#التربية_بالقصة
📌كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد.. و كانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة.. وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت..
📌وفي أحد الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة.. غابا لفترة ثم عاد واحد منهم التفوا حوله و سألوه: كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟؟
ما حقيقة ما كنا نسمع عنه؟؟
📌أجابهم الرجل بثقة : لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. الحقيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد وكل أهلها فاسدون لا يدينون بشيء.. لقد كرهت المدينة. ..
📌عرف الناس الإجابة التي انتظروها طويلا, فانفضوا و عاد كل منهم لعمله
وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني لم يهتموا بسؤاله عن رأيه, إلا أنهم التفوا حوله حين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه: لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. والحقيقة هي أن المدينة مليئة بدور العبادة و كل أهلها متدينون طيبونن لقد أحببت المدينة
اصيب الناس بالارتباك.. هل المدينة سيئة أم جيدة؟ هل أهلها طيبون أم أشرار؟
لم يجدوا مجيبا على هذا الأسئلة إلا حكيم القرية ...
📌كان شيخا كبيرا خبر الحياة و عرف الكثير و يثق الجميع في ما رأيه.. كان هو ملاذهم الوحيد
ذهبوا إليه بالقصة و سألوه: أحدهم قال أن المدينة فاسدة مليئة بالأشرار.. والآخر قال أنها فاضلة مدينة بالأطهار.. أي منهم نصدق؟
📌أجاب الحكيم: كلاهما صادق !
وحين رأى نظرات الحيرة على وجوههم استطرد : الأول لا أخلاق له لذا ذهب إلى أقرب حانة حين وصل للمدينة, فوجدها ممتلئة بالناس ..
📌بينما الثاني متدين صالح.. لذا ذهب إلى المسجد حين وصل للمدينة, فوجده ممتلئا بالناس
وأضاف : من يرى الخير فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه.. ومن يرى الشر فهو لا يرى إلا ما في داخل نفسه
📌تأمل
👈 لو دققت النظر ستجد أن من المستحيل أن يجمع الناس على تقبل شخص ما أيا كان لأن الناس لا يرون إلا ما في
داخل نفوسهم
👈 لذلك لا تكترث كثيرا برأي من يحاول إحباطك ...!!