#العباس▪️جديد قصيدة العباس (عليه السلام)
كأني بالحوراء زينب عليها السلام قادمة بعنان فرس أبي الفضل صلوات الله عليه :
هَلْ "زينبٌ" جاءتْ عَلى مهْلِ ؟
بالمُهْرِ تدْعُو : يا "أبَا الفضلِ"
و"سكينةٌ" في دربِها وقفتْ
تبكي معَ الأطفالِ في سُؤْلِ
أتُراهُ عباسٌ يعودُ لَنا ؟
أَمْ لا ! سيَرْحَلُ حارِسُ الرَّحْلِ ؟
ذي "أمُّ كلثومٍ" تُناشِدُها :
خَلِّي جوادَ كفيلِنا.. خَلِّي
مالتْ بهِ الحوراءُ تصرخُ يا
عمَدي ، عِمادي ، عُمْدَةَ الكُّلِّ
عبَّاسَنا ، رِفْقاً بسيِّدِنا
أضحى بِلا سنَدٍ ولا خِلِّ
رفقاً بِمَنْ تبكي لِغُرْبَتَهِ
أهلُ السَّماءِ غدا بلا أهْلِ
يأتي ، يروحُ ، يحومُ في قلَقٍ
فرداً ، ويصفِقُ راحةَ الثُّكْلِ
وإلى الغريِّ يُديرُ مُقْلَتَهُ
ويقولُ مَنْ لي ؟ يا أبيْ مَنْ ليْ ؟
عجباً ، أخٌ يحيا بدونِ أخٍ !!
فإذا قُتِلتَ ، يؤولُ لِلْقَتْلِ !
مِنْهُ يَصيرُ الظَّهْرُ منكسراً
كَضُلوعِ بَضْعةِ خاتَمِ الرُّسْلِ
والشمرُ يذبحهُ ويرفعُهُ
ويلاهُ ! إذْ تهوي على الرَّمْلِ
عانِقْهُ آخِرَ مرَّةٍ وَأَطِلْ
فالقلبُ يخشى غَدْرَةَ النَّخْلِ
زَنْداكَ يا ذا الجودِ إنْ قُطِعا
هيهاتَ للآمَالِ مِنْ وصْلِ !!
يا شَمْلَ آلِ البيتِ في رَجُلٍ
ألبيتُ بعدَكَ ضائعُ الشَّملِ
يا جامعاً للنُّبْلِ في بَطَلٍ
تُطفِيُ عُيونَكَ طَعْنَةُ النَّبْلِ
لا لَنْ تَرَى مِثْلَ الَّذِيْ سأرَى
في الرُّمْحِ تُغْرزُ رَقْبَةُ الطِّفْلِ !
عَبَّاسُ مَنْ مِثْليْ وأنْتَ معي ؟!
وإذا قَضَيْتَ أخاهُ مَنْ مِثْليْ ؟!
بنتُ الكسَاءِ أروحُ في عُجُفٍ
دونَ الوطاءِ لكَافرٍ نَذْلِ !
بالأمسِ كانتْ هِندُ تخدِمُني
عجباً لها أُهْدى ! فَوَاذُلِّيْ !
وخَطَا كأَنِّيْ بالعَقِيلةِ قدْ
نادَتْهُ : قِفْ وانزلْ على مهلِ
أمُّ البنينَ بقلبِها طلَبٌ
فَاقبَلْهُ يا عبَّاسُ مِنْ أجْليْ
دَعْنِي أُقبِّلُ منكَ كفَّكَ إذْ
وفَّيْتَها بالقولِ والفعلِ…
تمت بعناية الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
علي عسيلي العاملي
#محرم_1445 #اللهم_عجل_لوليك_الفرج