أهلُ البيت "صَلواتُ اللهِ وسَلامهُ عَليهم" يَفْرَحُون لمَجالس يَحيا فيها أمْرُهم،
يَفرحون لمَجالس يَحيا فيها ذِكْرهم "صلواتُ االله عليهم أجمعين"
لكن هُنــاكَ شَيء أعمق مِـــن هذا..
الشَّيء الأعمقُ مِن هذا أنَّنا نبْحث عَن الشَّيء الَّذي يُفْرحُ
#أهل_البيت "عليهم السَّلام" الفرْحـةَ العُظمْى..
والشَّيءُ الَّذي يُفْرِحُ أهْل البيتِ "عليهم السَّلام" الفرْحَـةَ العُظْمى هُو ظُهورُ إمامنا
#الحجة_بن_الحسن "صلواتُ االلهِ و سلامهُ عليهِ"..
اليَّوم التَّاسع من ربيع الأوّل سُمّي بـ (
#فرحة_الزهراء)
صَحيح أنَّ الثَّاني "لعنةُ الله عليه" في حديث العترة الطّاهرة قُتِلَ في هذا اليوم..
لكن المَعْنى الحَقيقي لهذهِ الفَرْحة كانَ هو أوَّلُ يومٍ مِن إمامةِ الإمامِ الحُجَّة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هُو فرْحةُ الزّهراء "عليها السَّلام" العُظْمى،
والفَرْحةُ العُظمى عِنْد أهْل البيت "عليهم السَّـلام" تكون بظُهورهِ الشَّريف..
و نحنُ لا ندَّعي، ولا نقول أنَّنا نتمكَّنُ مِن أن نجْعلَ الإمام يَظهرُ في هذا الوقت أو في وقتٍ آخر،
لكـــــــن..
هُناك تكليفٌ في أعناقِ الشيعة في زَمَــنِ الغَيبة،
هُناكَ تَكليفٌ لا بُدَّ أن يقعَ في أعناقِ الشّيعة، وهذا ما بيَّنتْهُ الرّواياتُ الشَّريفة الكثيرة المرويَّةِ عن النَّبي وعن آلهِ الأطهار"صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"
هــــذا الأمْــــر هو:
أنَّنا أن نُربّي أنفُسَنا، نُهيّئ أنفُسَنا للإمامِ الحُجَّـــة، وكذلك نُهيئ الآخرين لإمام زمانهم "عليه السَّلام"
إنْ كُنَّا نتمكَّن مِن تهيئةِ الآخرين،
أن نرتبطَ بالإمامِ الحُجّة "صَلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. وأن نربط
#الشيعة،، وأن نربط المُؤمنين بـ
#الإمام_الحجة "صلواتُ االلهِ و سَلامه عليهِ"
أن نَزيدَ مِن حُبّ الإمامِ الحُجَّة في قُلوبنا،،
أن نَزيدَ مِن مَعرفَةِ الإمامِ الحُجَّة في قُلوبنا وكَذلك في قُلوب عامَّةِ المُؤمنين..
هذا التَّكليفُ ثابتٌ في أعناقِ الشّيعة في زَمَن الغَيبة،
وهذا الأمْرُ الواردُ في الرّوايات أنَّ الإمام الحُجَّة "صلواتُ االلهِ و سَلامهُ عليهِ ظُهوره - في بعْض الرّوايات ،، بل جُملة كبيرة مِن الرّوايات تُبيّن هذا المعنى-
أنَّ ظُهورهُ إن لم يكنْ مُتوقّف على هَذهِ المَسألة توقُّفـاً كُليَّـاً،
فهو مُتوقّفٌ بشكْل كَبير على هَذه المَسألة،:
مسألة ((أن يتهيء لهُ النَّاس الَّذين يُسّلمون لـهُ التَّسليم الكامل..))
إن لم يكنْ مِن بَعْض الرّوايات ،، فمِن جُمْلة رواياتٍ كثيرة يَظهرُ أنَّ السَّبب الرَّئيسي لعدمِ ظُهور الإمام الحُجَّة "عليهِ السَّلام"هو عَدم توفُّر هذهِ المَجموعةالَّتي تكونُ مُسلّمةً للإمامِ المَعصوم غاية التَّسليم.. مُطيعةً لهُ غــــــــــاية الطَّاعة،
لو تحقَّقتْ تِلْكَ المَجموعة ووُجِدتْ، ظَهَرَ الإمامُ الحُجّـة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..
وتحقَّقتْ
فرحةُ الزّهراء "صلواتُ الله وسلامهُ عليها" و فرْحةُ أهْلِ البيتِ "عليهم السَّلام" فرْحةُ الإنسانيّة ،،
وفرحةُ المَخلوقاتِ بكامِلها..
ولأجْلِ تَحقيقِ هذا المَعنى، لابُدَّ أن نرتبِطَ بالإمام .. لابُدَّ أن نرتبِطَ بأهْل البيت "عليهم أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام"..
((ومَن أعرضَ عن ذِكْري .. فإنَّ لهُ مَعيشـةً ضَنْكاونحْشُرهُ يَوم القِيامةِ أعمى))
والرّواياتُ الشَّريفة الواردة عن الآل "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين" تُفسّر مَن أعرضَ عن ذكري: أي مَن أعرض عن ذكْر أهل البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم..
وأعرض عن ذكر الحُجّة بن الحسن "صلوات الله وسلامه عليه"..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مُقتطفات من أحد مجالس سماحة الشّيخ الغزّي في حُسينيّة قمر بني هاشم "عليه السَّلام"/إيران- قُم..
لِمن أراد مُتابعة المجلس كاملاً هُـنــا:
http://youtu.be/dCzCZy0HK_Y