#سلسلة_زاد_عاشوراء#للمحاضر_الحسيني#محرم_1442_هـ_2020_م📍 #الموعظة_التاسعة_عشرة البُعد الصحّيّ والاجتماعيّ في الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💫 #هدف_الموعظة بيان طرق الوقاية من الأمراض المعدية في الروايات، وتعرّف البُعد الاجتماعيَّ في الدين.
💫 #محاور_الموعظة 1. البُعد الصحّيّ في الدين
2. البُعد الاجتماعيّ في الدين
💫 #تصدير_الموعظة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «خَلَّتَانِ، كَثِيرٌ
مِنَ النَّاسِ فِيهِ
مَا
مَفْتُونٌ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» [1].
💫①. البُعد الصحّيّ في الدين
●الصحّة نعمة إلهيّة
حثّ الإسلام على الحفاظ على الصحّة العامّة للأفراد والمجتمع؛ لأنّها من أفضل النعم، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «الصِّحَّةُ أفضَلُ النِّعَ
مِ» [2].
وعندما يتمتّع المرء بالصحّة والعافية، يستلذّ بالحياة، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «بِالعافِيَةِ تُوجَدُ لَذَّةُ الحَياةِ» [3].
فلا يجوز للإنسان التهاونُ بصحّته الشخصيّة، أو بصحّة مجتمعه.
●مفهوم الصحّة
الصحّة ليست الخلوَّ من الأمراض فقط، بل تعني الصحّة الإيجابيّة؛ وهي أن تكون لدى الإنسان مناعةٌ قويّةٌ، بحيث يقاوم الكثير من الفيروسات والميكروبات المسبِّبة للأمراض المختلفة.
وهذا المفهوم يتطابق مع نظرة الإسلام، من خلال الأبعاد الآتية:
🔸الأوّل: بناء الجسم وتحسين الصحّة.
🔸الثاني: العلاج (الطبّ العلاجيّ).
🔸الثالث: الحماية (الطبّ الوقائيّ).
●الوقاية من الأمراض، خصوصًا المعدية
إنّ التوَقّي من الأمراض المعدية، والاحتراز من الإصابة بها، كفيروس كورونا وغيره، خير وسيلة لمواجهته، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) «لَا وِقَايَةَ أَ
مْنَعُ
مِنَ السَّلَامَةِ» [4]، وعن رسول اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): «وَكَرِهَ أَنْ يُكَلِّ
مَ اَلرَّجُلُ
مَجْذُومًا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَدْرَ ذِرَاعٍ» [5].
👈وتوجد عدّة وسائل للوقاية، منها:
🔸1. الاهتمام بالنظافة العامّة
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ اَلْجَ
مَالَ وَاَلتَّجَ
مُّلَ، وَيَكْرَهُ اَلْبُؤْسَ وَاَلتَّبَاؤُسَ؛ فَإِنَّ اللهَ إِذَا أَنْعَ
مَ عَلَى عَبْدٍ نِعْ
مَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى عَلَيْهِ أَثَرَهَا»، قِيلَ: كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «يُنَظِّفُ ثَوْبَهُ، وَيُطَيِّبُ رِيحَهُ، وَيُجَصِّصُ دَارَهُ، وَيَكْنُسُ أَفْنِيَتَهُ» [6].
👈ومن مظاهر الاهتمام بالنظافة:
🔹أ. غسل اليدَين
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «
مَنْ غَسَلَ يَدَهُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ، بُورِكَ لَهُ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، وَعَاشَ
مَا عَاشَ فِي سَعَةٍ، وَعُوفِيَ
مِنْ بَلْوَى فِي جَسَدِهِ» [7].
🔹ب. الاستحمام
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) «تَنَظَّفُوا بِالْ
مَاءِ
مِنْ نَتْنِ الرِّيحِ الَّذِي يُتَأَذَّى بِهِ، تَعَهَّدُوا أَنْفُسَكُ
مْ، فَإِنَّ اللهَ يُبْغِضُ
مِنْ عِبَادِهِ اَلْقَاذُورَةَ اَلَّذِي يَتَأَنَّفُ بِهِ
مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ» [8].
🔹ج. التطيُّب
عن الإمام الرضا (عليه السلام): «الطِّيبُ
مِنْ أَخْلاَقِ الْأَنْبِيَاءِ» [9].
🔹د. الشعر
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «قالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله):
مَنِ اِتَّخَذَ شَعْرًا، فَلْيُحْسِنْ وِلاَيَتَهُ، أَوْ لِيَجُزَّهُ» [10].
🔹هـ. الأظافر
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَ
مْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَ
مَ وَيُدِرُّ الرِّزْقَ...» [11]
🔹و. الأسنان
عن رسول الله (عليه السلام): «يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ وُضُوءِ كُلِّ صَلاَةٍ» [12].
🔹ز. غسل الفواكه والخضروات
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إِنَّ لِكُلِّ ثَ
مَرَةٍ سَ
مًّا
مَا؛ فَإِذَا أُتِيتُ
مْ بِهَا، فَأَ
مِسُّوهَا بِالْ
مَاءِ، أَوِ اِغْ
مِسُوهَا فِي اَلْ
مَاءِ؛ يَعْنِي اِغْسِلُوهَا» [13].
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الهوامش[1]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص152.
[2]. الليثيّ الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص23.
[3]. المصدر نفسه، ص188.
[4]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص19.
[5]. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، مصدر سابق، ج4، ص352.
[6]. الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، مصدر سابق، ج5، ص7.
[7]. العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج63، ص362.
[8]. الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، مصدر سابق، ج1، ص246.
[9]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج6، ص510.
[10]. المصدر نفسه، ص485.
[11]. العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج73، ص316.
[12]. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، مصدر سابق، ج1، ص53.
[13]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج6، ص350.
🌿 #تتبع ①
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
https://t.center/ZADCOM