الإسلام مِن دُون
بيعة الغَدير لا يُساوي شيئاً..
بيعةُ عليّ يوم الغَدير هي
بيعةُ الإسلام،، وهي بعينها
بيعةُ الحُجّة بن الحسن
💖:
إذا أردنا أن نَتحدّثَ وبشكلٍ تَقريبي وبمُعادلةٍ تُشْبهُ المُعادلاتِ الرياضيّة، كي نَصوغَ (مَوقعَ
بيعةَ الغَدير) في دِيننا..
فإنّ المُعادلة التي ستكون عندنا هي كالتالي:
◀ الرسالةُ المحمدية (ناقص)
بيعةَ الغدير = (تساوي) صفر
لماذا الرسالة المُحمّدية مِن دُون
بيعة الغدير تساوي صِفر..؟!
▪ الجواب مِن الكتاب الكتاب الكريم:
الآية الكريمة في سورة المائدة تقول: {يا أيُّها الرسولُ بلّغْ ما أُنْزِلَ إليكَ مِن ربّك و إنْ لَم تَفْعَل فمَا بَلَّغتَ رِسالتَه}
👆🏻لاحظوا الآية جيّداً، تقول : إنْ لم تُبلّغ
بيعةَ عليّ، فما بلّغتَ شيئاً مِن رسالةِ اللهِ .. يعني النتيجة = صفر.
يعني:
الرسالةُ المُحمَّديّة بكُلّ تَفاصيلها، بكُلّ عَناوينها الوسيعة كـ(النبوّة الخاتمة - الدينُ الخاتم - الإسلام - الإيمان - القُرآن - وسائر العناوين الأخرى...)
كُلّ هذهِ العناوين إذا وضعتها في هذا الطرف مِن المَعادلة، ثُمّ أنقصْتَ منها
بيعة الغدير .. فالنتيجة تساوي = صفر.
بنصّ القرآن {و إنْ لَم تَفْعَل فمَا بلَّغتَ رِسالَتَه}
:
وإذا أردنا أن نَختصِر المُعادلة ونكتبها بصياغة رياضيّة أخرى.. فيُمكن التعبير عنها بهذهِ الصُورة:
◀ بيعةُ الإسلام (ناقص)
بيعةَ عليّ = (يساوي) صِفْر
الآن إذا أردنا أن نُعادل الطَرفين.. نَحصل على هذه النتيجة:
◀ بيعةُ الإسلام = (تُساوي)
بيعة عليّ..
👆🏻هذهِ مُعادلة مُكونّة مِن طرفين..
إذا حَذفنا مِن طَرفيها المُتشابهات، و هي كلمة (
بيعة).. ستكون النتيجة كالتالي:
الإسلامُ = يُساوي عليَّاً "صلوات الله وسلامه عليه"♡.. وانتهينا..
وهذا هو مَضمونُ آياتُ القُرآن، و هو مَضمون كلماتِ المعصومين "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
لاحظو الكتاب الكريم في آية المباهلة يقول: {وأنفُسَنا وأنفُسكم}
و إذا أردنا أن نتتبع كلماتِ أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم" لنرى تَفصيل هَذهِ الكلمة.. نَجد النبي "صلّى اللهُ عليهِ وآله" هو الذي يقول: (أنا عليٌّ و عَليٌّ أَنَا)،
و سيدُ الأوصياء "صلواتُ الله عليه" هو الذي يقول: (أنَا مُـحمَّدٌ و مُـحمَّدٌ أَنَا)
،
و في حَديثُ المَعرفةِ بالنَورانية الذي ينقلهُ لنا سلمان وأبو ذر عن
#سيّد_الأوصياء، يقول فيه الأمير "صلواتُ الله عليه": (أوَّلُنَا مُـحمَّد، أوسَطُنَا مُـحمَّد، آخِرُنَا مُـحمَّد، كُلُّنَا مُـحَمَّد)
و لأنّ محمّد هو عليّ وعليٌّ هو محمّد ..
فإنّه بالتعويض في عبارة الأمير السابقة مِن حديث المعرفة بالنورانية، ستكون النتيجة:
(أوَّلُنَا عليٌّ، أوسَطُنَا عليٌّ، آخِرُنَا عليٌّ، كُلُّنَا عليٌّ)
،
لذا حِين نقرأ في
#دعاء_الندبة الذي هو دُعاء الأعياد (إذْ يُستحبّ قراءتهُ في الأعياد: الفطر، الأضحى، الجمعة، والغدير)
نقرأ فيه هذهِ الفِقْرات التي تتحدّث عن
بيعة الغدير:
(فَقَالَ والملأ أمامَه: مَنْ كُنتُ مَولاه فعَليٌّ مَولاه، اللَّهُمَّ والِ مَنْ والاه، وعادِ مَن عَادَاه، وانصُرْ مَن نَصَرَه وَاخْذُل مَن خَذَلَه)
👆🏻أوّل فقرات تُردَّد بشكلٍ عام في مَجالس دُعاء الندبة هي هَذهِ الفِقْرات التي تتحدّث عن
#بيعة_الغدير.. و بعد ذلكَ تستمرّ عبائرُ الدُعاء تَتحدّث عَن جَوانب وعن تفاصيل مِن
بيعة الغدير، لينتقلَ الحديثُ في الدُعاء بعد ذلكَ إلى إمام زماننا "صلوات الله عليه"..
وقطعاً الترابط بين
بيعة الغَدير وبين الحجّة بن الحسن ترابط واضح..
فإنّ
بيعةَ إمام زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هي هي
بيعة الغَدير بعينها، مِن دُون أيّ فارق..
بل إنّنا لو بايعنا
بيعةَ الغدير مِن دُون
بيعة #الإمام_الحجّة ما كُنّا قد فَعلنا شَيئاً أصْلاً؛ لأنّ
بيعةَ الغدير في حَقيقتها هي
بيعةُ إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"♡.
:
ولِذا يقول إمامنا
#صادق_الآل "صلوات الله عليه": (مَن باتَ ليلةً لا يَعرفُ فيها إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتةً جاهلية)
لأنّ هذهِ البيعةُ لإمام زَماننا لا يمكن أن تتحقّق مِن دُون المعرفة..
كيف يُمكن أن تتحقّق البيعة مِن دون معرفة والبيعةُ في أصلها هي عقدٌ.. والعَقد يعني أنّ هناك أكثر مِن طرف..!
■ هُناك طرفان بينهما عَقدٌ وارتباطٌ ومِيثاق.. كما نُخاطِب إمامَ زَماننا في
#دعاء_العهد فنقول: (اللَّهُمَّ إنّي أُجدِّدُ لهُ في صبيحة يومي هذا وما عِشتُ مِن أيّامي عهداً وعَقْداً و بَيعَةً له في عُنقي..)
فالبيعةُ عَقدٌ.. و لا بُدّ للمُتعاقدين أن يَعرفوا طَ
بيعة هذا العَقد، فلا تتحقّقُ البيعةُ إلّا بالمَعرفة، و هذهِ البيعةُ - كما مَر - لها طرفان: