[وداع الحسين صلوات الله عليه لقبر أمه الزهراء عليها السلام]
#الليلة_الثانية#مجلس_الخروج_من_المدينة#محرم_1445أحنى الضلوعَ على الضّريحِ يشمُّهُ
وغدا بدفءِ ترابهِ يتقلّبُ
"إنّي خُذِلتُ من الورى فلتشهدي
قد ضيّعوني والمنيّةُ ترقُبُ
لم يحفظوني والوصايا أُتلفتْ
مذ غبتِ عنّي كلُّ شيءٍ يصعبُ
ثقلُ الهمومِ يقضُّ قهرًا مضجعي
أمّاهُ ضُمّيني فقلبي مُتعبُ
نحو الطفوفِ مولّيًا صَحبي معي
قمرُ العشيرةِ والنساءُ وزينبُ
أشجى اللّواعجِ أن أعاينَ مصرعًا
في أهل بيتي والفراقُ يعذّبُ
أشكو إليكِ حكايةً في شجوها
أنفاسُ مرءٍ شيبهُ يتخضّبُ
لن تسلمَ الأوصالُ منّي في الوغى
والأعوجيّةُ فوق صدري تلعبُ
همْ يبتغونَ بكربلاءَ مذلّتي
فلذا ردائي بعد ذبحي يُسلبُ
ستصول خيلٌ للمخيّمِ حينها
أينَ العقيلةُ باليتامى تذهبُ؟
لهفي عليها تشتكي فوق المطا
ضربَ السياطِ إذا رأوها تنحبُ
وإليكِ ترجعُ كي تبوحَ بوجدِها
وهنا بقربِكِ دمعُها يتصبَّبُ
أمّي وداعًا في القيامةِ نلتقي
والدَّمُّ سيلًا من وريدي يشخبُ
#قربان