📜 | اهرب بنيَّ من الأحزان، ولا تعلِّق قلبك إلَّا بالرَّحمن، فلا يؤنس وحشتك سوىٰ القرآن، ولعلَّ هذه القناة تساعدك يا إنسان، استمع لأروع التِّلاوات من هنا 🙊⬇️⬇️
قبل أيام وجدتُ صغارًا دون الخامسة متحلقين وماكان يجذبني أكثرَ من تحلقهم واحاديثهم اللطيفة "! فاقتربتُ أرقبهم وأُنصُت الي كلماتهم العذبة فلم يشعروا بوجودي مِن شدة التركيز والهدوء فإذا بصغيرة لم تبلغ الخامسة تقص عليهم كيف مات جدها
أخبروني انها تعيد لهم القصة كل يوم وهم ينصتون بذات الذهول والخوف
سمعتها والله بلهجة طفولية بريئة تحكي ان : (الدعامي جا يسوق أمي جدو شجاع ماسمح ليه ضربه! قام الدعامي ضرب جدو وفتح لي جدو راسه ماما نادت ابوي مات جدو شالوه بالسرير مليان دم جدو مات! والدعامي ماساق امي ونزحنا هنا "! كبُرنا غيرت الحرب الكثير فينا إعتدنا والله ما لم نتصور ابدا ان نألفه ازددنا زهدًا في الحياة الدنيا لم يعد الفقدُ هو جُلّ مخاوفنا وما عُدنا نهاب الموتَ حتى ! وإن كان انسان السودان هو إنسان الكفاح منذ القدم لكن الحمل الان يفوق القدرة والهم يفتك بنا ويقتاتنا والطاف الله ومعجزاته تحيط بنا أكثر من أي وقت مضى معية الله تنسينا جهد البلاء والأنس بالله يزيح عن كاهلنا نصب العيش
-إنما هي ساعة تضيق بنا الدنيا فنضيق ثم يشرح الله صدورنا هكذا دون سبب فيرقُ القلب اللهم ان لم يكن بك علينا غضبٌ فلا نبالي "! ابدل عسرنا يسرا وفرج همنّا وانصرنا على من بغى علينا واكتب لنا يارب جنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين رضينا يارب فأرض عنّا يارب العالمين"!
` ربّ نفسك كما تشاء، ثقف نفسك كما تريد، اقرأ ملايين الكتب، وخض آلاف التجارب، إن كل ذلك لن يقربك خطوة واحدة، بل قد يفتنك ويضلك عن سواء السبيل، كل ذلك لامعني له، مالم يخترك الله ويرعاك، وكم من علماء أضلهم علمهم، وكم من مخضرم فتنته تجاربه.... كل ذلك لا قيمة إذا لم تكن أنت اختيار الله، إذا لم تكن أنت صناعته! والله لن يصنع إلا من كان مخلصا لأجله، الله لن يأتمن رايته إلا لمن يستحق ويختار، والاختيار قبل العمل، الاختيار قبل البذل، الله يطلع على القلوب فيختار منها أصفاها وأنقاها وأخلصها.
لو كان بالعلم لاختار أينشتاين، ولو كان بالجهد لاختار هرتز، لكنه أختار أبابكر....(لشيء وقر فى قلبه).
` ما زال في كثير من النفوس وهم مطمور أنه يمكن أن يبلغ المرء المجد وهو لم يكابد المشاق ويلعق الصبر!
لقد ركب الله في هذه الحياة أن (معالي الأمور) التي نص عليها القرآن، كالرسوخ في العلم، وإظهار الهدى ودين الحق على الدين كله، والتمكين في الأرض، وإصلاح الأمة، ونحوها من المطالب الكبرى لا تحصل للمرء وهو مستكملٌ راحته وطعامه وشرابه ونومه وأوقات استرخائه.. هذه حقيقة دل عليها الشرع وصرخت بها تجارب الحياة. 🪴
" اغضُض من صوتك ما دُمت في غمار إنجازك، ولا تُجلِب بصوتك ليرى الناس سيرَك، ففي الجلبة العثْره، ومن أكثر الحديث عن نيّته انقطعت به، ومن سكَت عن غِراسه تكلّمت عنه ثِماره؛ وما استعانَ أحدٌ على الإتقان بخيرٍ من الكِتمان "