#الخروج_من_المدينة #وداع_قبر_الرسول #الليلة_الثانية١/ودِّع أيا سبطَ النبيْ قبرَ الرسولْ
واشكُ لهُ همًا وغمًا لن يزولْ
مذ أُنبِتَ المسمارُ في صدرِ البتولْ
وانسلَّ ذاك السيفُ في وجهِ الأميرْ
٢/قد جئتَ يومًا كي تودِّعَ جدَّكَ
ثمَّ العِدا عن شربِ ماءٍ صدَّكَ
صبرًا وأجرًا جازلًا قد مدَّكَ
حتى ترى كلَّ الجميلِ
من البشيرْ
٣/والقَ البِشارةَ يا بنَ خيرِ الأنبياءْ
أن بالشهادةِ منزلٌ لكَ في السماءْ
وانهض تواجِهُ كلَّ شرِّ الأدعياءْ
حتى تُرى في كربلاءَ بِلا نَصيرْ
٤/يا قبرُ أخبرنا بأنواعِ الألمْ
عمَّا يعاني السبطُ
من همٍّ وغمْ
واتلُ المراثيَ وانعَ أسيادَ الكرمْ
واسمعْ حكايةَ فاطمٍ عمّا يصيرْ
كثيرًا ما يذكر كلام الرسول مع الحسين في يوم الوداع، لكن ماذا تخبره أمّه الزاهراء؟ وكأنني بها تقول:
٥/هيِّئ عيالَ المصطفى لمصابِها
ستعودُ آثارُ الحريقِ لبابِها
عن دارِ أحمدَ تنجلي بركابِها
وأمامَها باتت مناياها تسيرْ
٦/ذا أشبهُ الأشخاصِ
من طه برَزْ
فالأكبرُ الهمَّامُ فيهِم قد غرَزْ
سيفًا وإن في قتلِهم قربًا حرَزْ
من شربِ ماءٍ
من يدَي مولى الغديرْ
٧/وإذا اعتلى صوتُ العطاشى والصغارْ
ينكبُّ عباسٌ يحيلُهُمُ غبارْ
غدرًا بلا يُمنى غدا وكذا اليسارْ
والبدرُ يعلمُ دونَه لا لن ينيرْ
٨/للسبيِ يا مولاي أعظِم
من مُصابْ
يلقى بهِ السجادُ كاساتِ العذابْ
وبدونِ خدرٍ للنِسا وبلا حجابْ
أمُّ المصائبِ ربَّها كم تستجيرْ
✍️قمر حسين
#في_خدمة_الخطباء