#سلسلة_زاد_عاشوراء#للمحاضر_الحسيني#محرم_1445_هـ_2023_م📍 #الموعظة_التاسعةدور القدوة في حياة الأُسرة (الأب نموذجًا)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💫 #هدف_الموعظة إظهار مكانة القدوة وأهمّيّتها في الأسرة والأولاد (الأب نموذجاً).
💫 #محاور_الموعظة 1. الوالدان قدوة الأبناء.
2. التأثير بالسلوك.
3. مسؤوليّات الأب.
4. قواعد تربويّة
مُهمّة.
5. الذرّيّة الصالحة.
6. وظائف الذرّيّة الصالحة.
7. آثار الذرّيّة الصالحة.
💫 #تصدير_الموعظة ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُ
مۡ وَأَهۡلِيكُ
مۡ نَارا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا
مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظ شِدَاد لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ
مَآ أَ
مَرَهُ
مۡ وَيَفۡعَلُونَ
مَا يُؤۡ
مَرُونَ﴾¹.
💫 الوالدان قدوة الأبناء إنّ الاقتداء بالصالحين الذين يَتحلّون بمكارم الأخلاق وفضائلها، لَهوَ
مِن وسائل الاتّصال بالحقّ وبُلوغ الخير والصلاح، وقد حثّ الإسلام على ذلك، وأمر به. والوالِدان، في ما يأتيانه
مِن أفعال وأقوال، يمثّلان القدوة والنموذج لأبنائهما؛ لذا ينبغي عليهما أن يحرصا على عاقبتهم، ويعملا على ما يُصلح لهم أمر دينهم وآخرتهم، فَعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «علّموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدّبوهم»²، وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) في حقوق الأبناء: «وأمّا حقّ ولدك، فأن تعلم أنّه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشرّه، وأنّك مسؤول عمّا ولّيته به
مِن حُسن الأدب، والدلالة على ربّه عزّ وجلّ، والمعونة له على طاعته. فاعمل في أمره عمل
مَن يعلم أنّه
مُثابٌ على الإحسان إليه،
مُعاقَبٌ على الإساءة إليه»³.
💫 التأثير بالسلوك مِن الأمور التي ينبغي التنبّه إليها، والعمل عليها في عمليّة التربية، أن يحرص المرء على التزام ما يأمر به الآخرين
مِن معروف، واجتناب ما ينهاهم عنه
مِن منكر، إذ إنّ التأثير الفعّال والقويّ في الآخرين يكون عن طريق السلوك والأفعال التي تنسجم مع الأوامر والنواهي. أمّا إذا كانت الأفعال على خِلاف الأقوال، فإنّ ذلك يُضعف عمليّة التأثير، بل قد يكون له تأثيرٌ عكسيّ؛ عَن أمير المؤمنين (عليه السلام): «وَيَأْ
مُرُونَ بِالْقِسْطِ وَيَأْتَ
مِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْ
مُنْكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ»⁴ و«وَانْهَوْا عَنِ الْ
مُنْكَرِ وَتَنَاهَوْا عَنْهُ، فَإِنَّ
مَا أُ
مِرْتُ
مْ بِالنَهْيِ بَعْدَ التَنَاهِي»⁵ و«
مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَاسِ إِ
مَاماً، فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ. وَ
مُعَلِّ
مُ نَفْسِهِ وَ
مُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالْإِجْلَالِ
مِنْ
مُعَلِّ
مِ الناسِ وَ
مُؤَدِّبِهِ
مْ»⁶.
💫 مسؤوليّات الأب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ لكلّ شجرة ثمرة، وثمرة القلب الولد»⁷، وعن الإمام الباقر (عليه السلام): «
مِن سعادة الرجل أن يكون له الولد، يُعرف فيه شبهه؛ خَلْقَه وخُلُقَه وشمائله» ⁸.
إنّ للأب دورًا في تأمين متطلّبات الأسرة المادّيّة والمعنويّة، وَلا بدّ
مِن النظر -ولو قليلاً- إلى تلك الوظائف والمسؤوليّات التي نَستمدّ بعضها
مِن رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام)، إذ يقول: «وأمّا حقّ ولدك فأنْ تعلم أنّه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وَشرّه، وأنّك مسؤولٌ عمّا ولّيته
مِن حُسن الأدب، والدلالة على ربّه عزّ وجلّ، والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه، فَ
مُثاب على ذلك ومعاقب...»⁹:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]. سورة التحريم، الآية 6.
[2]. السيوطيّ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، دار المعرفة للطباعة والنشر، لبنان - بيروت، لا.ت، لا.ط، ج6، ص244.
[3]. الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص454.
[4]. السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص342، الخطبة 222.
[5]. المصدر نفسه، ص152، الخطبة 105.
[6]. المصدر نفسه، ص480، الحكمة 73.
[7]. المتّقي الهنديّ، كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال، مصدر سابق، ج16، ص457.
[8]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج1، ص306.
[9]. الشيخ الحرّانيّ، تحف العقول عن آل الرسول (عليهم السلام)، مصدر سابق، ص263.
🌿 #تتبع ①
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🏴~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
https://t.center/ZADCOM