#18ذي_الحجة#عيد_الغدير في كلام
#الامام_الخامنئي#سمات_الحاكم«إن الإمام المعصوم إنسان رفيع؛ قلبه من الناحية الدينية يمثل مرآة مضيئة لأنوار الهداية الإلهية، وروحه تتصل بمنهل الوحي، خالصة هدايته؛ ومن ناحية الأخلاق الإنسانية فإن سيرته وأخلاقه ممزوجتان بالفضيلة، لا سبيل للأهواء النفسية إليه؛ لا تغلبه المعصية، ولا يغلِّب الشهوات والنزوات على نفسه؛ ولا يبعده الغضب والسخط عن صراط الله.
أما سياسياً، فله رؤية ثاقبة بنحو يرقب بعينة الفاحصة أخفى التحركات وأدق الأحداث في حياة المجتمع، وكما يقول أمير المؤمنين: "والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم"؛ مقدام ذو قوة روحية ومعنوية في مواجهة عواصف الحياة والوقائع التي ليست على دينه، فيردد لأجلها "فلو أن امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً، بل كان به عندي جديراً".
لقد كان أمير المؤمنين "عليه الصلاة والسلام" شجاعاً في مواجهته للأخطار بالمستوى الذي يصرح بعدم قدرة أي أحد على مواجهة الفتنة التي فقأ عينها ــ ومراده بذلك فتنة الخوارج أو فتنة الناكثين ــ، فتلك المعنويات والتدين والأخلاق والفضائل من ناحية، وتلك الرؤية الثاقبة والشجاعة والتضحية والمشاعر الإنسانية المرهفة إلى جانب الصلابة والقوة المعنوية والروحية في ناحية أخرى؛ إنما منشؤها جميعاً العصمة؛ لأن الله سبحانه قد اجتباه لمنزلة العصمة ولا منفذ للمعصية والخطأ إلى عمله؛ فإذا ما وقف مثل هذا الإنسان على هرم المجتمع تحقق بذلك غاية ما تنشده الرسالات بأجمعها؛ هذا هو معنى الغدير، وهذا ما تحقق في الغدير».
🔸 telegram.me/read4uu🔸 telegram.me/islammohamadi🔸 www.facebook.com/read4uu/🔸 www.facebook.com/islammohamadi🔸 www.facebook.com/sarkhat.amal.313/