🔸مبررات خروج #الإمام_الحسين عليه السلام-٣🔸🏴 إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي #رسول_اللهوعليه، فلم يخرج الإمام الحسين عليه السلام، في زمان كزمانه، التبس فيه الحق بالباطل، حتى يصلي مثلًا، بل خرج حاملًا مشروعًا سياسيًّا، مفترضًا معطيات لمعركة، دون أن يكون ذاك المشروع بذاته هدفًا، ولا قتال الأمويين بنفسه هو الهدف، كما لم تكن لديه شهوة ورغبة في القتال، بل كل تلك كانت أدوار ووظائف لا بدّ من أن يقوم بها، لتحقيق الهدف الأكبر، وهو طلب الإصلاح في أمة رسول الله
#محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. والإصلاح
الحسيني ليس عنوانًا ثوريًّا بالمعنى القتالي للكلمة فقط، بل هو عنوان ثورة الرسالة في الحياة، بحيث لو اقتضت هذه الرسالة أن يبذل فيها الإمام الحسين ومن معه، وكل من سار على دربه، كل ما يمتلكون، وكل ما عندهم، من أجل هذه الرسالة والمشروع الرسالي لبذلوه – وقد بذلوا – والنية، والهدف، ورسالة الوجدان عندهم عنوانها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن الأرض لله، وإنما يرث أرض الله من يستحق أن يرثها، ألا وهم عباد الله من أهل الصلاح والخير وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر
وهذا المشروع الإصلاحي، لا بدّ له من أن يقترن
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يمكن أن يتحقق مشروع حسيني دون تحقيق هذا العنصر الهام في المجتمع، كأن تملك على سبيل المثال قضيةً كبيرة، ومشروع ثوري عظيم، في مجتمع تشيع به الغيبة في أوساط المؤمنين، فأي مشروع ثوري ذاك سيكون إن انت أهملت شياع تلك الآفة بين حاملي هذا المشروع؟
فقضايا كالغيبة، والعفة، والحفاظ على مظهر المؤمن، لا يمكن أن تكون عائقًا أمام أي مشروع ثوري إصلاحي، بل التصدي لها هو الذي يسدد ذاك المشروع.
✏ سماحة #الشيخ_شفيق_جرادي
📖 مقتبس من كتاب #العرفان_الحسيني و #الإصلاح_الديني t.center/read4uu