(قانون التطهير.. في حديث صادق العِـترة)
هل الماء الكثير الطاهر الجاري،، يكونُ طهوراً لكلّ مَن يُلامسه ويشرب منه؟!
:
❂ يقولُ
#الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه":
(لو أنَّ عدوَّ عليٍّ جاءَ إلى الفُرات، وهُو يزخُّ زخيخا، قد أشرفَ ماؤُهُ على جَنبتَيهِ، فتناول منهُ شربةً، وقالَ: «بسم الله» فإذا شربها قال: «الحمد لله» ما كان ذلك إلّا مِيتةً أو دَماً مَسْفُوحاً أو لحْمَ خنزير)!.
[بحار الأنوار: ج27]
:
◈ الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" اختار (الفُرات) في حَديثهِ في الرواية أعلاه، لِما في
#نهر_الفرات مِن خُصوصيّة في ثقافة أهل بيت العِصمة (مِن جهة طهارتهِ، ومِن جهةِ بركتهِ، ومِن جهة فَضْل الغُسل فيه، وفَضْل الشُرب مِنه، وفَضْل مائهِ، وفَضْل التطهّر فيه..) والروايات كثيرةٌ في فضْل ماء
الفرات..
◈ قول الإمام عن هذا الماء أنّه (يزخُّ زخيخا) أي يتدافعُ ويجري جَرياناً سَريعاً بحيث تكادُ أمواجهُ أن تخرجَ عن جانبيه.
فهو ماءٌ كثيرٌ جاري، ويُفترض بالماءِ الكثير الجاري أن يُطهّر كلّ شيءٍ يُلامِسه، و لكنّهُ هُنا في هذا المَشهد الذي وَصَفهُ الإمام لا يُطهّر أعداءَ عليّ، بل يَزيدهم نَجاسةً و رِجْساً إلى رِجْسهم ونَجاستهم..!
(علماً أنّ هذا العنوان «عدوّ عليّ» هو عنوانٌ ينطبقُ على كُل من أنكرَ بيعة الغدير)
◈ قول الإمام (فتناولَ بكفّهِ وقال: «بسم الله»، فلمّا فرغ قال: «الحمد لله»)
يعني أنّ هذا المُخالف لَعليّ وآل عليّ حتّى لو جاء بالطُقوس والمُستحبّات (مِن التسميّة، والتحميد) وهذهِ إشارة إلى أنّ هذا الشخص يدّعي أنّه على الإسلام، لقولهِ "بسم الله" قبل الشُرب وإتيانهِ بالتحميد بعد الشرب.. ولكن رُغم ذلك الإمام يقول: (ما كان ذلكَ - أي الماء الذي لامسهُ بيده ليشرب - إلّا دَماً مسفوحاً أو لحم خنزير)
👆🏻وهذا ليس تعبيراً مَجازياً.. هذا الماء فِعلاً يكون دماً مسفوحاً؛ لأنّ حقائق الأعمال موجودة في هذه الحياة.
فلو أنّ هذا المعاند لعلي تطهّر بهذا الماء وتوضّأ ما كان ذلك الماء طَهوراً لهُ، بل كان تنجُّس، وزيادة في النجاسة!
لأنَّ الذي يُعْرِض عَن عليٍّ فإنّه يذهب إلى جهة أعداء علي.. إلى {المِيتَةَ والدَمَ ولَحمَ الخِنزيرِ وما أُهلَّ به لِغير اللّهِ} الاتجاه يكون بهذه الجهة؛
لأنَّ هذهِ العناوين في ثقافة الكتاب والعترة هي عناوين أعداءِ عليٍّ وآل عليّ.
صحيح أنّ الوجْه الأوَّل والأُفُق الأوّل الظَاهر للآية هُو الحديث عن مُحرّمات مَعَروفة ومَذكورة في كُتُبنا الفِقهية وكُتُبنا الشرعيّة.. لكنّ آيات القُرآن آفاقُها عديدة،
في أفقِ الحقيقة هَذهِ العَناوين هي عَناوينُ أعداءُ عليٍّ وآل علي، كما وردَ في كلماتهم الشريفة "صلواتُ الله عليهم"..
إذ يقول
#صادق_العترة "صلواتُ الله عليه":
(ونحنُ الآيات ونحن البيّنات، وعَدوُّنا في كتاب الله عزّ وجلّ: الفحشاء، والمُنكر، والبغي، والخَمْر، والمَيسر، والأنصاب والأزلام، والأصنام، والأوثان، والجبت والطاغوت، والمِيتة والدم ولحم الخنزير..)
فهذه العناوين (المِيتةُ والدم ولحم الخنزير) هي عناوينٌ لِعداء عليّ وآل عليّ..
،
✱ والرواية هُنا تُريد أن تُؤكّد هذا القانون:
أنّ أساسُ كُلّ شيء، وأساسُ التطهّر والتطهير هو: ولاية عليّ.
فالماءُ الكثير الجاري المُعتصم لا يملكُ قُدرة ذاتيّة على التطهير، وإنّما يستمدُّ قُدرته على التطهير مِن (ولاية عليّ) التي تُمثّل الطهور الأعظم..
مِن دُون الولاء لعليّ وآلِ عليّ فإنّ هذا الماء النظيف الكثير الجاري ليس فقط لا يُطهّر، بل إنَّه يتحوّل إلى نجاسات تُنجّسنا أكثر فأكثر..
لأنّ نجاسةَ العدواة لعليّ ونجاسة البُغض لعليّ تسري إلى المـاء فتُحيلهُ إلى مِيتةٍ ودم مسفوح ولحم خنزير.. (يعني نجاسات فوق نجاسات)!
:
** مُقتطفات مِن حديث
#الشيخ_الغزّي في برامجهِ المُختلفة**
#صادق_الآل#الثقافة_الزهرائية