قرأنا لكم

Channel
Logo of the Telegram channel قرأنا لكم
@read4uuPromote
43
subscribers
1.15K
photos
42
videos
613
links
"اُغدُ عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً.. ولا تكن الخامس فتهلك". #الرسول_الاعظم ص فيض القدير،ج1، ص17 لمتابعتنا على فيسبوك وتلغرام يرجى فتح الروابط التالية: t.center/read4uu facebook.com/read4uu/ facebook.com/Read4uu4/
🔷🔸قصة كربلاء

الحلقة الثالثة: وصول مسلم بن عقيل إلى الكوفة وأخذ البيعة للإمام الحسين:


💎 لما دخل مسلم بن عقيل الكوفة نزل في دار المختار بن أبي عبيد الثقفي. وجعلت الشيعة تختلف إلى دار مسلم وهو يقرأ عليهم كتاب الحسين والقوم يبكون شوقا منهم إلى قدوم الحسين.

ثم تقدم إلى مسلم بن عقيل رجل من همدان يقال له عابس بن أبي شبيب الشاكري فقال: [أما بعد فإني لا أخبرك عن الناس بشيء فإني لا أعلم ما في أنفسهم، ولكني أخبرك عما أنا موطن عليه نفسي، والله أجيبكم إذا دعوتم وأقاتل معكم عدوكم وأضرب بسيفي دونكم أبدا حتى ألقى الله وأنا لا أريد بذلك إلا ما عنده].
ثم قام حبيب بن مظاهر الأسدي الفقعسي قال: [وأنا والله الذي لا إله إلا هو على ما أنت عليه].
وتبايعت الشيعة على كلام هذين الرجلين ثم بذلوا الأموال، فلم يقبل مسلم بن عقيل شيئا.

وبلغ يزيد بن معاوية الخبر فكتب إلى عبيد الله بن زياد وكان واليه على البصرة، وأمره بالتوجه إلى الكوفة:
[أما بعد فإن شيعتي من أهل الكوفة كتبوا إليّ فخبروني أن مسلم بن عقيل يجمع الجموع ويشق عصا المسلمين، وقد اجتمع عليه خلق كثير من شيعة أبي تراب، فإذا وصل إليك كتابي هذا فسر حين تقرأه حتى تقدم الكوفة فتكفيني أمرها، فقد جعلتها زيادة في عملك وضممتها إليك، فانظر أين تطلب مسلم بن عقيل بن أبي طالب بها فاطلبه طلب الخرزة، فإذا ظفرت به فاقتله ونفّذ إليّ رأسه، واعلم أنه لا عذر لك عندي دون ما أمرتك به].

فلما ورد الكتاب على عبيد الله بن زياد وقرأه أمر بالجهاز إلى الكوفة. ثم صعد المنبر مهددا أهل البصرة فقال:
[أما بعد يا أهل البصرة ! إني لنكل لمن عاداني وسمّ لمن حاربني، فقد أنصف القارة من راماها، يا أهل البصرة! إن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قد ولاني الكوفة وأنا سائر إليها غدا إن شاء الله تعالى، وقد استخلفت عليكم أخي عثمان بن زياد، فإياكم والخلاف والإرجاف، فو الذي لا إله إلا هو! لو بلغني عن رجل منكم خلاف لأقتلنه ولأقتلن عريفه، ولآخذن الأدنى بالأقصى حتى يستقيموا لي، فاحذروا أن يكون فيكم مخالف أو مشاقّ، فأنا ابن زياد الذي لم ينازعني عم ولا خال].

وخرج ابن زياد إلى الكوفة، فلما أصبح فيها نادى: الصلاة جامعة! فاجتمع الناس إلى المسجد الأعظم، فلما علم أنهم قد تكاملوا خرج إليهم متقلدا بسيف متعمما بعمامة، حتى صعد المنبر فقال:
[أما بعد يا أهل الكوفة! فإن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ولّاني مصركم وثغركم وأمرني أن أغيث مظلومكم، وأن أعطي محرومكم، وأن أحسن إلى سامعكم ومطيعكم، وبالشدة على مريبكم، وأنا متبع في ذلك أمره ومنفذ فيكم عهده].

فلما كان اليوم الثاني خرج إلى الناس ونادى بالصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس خرج إليهم بزي خلاف ما خرج به أمس، فقال: [أما بعد فإنه لا يصلح هذا الأمر إلا في شدة من غير عنف، ولين في غير ضعف، وأن آخذ منكم البريء بالسقيم، والشاهد بالغائب، والولي بالولي].
فقام إليه رجل من أهل الكوفة يقال له أسد بن عبد الله المري فقال: أيها الأمير! إن الله تبارك وتعالى يقول: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}، وإنما المرء بجده، والسيف بحده، والفرس بشده، وعليك أن تقول وعلينا أن نسمع، فلا تقدم فينا السيئة قبل الحسنة].
فسكت عبيد الله بن زياد ونزل عن المنبر فدخل قصر الإمارة.

(( وفي تاريخ الطبري: أخذ ابن زياد العرفاء والناس أخذا شديدا، فقال: [اكتبوا إلي الغرباء، ومن فيكم من طلبة أمير المؤمنين، ومن فيكم من الحرورية وأهل الريب الذين رأيهم الخلاف والشقاق، فمن كتبهم لنا فبريء، ومن لم يكتب لنا أحدا فيضمن لنا ما في عرافته ألا يخالفنا منهم مخالف ولا يبغي علينا منهم باغ، فمن لم يفعل برئت منه الذمة وحلال لنا ماله وسفك دمه، وأيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره، وألقيت تلك العرافة من العطاء، وسير إلى موضع بعمان الزارة] )).

وسمع مسلم بن عقيل بقدوم عبيد الله بن زياد وكلامه بالناس وما أخذ به العرفاء (١)، فخرج من الدار التي هو فيها في جوف الليل حتى أتى دار هانئ بن عروة المذحجي، وجعل عبيد الله بن زياد يسأل عنه فلم يجد من يرشده عليه، وجعلت الشيعة تختلف إلى مسلم في دار هانئ ويبايعون للحسين سرا، ومسلم بن عقيل يكتب أسماءهم ويأخذ عليهم العهود والمواثيق لا يركنون ولا يعذرون، حتى بايع مسلم بن عقيل نيف وعشرون ألفا.

((وفي تاريخ الطبري: أن مسلم بن عقيل قد كان كتب إلى الحسين عليه السلام: [أما بعد، فإن الرائد لا يكذب أهله، إن جمع أهل الكوفة معك، فأقبل حين تقرأ كتابي، والسلام عليك] )).


🔸الهامش:
(١). عريف القوم: هو الذي يقوم بأمورهم، ويتعرف الأمير منه على أحوالهم.
🔷🔸قصة كربلاء

💎الحلقة الثانية: نصرة شيعة الكوفة للإمام الحسين:


اجتمعت الشيعة في الكوفة في دار سليمان بن صرد الخزاعي (١) فلما تكاملوا في منزله قام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى وصلى على النبي وعلى أهل بيته، ثم ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فترحم عليه وذكر مناقبه الشريفة، ثم قال:
[يا معشر الشيعة! إنكم قد علمتم بأن معاوية قد صار إلى ربه وقدم على عمله وسيجزيه الله تبارك وتعالى بما قدم من خير أو شر، وقد قعد في موضعه ابنه يزيد - زاده الله خزيا- وهذا الحسين بن علي قد خالفه وصار إلى مكة خائفا من طواغيت آل أبي سفيان، وأنتم شيعته وشيعة أبيه من قبله، وقد احتاج إلى نصرتكم اليوم، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا إليه، وإن خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه].

فقال القوم: [بل ننصره ونقاتل عدوه، ونقتل أنفسنا دونه حتى ينال حاجته] (٢).

فكتب القوم إلى الحسين بن علي:
[بسم الله الرحمن الرحيم، إلى الحسين بن علي، من سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وحبيب بن مظاهر ورفاعة بن شداد وعبد الله بن وال وجماعة شيعته من المؤمنين، أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوّك وعدوّ أبيك من قبلك الجبار العنيد الغشوم الظلوم الذي أبتر هذه الأمة وعضاها، وتأمر عليها بغير رضاها، ثم قتل خيارها واستبقى أشرارها، فبعدا له كما بعدت ثمود! ثم إنه قد بلغنا أن ولده اللعين قد تأمر على هذه الأمة بلا مشورة ولا إجماع ولا علم من الأخبار، ونحن مقاتلون معك وباذلون أنفسنا من دونك فأقبل إلينا فرحا مسرورا مأمونا مباركا سديدا وسيدا أميرا مطاعا إماما خليفة علينا مهديا، فإنه ليس علينا إمام ولا أمير إلا النعمان بن بشير وهو في قصر الإمارة وحيد طريد، ليس يجتمع معه في جمعة ولا يخرج معه إلى عيد ولا يؤدى إليه الخراج، يدعو فلا يجاب ويأمر فلا يطاع، ولو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه عنا حتى يلحق بالشام، فأقدم إلينا فلعل الله عزّ وجلّ أن يجمعنا بك على الحق، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته يا ابن رسول الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم].

ثم توالت على الحسين الكتب يسألونه القدوم عليهم، وهو يتأنى في أمره فلا يجيبهم بشيء.
ثم قدم عليه بعد ذلك هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي بهذا الكتاب، وهو آخر ما ورد على الحسين من أهل الكوفة:
[بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه، أما بعد، فحيهلا فإن الناس منتظرون لا رأي لهم في غيرك، فالعجل العجل يا ابن بنت رسول الله].

فعندها قام الحسين فتطهر وصلى ركعتين بين الركن والمقام، ثم انفتل من صلاته وسأل ربه الخير فيما كتب إليه أهل الكوفة، ثم جمع الرسل فقال لهم:
[إني رأيت جدي رسول الله في منامي وقد أمرني بأمر وأنا ماض لأمره، فعزم الله لي بالخير، إنه ولي ذلك والقادر عليه إن شاء الله تعالى].

ثم كتب هذا الكتاب إلى أهل الكوفة:
[بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، سلام عليكم أما بعد فإن هانئ بن هانئ وسعيد بن عبد الله قدما عليّ بكتبكم فكانا آخر من قدم عليّ من عندكم، وقد فهمت الذي قد قصصتم وذكرتم ولست أقصر عما أحببتم، وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وقد أمرته أن يكتب إليّ بحالكم ورأيكم ورأي ذوي الحجى والفضل منكم، وهو متوجه إلى ما قبلكم إن شاء الله تعالى والسلام ولا قوة إلا بالله، فإن كنتم على ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم فقوموا مع ابن عمي وبايعوه وانصروه ولا تخذلوه. فلعمري ليس الإمام العادل بالكتاب والعادل بالقسط كالذي يحكم بغير الحق ولا يهدي ولا يهتدي (٣)، جمعنا الله وإياكم على الهدى وألزمنا وإياكم كلمة التقوى، إنه لطيف لما يشاء- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته].

ودعا مسلم بن عقيل فدفع إليه الكتاب وقال له:
[إني موجهك إلى أهل الكوفة وهذه كتبهم إليّ، وسيقضي الله من أمرك ما يحب ويرضى، وأنا أرجو أن أكون أنا وأنت في درجة الشهداء، فامض على بركة الله حتى تدخل الكوفة، فإذا دخلتها فانزل عند أوثق أهلها وادع الناس إلى طاعتي واخذلهم عن آل أبي سفيان، فإن رأيت الناس مجتمعين على بيعتي فعجل لي بالخبر حتى أعمل على حسب ذلك إن شاء الله تعالى].

ثم عانقه وودّعه وبكيا جميعا.


🔸الهامش:
(١). لا ينبغي التغافل عن حقيقة أن الكوفة وإن كانت المعقل الأساسي لشيعة أهل البيت، إلا أنهم كانوا أقلية فيها.
(٢). لم أر موقفا مشرفا تجاه الإمام الحسين عليه السلام إلا موقف شيعة أهل البيت في الكوفة، فإن بقية المسلمين لم يفعلوا أي شيء تجاه الإمام الذي أوصاهم الرسول بالاهتداء بهديه، فاكتفوا بالتفلسف أمامه ومحاولة تخطئته. ولعلي أكتب لاحقا ما حل بالشيعة (رغم قلتهم) من أمور حالت بينهم وبين الوصول إلى كربلاء، من قتل ونفي وسجن ومكر ومخادعة.
(٣). وردت العبارة في مصادر آخرى هكذا: [فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسَه على ذات الله].
🔷🔸قصة كربلاء في حلقات:

💎 الحلقة الأولى: رفض الحسين البيعة ليزيد:


في البداية أخوتي أنا سأقتطف هذه الأحداث من كتاب الفتوح للمؤرخ الكوفي ابن أعثم وهو من مؤرخي العامة المنصفين.
وسأنشر هذه المقتطفات مع الأيام بإذن الله، وباختصار شديد مع إنتقاء المهم منها، وبتصرف في بعض عباراته بغرض الاختصار، أما الاقوال والكلمات المذكورة بين [ ] فأنقلها كما هي من دون اي تصرف:

فنقول:

أنه حينما مات معاوية بن أبي سفيان في رجب سنة ٦٠ هجرية، كان أول ما فعله ابنه يزيد ان أرسل إلى واليه في المدينة الوليد بن عتبة يأمره في أخذ البيعة من الجماعة الذين سبق أن امتنعوا عن البيعة ليزيد عندما اخذها له أبوه معاوية في حياته، وكان على رأسهم الإمام الحسين عليه السلام وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير.

حيث كتب يزيد لواليه على المدينة: [أما بعد فخذ الحسين بن علي وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر بن الخطاب أخذا عنيفا ليست فيه رخصة، فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه].

فكان جواب الإمام الحسين على ذلك:
[إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة وبنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق شارب خمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق، مثلي لا يبايع لمثله، ولكن نصبح وتصبحون وننتظر وتنتظرون أيّنا أحق بالخلافة والبيعة].

ومن كلامه أمامهم أيضا: [وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد].

 وفي ذات ليلة خرج الحسين بن علي عليهما السلام من منزله وأتى إلى قبر جده صلّى الله عليه وآله، فقال:
[السلام عليك يا رسول الله! أنا الحسين ابن فاطمة، أنا فرخك وابن فرختك وسبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذلوني و ضيعوني وأنهم لم يحفظوني، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك].

وقال أيضا: [اللهم! إن هذا قبر نبيك محمد وأنا ابن بنت محمد وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، اللهم! وإنّي أحب المعروف وأكره المنكر، وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه ما اخترت من أمري هذا ما هو لك رضى].

ثم جعل الحسين يبكي حتى إذا كان في بياض الصبح وضع رأسه على القبر فأغفى ساعة، فرأى النبي صلّى الله عليه وآله قد أقبل في جماعة من الملائكة عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى ضم الحسين إلى صدره وقبل بين عينيه وقال: [يا بني يا حسين كأنك عن قريب أراك مقتولا مذبوحا بأرض كرب وبلاء من عصابة من أمتي وأنت في ذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة! فما لهم عند الله من خلاق، حبيبي يا حسين! إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا عليّ وهم إليك مشتاقون، وإن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة].

ثم عزم على الخروج إلى مكة مع جميع أهله، وخلف في المدينة أخاه محمد بن الحنفية ليكون عينا له عليهم، وكان مما قاله له: [لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت والله يزيد بن معاوية أبدا].

وكتب له وصية جاء فيها: [إن الحسين بن علي يشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، جاء بالحق من عنده، وأن الجنة حق والنار حق. وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب النجاح والصلاح في أمة جدي محمد أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي محمد وسيرة أبي علي بن أبي طالب وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين (١)، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق ويحكم بيني وبينهم بالحق وهو خير الحاكمين، هذه وصيتي إليك يا أخي! وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، والسلام عليك وعلى من اتبع الهدى، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم].

ثم ودعه وخرج في جوف الليل يريد مكة، فجعل يسير ويقرأ هذه الآية: {فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قال رَبِّ نَجِّنِي من الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}. فلما وافى مكة ورأى جبالها من بعيد جعل يتلو هذه الآية: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قال عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ}.

ولما دخل الحسين مكة فرح به أهلها فرحا شديدا. وجعلوا يختلفون إليه بكرة وعشية. وأقام بمكة شهر شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة. وفي مكة يومئذ عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، فحاول ابن عمر أن يقنعه في الذهاب معه الى المدينة ويجلس في بيته دون أن يبايع، فقال له الحسين عليه السلام: [هيهات يا ابن عمر! إن القوم لا يتركوني وإن أصابوني وإن لم يصيبوني فلا يزالون حتى أبايع وأنا كاره أو يقتلوني].

يتبع ..

🔸الهامش:
(١). لم ترد عبارة (وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين) في بعض المصادر، وهؤلاء الخلفاء هم أئمة أهل البيت الاثني عشر، الذين سبقوه والذين لحقوه، فقد كانت سيرتهم جميعا سيرة واحدة ولم يخالف بعضهم بعضا، وهي سيرة رسول الله.
💌فَأَحْي قَلْبَكَ بِالْمَوعِظَةِ، وأَمِتْهُ بالزُّهْدِ!

🪙قلب الإنسان يُشبه العملة ذات الوجهين التي ينبغي الحفاظ على حياة أَحَدْ وجهيها وإماتة الوجه الآخر،

🌀والميول والرغبات التي تُنسب إلى القلب مختلفةٌ ومتنوّعة.

🌿وبعض تلك الميول الإلهيّة كالميل إلى الكمال والاندفاع نحو الكمال المطلق والتوجّه إلى قرب الحقّ تعالى هي من الميول المطلوبة ويجب إحياؤها. وكلّما اشتدّت حياتها وقَوِيَ تأثيرها ونفعها، صارت مطلوبةً أكثر.

🍁ولكن في المقابل، للقلب مجموعة من الميول التي تسوقه نحو الحيوانيّة والتسافل. فالشهوات والميول الشيطانيّة والحيوانيّة وجميع الدوافع الناشئة من النفس الأمّارة والتي تُنْسَب إلى القلب هي مِنْ تلك الصّفات والدوافع القلبيّة التي ينبغي إماتتها لأنّها غير مطلوبة

⚠️فلا ينبغي أن نسمح لهذه الميول أن تقوى فتتسلّط النّفس الأمّارة عليه. يجب القضاء على هذه الميول، وإلّا لن تترك للإنسان مجالًا للرقيّ والتكامل.

⬅️ولا شكّ بأنّ قتْل وإماتة هذه الميول ليس بمعنى أنّه لا ينبغي استخدامها وإعمالها بأيّ صورةٍ وتحت أيّ ظرفٍ، بل المقصود هو أنّ إعمالها ينبغي أن يكون مِنْ أجْل التّكامل وكوسيلةٍ للرقيّ وتحقيق طاعة الله.

وهذه المسألة بحدّ ذاتها تُمثّل بعدًا آخر من الترقّي والحالات القلبيّة المطلوبة.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

📖 الموعظة الخالدة
📝 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
📎 @mesbahalyazdi
بالنسبة لأعمال شهر رجب:

فإن الروايات ركزت على:

🔸الصيام، وسنة النبي في الصيام هي صيام ثلاثة أيام كل شهر:
- أول خميس من العشر الأولى من الشهر.
- وآخر أربعاء من العشر الثانية.
- وآخر خميس من الشهر.

🔸أداء العمرة في رجب، فهي في رجب أفضل (كما ورد في الصحيح).

🔸بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار النابع من القلب، فإن رجب هو شهر الاستغفار.

🔸وكذلك الإكثار من التهليل (لا إله إلا الله)، والصلاة على النبي وآله، وإدمان قراءة سورة التوحيد (قل هو الله أحد).
مع فهم معاني الكلام الذي نقوله طبعا بحيث لا يكون مجرد لقلقة لسان.

🔸فضلا عن المداومة على أدعية هذا الشهر القصيرة المعروفة.

وكل عمل صالح تتقرب به الى الله فهو عبادة.

ومن رأى في نفسه الهمة على العبادة أكثر فليلتزم بما ثبت عن أهل البيت عليهم السلام كصلاة جعفر الطيار المهجورة، وليترك ما لم يثبت استحبابه كصلاة ليلة الرغائب وعمل أم داوود وغيرها.

* الشيخ وسام اسبر
🔷🔸أيهما أصح بعد ذكر الآيات القرآنية:
(صدق الله العلي العظيم) أم (صدق الله العظيم) ؟

💠 الجواب:
لم أجد في الروايات صيغة محددة، وقد وردت الصيغة الأولى (أو) الثانية مرة (أو) مرتين فقط: إحداهما في بحار الأنوار عن مسائل عبدالله بن سلام اليهودي، والثانية في عمل أم داوود. والروايتان ضعيفتان جدا.
وليس واجبا عليك أن تقول شيئا بعد قراءة القرآن الكريم، فإن شئت قل: (صدق الله) أو (صدق الله ورسوله) كما ورد في بعض عبارات آيات القرآن الكريم، أو أثن على الله بما شئت من صفاته وأسمائه الحسنى، إذ ليس هناك صيغة محددة ملزمة.

* الشيخ وسام اسبر
* شhادة مدروسة

قد يتصوّرنَّ أحدٌ أنَّ هدف #الحسين عليه السلام كان الشhادة كيفما كان، وأنّه كان يريد أن يُقتل لأنّه لم يعد يطيق الحياة والبقاء في جوار هؤلاء الظالمين!

ثمّة التباس كبير في هذا الشأن، فالحسين عليه السلام لم يبحث عن الشhادة أو الموت أو القتل كيفما كان، بل كان يعمل في خدمة الأهداف الإلهيّة التي هي أعلى وأسمى من أيّ عنوان آخر، وإلّا لبقي عليه السلام في المدينة ومعه العبّاس عليه السلام وأولاده وإخوته وأبناء عمومته والنساء من أهل بيته، الذين ذهبوا معه إلى كربلاء، وقد يجد أصحاباً أكثر من أولئك 72 الذين كانوا معه في #كربلاء، ويقاتل ويصمد ليوم أو يومين أو ثلاثة، ثمّ يستشhد هو ومن معه، لأنّه كان ثمّة قرار من قِبل يزيد بقتل الحسين عليه السلام إن لم يبايعه، دون أيّ داعٍ لهذا السفر والعناء الطويل، ولما كانت سُبيت زينب وسكينة وفاطمة عليهم السلام!

لكنّ الحسين عليه السلام بدأ حركته باتّجاه الأهداف التي أعلنها وحدّدها ووضعها للناس، وذهب إلى الأمكنة التي تجعله يقترب من تحقيقها.
أمّا لو حصلت المعركة في المدينة، لصادرت السلطة أخبارها ووقائعها وحاصرتها، ولَمَا سمحت بوصولها إلى بقيّة العالم الإسلاميّ، ولَمَا سُمع صوت الحسين عليه السلام ومنطقه وصرخته.

فعندما تحرّك الحسين عليه السلام بهذه الطريقة، جعل الحركة ممتدّة زمنيّاً ومكانيّاً وبشريّاً؛ لأنّ المسار الذي سلكه عليه السلام عند خروجه من المدينة، وصولاً إلى كربلاء، ثمّ حركة السبايا إلى الكوفة والشام فالمدينة، كلّ ذلك استغرق أشهراً عدّة، فضلاً عن المرور في مدن ومناطق كثيرة، والمسلمون في هذه المناطق علموا بكلّ ما جرى مع الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام.

(*) من خطبة لسماحة السيد nصر الله (حفظه الله) في الليلة الثالثة من محرّم 1443هـ الموافق 11-8-2021م.
" عمر بن سعد بكى عندما مرت #زينب عليها
السلام في موكب السبايا، في الضحايا، حينما اتجهت الى #رسول_الله ( ص) تستنجده أو تستصرخه أو تخبره عن جثة الإمام #الحسين وهي بالعراء، عن السبايا و هم مشتتون، عن الأطفال و هم مقيدون، حينما أخبرت جدها بكل ذلك ضج القتلة كلهم بالبكاء !!

إذن البكاء ليس ضمانا، العاطفة وحدها ليست ضماناً لإثبات أن صاحب هذه العاطفة هو لا يقف موقفا يقتل فيه الإمام الحسين، أو يقتل فيه أهداف الحسين !
مجرد أننا نحب الإمام الحسين، مجرد أننا نزور الإمام الحسين، مجرد أننا نبكي على الإمام الحسين، مجرد أننا نمشي لزيارة الإمام الحسين لا يكفي و ليس ضماناً و دليلا لكي يثبت أننا لا نساهم في قتل الإمام الحسين!

يجب ان نحاسب انفسنا، يجب ان نتأمل في سلوكنا، يجب أن نعيش موقفنا بدرجة اكبر من التدبر و العمق و الإحاطة و الانفتاح على كل المضاعفات والملابسات، لكي نتأكد من أننا لا نمارس من قريب أو بعيد بشكل مباشر أو غير مباشر قتل #الإمام_الحسين ( ع) !"

السيد الشـhيد #محمد_باقر_الصدر

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* #ما_رأيت_إلا_جميلا

لا بدّ أن نقرأ #كربلاء بمعايير الجمال التي اختصرتها #الحوراء #زينب (ع) في جوابها لابن زياد، عندما قال لها:
-"الحَمْدُ لله الَّذِي فَضَحَكُمْ وَأَكْذَبَ أُحْدُوثَتَكُمْ.
"فَقَالَتْ (ع):
-"إِنَّمَا يَفْتَضِحُ الْفَاسِقُ، وَيَكْذِبُ الْفَاجِرُ، وَهُوَ غَيْرُنَا"
فَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ:
"كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ الله بِأَخِيكِ وَأَهْلِ بَيْتِكِ؟"
فَقَالَتْ (ع):
"مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلاً، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ كَتَبَ الله عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ، فَبَرَزُوا إِلَى مَضَاجِعِهِمْ، وَسَيَجْمَعُ الله بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ فَتُحَاجُّ وَتُخَاصَمُ، فَانْظُرْ لِـمَنِ الْفَلْجُ، يَوْمَئِذٍ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا بْنَ مَرْجَانَةَ"(2).

فقد صبغت بجوابها عليها السلام كربلاء بصبغة الجمال؛ فكانت كربلاء بكلّ فجائعها مظهراً لصبرها وقوّة إرادتها وصمودها من جهة، ومن جهة أخرى حوّلت الفاجعة إلى تسليم وارتباط وثيق بالله تبارك وتعالى. ولذلك، لم تعبِّر عن المصيبة بالحزن، وإنما عبَّرت عن المأساة بالجمال.

وعندما أقبلت قائدة المسيرة الحسينيّة عقيلة الوحي #زينب (ع) إلى ساحة المعركة وهي تشقّ صفوف الجيش تفتّش عن جثمان أخيها الإمام العظيم عليه السلام، فلمّا وقفت عليه، شخصت لها أبصار الجيش، واستحال إلى سمع، بانتظار ماذا ستقول أمام هذه الخطوب المذهلة التي مرّت عليها...
لقد وقفت عليها غير مدهوشة، لم تذهلها الرزايا التي تميد منها الجبال، فشخصت ببصرها إلى السماء، وهي تقول بحماسة الإيمان وحرارة العقيدة قائلة:
"اللّهم تقبّل منّا هذا القربان"(3)؛
وهو تعبير عن إيمانها بأنّه لا يصدر من الجميل إلّا الجميل.

الشيخ محمود عبد الجليل

2- عوالم الإمام الحسين (ع)، البحرانيّ، ص 383.
3- حياة الإمام الحسين (ع)، القرشيّ، ج2، ص 302.

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* #نفس_مطمئنة

استطاع #الإمام_الحسين عليه السلام أن يجمع بين الجانب المأساويّ والجانب الجماليّ، بل استطاع أن يجعل من الفاجعة والمأساة مظهراً جماليّاً، فإذا كانت نفس الحسين عليه السلام هي التي نقرأ عنها في سورة الفجر: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ (الفجر27-28)، فإنّنا نجده عليه السلام يبتسم في وقت مصرعه ليجمع ما بين #الجمال و #الجلال في واقعة #كربلاء؛ إنّه اليقين الذي تتجاوز به روحه وأفكاره الدنيا وحدود حبّ الذات؛ لتصل إلى #الكمال الروحيّ المطلق، الذي يجعل صاحبه قدسيّ الذات لا يرى إلّا الله ولا يأنس إلّا به تعالى، ويرى كلّ ما يرتبط به جميلاً، ويحبّه ويرضى به.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* جانب جماليّ مشرق
...
لا بدّ من النظر إلى #كربلاء من جميع جهاتها، وعدم الاقتصار على النظر إلى جانبها المأساويّ فقط، فما إن تحضر #عاشوراء حتّى تحضر معها الفاجعة من سيل الدماء الزاكية التي روت أرض كربلاء، والأجساد المضرّجة والسليبة للإمام #الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه #الشهـ_دا_ء، والخيام التي أُضرمت فيها النيران...
إلّا أنّه كما لكربلاء مظهر جلاليّ ومأساويّ، فلها أيضاً مظهر جماليّ ومشرق، ويظهر بعضه في ما نجده من التناسق والتناسب بين الأوضاع والأحوال التي جرت على #الإمام_الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
#إشراق_الشهـ_ا_دة

تجلّت الصفات الإلهيّة بأروع صورها في المشهد الكربلائيّ؛ حيث اجتمعت الصفات والأسماء في وجود #الإمام_الحسين عليه السلام المقدّس، فلم تغب عنده صفة عن أخرى، بالرغم من كلّ الظروف والضغوط التي اجتاحت المولى عليه السلام في جسده وروحه وقلبه.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
#للتأمل

عن الإمام الحسين عليه السلام في الموعظة: "يا ابن آدمَ، تفكَّرْ وقل: أينَ ملوكُ الدنيا وأربابُها الذين عَمّروا واحتفَروا أنهارها، وغَرَسوا أشجارها، ومدّنوا مدائِنَها، فارقوها وهم كارهون، وورثها قوم آخرون، ونحن بهم عمّا قليل لاحقونَ. يا ابن آدم، اذكر مصرعك، وفي قبرك مضجعَك، وموقفَك بين يَدَي اللهِ، تشهَدُ جوارحُكَ عليكَ يوم تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وتبلغُ القلوبُ الحناجِرَ، وتبيضّ وجوهٌ وتسوَدُّ وجوهٌ، وتبدو السرائرُ، ويوضَعُ الميزانُ القِسط. يا ابن آدمَ، اذكُر مصارعَ آبائك وأبنائك، كيف كانوا، وحيثُ حَلّوا، وكأنّك عن قليل قد حَلَلْتَ مَحَلَّهُم، وصِرتَ عِبرَةً للمعتَبِر".

https://baqiatollah.net/article.php?id=10104
روي عن الصادق (ع) أنّه قال:
«كان السجاد (ع) إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال (ع) : يا أصحابي، أتدرون ما هذا الشهر ؟ هذا شهر شعبان».
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «شعبان شهري» فصوموا هذا الشهر حباً لنبيكم وتقرّباً إلى ربكم اُقسم بمن نفسي بيده، لقد سمعت أبي الحسين (ع) يقول:
«سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول:
من صام شعبان حبّاً لرسول الله (ص) وتقرّباً إلى الله أحبه الله وقرّبه إلى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة».

مفاتيح الجنان

تقبل الله أعمالكم
لم تقتصر العبادة في حياة السيدة الزهراء عليها السلام على الدعاء والصلاة والتسبيح فقط، وإن شغلت حيزاً كبيراً من وجودها المبارك، وكان من أبرز صفاتها الصبر على البلاء وشكر اللَّه تعالى في السراء والضراء، والرضا والقضاء، فقد روت عن أبيها أنه قال: "إن اللَّه إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه". وكانت من أقرب الناس إلى أبيها في الجود والسخاء وقد روت عنه: "السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدلية إلى الأرض، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنّة"(4) وسمعت أباها يقول أيضاً: "السخي قريب من اللَّه، قريب من الناس وقريب من الجنة بعيد عن النار وإن اللَّه جواد يحب الجواد" وهذه الروايات وغيرها تبين لنا الخلال والصفات العالية التي تمتعت بها والتي تعطينا دروساً في النهج على سيرة أهل البيت عليهم السلام والتي تعتبر قمة العبادة والخضوع.

عبادة الزهراء عليها السلام مرقاة العروج‏، تجدونه على الرابط التالي:
https://baqiatollah.net/article.php?id=9043
* اليوم الأكثر فخراً
إذا كان لا بد من يوم للمرأة، فأيّ يوم أسمى وأكثر فخراً من يوم مولد فاطمة الزهراء السعيد؟ المرأة التي هي مفخرة بيت النبوة، وتسطع كالشمس على جبين الإسلام العزيز.. المرأة الإنسانة التي هي من معجزات التاريخ ومن مفاخر عالم الوجود.. المرأة التي ربّت، في حجرة صغيرة وبيت متواضع، أشخاصاً يشعّ نورهم من بسيطة التراب إلى عالم الأفلاك، ومن عالم الملك إلى الملكوت الأعلى.. صلوات اللَّه وسلامه على هذه الحجرة المتواضعة التي تبوأت مركز إشعاع نور العظمة الإلهية، ودار تربية خيرة ولد آدم.

#الإمام_الخميني قدس سره

نور روح الله‏: يوم المفخرة والمسؤوليَّة، تجدونه على الرابط التالي:

https://baqiatollah.net/article.php?id=8284
قد استُرجعت الأمانة ورحل سماحة الشيخ آية الله محمد تقي مصباح اليزدي إلى رحمة الله تعالى ورضوانه وإنا لله وإنا إليه راجعون
More