#سلسلة_زاد_عاشوراء#للمحاضر_الحسيني#محرم_1445_هـ_2023_م📍 #الموعظة_العاشرة_والأخيرةالفضاء الافتراضيّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💫 #هدف_الموعظة بيان مخاطر وسائل التواصل الاجتماعيّ، والحثّ على التحلّي بصفة الحياء حفظاً للنفس الإنسانيّة.
💫 #محاور_الموعظة 1. مخاطر وسائل التواصل الاجتماعيّ.
2. الاختلاط ووسائل التواصل الاجتماعيّ.
3. العفّة والحياء ومكانتهما في بناء الشخصيّة.
💫 #تصدير_الموعظة الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «إنّ الفضاء الافتراضيّ عالمٌ واسعٌ جدًّا، وفي تنامٍ، ولا يتوقّف، وهو مصحوبٌ بفرصٍ كبيرةٍ، وبالتهديدات في الوقت نفسه».
احتلّت التكنولوجيا والصناعات الحديثة في عالم الاتّصال والتواصل وغيره موقعاً أساسيًّا في حياة الناس؛ الفرديّة والاجتماعيّة والعمليّة. ولم يعد بالإمكان أن نُبعِد هذه الوسائل أو آثارها (الإيجابيّة أو السلبيّة) عن بيئتنا وحياتنا، أو أن ندّعي إمكانيّة البعد عنها وعدم التأثّر بها.
لهذا، ينبغي النظر بموضوعيّة -على المستويَين التربويّ والاجتماعيّ- إلى هذا التطوّر التكنولوجيّ الهادر والسريع، والتفكير الجدّيّ بالاستفادة الإيجابيّة الفاعلة من مختلف وسائل الاتّصال والتواصل، وغيرها من التقنيّات في خدمة الناس، ورعايةً لمجتمعنا وأهلنا جميعًا.
💫 مخاطر وسائل التواصل الاجتماعيّ وفي ما يأتي نشير إلى أبرز مخاطر هذه الوسائل، عملاً على التنبّه منها، والتنبيه إليها، ليكون الإنسان على حذر في ما أصبح واقعاً لا مفرّ منه، وهذه المخاطر على مستويات عديدة، نذكر منها:
1. المستوى العقائديّ أ. إضعاف اليقين العقائديّ والإيمانيّ، وذلك عبر تجزئة الحقائق والثوابت والأيديولوجيّات، والمنطق النسبيّ.
ب. ترويج العقائد الباطلة ونشر الأفكار الهدّامة، الأمر الذي يُحدِث خللاً فكريّاً، وخاصّة أنّ أكثر مستخدمي الشبكات الاجتماعيّة هم من الشباب، فيُضلَّلون بدعوات تحمل قيماً وأفكاراً خاطئةً. والأخطر من ذلك، أنّ المستخدم نفسه قد يروّج لهذه الأفكار بطريقةٍ غير مباشرةٍ؛ كأن يقوم بمشاركتها أو تأييدها...
2. المستوى النفسيّ أ. إدمان الإنترنت، وما يتبع ذلك من أعراض نفسيّة، وجسميّة، وتوتّر نفسيّ - حركيّ، وقلق، وعدوانيّة في سلوك الأطفال، وذلك بسبب ممارسة الألعاب العنيفة، أو مشاهدة الصور والأفلام التي تروّج للعنف.
ب. الانطوائيّة والميل إلى العزلة، وعدم الاندماج في المجتمع.
ج. التكاسل في القيام بالأشياء الضروريّة في الحياة، وقلّة الاعتناء بالنفس، والتأخّر في الأكل والشرب والنوم...
3. على المستوى الاجتماعيّ أ. دراسة سيكولوجيّة المجتمع؛ إذ توفّر وسائل التواصل الاجتماعيّ المعلومات لأجهزة الاستخبارات العالميّة، في سبيل دراسة الأفكار، والاتّجاهات الفكريّة والنفسيّة، والمشكلات، والأوضاع، والحركات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، فضلاً عن الأذواق والاختيارات والعلاقات. وهذه المعلومات من أثمن وأهمّ ما يُستعان به في رسم السياسات والاستراتيجيّات الكبرى، وديمومة التحكُّم بالمجتمعات والدول.
ب. تهديد استقرار الأسرة، وانهيار الحياة الزوجيّة، وانعكاس ذلك على الأطفال.
ج. التجسّس على الأسرار الشخصيّة، وانتهاك الخصوصيّة، وانتحال الشخصيّات.
د. فقدان التفاعل الاجتماعيّ؛ إذ إنّ التواصل لا يحصل بطريقة طبيعيّة مباشرة وخارجيّة، ممّا قد يؤدّي إلى العزلة الاجتماعيّة للأفراد.
هـ. التأثير على القيم الاجتماعيّة.
و. الإساءة إلى بعض الأشخاص، من خلال التشهير بكثيرٍ من الشخصيّات الاجتماعيّة، ونشر الشائعات والمضايقات.
ز. سوء الصحبة.
ح. هدر الوقت.
4. على المستوى الأخلاقيّ أ. تعزيز الثقافة الفرديّة، فشبكات التواصل الاجتماعيّ هي جنّة الأنا؛ حيث الاهتمام الدائم بالصور والحالة الشخصيّة التي يُدرِجها الفرد بشكلٍ دائم، لتواكب المواقف والمشاعر التي يمرّ بها.
ب. الانحلال الأخلاقيّ؛ إذ يعمد بعضهم إلى ابتزاز المستخدمين من خلال موادّ تتعلّق بهم (الصور، والفيديوهات، والمحادثات)، وإلى التحايل لسلب الأموال من خلال عمليّات؛ كشراء شيءٍ وهميّ، أو حتّى الابتزاز الماليّ، والتشهير، والمضايقة، والتزوير.
ج. العلاقات غير الشرعيّة، فإنّ إغراء الشباب بالعلاقات العاطفيّة وقصص الحبّ الوهميّة، وسهولة التواصل مع الجنس الآخر، وسهولة الدخول إلى المواقع الإباحيّة، يسبّب شحن الغريزة ويؤدّي إلى الوقوع في الحرام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌿 #تتبع ①
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🏴~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
https://t.center/ZADCOM