبة الشريفة التي ورد استحباب أن نذكر الله تعالى عندها قائلين: "الحمد لله الذي عظمّك وشرّفك"[5].
لذا نتبارك بالظاهر منها، نتبارك بأركانها، بالحجر الأسود، وبالركن اليماني... لذا نكرّمها ونكسوها بكساء الجمال والبهاء. إن ذلك هو تعظيم لشعائر الله تعالى.

وقد عبَّر #الإمام_الحسين (عليه السلام) عن حرمة الكعبة الشريفة حينما أرسل يزيد -لعنه الله- مجموعة اغتيال من 30 شخصاً ليغتالوا الإمام الحسين (عليه السلام) ولو كان متمسكاً بستار الكعبة، فخرج الحسين (عليه السلام) من المسجد قائلاً: "إنّي لا أحبّ أن تهتك بسببي حرمة البيت".
خرج الحسين (عليه السلام) من الحجّ مغيِّراً وجهته من مذبح "منى" حيث لم تتم التضحية بتمامها؛ إذ بدّلها الله بكبش عظيم، إلى مذبح "#كربلاء" حيث كان الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه هم الفداء العظيم.
بدَّل الحسين (عليه السلام) اتجاهه من مذبح فداء الإنسان بكبش إلى مذبح فداء الدين بأقدس إنسان في ذلك العصر.
بدَّل الحسين (عليه السلام) اتجاهه من مذبح سلوك الفرد لأجل كمال الفرد، إلى مذبح سلوك الجماعة لأجل كمال الجماعة.

لذا كما كانت الدعوة إلى تعظيم شعائر الحج الابراهيمي كانت الدعوة إلى تعظيم شعائر عاشوراء الحسين (عليه السلام) التي تتحقّق من خلال العناوين الآتية:

البكاء:
عن الإمام الرضا (عليه السلام): "على مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنَّ البكاء عليه يحطُّ الذنوب العظام"[6].

إنشاد الشعر:
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لجعفر بن عفّان الطائي: "بلغني أنَّك تقول الشعر في الحسين عليه السلام وتجيد؟ قال: نعم، فأنشده، فبكى ومن حوله حتى سالت الدموع على وجهه ولحيته"[7].
وورد عنه أيضاً: "ما من أحد قال في الحسين عليه السلام شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له"[8].

زيارة الحسين (عليه السلام):
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "... ومن زاره يوم عاشورا [أي الحسين] فكأنما زار الله"[9].
عن الإمام الرضا (عليه السلام): "يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين (عليه السلام)"[10].
وورد: "من اغتسل في الفرات ثم مشى إلى قبر الحسين عليه السلام كان له بكل قدم يرفعها ويضعها حجة متقبلة بمناسكها"[11].
عن الإمام الصادق (عليه السلام): "لو أنَّ أحدكم حج دهره، ثم لم يزر الحسين بن علي عليهما السلام لكان تاركاً حقا من حقوق رسول الله صلى الله عليه وآله"[12]. بل ورد: أن من ترك زيارة الحسين (عليه السلام) وهو يقدر عليها قد عقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعقّ أهل بيته...[13]

لعن قاتليه:
عن الإمام الرضا:"يا ابن شبيب إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنّة مع النبيّ فالعن قتلة الحسين"[14].

ذكر عطش الحسين (عليه السلام) عند شرب الماء:
ينقل داوود الرقي: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته استعبر، واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: "يا داوود لعن الله قاتل الحسين... إني ما شربت ماء بارداً إلا وذكرت الحسين (عليه السلام)"[15].

تعزية المؤمنين بالمصاب الحسيني:
عن الإمام الباقر (عليه السلام): "ليعزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين (عليه السلام) وتقول: "عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين (عليه السلام)، وجعلنا إياكم من الطالبين بثأره مع وليّه والإمام المهدي من آل محمد"[16].

الحضور في المجالس العزاء:
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لفضيل: "تجلسون وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا"[17].

إظهار الحزن:
عن الإمام الرضا (عليه السلام): " كان أبي إ
#مجالس_العزاء التي تقام إحياء لذكرى #عاشوراء #الإمام_الحسين (ع) تربط القلوب بمنابع الإيمان بالله وبالغيب مباشرة..
#الإمام_الخامنئي
t.center/read4uu
أحيوا اسم وذكرى #جهاد #الفلسطينيين وجرائم الكيان الصهيوني العجيبة في الأيام الأخيرة..
هذا العمل سيكون في إتجاه حركة #الإمام_الحسين(ع)

#الإمام_الخامنئي
#عاشوراء
#فلسطين
#وفاء_وإباء
T.me/read4uu
قرأنا لكم
من كلام #الامام_الخامنئي حول #أربعين #الإمام_الحسين(ع) @read4uu @islammohamadi www.facebook.com/read4uu/ www.facebook.com/islammohamadi/
فإلى أي حد يصبح #الشهداء أسوة؟
تصبح سيرة ذلك #الشهيد درسا عندما تعرف وتسمع الأجيال المعاصرة والآتية بمظلوميته وشهادته.
يصبح ذلك الشهيد أسوة ودرساً عندما يفور دمه ويصبح سيالاً في التاريخ.
يمكن لمظلومية أمة أن تبلسم جرح جسد مظلوم وترفع السياط عن امة وتداوي جراحها..
وعندما يتسنى لهذه المظلومية أن تنادي وتصدح، وأن تصل هذه المظلومية إلى مسامع الناس الآخرين..

ولهذا السبب فإن مستكبري العصر الحاضر يصدحون ويرفعون أصواتهم تترى حتى لا يرتفع صوتنا..
ومن أجل ذلك هم حاضرون لصرف الأموال الطائلة حتى لا تفهم شعوب العالم لماذا كانت الحرب المفروضة على #الجمهورية_الإسلامية.. وما هي الدوافع والأسباب والأيدي المحرّكة لها.

من كلام #الامام_الخامنئي حول #أربعين #الإمام_الحسين(ع)
@read4uu
@islammohamadi
www.facebook.com/read4uu/
www.facebook.com/islammohamadi/
#كتاب #رحلة_الشهادة // #يوم_عاشوراء

#ج28. مصرع #الإمام _الحسين عليه السلام:

.. فقصدوه بالحرب، فجعل يحمل عليهم ويحملون عليه وهو في ذلك يطلب شربة من ماء فلا يجد، حتى أصابه اثنان وسبعون جراحة فوقف يستريح ساعة، وقد ضعف عن القتال، فبينا هو واقف، إذ أتاه حجر فوقع على جبهته، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن جبهته، فأتاه سهم مسموم له ثلاث شعب فوقع على قلبه.

فقال عليه السلام:
"بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله".
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال:
"الهي أنت تعلم إنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره"

ثم أخذ السهم فأخرجه من وراء ظهره، فانبعث الدم كأنه ميزاب، فضعف عن القتال ووقف، فكلما أتاه رجل انصرف عنه كراهة أن يلقى الله بدمه.

حتى جاءه رجل من كندة يقال له مالك بن النسر، فشتم الحسين عليه السلام وضربه على رأسه الشريف بالسيف فقطع البرنس، ووصل السيف إلى رأسه فامتلأ البرنس دماً..

قال الراوي: فدعى الحسين عليه السلام بخرقة فشد بها رأسه، واستدعى بقلنسوة فلبسها، وأعتم.

فلبثوا هنيهة ثم عادوا إليه وأحاطوا به، فخرج عبد الله بن الحسن بن علي عليه السلام وهو غلام لم يراهق من عند النساء، يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين عليه السلام فلحقته زينب عليها السلام لتحبسه فأبى وامتنع امتناعاً شديداً فقال: "لا والله لا أفارق عمي"

فأهوى بحر بن كعب وقيل حرملة بن كاهل إلى الحسين عليه السلام بالسيف. فقال له الغلام: "ويلك يا بن الخبيثة أتقتل عمي؟"

فضربه بالسيف فاتقى الغلام بيده فأطنها إلى الجلد فإذا هي معلقة فنادى الغلام: "يا أماه".

فأخذه الحسين عليه السلام وضمه إليه وقال:
"يا بن أخي اصبر على ما نزل بك وأحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بابائك الصالحين"

قال فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه وهو في حجر عمه الحسين عليه السلام.

ثم إن شمر بن ذى الجوشن حمل على فسطاط الحسين عليه السلام فطعنه بالرمح ثم قال: عليّ بالنار أحرقه على من فيه.

فقال الحسين عليه السلام:
"يا بن ذي الجو شن أنت الداعي بالنار لتحرق على أهلي، أحرقك الله بالنار"

ولما أثخن الحسين عليه السلام بالجراح.. طعنه صالح ابن وهب المري على خاصرته طعنةً فسقط الحسين عليه السلام إلى الأرض على خده الأيمن وهو يقول:
"بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ثم قام عليه السلام".

وحملوا عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك على كتفه اليسرى وضرب الحسين عليه السلام زرعة فصرعه، وضربه اخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا عليه السلام بها لوجهه، وكان قد أعيا وجعل ينوء ويكب، فطعنه سنان ابن أنس ألنخعي في ترقوته، ثم أنتزع الرمح فطعنه في بواني صدره، ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع السهم في نحره فسقط عليه السلام وجلس قاعدا.

فنزع السهم من نحره وقرن كفيه جميعاً، فكلما امتلأتا من دمائه خضب بهما رأسه ولحيته وهو يقول:

"هكذا ألقى الله مخضباً بدمى مغصوباً على حقي"..

#عاشوراء
كتاب #رحلة #الشهادة (بتصرف)
نشر: #جمعية_المعارف_الاسلامية_الثقافية.
إعداد: معهد #سيد_الشهداء للتبليغ والمنبر الحسيني.

https://www.facebook.com/read4uu/photos/a.941342562554510.1073741828.941333179222115/985079018180864/?type=3&theater
نستأذنكم أعزاءنا القراء في مشاركة أجزاء كتاب #رحلة_الشهادة الذي سبق نشره بالصفحة، والذي يحكي رحلة #الامام_الحسين سلام الله عليه من المدينة حتى #كربلاء #الشهادة.. نظرا لما يقدمه هذا الكتاب من فائدة لنا ولكم في قراءة وإعادة قراءة فصول #الرحلة_الحسينية المباركة التي خاضها #الإمام_الحسين (ع) مع أهل بيته وصحبه المنتجبين سلام الله عليهم أجمعين.. طلبا للإصلاح في أمة جده محمد (صلى الله عليه وآله، وأبيه علي بن أبي طالب عليه السلام..

وسنعمل لاحقا -إن شاء الله تعالى- على جمع روابط الأجزاء كلِّها تباعا في مقالة حتى يسهل عليكم الوصول إليها أنّى شئتم..

مأجورين بإذن الله..

كتاب #رحلة #الشهادة
نشر: #جمعية_المعارف_الاسلامية_الثقافية.
إعداد: معهد سيد الشهداء للتبليغ والمنبر الحسيني.
ص: 7- 32. الطبعة الثانية 2007م-1428 هـ.
@read4uu
www.facebook.com/read4uu/
قرأنا لكم
🔸 لماذا تبدأ إقامة العزاء على الإمام الحسين(ع) من أوّل محرّم؟ بقلم سماحة #الشيخ_بناهيان بمناسبة حلول العشرة الأولى من المحرّم
بقلم سماحة #الشيخ_بناهيان بمناسبة حلول العشرة الأولى من المحرّم

🔸 لماذا تبدأ إقامة العزاء على الإمام الحسين(ع) من أوّل محرّم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
1⃣. لعل ذلك بسبب قول الإمام الرضا(ع) حيث قال:
«كَانَ‏ أَبِي‏ إِذَا دَخَلَ‏ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَا يُرَى ضَاحِكاً وَ كَانَتِ الْكَآبَةُ تَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُ عَشَرَةُ أَيَّام فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِه‏»
[الأمالي للصدوق/ص128]
وفي رواية مشهورة أخرى عندما دخل ابن شبيب على الإمام الرضا(ع) في أول يوم من المحرّم أخذ الإمام يذكر مصائب استشهاد أهل البيت(ع) وسبيهم.
«دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ..» [الأمالي للصدوق/ص130]

2⃣. ولعلّ السبب هو أن يستعدّ مقيمو العزاء قبل #عاشوراء بعشر ليالٍ ويمهّدوا أنفسهم للحضور في مصيبة يوم عاشوراء العظمى. إذ بعد مضي أسبوع من إقامة العزاء، يقوى الإنسان على إطاقة مصائب عاشوراء العظمى.
يعرف مقيمو العزاء جميعا أن لو كانت تبدأ مجالس العزاء من يوم العاشر كم كانت مصائب هذا اليوم أفجع على القلوب وأثقل من أن تطاق.
كل من شعر بالحرارة التي أشار إليها النبي الأكرم(ص) في قوله:
«إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَیْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً»
[مستدرك الوسائل/ج10/ص318]
يعرف أن الدخول في #يوم_عاشوراء من دون مقدمة وتمهيد أمر عسير جدّا.

3⃣. ومن جانب آخر قد تكون الأيام العشرة من إقامة #العزاء قبل يوم العاشر لبعض الناس دورة للتوجه والاستعداد للبكاء والحرقة في يوم عاشوراء. أولي القلوب الغافلة وأولئك الذين قد قلّت مشاعر حبّهم للإمام الحسين(ع) على أثر انشغالهم بتعلقات الدنيا، لديهم فرصة لمدة عشرة أيام لكي يكتسبوا الاستعداد اللازم في مجالس المصائب والعزاء وعبر استماع المواعظ والمعارف الدينية، لكي لا يمرّ عليهم يوم مصيبة أبي عبد الله الحسين(ع) العظمى وهم غافلون ولا يعيشون مشاعر الحزن والأسى.

4⃣. ولعلّ حكمته هي أنّ في الواقع إقامة عزاء #الإمام_الحسين في العشرة الأولى من المحرّم هي نوع من إعلان الاستعداد للنصرة وليست إقامة عزاء وحسب.
وكأن مقيمي العزاء منذ اليوم الأول من المحرّم يلتحقون بفسطاط أبي عبد الله الحسين(ع) بنية نصرته ومن أجل أن لا يتركوا مولاهم الحسين(ع) غريبا. ولذلك مراسم العزاء في عشرة المحرّم مفعمة بأجواء #الملحمة وتنزل مواكب العزاء للساحات بعلائم وأدوات الحرب. بينما بعد عصر يوم عاشوراء وليلة الحادي عشر تجد مراسم العزاء يطغى عليها جانب العزاء والحزن والأسى أكثر وحتى ساد العرف أن تنكّس البيارق والأعلام بعد ظهيرة يوم عاشوراء تعبيرا عن #استشهاد_أبي_عبدالله_الحسين(ع) ولا تُرفع بعد.

#لبيك_يا_حسين
قرأنا لكم
#قصة: #بقايا_خبز_ورماد #منال_احمد_الزين نشر: #جمعية_المعارف_الإسلامية_الثقافية https://www.facebook.com/قرأنا-لكم-941333179222115/ @read4u
#بقايا_خبز_ورماد.٩ .

عندما كان يطيل الغياب، كنت أذهب إلى غرفته، أنظر إلى يميني فأرى بعض الشعارات على الحائط وبعض الصور وزيارة لسيد الشهداء #الإمام_الحسين عليه السلام ومكتبة صغيرة للكتب التي كان يحب قراءتها، ثم أنظر إلى سريره فلا أراه، لتختنق في داخلي ألف حكاية وحكاية، ثم اسأل الله الصبر وأن يجعلني على نفس الخط الذي هدى إليه ولدي، الخط الذي حتى لو ظل سراً في فؤاده، أعرفه لمجرد النظر إليه، فلو هرب من كل الناس، ما استطاع الهرب مني أبداً، وكان عندما ينظر إلي يدير وجهه سريعاً لانه كان يلاحظ بأني أدقق في ملامحه فأبحر في عينيه وأقرأ ما بين السطور..

#منال_احمد_الزين . (ص11_12)
نشر: #جمعية_المعارف_الإسلامية_الثقافية

https://telegram.me/read4u

https://www.facebook.com/قرأنا-لكم-941333179222115/
Photo de ‎قرأنا لكم‎.