#مخالفة_عمر_للنبی_صلی_الله_علیه_و_آله📜تمهید :
قال تعالی في کتابه الکریم ما آتاکم الله الرسول فخذوه فعدم الاخذ من النبي و مخالفته و معصیته يوجب العقاب و الخلود في جهنم قال تعالی وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ اذن خلود من یعص الله و رسوله قطعی لا ريب فیه
و انه من اهل الضلال و ذلكَ لقوله في سورة الأحزاب وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا
فإذا اتضح ذلكَ نذکز نموذجا تاريخيا من المعاصي الکبری التي اقترفها عمربن الخطاب في حق الله تعالی و رسوله صلی الله علیه و آله
📖یقول البخاری أعظم المحدثین السنة و صاحب صحیح البخاری عن ابن عباس: "لما حضر النبی و فی البیت رجال فیهم عمر بن الخطاب قال: هلم أکتب لکم کتابا لن تضلوا بعده، قال عمر: إن النبی غلبه الوجع و عندکم کتاب الله، فحسبنا کتاب الله، و اختلف أهل البیت فمنهم من یقول ما قال عمر، فلما أکثروا اللغط و الاختلاف قال: قوموا عنی، لا ینبغی عندی التنازع إن الرزیة کل الرزیة ما حال بین رسول الله و بین أن یکتب لهم ذلک الکتاب من اختلافهم و لغطهم.
📚صحيح البخاري کتاب الاعتصام بالکتاب والسنة باب کراهیة الخلاف رقم الحديث ۷۳۶۶
✅ملاحظات :
🔴أولاً :قول النبی صلی الله علیه و آله (هلم اکتب لکم) ظاهر في الوجوب و علی من يسمع قوله ان یطیعه و ان عمر بن الخطاب رد علی النبي مخاطبا له : ان النبي قد غلب عليه الوجع و في بعض الروايات اتهمه بالهجر
🔴ثانياً : قول عمر بن الخطاب قد غلب عليه الوجع يدل علی ان عمر لم يعتقد بقوله عزوجل و ما ينطق عن الهوي ان هو إلا وحي يوحی و هذا کفر لا ريب فیه
🔴ثالثاً : قول عمر بن الخطاب حسبنا کتاب الله يدل علی عدم اهتمامه بل عدم اعتقاده بسنة رسول الله صلی الله علیه و آله و الا لآتی بالقرطاس و القلم
🔴رابعا :قول النبی صلی الله علیه و آله (قوموا عني) ظاهر في اذیة رسول الله صلی الله علیه و آله و لا شك في النبي صلی الله علیه و آله قد انزعج و تأذی من قول عمر بن الخطاب و الا لما قال قوموا عني و جزاء من يؤذي رسول الله صلی الله علیه و آله جهنم و بئس المصير فقد قال تعالی في سورة الأحزاب إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا
🔵و في رواية اخری عن بن عباس قال: اشتكي النبي صلي الله عليه وسلم يوم الخميس فجعل ـ يعني بن عباس ـ يبكي ويقول: يوم الخميس وما يوم الخميس ! اشتد بالنبي صلي الله عليه وسلم وجعه فقال: «ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا». قال: فقال بعض من كان عنده: إن نبي الله ليهجر. قال: فقيل له: ألا نأتيك بما طلبت؟ قال: أوبعد ماذا؟ قال: فلم يدع به.
📚الطبقات الكبري، ج۲، ص ۲۴۲ ناشر: دار صادر - بيروت
✅اقول فی الختام :
فالبکری يقع بين أمرین:
1⃣اما ان يعتقد ان الرواية مکذوبة فیصبح البخاري کذاب مفتر و هذه طامة کبری
2⃣و اما يعتقد بصحتها فیصبح عمر بن الخطاب من اهل جهنم و من الخالدين فيها
___
✍ مقالات طالب علم
✍https://t.center/maghalat_alrafezi