قامت الصباح بفزع ورجعت هداءت وشافت له وهو نايم جنبها وتذكرت كلام علياء ، اخذت تلفونها وبتقارن بينه وبين الصوره وتكلم نفسها " في شبهه كثير ؟" وقع التلفون الى جنب وجهه وقام: ايش في شافت له وسحبت نفس: ما اعرف فجاءه حلمت ابي فجاءه رجعت احس اني اشتي اتبعد عنك كان ساكت ورجع قال: حاولي ما تكوني تسمحي لذي الافكار تسيطر عليش
خرج الشغل وهي تفكر بعده" انا كيف تقبلته كيف وليش ، احس بصراع داخلي بين عقلي وقلبي ودائما ادم المنتصر "
بعد اسابيع ……. بعد ما كمل دوامه سار لعلياء كانت بمكتبه بتروح شافته وقالت: خير ؟ من بعد ذاك اليوم ماعاد شفتك ؟ قل لي انك عقلت وعرفت ان غرام ما تناسبك ابتسم وقال: لا بس حاب اقل لش اني بسافر الاسبوع الثاني وقلت بحيطش علم واسلم عليش ومكنها استقالته كانت متفجاءه ورجعت قالت: براحتك … خرج وكان نبيل منتظره ب السياره طلع معه : كلمتها انك بتخرج ايدن: ايوه ، بس للان مش عارف كيف افاتح غرام ب الموضوع واقل لها اني بسافر معها امريكا حاسس انهي بترفض ، المشكله انا قدمت اوراقها واشتيها تاخذ فيزه خطيبه عشان تجي معي بسرعه وهم ردو علينا وطلبوها للمقابله بعد اسبوع وللان كيف افتحها ب الموضوع ما اعرف نبيل: ايش تتوقع ؟ لتنصدم وتتركك ايدن: تنصدم لا ما اتوقع انا متاكد انها شاكه اصلا من لما دخلت لها علياء الشك وهي في حيره انا متاكد هي بس بتتاكد ، قد انصدمت وكملت ، صح مرض امها توهها بس هي اصبحت تركز قوي وتحاول تقارن بين صورتي وانا صغير والان بس مش عارف كيف افاتحها بدون ما تحس اني استغفلتها نبيل: ع فكره ابوك اتصل وسالني لاول مره عنها واحسه بدا يتقبل العلاقه واحسه مشتاق لك وقال لي اقل لك انه متى ما حسيت انك تحب ترجع ارجع حتى لو رجعت معها ابتسم : واخيرا ابي فهم نبيل: هههههه شكله تاكد انها مثلما قلت
وصل وهي تفكر " اكثر شي بيخلني اشك به هي علياء ، علاقته معها غريبه " دخل وهي تفكر وهو يحاول يكلمهها وساكت قالت له: في ببالك كلام ابتسم: بسافر معك امريكا ، وبصراحه انا هانا بس عشانك بغرابه : امريكا ؟ واترك امي مستحيل ؟ بعدين ليش امريكا ؟ بيحاول يتكلم قاطعته : من اصحابك الذي يعرفو ايدن اصلا من وين تعرفك علياء وكيف عرفت انك ذاك اليوم راجع ، من انت قلي ؟ انا وثقت بك ودخلتك بيتي واديت لك نفسي وانا للان احس اني ما اعرفك من انت ! شاف لها وقال: انتي سبب جيتي هانا انتي اديتيني غصب ، جلستي تدعي سنين طويله ولما اديني الله لش تقولي من انت ! رفعت حواجبها بدهشه: يعني ؟ ايدن: ايوه الذي بيدور في بالش صح ! انا الانسان ذي كنتي تشتيه كانت مصدومه : انا خبلا كيف مافكرت ! من وين تعرف كل شي ب امريكا ومن وين تعرفك علياء وانجليزيتك القويه ، وكل شي ، مش مصدقه كيف كنت غبيه شافت لتلفونها: انت نفس الشخص !!!!!! ابتسمت بغباء: انا خبلا انا كنت اكلمك عن نفسك ! انت كيف خبيت علي ؟ ليش عملت كذا ايدن : لاني كنت احب اعرف انتي صادقه او لا كانت تشوف له: لحظه ! انا صح شكيت ب الفتره الاخيره بس قبل كنت مستبعده جداً ، معناتها انت نفس الشخص انقذتني في كل مره ! كانت ساكت وتجمعت الدموع في عيونها : انا تزوجت الانسان الوحيد الذي شعرت معه بالراحه في كل مره اشوفه بها !! حاول يتدارك صدمتها : بتجي معي او لا غرام: بس كيف اترك امي ما اقدر ايدن: عادي بنقدر نقدم لها ع فيزه وتعيش معك عادي صح بتاخذ وقت بس بنقدر وقفت: بس ايدن: انا كلمتها وهي مواقفه وانبسطت قوي كانت ساكته وهو يشوف لها: غرام ، انتي السبب الوحيد اللي مخليني هنا ، تعالي وريحيني ، وكوني ارجعي زياره متى ما تحبي ، بس انا شغلي واهلي وحياتي كلها هناك . غرام : بس انا حسيت انك استغفلتني ومدري داخلي شعور متلخبط احس اني غبيه صح اني شكيت ب الفترات الاخيره بس مش قادره اتخلص من شعور الغباء ذا ضحك : ولا غبيه ولاشي ، انسي الان انتي تاكدتي خلاص ذا المهم ، بتجي معي ؟ كانت ساكته ومسك يدها وهي شافت له وهزت راسها ب الموافقه :.. …… نهايه الروايه . ل ياسمين امين … اتمنى انها نالت اعاجبكم ولا تنسو بشوف ارئكم على البوت 🧡
اليوم الثاني فعلاً راحت لاستشاري نفسي ، امها كانت بدات تتحس شوي ، وكان هو صبور معها ..
بعد اسبوع كان عرس نبيل ، كان عرس بسيط جدا تالا اللي كانت متخوفه ومش عارفه مقدمه على ايش ، اول مادخل نبيل وشافها ب الابيض ماقدر يتمالك نفسه وتجمعت دموعه في عيناه كان مبسوط وقف امامها: واخيراااااا كانت مبتسمه بالخفيف نبيل: واخيرا بنام مرتاح ، واخيرا بكمل حياتي معك تالا : نبيل ! انا اسفه ع كل شي مريت به بسببي شاف لها : خلاص هذا كله انتهى الان ، احنا سوا …. روحت وهي بتفكر بكلام الاستشاريه اللي بدات تاثر عليها بطريقه ايجابيه وتخليه تشوف ادم بطريقه مختلفه دخلت الغرفه وامها شبهه نايمه قلقت : يمه نقزت شافت لها : لا تخافي انا تمام لا تقلقي كنت نايمه بس جلست جنبها ودموعها نزلت ، امها ابتسمت: غرام هزت راسها ام غرام : لا تبكي انا تمام والله انا كل يوم احسن والعلاج نفع معي مسحت دموعها ام غرام: انا راضيه عليك ومبسوطه جدا انك تزوجي ادم ، انا حبيت هذا الولد وحاسه انه يحبك وانا مطمئنه له جداً ، ولو بوصيك على شي بوصيك انك ما تتركيه بسبب مشاكلك بالماضي قاطعتها: يمه الله يحفظك ويطول بعمرك ايش وصيه ما وصيه الله يحفظك
شوي ودخل سمعت صوت الباب وطلعت : اهلا دخل الغرفه ودخلت بعده كان شكله مرهق اقلقها: مالك انت تمام رد بتعب : ايوه ايدن كان يفكر ب ابوه وواقف بين نارين ، كانت حاسه ان فيه شي بس مش عارفه : وليش وجههك مرهق اجهز لك العشاء بتمشي مسك يدها ، التفتت له بغرابه وقال : تشتيني او لا كانت ساكته وهو يتكلم : انا بدات افقد الامل ، دخل اليإس قلبي ، حاسس انك بتبقي تعذبيني هكذا وابقى عالق بين الرفض والقبول ولا انا عارف وين انا كانت ساكته وهو يتكلم : رغم انك عارفه اني احبك واني مستحيل اذيك ، مع ذالك باقي عندك خوف مني ليش ؟ غرام : ادم انا ** فك يدها : قلي لي انا بنسبه لك ايش ؟ قولي ؟ ماكانت تعرف ماله بس حاسه انه مش تمام ولا قادره تتكلم ولا عارفه كيف ترتب كلماتها ، مرت امامها افكار كثيره واصوات كثيره ماعرفت كيف تسكتها لكنها وبلا شعور ضمته ، ضمته بقوه بمحاوله منها تسكت كل الضجيج ذي تسمعه ، وتكون في منطقه امانه مافيها الا هو ، كتفها الذي لا يميل ومكانها الوحيد اللي تشوفه امان ، كان هو متفجاء لكنه بادلها نفس الحظن وكان يفكر بكلام ابوه وكلام علياء اللي كلهم مجزمين انها ما بتتقبله وبتخليه خانه احتياط لاغير ، حاول انه ينفي كلامهم وانه يحس ب القبول من ناحيتها ، كان يحس انه وصل لمرحله ماعاد يقدر يتركها وكلما كانت قريبه كان يحتاج تكون قريبه اكثر ..
خرج وهي تشوف بعده بقهر ولاول مره نزلت دموعها كانت مقهوورره ..
نبيل راح مره ثانيه وذي المره وافقت تالا وكان مبسوط التقي مع ايدن بعد الدوام وكان يتكلم على غرام : عندها خوف شديد او مثل الاشمزاز مني ، عارف انها ما تكرهني وحاسس انها تحبني بس ذكرياتها السيئه ماثره عليها ، انا جالس احاول ابني عندها الثقه من جديد ، واني ما باذيها انا عارف اني وصلت لمرحله متقدمه بس للان غرام مش راضيه تتقبلني نبيل : اكيد السبب انه انكسرت عندها دائره الثقه وهي طفله بسبب ابوها ايدن: تعرف ي نبيل ، لو غرام ماكنت بنت قويه وهربت كانت اليوم بتكون بالوحل وكانت بتفكر انها حياه طبيعيه ، بكل الحالات ابوها اذيها جداً ، انا افكر اخذها لمستشاره نفسيه بس خايف ترفض نبيل : شوف انه غرام قبلت تتزوجك وقبلت تنام معك بنفس الغرفه معناتها انها بتثق بك قوي ، الموضوع مساله وقت كان صامت ويفكر :… غرام مرض امها توهها عن ايدن وكلام علياء ، كانت قلقه على امها قوي ، رجع المساء دخل وكانت تبكي بغرفتها وكان صالح اخوها عند امها غلق الباب وشاف لها : غرام كانت تبكي بس جلس قريب منها: مالك ؟ بالكاد تكلمت والشهقات تقطع كلامها: خايفه على امي ايدن : غرام ، تعرفي شي شافت له بدموع وكمل هو : انا احبك ، الحب ذا اللي تحسيه تجاه امك ، انا احبك اكثر منه كانت ساكته وتشوف له ومسك يدها : وما احب اشوفك تبكي ابداً ، ما تعرفي كيف اشعر من داخلي وكيف اتالم شافت ليدها وسكتت وهي تكلم نفسها " لو حد غيره مسك يدي هكذا كنت قومت الدنيا او ربما كنت قطعت يدي، بس ليش هو اشوفه غير ليش احس انه ما بيستغلني ولا بياذيني " ايدن شد يدها : غرام ، لو حسبتي كم عدد الناس اللي اذوك بحياتك والناس اللي ساعدوك بيطلع اللي ساعدوك اكثر ، وكم مرت لحظات ضعف كان في ناس قادرين ياذوك بها وما فعلو ، لان الحياه مش بالطريقه اللي تفكريها ، مش كلها سواد، الحياه ابيض واسود ورمادي ، بس غرام لو حاسه انك مش راضي تتقبلني عادي بنفترق اليوم او حتى بكره لو تحبي بروح ولا عاد تشوفيني بعدها ابداً ، انا هنا عشانك انتي بس ولا عندي اي سبب ثاني سكتت ومن داخلها حست بخوف انها تفقد مامنها الوحيد وتشوف له وتكلم نفسها " اقول او لا "؟ ورجعت سحبت يدها : ادم ، بقول لك شي هز راسه ورد ظهره: قولي غرام: انا اشعر بشعور غريب معك ، لما غبت بالكاد كنت انوم من تفكيري بك ، وطول الوقت انت الفكره الوحيده اللي تشغل بالي، كنت اكذب على نفسي اني مش مهتمه بك بس الحقيقه اني بفكر بك من اول يوم شفتك ، لكن انا مش قادره اتخلص من شعور الرفض ، بختصار انا احبك بس ما احب تكون جنبي ، احس اني مش طبيعيه ، انا اثق بك انا عمري ما وثقت بحد مثلك بس داخلي رفض مش مبرر ايدن : انا فاهم ، انا فاهم ومتفهم لهذا انا بقترح لك نراجع استشاري نفسي ، اسبوع اسبوعين يمكن يساعدك سكتت ورجعت قالت : طيب بروح بس الان خايفه ع امي بس بروح من بكره ساعه او ساعتين وارجع بس الشغل** قاطعها : انا اخذت لك اجازه طويله من علياء ولا تقلقي انا شغلي بيكفينا لما تكوني تمام وعمتي تكون تمام ابتسمت ووقف هو : يالله بنام واشر للفراش: ع الارض سهل نام وهي تفكر وبراسها ضجيج " والله اني احبهه صدق احبهههه بس مدري وايش نهايتي معه ، حاسه اني غبيه عشان اعترفت له ، اصلا ما اعطى رده فعل قوي بس حسيت انه حس ب ارتياح يعني كان حاسس اني احبهه بس تاكد ، اوووف ايش اسوي معه ايش اعمل "
اليوم الثاني ، وصل ايدن البيت سلم على عمته وطلع الشغل كان مشتاق لغرام جداً كانت علياء جالسه مع غرام وبتقل لها : اتصلي لزوجك يمكن قد وصل بترد وهو دخل : السلام عليكم علياء ابتسمت وغرام انصدمت وساكته شاف لعلياء: اقل من اسبوع اربعه ايام بس علياء بضحكه: وصلت لهانا لو تروح تنام وترتاح احسن لك ايدن: حاسس اني تمام جيت باخذ غرام مطعم نتعشي وملحق ارتاح غرام ساكته وتشوف له وملامحه مختلطه فرحتها انها شافته وصدمتها كيف عرفت علياء ،اللي شافت لتلفونها كان اشعار ولمحت الصوره وابتسمت: اوه معش صوره ادم وهو صغير ايدن بيحاول يتدراك : لا ذا صوره ابن عمك غرام شافت لصوره بصمت علياء: هاه صح نسيت انها معها قصه دراميه مع ايدن ع اساس تعرفها من وقت طويل غرام بتعجب: بس محد يعرف بهذا الموضوع ايدن يتدارك الموضوع: نسيت اقل لش انها سمعتنا واحنا نتكلم غرام: صدق علياء اخذت التلفون وضغطت عليه وظهرت الخلفيه وخلتها مقابل وجهه ايدن: كم نسبه الشبهه من عشره ؟ غرام شافت بدهشه : شبهه ! مسك التلفون وقال: غرام هيا تعالي بنطلع نتعشي سوا علياء مبتسمه وتشوف لهم غرام وقفت: لا والله كانت امي تعبانه ب الصبح خلينا نروح البيت احسن ادم: صح لاحظت عليها ، طيب وقفت وهي تفكر والشكوك ضربت براسها وهو التفتت لعلياء اللي تشوف بعده ب ابتسامه ويكلم نفسه: طيب بردها لك ! طلع السياره طلعت جنبه وهو ملاحظ انها سرحانه قال لها: مالك ؟ رده ب ابتسامه لمحاوله التدارك : ولاشي كيف ابوك ايدن : تمام تحسن الحمد لله بدا يسوق ورجعت هيه لسرحانها " فعلاً وذا اول شي جذبني به هو الشبهه ، بس احس مستحيل ! ايش قصدها علياء انه ادم اخو ايدن ؟ بس انا اعرف انه ماعنده الا اخت ؟ في شي ناقص بس مش عارفته ؟ يمكن اخوه من امه ؟ لا لا احتمال بعيد جداً ، هو في شي بس مش عارفه ايش هو !" كان هو مترفز من حركه علياء وصل غرام امام البيت وقال لها : انزلي انا تذكرت شي لازم افعله غرام بتعجب: ايش ايدن: غرض من واحد صاحبي اديه معي اوصله ل اخوه غرام: طيب نزلت وهو رجع بيت علياء ، دق وفتحت له وتفجاءت : ايدن دخل وعمها وعمتها ع العشاء ورحبو به وجلس ام علياء: علياء عاد هي وصلت من الشغل شافت لها: غيري ملابسك وتعالي تعشي معنا كانت متوتره : "ليش جاء " طلعت غيرت ونزلت وهو يتكلم مع امها وابوها وجلست وهو بدا يتكلم : بصراحه انا بس قلت بقل لكم انه انا وعلياء قررنا ننفصل غصت ب الاكل وابوها : ااايش امها : علياء فعلتي شي زعل ابن عمش ابو علياء: طيب ليش لقيت من بنتي شي يغثيك ايدن: لا الموضوع اني في نفسي بنت وانا خطبتها وكملت ابوها سكتت وهو قام : انا اعتذر لو زعلكم كلامي بس الزواج قسمه ونصيب خرج وهم يشوفو بعده وهي مقهوره: "النذل ردها لي" …. تالا بعد تفكير طويل رده ع نبيل " كيف تسالني لو انا احبك او لا ، اذا ما حبيتك من احب ؟ واذا ذا مش حب ايش بيكون ! انا احبك ي نبيل والله اني احبك وراغبه بك لكن خايفه بس" شافها ورد : خلاص برجع مره ثانيه ولا عاد ترديني . رده : انا اسفه بس فقدت ثقتي بنفسي ….. ايدن وصل البيت وعلياء رسلت له: طيب وانا بقول لغرام ايدن: قولي ، بتوفري علي مشوار طويل ، باخذها امريكا وخلاص بس انك تحاولي تزرعي شكوك براسها هذا اسوء وكل فعل رده فعل سكتت بقهر .. وصل دخل وغرام تبكي واخوتها موجودين قال بغرابه: ايش في غرام : امي مريضه ، جاء خالد يبسرها الا شوي واغمى عليها شليناها العياده وقالو ان قلبها تاعب قوي كانت خايفه وتبكي قوي وهو يحاول يطمنها ، كانت ليله صعبه عليها واخوتها نامو مع امها دخلت غرفتها ودخل بعدها : بنام هنا ماقدرش اخرج امام اخوش خالد ! ما كمل كلامه الا وهي هلعه : ايش بتقول لا قالتها بهلع : مستحيل ايدن: لا تخافي بنام ع الارض ولا بلتفت لك حتى قالتها بنرفزه: قلت لااا كان منصدم :اهدائي طيب ليش منفعله كذا ؟ على فكره انا مش حيوان ، انا عارف حدود نفسي وعطيتك وعد بوفي به ، اوثقي بي قالت ب استفزاز : ايش المختلف كلكم زي بعض ، حتى ابي كنت اثق به . ايدن : غرام انتي مثل ابي اخذتم عقد وما رضيتو تخرجوها ، افهمي مش كل الناس عبيد رغابتهم ،ولا كل الرجال ب الطريقه اللي انتي تفكريها سكتت وهو تمدد على الارض: صدقيني تاعب موت من السفر انا مش قادر افتح عيوني الا ب الغصب كانت تشوف له لما نام بسرعه وتكلم نفسها : ما اعرف عندي فقدان ثقه بكل شي ، بس مع ذالك اشعر ب الامان عنده
اليوم الثاني صحي وهي عند امها وامها مازالت تاعبه ما دوامت كانت تبكي عليها سار هو الشغل ، وصل وعلياء مقهوره منه طلبته وسار وبتتكلم : ارتحت الان ايدن: وانتي طلبتيني عشان ذا احسب عشان الشغل لانه ماعاد بش بيننا علاقه الا الشغل وقفت ل امامه : كنت متوقعه انه علاقه مؤقته وتتركها ؟ ايدن انا احلا منها ، انا من نفس طبقتك وبنت عمك غمض عيونها ب استفزاز وفتحها : علياء ، خرجيني من راسك ، افهمي اني ما اشتيك ولو كنتي اخر واحده ب الدنيا
كان ابوها مصدوم : ليش رده : بس كذا شافها تبكي وماعاد حاول يضفط عليه راح لنبيل اللي كان منتظر ووجهه مقلوب نبيل قلق جلس : انا قلت لك بزوجك تالا بس اكيد مش غصب عنها رفع حواجبه بتعجب ابو تالا: البنت مش موافقه ! نبيل بصدمه: كيف !! طيب ليش ! هز راسه ب النفي : ما اعرف ! ….. ايدن وصل ميامي واخذ اوبر لبيته ، ابوه اللي كان منتظره وصل فتحته له اخته حظنها: كيف انتي رده: الحمد لله سلم على خالته وقال: ابي وين ما كمل كلامه الا وهو تكلم من الصاله : الان ذكرت ابوك دخل وشافه بخير وحس ب ارتياح داخله وكان ساكت ابو ايدن: مش البنت ذي احسن مني ؟ وفضلتها علي ايدن اقترب ومسك يده وباسها : محد افضل منك يبه ابو ايدن سحب يده: الا احسن مني ! ايدن: يبه والله العظيم غرام ماتعرف من انا ، هي مفكرتني واحد بسيط ولا بتفكر لا بفلوس ولا سفر ولاشي ابو ايدن : ابني ! انت الان هنا قادر تصلح غلطتك وترجع ل اهلك وتتزوج بنت عمك ** قاطعه بيإس: مشكلتك يبه انك مش مستوعب اني عاقل بالغ ومن حقي اختار شريكه حياتي ابو ايدن: بس ضروري تسمع نصيحه ابوك إيدن: وليش ماسمعت انت كلام جدي وما تزوجت امي ابو ايدن: عشان كذا انا احاول معك عشان لا تغلط غلطتي ايدن : يبه ، انت وقفت علي البطاقات وسحبت السياره والبيت ومنعت عني كل شي وانا رضيت بعقابك واثبت لك ان غرام ماتعرف عني شي ،خلاص ابو ايدن: انا عارف البنت معقده نفسياً وما تنفع لك " يبه " قالها بتعب : صدقني لو اقدر اتركها والله لتركها لكن ماقدرش انا احبها اشتيها ماقدرش ماقدرش وانا جيت بس ابسرك ومسافر غدوه اصلا طلع غرفته وهو يشوف بعده وشاف لسميره : حجزتي له ذهاب واياب بهذي السرعه سميره : لو رفضت كان بيعرف انك قلت لي تنرفز وجلس على الكنبه وجلست جنبه: انا مش ضدك والله لكن حرام بيحب البنت خلاص خليه يكمل معها لا تخليه يشوف رفضك قسوه ويبتعد عننا كان ساكت :…
غرام اللي كانت بغرفتها وتفكر : والله انه تارك فراغ كبير ، مدري احس اشتقت لحد اتناقر معه من الصبح ، لا لا اكيد ما اشتقت له ليش اشتاق وبعدين هو صار له بس يومين مسكت تلفونها : ولا رسل لي ولاشي ورجعت تفكر : بس احنا زواجنا كله ملخبط اصلاً غمضت عيونها وتمددت : خلاص غرام نومي بطلي تفكري به وصلنا منتصف الليل ! ……. نبيل اللي كان قلبه مكسور من رفض تالا ولما شاف رقمه محظور اشتري خط جديد ورسل لها : مش من حقي اعرف سبب الرفض ع الاقل ؟ والا انتي كذا تستمتعي لما تشوفيني متعذب ! ومعلق بعلامات الاستفهام … ……. اليوم الثاني ايدن قام متاخر وسافر بدون ما يودع ابوه ، كان متضايق من عناد ابوه .. علياء كانت داخله وتشوف لغرام وصلت امامها : متى يجي ادم ؟ غرام : مدري قال اسبوع صار له ثلاثه ايام يمكن ثلاثه ايام كذا علياء: لا بيوصل غدوه شافت لها بغرابه وهي دخلت المكتب وهي تكلم نفسها " مالها بتتكلم كذا وكانها عارفه وين هو ؟ احسها بتلمح لشي بس مش قادره تقوله ؟" …. تالا رده ع نبيل : نبيل انا عارفه انه انا جرحتك بس انا نفسيتي تاعبه قوي وماعاد لي نفس بالحياه انت ايش ذنبك تاخذ واحده منطفئه مثلي وتحرمك من العيال ، نبيل انا لو تزوجتك ومرت سنه سنتين ثلاثه واشتقت تخلف مابقدر اتحمل انك تتزوج واحده ثانيه وانت معي الغيره بتقتلني وبتطلق ، فليش اطولها وهي قصيره خلاص انت في طريق وانا في طريق من البدايه رد بنرفزه : هل انا اشتيكت لك ؟ هل قلت لك اشتي عيال ؟ يكفيني محمد تالا: بس محمد مش ابنك !! رد بعصبيه: الا ابني ، محمد ابني ، ابن اخي ابني وانا ربيته من هو صغير وبيقل لي يبه وانا مكتفي به ، تعالي انتي اوقعي امه وحبيه معي ويكفينا ، وانا بنسبه لي ي تالا انتي تكفيني عن الدنيا كلها تالا بدموع: ما اسهل الكلام ، انت بتقول كذا الان بس بعدين بتغير رايك وبتتركني وحيده بعد العشم ! نبيل: انا عارف انك بتقلقي قوي من المجهول بس اوثقي بي ، انا تعبت انتظرك الوقت ذا كله ، ضاع عمري سكتت وهو يرسل : تالا والله ذي اخر مره اسالك ، انتي تحبني انتي تحبي تكوني معي مشتيش تبريرات مالها معنى ، تحبيني او لا ردي !
كانت تقراء بدون رد … ……… غرام رجعت من الشغل وامها بتسالها: ما كلمك ادم وين هو وكيف ابوه قالت بنرفزه: لا شكله هرب امها ضحكت: انا اعرف واحده تهرب بس واحد يهرب لا بعدين انتو متزوجين مش اصحاب غرام: والله يمه ماعاد عرفت عنه شي ولا ادري وين هو امها : سهل هو قال لش مابش تغطيه شافت لعيونها شوي وقالت: ومالش تفكيرك مشتت هكذا ، فقدتيه ؟ حاولت تغير ملامحها بسرعه: لا طبعا لا دخلت غرفتها وامها تشوف بعدها ..
دخل غرفته تمدد ينوم بس كان قلق على ابوه ، وداخله تانيب ضمير وخايف ابوه مريض بسببه ، غرام كانت بغرفتها وتفكر " ليش علياء اهتمت ب ادم فجاءه ليش ؟ وترقيه وتهتم بوجوده ؟ في شي انا مش عارفته ولا عارفه وين بيسافر ولا اعرف اهله احيانا احس اني غامرت واستعجلت به لكن شعور الطمانينيه اللي يجيني منه يستاهل هذي المغامره "
نبيل رسل ل تالا " انا جاي بكره ، بجلس مع ابوك وان شاء الله كل شي يكون تمام " شافت الرساله وما ردت ودموعها نزلت "مش عارفه ذنب من ي نبيل بالذي احنا به بس الاكيد انه مش ذنبك ، ذي السنين كلها جالس متعذب بسببي واخرتها احرمك انك تكون اب "
…. اليوم الثاني راح الشغل ، وبنص الدوم اقترب من غرام وهي ترتب اوراق : المديره داخل ؟ غرام انتابها الفضول المصحوب بالغيره لكنها تحاول تكبته : ايوه ليش ؟ ايدن: بستاذن منها عشان بسافر اليوم المساء اشوف ابي غرام : طيب ليه ماسافرت الصبح ؟ بعدين انت للان ماقلت لي اسم القبيله حقكم او القريه ايدن: غرام ي مكثر اسالتك الان انا ضايق على ابي تجي لي بكل الاسئله هذي شافت له شوي ورجعت قالت: علياء فاضيه ادخل دق عليها ودخل اول ما شافته ابتسمت: اهلا اهلا اجلس ايدن : ما جيت اجلس جيت اقل لش اني بسافر اسبوع ابي مريض رفعت حواجبها : عمي مريض ؟ سلامات ماله ؟ ايدن: قالت خالتي ارتفع له الضغط شوي وقلقت عليه وما برتاح لما اشوفه علياء: طيب اقترب شوي : اياك تصدمي غرام وتقلي لها شي لجاء وقت الاعتراف انا بعترف لها بنفسي ضحكت بمسخره: اخر همي غرام بيكلم نفسه " مستفره موت " ,خرج غرام تشوف وجهه مقلوب واقترب منها : بروح البيت اشل الجواز واسافر تمام هزت راسها : طيب ترجع ب السلامه مشي ووقف وهي تشوف بعده ورجع شاف لها : انتبهي لنفسك طيب بجلس افكر بش طوال الوقت كانت تشوف له وتكلم نفسه " شعور غريب ، الانسان ذا بيلمس مشاعر داخلي ميته ويحاول يحييها من جديد " مشي وهي تكلم نفسها " اكيد ما بشتاق له انا ما بحبه اصلاً " …… نبيل وصل بيت تالا جلس مع ابوها ورحب به وهي كانت تبكي وتسمع صوته مع ابوها ، عندما دخل ابوها : تالا كانت تبكي ، خاف عليها : مالك يبنتي قالت له: لو نبيل جاء يخطبني انا مش موافقه ..
لانه لو كملتها انا بحتاج وقت طويل ، هذا المشكله معطله لي حياتي كلها مش بس الكتابه ، خاصه وانا ب امريكا وكل شي اصبح الكتروني ومعتمد على السوشل ميديا ، بس احنا نقول الحمد لله على كل حال ، وما شي منعه الله الا لحكمه .
اتخيلو انه مش بس مش قادره اكتب حتى ما اقدر افتح واتساب او فديو يوتيوب واسمعه، عندي حساسيه من التلفون تعبت معها جداً ، اتجنب التلفون وخاصه الكتابه ، فما رايكم لو اخلي واحده من زميلاتي الكاتبات تكمل لكم الروايه ؟ بقول لها بعض الاحداث والباقي بتكملها بمهارتها .
بعد مرور شهرين … كانت تالا تعافت وطلعت من المشفى ونبيل منتظر على احر من الجمر وعد ابوها …
غرام ماقدرت تعرف ابدا الرابط ببن علياء وايدن ، وقله لقائتهم لما غير وضيفته ….
لكن ابوه كان مشتاق له جداً ، وجالس سرحان وهو يفكر به عندما قاطعته سميره : مالك ذي الايام بالك مشغول واصل ابو ايدن: افكر ب ابني سميره: ماله شي مش قال نبيل ان وضعه تمام ابو ايدن: ايوه هو دبر نفس وانا بصراحه فخور به قوي انه بطل يعتمد علي نهائيا وطلع قد المسؤؤليه بس انا مشتاق له لاتنسي انه اول عيالي وولدي الوحيد وفرحتي الاوله سميره: طيب اتصل له يجي ابو ايدن: لا ابدا ، بس انا مقهور كيف قدرت ذي البنت تشله مني سميره: طيب هو ماعرف كيف يرضيك الصدق، الولد مايشتيش علياء الله يهديك قلبه مايل لوحده ثانيه خلاص خليه يتزوجها ابو ايدن تنهد وقال: اسمعي اتصلي له قولي له ابوك تاعب وخليني اشوف عيجي يبسرني او لا ، ولو جاء اشوف كيف هو اول مره يغيب عن عيني شهرين ونص ، احس داخلي فارغ وهو بعيد سميره: حاضر بتصل له وانا متاكده انه بيجي ع طول ….. كان رجع من الشغل مع غرام : خلاص من لما ترقيت ماعاد اشوفك الا نادراً ايدن: حلو عشان تشتاقي لي غرام: هه انا اشتاق ؟ لا ي بطل انا قلبي مغلق بحديده ايدن: الله الله اكيد قد به صداء وهو يكلمها تلفونه بيرن شاف الاسم ومارد ، اول ما وصلو البيت شاف لغرام: انزلي وانا بروح اشتري لي عصير واجي غرام: كنت عتشتري وانا معك ايدن: نسيت والان ذكرت عتطوليها وهي قصيره نزلت وهو يشوف بعدها اول مادخلت مسك التلفون ودق ، رده : الو ايدن: سلامات انتو بخير ابي بخير انتي بخير اختي بخير سميره ابتسمت: لا تقلق مابش شي الا ابوك تاعب شوي** قاطعها بفزع: ابي ؟ ماله ايش حصل سميره: مدري تعب علينا شوي ارتفع عليه الضغط ونشتي نغير له نفسيته بس مارديت مافعل ، قلت اكلمك ربما لو اتصلت له تتعدل نفسيته ايدن: اتصل له ايش ، انا جاي ! سميره ابتسمت: ارحب ايدن: بس الصدق مافيش معي تذكرت الطياره ، احجزي لي من عندك وانا اجمعها وارجعه لك سميره: ههههههههههه الله المستعان ، من عيوني ومابش بيننا ذا الخبر ، انت ابني ايدن : تمام ي خاله بس الان لو سمحتي عشان قلبي نار على ابي سميره: حاضر اغلق واتواصل مع اقرب مكتب طيران واحجز لك وارسل لك التذكر ايدن: تمام غلق وهي مبتسمه وابوه يشوف لها : ايش قال سميره: قال يشتي يجي يبسرك ب اسرع وقت بس مابش معه قيمه التذكره ابو ايدن: هههههههههههه خليه يعرف قيمه ابوه سميره: بس الصدق قلق عليك قوي ابو ايدن:…. …….. دخل هو وهو يفكر ب ابوه ، وصل وغرام مع امها منتظرينه ع العشاء ، جلس بتعب :…. وهي لاحظه عليه وبتشوف ل امها ، ام غرام : ادم ؟ مالك ي ولدي وجهك قالب ادم : لا والله بس قالو ابي مريض ام غرام بغرابه: ابوك مريض مش قلت اهلك ميتين ادم: امي ميته ابي تمام عادوه ماعاد معي الا هو غرام: طيب ماله ادم بقلق: مدري بكره بروح له وابسر غرام : تروح ؟ طيب فين ادم : يوووه ي غرام خليني يكفيني ذي فيني ، المهم انا بكره مسافر والمكان ذي انا به يمكن مابش به تغطيه بس انا اكون احاول اراسلك واتس متى ما قدرت وابسر لو محتاجه شي ، مابطولش يمكن اسبوع كذا بالكثير
مشي وهي تشوف بعده ، وامها تتكلم: واضح مزاجه معكر قوي وانه قلق على ابوه ……
البارت 51 اليوم الثاني ، اهل تالا وقعو على العمليه ، فهد وهاله هم اللي بيعملو العمليه ، ونبيل كان بالانتظار مع اهلها ، وهو يروح ويجي وماقدر يجلس ، مجرد ما خرجت تالا دخلت العنايه على طول ، دخل هو يشوفها وكانت كاسره خاطره وقلبه …
…. اول ماوصلت علياء دخل لها: انا الشغل ذا مش مشتغله بخرج وادور لي عمل ثاني وقفت: هاه وليش ايدن: مش عاجبني وانا شهادتي تدي لي عمل احسن من ذا ابتسمت: خلاص لا تخرج ولاشي انا بدي لك عمل احسن منه ايدن: مش اقل من مدير اداره علياء : هه ، انا الذي اقرر مش انت ايدن: خلاص بروح اشتغل مكان ثاني شل نفسه بيخرج وهي وقفته: طيب تمام شاف لها وهي تكلم نفسها” عارف اني مايخليه يغيب عن عيني “ : تعال اجلس بقول لك ووين تروح
غرام تكلم نفسها: ماله ادم طول عند علياء على ايش يتكلم شوي وخرج وهي تشوف بعده: ليش ما دخل يعمل شاي ؟ كانت مستغربه بس رجعت تكمل عملها عندما جاءت هبه: غرررررام انتي عارفه وش صار غرام: ايش هبه: علياء خلت ادم مدير الاداره ذي انا بها ، اكيد قال لك فتحت عيونها بدهشه: كيييف ؟؟ ماقال لي والله هبه: انا انصدمت حرفياااااً ، كلنا انصدمنا والله ان شكك في محله غرام: طيب هبه تتوقعي ايش بينهم ؟ هبه: والله ما اعرف علمي علمك ، انا نفسي قد فيني فضول اكثر منش ، بس هو زوجي او زوجك اساليه ؟ غرام: هه يسعم انه سهل ، مابش اخطر منه عيخرجني من السالفه معرفش كيف بيفعل هبه: والله موضوع محير محير ، وانا كنت شاكه انش مش عارفه وطلع شكي في محله ، زوجك ذا غامض قوي ….. جاء المساء وقبل ما يروح دخل يشوفها ، كانت مازلت بالعنايه بقي يشوف لها لثواني : ااخخخ ي تالا احس قلبي بيوجعني بطريقه ماقدر اشرحها ، انا متالم من المك والله ، لكن وجعك في جسدك ووجعي في قلبي
خرج من عندها مقهور ووقفه ابوها: نبيل اقترب منه: كيف بنتي وليش مش مخليني ابسرها نبيل: لا تقلق ي عم انا دخلت الان وشفتها ، بتكون بكره احسن ان شاء الله ، بس العنايه وقت الزياره محدود جداً ومش بالليل روح ي عمي وانا قد وصيت عليها الممرضه اي شي علاج او اي حاجه بيفعلوه لها هم لا تقلق ابو تالا: كيف ما اقلق ي نبيل انا مامعي بالدنيا اعز منها ، كيف اقدر اغمض عيوني وانوم ، وهي دخلت العمليه وهي تبكي وللان مش قادر اشوفها نبيل مسك كتفه: ي عم استودعها الله واحنا عملنا كل جهدنا والامر بيد الله بالاول والاخير ابو تالا: استودعتك الله ي بنتي نبيل مشي وهو مقهور طلع سياره بالكاد يسوقها وصل البيت وقف السياره من امس ما نام كان قلق على تالا وبقي طوله الليل بالمشفى وما اكل ونفسيته تعبانه جداً ، بدا المطر ينزل ، نزل من السياره وجلس امام البيت وقطرات المطر تنزل عليه وهو يتذكر تالا كم كانت تحب المطر وكان يبكي وصورتها وهي بالعنايه مش قادره تطلع من راسه كانت دموعه تنزل مع نزول المطر : يالله سامحني انا السبب ، انا ذي وصلت البنت ذي لهذي المرحله كله بسببي انا
بقي ساعه يبكي بين المطر ، وبدا يحس بتعب شديد لدرجه انه بالكاد فتح باب البيت وارتجم على الفراش بالصاله ، امه سمعت صوت الباب لما تغلق بقوه ونزلت ، شافته مرمي ع الفراش اقتربت: نبيل ؟ مالك ي ولدي مسكت يده وهو مسخن جداً : نبيل ، يوووه انت مريض ي ولدي بالكاد رد عليها: لا تقلقي يمه انا بس بارد ام نبيل: يووووه اجهدت نفسك بالشغل وانت شكلك حتى ما كلت ، وملابسك كلها خضراء تعال الغرفه غير ملابسك وانا بدي لك شي تاكله رد عليها: مالي نفس يمه ، ولا بي طاقه اقدر اقوم دخلت غرفته ادت له ملابس وبعدت له الشميز: يالله انا بساعدك غير حتى الشميز عشان صدرك لا يبرد حاولت تبعد له وتلبسه الفنيله ودخلت المطبخ ادت له اكل وبالكاد اكل لقمتين : يمه افتحي الدولاب ذي بالغرفه حقي وهاتي لي مسكن سارت وادت له شرب حبتين وتمدد: شوي واقدر اقوم الغرفه احس نفسي مكسر ام نبيل: مالك ي ولدي فيك شي ؟ نبيل: لا بشكلي مرضت من البرد ام نبيل: اكيد بردت ولا شكلك رقدت ولا اكلت نبيل ساكت عندما قالت وكإنها عارفه سبب تعبه: سمعت من سوسن ان تالا عتعمل عمليه وهي عندك بالمشفى مجرد ماقالت كذا غمض عيونه : يمه تالا هذي هي مرضي كله حاول يشل نفسه وقام : انا بدخل انوم انا تاعب قوي شافت له: الله معك دخل وهي تكلم نفسها” ولا بيرتاح لما يتزوجها “
كان هو مروح مع غرام بالسياره عندما قاطعت الصمت: قدك مدير اداره ولا قلت لي ضحك: والله عادنا قلت نوصل البيت واقل لش غرام: كيف لوما طلعت علياء كذا ادم:انا طلبت منها تدي لي وضيفه تناسبني او ادورها بمكان ثاني ووافقت غرام بعدم تصديق: بهذي السهوله ادم: ياااه ، شكلها ما تشتيش تخسرش لاني قلت لها بطلع مع غرام غرام: هه علياء ما تشتيش تخسرني انا او انت ادم: وانا ليش ؟ او انا زوجها لا سمح الله غرام: مدري بس سع الذي بينكم علاقه ضحك: علاقه ؟؟ وانا وعلياء ؟ شفتي كيف كانت تتمسخر عليش انش تزوجتيني عاد بتقبل هيه ؟ غرام شيلي ذي الافكار من راسك لا عاد تربطيني مع علياء .
كانت جالسه سرحانه عندما قاطع سرحانها: غرام ؟ التفتت له :هاه ، ايوه ايدن: روحي انتي اليوم انا معزوم بعرس واحد صاحبي وبيجو اصحابي يشلوني غرام: فين ، من ذا صاحبك ؟ ايدن بمسخره: قلت لش صاحبي خلاص ، ادي بطاقته غرام: هه مضحك ، طيب يالله انا بروح قامت مسكت شنطته ومشت وهو يشوف بعدها وبدون سبب التفتت وشافت له بيشوف لها وهو ابتسم رجعت وبتكلم نفسها " في شي ناقص بس انا مش عارفته، ما يبينش عليه انسان بسيط مثل ما بيقول وكانه تربي ونشاء بعائله من طبقه راقيه ، وبعدين لو كان مثل ما انا اظن ، ليش تزوجني انا ؟ واكيد انه يعرف علياء بس من فين يعرفو بعض وكيف !!
كان جالس ع مكتب غرام منتظر علياء عندما طلعت : يالله قام معها دخلت السياره وقال لها: بسوق انا رجمت له المفتاح وابتسمت طلعت وطلع وهي تكلم نفسها" صرت في مكان غرام اليوم " ايدن: يعني عمي مش عارف ما اتكلمش امامه قالت : لا انتبهه ايدن ابتسم لما شاف خوفها: حلو الان صرنا متعادلين علياء: كيف ؟ ايدن: تقلي لغرام اقل ل عمي في نفسها" ي ابن ال **" وشافت له: انت ابن عمي انا مارضش عليك بغرام ، واحده معقده اصلا كيف رضيت بك ما اعرفش ايدن: شوفي ي علياء ، غرام ذي ب النسبه لي خط احمر انا تركت كل شي عشانها تفهمي ، كل شي علياء: طيب ليش ؟؟ ليش غرام بالذات ايدن: سؤال اهبل ، هو مابش مبرر للحب سكتت بقهر ، وصلت معه ودخل سلم عليهم وجلسو يتعشو سوا ….. نبيل طلع يشوف تالا اللي كانت مع سوسن وسوسن تحاول تهون عليها: والله كم اعرف ناس عايشين بدون عيال عادي ماوقفتش الحياه ، ي تالا هذي رغبات وبالدنيا ذي في ناس محرومين من حاجات اهم وكانت تبكي بس عندما دخل هو : كيفك تالا تشوف له: نبيل انا مش فاعله العمليه تفهم ، انا اشتي اموت .. شاف لسوسن وهي وقفت: بروح شوي وارجع خرجت وهو جلس نبيل ب ابتسامه: انتي عارفه انه واخيرا ابوش وافق على زوجتنا وللااسف مابسمح لش تموتي بعد تعبي ذا قالت بغرابه: صدق نبيل: والله تالا: بس انا مش موافقه ، لانه مشتيش اظلمك معي ي نبيل شاف لها وقال بهدوء: تالا ، بتشوفي الشيب في راسي ؟ هذا كله نتيجه فراقش ومجهود الصبر ذي بذلته بعدش ، وتجي الان تقلي لي لا ! ابتسمت بالخفيف: عاد بتحبني مثل قبل نبيل: واكثر والله … ايدن روح البيت وغرام سمعت صوته وطلعت : انت رجعت ايدن: لا باقي خارج ضحكت واقترب: ههههه ايدن : في شي ؟ غرام: ادم ! بسالك انت تعرف علياء ؟ قد شفتها من قبل ايدن: يالله احنا وسيره علياء ذي دخلت راسك ، علياء ذي اكثر بنت اكرهها ومن فين بتجيب ذي الافكار غرام: بس انت اليوم انفعلت فوقها وماعملت شي ع غير عادتها، ادم لو انت حد ثاني كان ممكن تحبسك على مدت يدك ايدن: غرام "قالها وابتسم" : بتغاري او كيف سرحت بغرابه ووجعت قالت: اغار ؟ لا طبعا ، يالله بروح انام اصبح ع خير مشت من جبهه وهو يشوف بعدها مبتسم
علياء كانت تكلم نفسها" الان هو مسك علي نقطه ضعف مثل ما انا ماسكه ، مابقدرش اقل لغرام بس انا بدخل الشك راسها "