البارت 56
اليوم الثاني فعلاً راحت لاستشاري نفسي ، امها كانت بدات تتحس شوي ، وكان هو صبور معها ..
بعد اسبوع كان عرس نبيل ، كان عرس بسيط جدا
تالا اللي كانت متخوفه ومش عارفه مقدمه على ايش ، اول مادخل نبيل وشافها ب الابيض ماقدر يتمالك نفسه وتجمعت دموعه في عيناه كان مبسوط وقف امامها: واخيراااااا
كانت مبتسمه بالخفيف
نبيل: واخيرا بنام مرتاح ، واخيرا بكمل حياتي معك
تالا : نبيل ! انا اسفه ع كل شي مريت به بسببي
شاف لها : خلاص هذا كله انتهى الان ، احنا سوا
….
روحت وهي بتفكر بكلام الاستشاريه اللي بدات تاثر عليها بطريقه ايجابيه وتخليه تشوف ادم بطريقه مختلفه دخلت الغرفه وامها شبهه نايمه قلقت : يمه
نقزت شافت لها : لا تخافي انا تمام لا تقلقي كنت نايمه بس
جلست جنبها ودموعها نزلت ، امها ابتسمت: غرام
هزت راسها
ام غرام : لا تبكي انا تمام والله انا كل يوم احسن والعلاج نفع معي
مسحت دموعها
ام غرام: انا راضيه عليك ومبسوطه جدا انك تزوجي ادم ، انا حبيت هذا الولد وحاسه انه يحبك وانا مطمئنه له جداً ، ولو بوصيك على شي بوصيك انك ما تتركيه بسبب مشاكلك بالماضي
قاطعتها: يمه الله يحفظك ويطول بعمرك ايش وصيه ما وصيه الله يحفظك
شوي ودخل سمعت صوت الباب وطلعت : اهلا
دخل الغرفه ودخلت بعده كان شكله مرهق اقلقها: مالك انت تمام
رد بتعب : ايوه
ايدن كان يفكر ب ابوه وواقف بين نارين ، كانت حاسه ان فيه شي بس مش عارفه : وليش وجههك مرهق اجهز لك العشاء
بتمشي مسك يدها ، التفتت له بغرابه وقال : تشتيني او لا
كانت ساكته وهو يتكلم : انا بدات افقد الامل ، دخل اليإس قلبي ، حاسس انك بتبقي تعذبيني هكذا وابقى عالق بين الرفض والقبول ولا انا عارف وين انا
كانت ساكته وهو يتكلم : رغم انك عارفه اني احبك واني مستحيل اذيك ، مع ذالك باقي عندك خوف مني ليش ؟
غرام : ادم انا **
فك يدها : قلي لي انا بنسبه لك ايش ؟ قولي ؟
ماكانت تعرف ماله بس حاسه انه مش تمام ولا قادره تتكلم ولا عارفه كيف ترتب كلماتها ، مرت امامها افكار كثيره واصوات كثيره ماعرفت كيف تسكتها لكنها وبلا شعور ضمته ، ضمته بقوه بمحاوله منها تسكت كل الضجيج ذي تسمعه ، وتكون في منطقه امانه مافيها الا هو ، كتفها الذي لا يميل ومكانها الوحيد اللي تشوفه امان ، كان هو متفجاء لكنه بادلها نفس الحظن وكان يفكر بكلام ابوه وكلام علياء اللي كلهم مجزمين انها ما بتتقبله وبتخليه خانه احتياط لاغير ، حاول انه ينفي كلامهم وانه يحس ب القبول من ناحيتها ، كان يحس انه وصل لمرحله ماعاد يقدر يتركها وكلما كانت قريبه كان يحتاج تكون قريبه اكثر ..