عِرفان

Канал
Логотип телеграм канала عِرفان
@aerfanalruoohПродвигать
37,14 тыс.
подписчиков
سَفرٌ في معارج الروح، واستنباتٌ للرحمة في صحراء الوجود.. الكتاب والسُّنَّة نوران عاصمان من التيه والحيرة
اقتران اسم الولي الحميد:
﴿ وهو الذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ﴾
[الشورى: ٢۸]

كما أن لكل مقام مقالاً، وكما أن لكل اسم من أسمائه تعالى ما يناسبه من حاجات الخلق، فلعل في هذه الآية الكريمة أصلاً لمن طال انتظاره وأوشك على اليأس في طلب حاجته: أن يلهج باسمي الله (الولي الحميد) في دعائه، فيغيثه الله كما ينزّل الغيث من بعدما قنطوا وينشر رحمته.

https://t.center/F2024T2025
ابنُ حيِّنا الرجلُ الصالح محمد منصور بن نوح الألباني ت1417هـ رحمه الله تعالى
كان يعمل ببيع الكتب وتجليدِها بسوق المسكية قربَ الجامع الأموي بدمشق، وليستْ هي صورةُ شقيقه الشيخ ناصر كما فشا وانتشر !
ورطة المشاهير الطيبين ...

بعض الطيبين يقدم محتوى عفويا وربما كان مفيدا  قصة أو قصيدة أو تجربة خاصة
فتطير بها المواقع ويشتهر شهرة ينوء بها
وهو طيب في ذاته
وليس لديه أهلية ليقدم محتوى مفيدا
وليس هو تافها ليقدم طرحا تافها...
فيزين له الشيطان أن يواصل النصح والتوجيه وربما الوعظ والتعليم
تحت وطأة الشهوة الخفية بالبقاء مشهورا وإغراء الظهور
فينتقل إلى ورطة الفرية على الله والكذب على شرعه ودينه والقول على ربه بغير علم.
وهذه ورطة مهلكة أشد من هلكة التفاهة نفسها.
وإذا كانت النفوس كبارًا
تعبت في مرادها الأجسامُ!

وكان يقول لي شيخنا حفظه الله:روحي تتعبني!
***

وكذلك كل من اتسعت نفسه بالسعي في الملكوت، وحمل الرحمات، والقيام باستفراغ الوسع في التدبر=تعب!
وكان أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله يقول ما حاصله: إن من قام بركعتين متدبرا خاشعا حاضر القلب لم يكد يطيق القيام لغيرهما!
وكل من سعى بروحه وأسلمها زمام نفسه وجد التعب في جسده لفرقان انتماء كل منهما!
‏"إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعًا قريبا"..
‏معنى قربه تعالى وأنه لا يغيب أبدًا في كل وقت، معنى شريف جليل لا يحسن الإنسان الإبانة عنه بيانًا يليق به!
‏تذهل النفس أمامه، خوفا وطمعا!
‏وانظر من شئت ممن تحبهم ويحبونك، فإنهم لا بد لهم من حجبة أو غيبة، لكن الله تعالى هو الباطن الذي ليس دونه شيء، القريب بسمعه وبصره وإحاطته وعلمه، المجيب الذي لا رادَّ لفضله ولا مُمسكَ لرحمته!
‏وهذا فيه ما فيه من إيناس وود، ورحمة وحب، وفضل لا يتناهى، وشرف لا يُدرَك!
‏مع ما فيه من جلالة وعظمة تحمل الإنسان على سجود طويل فيه القرب والإجابة والنور!
من أدب كتابة طباق السماع:
لحذاق المحدثين آداب حسنة في كتابتهم للطباق يطول شرحها، والمقصود هنا: الإشارة إلى أدب منها لطيف.
وهو التأدب مع الشيوخ الكبار سناً وقدراً الذين يحضرون مجالس السماع تبركاً بها لكونها من مجالس الذكر، وتكثيراً لسواد أهلها، ومساهمة في نعش السنة ونشرها وجمع الناس عليها.
ويتجلى هذا الأدب في طبقة السماع بأمور:
منها: أن يقدموا في الذكر على غيرهم، إلا لمعنى ككونهم مفوِّتين فيحتاج إلى تأخيرهم مع نظرائهم في ذلك.
ومنها: التنبيه على تميزهم عن غيرهم سناً وقدراً.
فتجد في كثير من الطباق التنبيه على ذوي الأسنان بقولهم: "وهو شيخ".
وعلى ذوي الأقدار بالتحليات والنعوت، التي ربما توسعوا فيها لأغراض منها بيان مباينة مقامهم لغيرهم من المذكورين.
ومن دقيق الآداب مع هذا الصنف ولاسيما الجامعين بين علو المقام سناً وقدراً لأجل العلم والدراية أو علو السند والرواية: أن لا يجعلوا من جملة الطلبة السامعين - وإن كانوا من جملة من سمع، وحتى لو لم تكن القراءة عليهم لكون المروي لغيرهم -،
فيذكرون بوصفهم حاضرين للمجلس، ويستجاز منهم كما يستجاز من الشيخ أو الشيوخ المسمعين إن كان مناسباً إظهاراً لفضلهم واستحقاقهم للأخذ عنهم، وإفادة للسامعين من الطلبة، وإن أحبوا هم أن يرووا بذلك السماع فالأمر إليهم لكن لا يفرض عليهم.
وهذه الآداب مما يحسن مراعاته، وقد تفوت لسهو أو عجلة ونحو ذلك.
وهاهنا مثال لذلك في طبقة حافلة بخط المحدث المجوِّد المتقن الصالح الأصيل المحب عبدالله بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى تضمنت سماع "مشيخة أحمد بن عبدالدائم الحنبلي" على ثمانية شيوخ سمعوها منه، ونص على حضور ستة شيوخ سواهم، وقد استجيزوا مع المسمعين الثمانية فأجازوا.
وكان من جملة الطلبة السامعين: الحافظان ابن عبدالهادي الحنبلي، وابن كثير الشافعي، ومقرئ دمشق بعدُ الأمين عبدالوهاب ابن السلارالشافعي (شيخ ابن الجزري وزوج بنت أخي التقي ابن تيمية والمدفون بجواره كابن كثير) في خلق من الرجال والنساء والأطفال، فيهم الجد والابن والحفيد.
وكان السماع يوم الثلاثاء سادس عشري شعبان سنة 731 بجامع الحنابلة المظفري بسفح قاسيون ظاهر دمشق حرسها الله تعالى من كل شر وعمرها بكل خير وسائر بلاد المسلمين.
28 / 3/ 1441 #إعادة_نشر
https://t.center/arrewayahalthkafh
‏من فقه الضراعة وبدائع أسرار الدعاء: الاستعانة بالحال للدخول على الله تعالى!
‏"رب إني وهن العظم مني.."..
‏" أنِّي مسني الضرُّ وأنت أرحم الراحمين"..
‏"قالا ربنا إننا نخاف"..
‏وشواهد كثيرة غير هذه..
‏ومن فُتِح له هذا الباب طار بغير جناح، وأبصر فجر اليقين من وراء ظلمة الليل.
‏من عبادات القلوب : الإصغاء لغيرك وهو يثني على ربنا سبحانه وبحمده، أو متكلما عن أثر الإيمان في نفسه، أو تاليًا أو مرتلا..
كل ذلك تسمعه متجردًا من كل ما تعرف، تتلقاه بدهشة البدء الأول، ولو أعاد الذي تعلمه؛ فإن في ذلك من الجمال ومعارج الفرح ما الله به عليم!
‏وانظر حال سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه تجد أنوار ذلك لائحة في أحاديث كثيرة.
" اقرأ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري"..
**
‏ثم إنَّ من حسن التعبد لنا التخففَ من رؤية النفس بسماع غيرك ولو كان متعثرا في إبانته؛ تأديبًا للنفس، ومحبةً للخير، والتقاطًا لحَبِّ الصدق من قلوب الآخرين.
‏الخلق كلهم مُحاطون بسور: "والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، فمن سلَّم لسيده ودار مع مراده، وطالع الله في قلبه خفقات السجود والحب والضراعة افتقارا واضطرارا=صنع له ربه، وآواه إليه، فسكت القلق في نفسه، وسلم من شقوة الاعتراض ورعونة " أنا"، و " لم"!
Forwarded from د. تركي الذيابي 📚 (د. تركي الذيابي)
[ الدعاءُ عند إقامة الصلاة ]

أخرج الإمام أحمد في المسند، من حديث جابر رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال:
"إذا ثُوِّبَ بالصلاةِ فُتحت أبوابُ السماء واستُجيبَ الدعاءُ".

قال الإمام الشافعي رحمه الله: حفظتُ عن غير واحدٍ طلبُ الإجابة عند نزول الغيث وإقامة الصلاة.
📚 المعرفة، للبيهقي (١٨٦/٥)

ونقَل المرُّوذي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان إذا أخذَ المؤذنُ في الإقامة، رفَع يديه ودعا.
وجاء عنه - رحمه الله ورضي عنه - أنه كان يدعو عند الإقامة، فإذا قال المؤذن: (لا إله إلا الله)، قال: لا إله إلا الله الحق المبين.
📚 فتح الباري، لابن رجب (٢٥٩/٥)
‏بسم الله الرحمن الرحيم
التفسير المنسوب لنجم الدين النسفي (ت ٥٣٧ هج) باسم الأكمل الأطول، إنما هو تفسير برهان الدين النسفي (ت٦٨٧ هج) المسمى بعدة أسماء:
١/ كشف الحقائق
٢/ الواضح من التفسير الكبير
٣/ مختصر التفسير الكبير للرازي.
وهو تفسير كبير اختصره من الرازي وزاد عليه
والله أعلم
الصمت في موضعه وَعْيٌ لا عِيّ.

يولد الإنسان عيياً لا يحسن التكلم ثم يتعلم الكلام ليتواصل مع من حوله

لكن المعضلة: أن يتوهم الإنسان تعلمه الكلام علماً، ويكبر هذا الوهم عنده بكثرة كلامه وكثرة التشجيع عليه بالاستماع له

فعليه إن أراد أن ينتقل من هذا الوهم إلى التعلم الحقيقي: أن يترك الثرثرة، وأن يجتنب من يشجعه عليها.

وذلك أن تلقي العلم يحتاج لتركيز، وبابه:الصمت والإنصات.
قال الضحاك:
أول باب من العلم: الصمت.
قال محمد بن النضر: كان يقال: أول العلم: الإنصات له،ثم الاستماع.

https://t.center/arrewayahalthkafh
#الصرصري

(والليان بالكسر: الملاينة والملاطفة. تقول: لا يننى مُلايَنَةً ولِياناً) الصحاح

كان الصرصري -رحمه الله- فيما قيل: يحفظ الصحاح.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا رسول الله وخليل رب العالمين سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن سيدنا الصديق المبارك
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
حتى إذا تلعثمت النفس بالأخذ بالمكارم، وتنحية ما لا يليق بسالك، والخلاص مما ليس من زاد القبر، فثقل عليها هذا كله=طالعت سيد الأولين والآخرين ﷺ وهو يمسح الدم عن وجهه الشريف ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون!
ورأته يطفئ تنانير البغضاء والعداوة ويدوس على تحريش الشيطان بنور العفو والصفح والمغفرة فيقول لمن آذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فيهون هنالك اقتحام المكاره وقبض الجمر، والاكتفاء به ﷺ إماما وسيدا وحبيبًا هو أولى بالمؤمن من نفسه وأرحم به من أمه ، بأبي هو وأمي ونفسي ﷺ
أشد العقبات في سيرك نفسك، تلك الوثابة بشِرَّة الانتقام إذا جُرِحت، المختالة إذا ظفرت، المعجبة إذا أطاعت، المستخفة أو القانطة إذا ما عصت!
ولا نجاة من شرها إلا باستغاثة الفقير بربه الذي يعلم السر وأخفى!
ومن علم نفسه لم يطمئن إليها، وعصاها في طاعة ربه، ورحمة الخلق، لاسيما من سبق منه الأذى والظلم!

انظر إلى ما تتابع السلف على نسبته لسيدنا يوسف عليه السلام من قوله تعالى: "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إنَّ ربي غفور رحيم".

يقول الإمام أبو جعفر ابن جرير رحمه الله في إشارة مباركة:

يقول يوسف صلوات الله عليه : وَما أُبَرّىءُ نَفْسِي من الخطأ والزلل فأزكيَها . إنّ النّفْسَ لأمّارَةٌ بالسّوءِ يقول : إن النفوس نفوس العباد تأمرهم بما تهواه وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله إلاّ ما رَحِمَ رَبّي يقول : إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ، فينجيه من اتباع هواها وطاعته فيما تأمره به من السوء . إنّ رَبّي غَفُورٌ رَحِيمٌ .
انتهى كلامه!
فهذا بيان من الكريم ابن الكريم ابن الكريم عليهم السلام تواضعا لربه وذلةً له، لا اختيالا عند ظهور براءته، ولا استطالة على من أوبقه ذنبه!
بل قول فقير إلى ربه مقر ٍّ بفضل ربه عليه وإحسانه إليه!
موبقات تساهل الناس فيها !

قال النبي ﷺ: «إن من أكبر الكبائر: استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر: السبتان بالسبة».
رواه أبو داود، وحسنه جماعة من العلماء.

قال النبي ﷺ: «إنِ امرؤ شتمك وعيّرك بما يعلم فيك= فلا تعيّره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه».
رواه الترمذي وابن حبان وصححاه.

وقال النبي ﷺ : «المستبان ما قالا= فعلى البادئ، ما لم يعتدِ المظلوم».
رواه مسلم.

ومن يقدر أن يضبط نفسه في هذا الحال!

قال عياض المجاشعي يا رسول الله: رجل من قومي يشتمني وهو دوني، عليّ بأس أن أنتصر منه؟
قال: «المستبّان شيطانان يتهاذيان ويتكاذبان».
رواه أحمد والبخاري في «الأدب المفرد»، وصححه ابن حبان.
‏من تجالس وما فائدة مجالسته؟

قال أبو موسى الأشعري: «لَمجلس كنت أجالسه عبدالله [ابن مسعود] أوثق من عمل سنة»!

«مصنف ابن أبي شيبة» ١٩٧/١٧.

وقال سفيان بن عيينة: قال أيوب: «إني لألقى الأخ من إخواني، فأكون عاقلا أياما».

«شعب الإيمان» ٥٤٩/٨.

و‏قال موسى بن عقبة: «إن كنت لألقى الأخ من إخواني= فأكون بلقيه عاقلا أياما».

«روضة العقلاء» ٩٢.

وقال سفيان الثوري: «إني لألقى الأخ من الإخوان اللقاءة فأكون بها عاقلا شهرا».

«حلية الأولياء» ٥٣/٧.

‏قال مالك: «كان محمد بن المنكدر سيد القراء، وكان كثير البكاء عند الحديث، وكنت إذا وجدت من نفسي قسوة آتيه فأنظر إليه فأتعظ به وأنتفع بنفسي أياما، وكان كثير الصلاة بالليل.».

«التمهيد» ٦٥/٨.
Telegram Center
Telegram Center
Канал