19- نوائب الدهور للميرجهاني.فقال المفضّل للامام
#الصادق (صلى الله عليه):
يا مولاي، مافي الدموع من ثواب؟
قال "صلّى اللهُ عليهِ" : مالا يحصى إذا كان من محقّ.
فبكى المفضّل بكاءً طويلاً،
وقال: يابن رسول الله، إنّ يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم.
فقال له الامام
#الصادق "صلواتُ الله وسلامهُ عليه"، :
لا كيوم محنتنا بكربلاء، وإن كان يوم السقيفة، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب واُمّ كلثوم وفضّة، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرّ، #لانه #أصل_يوم_العذاب.
وقال «صلى الله عليه» :
ويأتي
#محسن #مخضّباً محمولاً،
تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وهما جدّتاه،
وام هانئ وجمانة عمّتاه، ابنتا أبي طالب، وأسماء بنت عميس الخثعميّة
#صارخات،
أيديهنّ على خدودهنّ،
#ونواصيهنّ
#منشّرة،
#والملائكة #تسترهنّ بأجنحتهنّ،
#وفاطمة #اُمّه
#تبكي،
#وتصيح وتقول: {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (1) وجبرئيل يصيح(2) ـ يعني محسناً ـ ويقول:
#إنّي
#مظلوم فانتصر،
فيأخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) محسناً على يديه،
رافعاً له إلى السماء، وهو يقول:
"إلهي وسيّدي صبرنا في الدنيا احتساباً، وهذا اليوم الذي تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً، وما عملت من سوء، تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً".(30)
••••••••••••••••••••••••••••••••
(1)الأنبياء:103.
(2) أقول: إمّا أن نقول إنّ جبرئيل (عليه السلام) يصيح بما يصيح به المحسن: إني
مظلوم فانتصر. أو أنّ العبارة فيها سقط وهي هكذا: وجبرئيل رفع المحسن وهو يصيح...
(3) عنه كتاب فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى (صلّى الله عليه وآله) : 532 ح27.