#قصة_وعبرة✍تحكي إحدى الأخوات قصتها فتقول:
" بعد أن حفظت خمسة أجزاء بدون تجويد نقلتني معلمتي لحلقة ثانية لأدرس التجويد.
طلبت منى معلمتي الجديدة أن أسمعها تلاوتي لتحدد من أين نبدأ بدأت بالقراءة ولست أنسى وقتها صوت ضحتكها هي ومَن فى الحلقة على تلاوتى.!
بعد ثلاث دروس قالت لى :
معندكيش ولا مخرج صحيح لذلك برأيي كفى بدون تجويد عشان متضيعيش وقت.
خرجتُ من المسجد أُفكّر فى كلماتها وأشعر بألم ينخر صدري.
وأنا فى الباص سمعتُ ابنتين تجلسان ورائى وتتحدثان عن معهد لدراسة التجويد اسمه معهد بدر الدين
طلبت من إحداهما أن تُعطيني العنوان وذهبتُ إلى هناك ثم سجّلتُ وبدأتُ أدرس التجويد مجدداً..
مُعلمتي فى المعهد وفى الدرس الأول طلبت منّا أن نرافقها للطابق الثانى وقالت لنا :
هذه غرفة مدارسة القراءات العشر أنا أثِق بأنكنّ كما تجلسنَ معى اليوم فى الطابق الأول سنجلسُ سويّة فى الطابق الثاني
درستُ كثيراً ، تدرّبتُ كثيراً ، بكيتُ كثيراً ..
وقفت عند حرف الضاد الساكن أياماً وأسابيع.
كنت أستمع وأحاول وأُجرّب وأقع وأفقد الأمل
ثم تعود معلمتي لتعطيني الأمل على طبق من حُب.
أتقنتُ التجويد وتفوّقتُ وحفظتُ القرآن الكريم كاملاً وانتقلتُ للطابق الثاني بفضل الله وصوت ضحكة المعلمة الأولى يرن فى أذني.
انتقلتُ لتركيا وأسّستُ أكبر مركز لتعليم القرآن والعلوم الشرعية ضم أكثر من 400 طالبة ، وصوت ضحكة المُعلِمة الأولى يرن فى أذني.
اليوم كلمتني إحدى الأُمهات على الهاتف وأثناء الحديث الذي لا علاقة له أبدًا بالتجويد قالت لي :
مخارج حروفك بتشهّي الواحد يدرس تجويد صح
وقتها سَمِعت ضحكة المُعلمة مرة أخرى فضحكت..
إلى كل معلم و معلمة :
اتّقِ الله فى الأمانة التى بين يديك...
وكن صبوراً وخلوقاً ، ومٌيسِراً غير منفر ..
جزى الله خيراً كل من سمع وطور من نفسه بهذه الكلمات.
.