||
الغدر الشنيع باﻹمام #الحسن"صلى الله عليه وسلم" من قبل من #ينتحلون مشايعته حتى وصل الأمر بهم إلى طعنه و العزم على قتله ومنهم من أراد تسليمه لمعاوية..||
.
الخرائج: روي عن الحارث الهمداني قال: لمّا مات الامام
#علي عليه السلام جاء الناس
إلى
#الحسن، وقالوا: أنت خليفة أبيك، ووصيُّه، ونحن السامعون المطيعون لك فمُرْنا بأمرك
فقال عليه السلام: #كذبتم، والله ما وفيتم لمن كان خيراً مني، فكيف تفون لي؟ وكيف أطمئنُّ إليكم ولا أثق بكم؟ إن كنتم صادقين فموعد ما بيني وبينكم معسكر المدائن، فوافُوا إلى هناك.
فركب وركب معهُ من أراد الخروج،
#وتخلَّف عنه كثير،
#فما وفَوا بما قالوه وبما وعدوه،
#وغرُّوه كما غرُّوا أمير المؤمنين عليه السلام من قبْله،
فقامَ خطيباً،
#وقال:
غَرَرْتُموني كما غَرَرْتُم من كان من قبلي، مع أيِّ إمامٍ تقاتلون بعدي، مع الكافر الظالم الذي لم يؤمن بالله ولا برسوله قط، ولا أظهر الإسلام هو وبني أُميّة إلا فَرَقاً من السيف؟ ولو لم يبقَ لبني أُميَّة إلا عجوزٌ درْداء، لبغت دين الله عِوجا، وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثمَّ وجَّه إليه
#قائداً في أربعة آلاف، وكان من كِندة وأمره أن يعسكر بالأنبار ولا يُحدِث شيئا حتى يأتيه أمره،
فلمّا توجّه إلى الأنبار ونزل بها، وعلِم
#معاوية بذلك، بعث إليه رُسُلا وكتب إليه معهم أنّك إن
#أقبلت إليَّ أو لك بعض كور الشام والجزيرة، غيرُ مُنْفِسٍ عليك، وأرسَلَ إليه بخمسمائة ألف درهم:
#فقبض الكِندي عدوُّ الله المال،
#وقلَبَ على
#الحسن، وصار إلى
#معاوية في مائتي رجُل من خاصَّته وأهل بيته.
فبلغ ذلك الامام
#الحسن عليه السلام فقام خطيباً
#وقال: هذا الكندي توجَّه إلى معاوية وغدر بي وبكم، وقد أخبرتكم مرّةً بعد مرة أنّه لا وفاء لكم، أنتم عبيد الدنيا: وأنا موجِّهٌ رجلاً آخر مكانه، وإني أعلم أنّه سيفعل بي وبكم ما فعل صاحبه، ولا يُراقب الله فِيَّ ولا فيكم،
فبعث إليه رجلاً من مُراد في أربعة آلاف، وتقدّم إليه بمشهدٍ من الناس، وتوكَّد عليه وأخبرَهُ أنّه سيغدر كما غدر الكندي فحلف له بالأيمان التي لا تقوم لها الجِبال: أنّه لا يفعل.
#فقال الامام
#الحسن: إنَّه سيغدر.
فلمّا توجَّه إلى الأنبار، أرسل
#معاوية إليه رُسُلا وكتب إليه بمثلِ ما كتب إلى صاحبه، وبعث إليه
#بخمسة آلاف درهم، ومنَّاه أيَّ ولاية ٍ أحبَّ من كُور الشام والجزيرة،
#فقلب #على #الحسن، وأخذ
#طريقهُ إلى
#معاوية،
#ولم يحفظ ما أُخِذ عليه من العهود،
وبلغ الامام
#الحسن ما فعل المُراديُّ
فقام خطيبا
#فقال: قد أخبرتُكُم مرَّةً بعد أخرى أنكم لا تفُون لله بعهود، وهذا صاحبكم المُراديُّ غدر بي وبكم، وصار إلى معاوية.ثم كتب معاوية[لعنه الله] إلى الامام
#الحسن"صلى الله عليه وسلم": يا بن عمِّ لا تقطع الرحم الذي بينك وبيني فإنَّ الناس قد غدروا بك وبأبيك من قبلك.
فقالوا: إن خانك الرجُلان وغدروا بك فإنّا مُناصِحُون لك،
فقال لهم الامام #الحسن"صلى الله عليه وسلم":
لأعودَنّ هذه المرَّة فيما بيني وبينكم، وإنّي لأعلم أنّكم غادرون ما بيني وبينكم، إنّ معسكري بالنُخيلة فوافُوني هناك، والله لا تفُون لي بعهدي، ولتنقضُنَّ الميثاق بيني وبينكم.
ثم إنّ الامام #الحسن"صلى الله عليه وسلم" أخذ طريق النُخيلة، فعسكر عشرة أيام، #فلم يَحضُره إلا أربعة آلاف، فانصرفَ إلى الكوفة
فصعدَ المنبر
#وقال: يا عجباً من قوم لا حياءَ لهم ولا دِين، ولو سلَّمتُ له الأمر فأيْم اللّه لا ترون فرجَاً أبدا مع بني أُميَّة، واللّه ليسومونكم سُوء العذاب حتى تتمنوا أنّ عليكم جيشاً جيشا، ولو وجدتُ أعوانا ما سلَّمتُ له الأمر، لأنّه مُحرَّمٌ على بني أُميّة، فأُفًّ وترحاً يا عبيد الدنيا.
وكتب أكثرُ
#أهل_الكوفة إلى
#معاوية:
#فإنّا
#معك!!، وإن شئتَ أخذنا الحسن وبعثناه إليك، ثم أغاروا على فِسطاطه، وضربوه بحربَة، وأُخِذ مجروحاً، !!!!
‼️ثم كتبَ جواباً لمعاوية:
إنّما هذا الأمر لي والخلافة لي ولأهل بيتي، وإنها لمُحرَّمةٌ عليك وعلى أهل بيتك، سمعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وآله، والله لو وجدتُ صابرِين عارِفين بحقِّي غيرَ مُنكِرين ما سلَّمتُ لك ولا أعطيتُك ما تُريد،
وانصرَفَ إلى الكوفة.😭💔
[
📚بحار الأنوار ج٤٤]