📜 | اهرب بنيَّ من الأحزان، ولا تعلِّق قلبك إلَّا بالرَّحمن، فلا يؤنس وحشتك سوىٰ القرآن، ولعلَّ هذه القناة تساعدك يا إنسان، استمع لأروع التِّلاوات من هنا 🙊⬇️⬇️
َ إذا ختمت القرآن الكريم كاملاً فإن علاقتك به لا تنتهي، وإنما تكاد أن تبدأ، فقد دخلت في زمرة حملة كتاب الله، وعيب والله أن تخرج نفسك منهم بإهمالك المراجعة وتقصيرك فيها.
َ أعظم وسيلة على الإطلاق لأن يحفظ أولادك القرآن هي أن تكون أنت حافظا له، فإن أردت أن تنجب ذرية حافظة لكتاب الله – تعالى – فأعنهم على تحقيق ذلك بحفظك أنت له أولا.
َ لم يعرف الحفاظ وسيلة أعظم لضبط القرآن ونقشه في الصدور من الصلاة به في قيام الليل، إذا أردت أن يكون القرآن بالنسبة لك كالمصحف بين عينيك فاجعل لك حظا ثابتا بشكل يومي من قيام الليل، ولا تقرأ فيه إلا من حفظك، وبشكل ممنهج.
َ مهما بحثت وفتشت ونقبت عن وسائل إبداعية للحفظ والمراجعة، فلن تجد أعظم وأقوى من التكرار، كرر وكرر وكرر، وإياك والملل، فهو عدوك اللدود، إن هزمته كنت في زمرة الحافظين، أو هزمك واقتلعك من سيرك في هذا الطريق العظيم.
َ شروعك في حفظ القرآن اليوم خير لك من شروعك فيه غدا، وغدا خير من بعد غد، وبعد غد خير من بعد الأسبوع القادم، بادر ولا تسوِّف، كفاك تسويفا، إن لم تفعلها الآن فصدقني، سيكون عليك عسيرا بعد ذلك.
َ من أكبر المثبّطات عن الحفظ تركيز الطالب على الكم دون الكيف، فيرهق نفسه بحفظ الكم الكبير، فلا هو بالذي يتقنه، ولا هو بالذي يقدر على الإلتزام به، فينال منه اليأس، ويتملكه الإحباط، ويترك الحفظ، اهتم بالكيف، ولا عليك متى ختمت بعد عام كان أو عشرة، المهم أن تكون حافظا حين تختم.
َ كتابة الورد غيبا من أعظم الوسائل التي ترسخه في الذاكرة، اجعله المرحلة قبل الأخيرة في مراحل ضبطك لوردك الجديد، يعني بعدما تحفظه، وتتقن حفظه، قم بكتابته غيبا، من حفظك، ثم بعدها مباشرة سمعه على شيخك.
َ أعظم وسيلة لضبط المتشابهات هي إتقان الحفظ للجديد، وإدمان المراجعة للقديم، كتب المتشابهات، ودورات المتشابهات، وما شابه، كل هذا وسائل مساعدة، الأصل هو إتقان الحفظ للجديد وإدمان المراجعة للقديم.
َ بقدر ما تعطي القرآن يعطيك، فإن أعطيته وقتا وجهد وعناية، أعطاك ضبطا وتمكينا وإتقانا، وإن أعطيته إهمالا وانشغالا ولا مبالاة، أعطاك نسيانا وتفلتا وتذبذبا.
- واعلم أنه لن يصبح حفظ القرآن الكريم عادة لك بين ليلة وضحاها، هذا لن يكون، الأمر يحتاج في البداية إلى مجاهدة، وإلزام للنفس، وحملٍ لها على ما تكره رغم أنفها - إن كان لها أنف- ثم بعد ذلك سيصبح الأمر أيسر عليك من شرب الماء، فاصبر على صعوبة تلك المهمة العظيمة أول الأمر لعدم إلفك لها، ولن تلبث طويلا -إن شاء الله- حتي يكافئك الله بتيسيرها عليك، وليكن قول الله تعالى"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" دوما منك على ذكر.