- سألتْ عائشة النَّبيَّ ﷺ إن كان قد مرَّ عليه يومٌ أثقل من يوم أُحدٍ، فحدَّثها عن يوم رجموه في الطائف، وقال ﷺ: "انطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي لا أدري إلى أين أمشي، ولم أستفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب!" هذا وهو نبيٌّ ﷺ فكيف بالذين من دونه وكلنا دونه!
- هذه الدُّنيا قاسية يا صاحبي، تضيقُ على المرءِ حتى ليشعرَ أنه جالسٌ في خرم إبرة، ما يفيدُ اتساعُ الكون وقد ضاقتْ نفسُكَ عليكَ؟! يهيمُ المرءُ على وجهه من فرطِ ما يجِدُ، حتى أنه ليمشي ولا يعرفُ إلى أين يسير!
قد يبتسم لك احدهم خبثاً ، وقد يصرخ بوجهك احدهم حباً ... البعض عكس ما تظن ..! فلا تندفع بشدة مع ما يظهره الناس إليك فلا تكن تحكم من موقف واحد ولا تكن حذراً لدرجة الشك المرضي ولا تكن مندفع لدرجة السذاجة ...
أتمنى لكِ السلام من كل شيء يرهقك ويضعفك ويؤذيكِ أن الله يطوقُكِ بلطُفه الخفي ، بالأمان الذي يزرع الطمأنينة في قلبك ، بالقوة اذا ضاقت بها نفسك ، أن يُبعد عنكِ متاعب الدنيا ويرزقك بحجم سمائه "السعادة الذي لا تفنى ولا تزول💙".