هُتِك حجابُ الله

#قيس
Channel
Logo of the Telegram channel هُتِك حجابُ الله
@Yazahr_50aaPromote
1.5K
subscribers
14.6K
photos
6.14K
videos
3.24K
links
سننتقم للضلع المكسور للخدالمُحّمر للصدرالنابت فيه مسمار للجنين السقط للمتنِ المُتورم للقبرالمخفي سننتقم قسما بالضلع المكسور #يا_سر_الله #يازهراء #لعن_الله_عمر 4/شهررمـضـ2018/5/20ـان للتواصل @YA_za_50hraabot قناتناالانجليزية @YaZahra_50a
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،
#الحدث_بتفاصيله_المثيرة :

5 ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري،
وعبد الله بن العباس،


قالا: كنا جلوساً عند أبي بكر في ولايته وقد أضحى النهار، وإذا #بخالد ابن الوليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره، وكثر صهيل خيله، وإذا #بقطب رحى #ملوي في #عنقه قد #فتل فتلاً.


فأقبل حتى نزل عن جواده، ودخل المسجد، ووقف بين يدي أبي بكر، فرمقه الناس بأعينهم،
#فهالهم منظره.


ثم قال: اعدل يا بن أبي قحافة، حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي ليس له أنت بأهل؟!
وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، وإنما يطفو ويعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش، وتقديم العساكر، وأنت بحيث أنت، من لين الحسب، ومنقوص النسب، وضعف القوى، وقلة التحصيل، لا تحمي ذماراً، ولا تضرم نارا، فلا جزى الله أخا ثقيف وولد صهاك خيراً.

إني رجعت منكفئاً من الطائف إلى جدة في طلب المرتدين، #فرأيت #علي بن أبي طالب، ومعه عتاة من الدين حماليق، شزرات أعينهم من حسدك، بدرت حنقاً عليك، وقرحت آماقهم لمكانك.

منهم: ابن ياسر، والمقداد، وابن جنادة أخو غفار، وابن العوام، وغلامان أعرف أحدهما بوجهه، وغلام أسمر لعله من ولد عقيل أخيه.
فتبين لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، وقد توشح علي بدرع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولبس رداءه السحاب، ولقد أسرج له دابته العقاب.
وقد نزل علي على عين ماء اسمها روية.
فلما رآني اشمأز وبربر، وأطرق موحشاً يقبض على لحيته.
فبادرته بالسلام استكفاء، واتقاء، ووحشة. فاستغنمت سعة المناخ، وسهولة المنزلة، فنزلت ومن معي بحيث نزلوا اتقاء عن مراوغته.

فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه، ومحض عداوته، فقرعني هزواً بما تقدمت به إليَّ بسوء رأيك.

فالتفت إلي الأصلع الرأس، وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد، أو كقعقعة الرعد،
فقال لي بغضب منه: أوكنت فاعلاً يا أبا سليمان؟!‼️

فقلت له: إي والله، لو أقام على رأيه #لضربت الذي فيه عيناك.

فأغضبه قولي إذ صدقته، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به عند الغضب،

فقال: يا بن اللخناء! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر؟! أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة؟! ويلك إني لست من قتلاك، ولا من قتلى صاحبك، وإني لأعرف بمنيتي منك بنفسك.
ثم
#ضرب بيده إلى ترقوتي، فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ، فمد عنقي بكلتا يديه #وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المسخّن.

وأصحابي هؤلاء وقوف، ما أغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته، فلا جزاهم الله عني خيراً، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم #نظروا إلى #ملك #موتهم.

فوالذي رفع السماء بلا أعماد، لقد #اجتمع على فك هذا القطب #مائة_رجل أو يزيدون، من أشد العرب، #فما_قدروا على فكه.

فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه، أو قوة ملك قد ركبت فيه.

ففكه الآن عني إن كنت فاكه، وخذ لي بحقي إن كنت آخذاً، وإلا لحقت بدار عزي، ومستقر مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار.

فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال: ما ترى إلى ما يخرج من هذا الرجل؟! كأن ولايتي ثقل على كاهله، وشجاً في صدره.

فالتفت إليه عمر، فقال: فيه دعابة لا تدعه حتى تورده فلا تصدره، وجهل وحسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء، لا يدعانه حتى يهينا منزلته، ويورطاه ورطة الهلكة.

ثم قال أبو بكر لمن بحضرته: ادعوا إلي #قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فليس #لفك هذا القطب غيره.

قال: وكان #قيس #سياف النبي، وكان رجلاً طويلاً، طوله ثمانية عشر شبراً في عرض خمسة أشبار،
وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين «عليه السلام».

فحضر قيس، فقال له: يا قيس! إنك من شدة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد.

فقال #قيس: ولم لا يفكه خالد عن عنقه؟!
قال: لا يقدر عليه.

قال: فما لا يقدر عليه أبو سليمان ـ وهو نجم عسكركم، وسيفكم على أعدائكم ـ كيف أقدر عليه أنا؟!

قال عمر: دعنا من هزئك وهزلك، وخذ فيما حضرت له.

فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعاً، أو كرهاً تجبروني عليه؟!

فقال له: إن كان طوعاً، وإلا فكرهاً.

قال #قيس: يا بن صهاك! خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة، وإن كرشك لكبيرة، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك [عجب.

قال: فخجل عمر من قيس بن سعد، وجعل ينكت أسنانه بأنامله.

فقال أبو بكر: وما بذلك منه، اقصد لما سألت.
فقال قيس: والله، لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فإنهم أقدر على ذلك مني.
فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح حتى نحميه بالنار.

فالتفت #أبو بكر إلى #قيس #مغضباً،

فقال: والله، ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلاً يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن،
وليس هذا بأعجب من أن أباك رام الخلافة ليبتغي الإسلام عوجاً، فحصد (أو فخضد) الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الإسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق.


قال: فاستشاط
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،
هُتِك حجابُ الله
#طوق_خالد [عليه لعائن الله] : 4 ـ ثم كان خالد بعد ذلك #يرصد الفرصة والفجأة لعله #يقتل_الامام_علي «صلى الله عليه وآله» غِرَّةً، ومن حوله شجعان، قد أمروا أن يفعلوا كلما يأمرهم خالد به. فرأى الامام #علي«صلى الله عليه وآله» يجيء من ضيعة له منفرداً بلا سلاح،…
#الحدث_بتفاصيله_المثيرة :

5 ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري،
وعبد الله بن العباس،


قالا: كنا جلوساً عند أبي بكر في ولايته وقد أضحى النهار، وإذا #بخالد ابن الوليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره، وكثر صهيل خيله، وإذا #بقطب رحى #ملوي في #عنقه قد #فتل فتلاً.


فأقبل حتى نزل عن جواده، ودخل المسجد، ووقف بين يدي أبي بكر، فرمقه الناس بأعينهم،
#فهالهم منظره.


ثم قال: اعدل يا بن أبي قحافة، حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي ليس له أنت بأهل؟!
وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، وإنما يطفو ويعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش، وتقديم العساكر، وأنت بحيث أنت، من لين الحسب، ومنقوص النسب، وضعف القوى، وقلة التحصيل، لا تحمي ذماراً، ولا تضرم نارا، فلا جزى الله أخا ثقيف وولد صهاك خيراً.

إني رجعت منكفئاً من الطائف إلى جدة في طلب المرتدين، #فرأيت #علي بن أبي طالب، ومعه عتاة من الدين حماليق، شزرات أعينهم من حسدك، بدرت حنقاً عليك، وقرحت آماقهم لمكانك.

منهم: ابن ياسر، والمقداد، وابن جنادة أخو غفار، وابن العوام، وغلامان أعرف أحدهما بوجهه، وغلام أسمر لعله من ولد عقيل أخيه.
فتبين لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، وقد توشح علي بدرع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولبس رداءه السحاب، ولقد أسرج له دابته العقاب.
وقد نزل علي على عين ماء اسمها روية.
فلما رآني اشمأز وبربر، وأطرق موحشاً يقبض على لحيته.
فبادرته بالسلام استكفاء، واتقاء، ووحشة. فاستغنمت سعة المناخ، وسهولة المنزلة، فنزلت ومن معي بحيث نزلوا اتقاء عن مراوغته.

فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه، ومحض عداوته، فقرعني هزواً بما تقدمت به إليَّ بسوء رأيك.

فالتفت إلي الأصلع الرأس، وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد، أو كقعقعة الرعد،
فقال لي بغضب منه: أوكنت فاعلاً يا أبا سليمان؟!‼️

فقلت له: إي والله، لو أقام على رأيه #لضربت الذي فيه عيناك.

فأغضبه قولي إذ صدقته، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به عند الغضب،

فقال: يا بن اللخناء! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر؟! أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة؟! ويلك إني لست من قتلاك، ولا من قتلى صاحبك، وإني لأعرف بمنيتي منك بنفسك.
ثم
#ضرب بيده إلى ترقوتي، فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ، فمد عنقي بكلتا يديه #وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المسخّن.

وأصحابي هؤلاء وقوف، ما أغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته، فلا جزاهم الله عني خيراً، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم #نظروا إلى #ملك #موتهم.

فوالذي رفع السماء بلا أعماد، لقد #اجتمع على فك هذا القطب #مائة_رجل أو يزيدون، من أشد العرب، #فما_قدروا على فكه.

فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه، أو قوة ملك قد ركبت فيه.

ففكه الآن عني إن كنت فاكه، وخذ لي بحقي إن كنت آخذاً، وإلا لحقت بدار عزي، ومستقر مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار.

فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال: ما ترى إلى ما يخرج من هذا الرجل؟! كأن ولايتي ثقل على كاهله، وشجاً في صدره.

فالتفت إليه عمر، فقال: فيه دعابة لا تدعه حتى تورده فلا تصدره، وجهل وحسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء، لا يدعانه حتى يهينا منزلته، ويورطاه ورطة الهلكة.

ثم قال أبو بكر لمن بحضرته: ادعوا إلي #قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فليس #لفك هذا القطب غيره.

قال: وكان #قيس #سياف النبي، وكان رجلاً طويلاً، طوله ثمانية عشر شبراً في عرض خمسة أشبار،
وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين «عليه السلام».

فحضر قيس، فقال له: يا قيس! إنك من شدة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد.

فقال #قيس: ولم لا يفكه خالد عن عنقه؟!
قال: لا يقدر عليه.

قال: فما لا يقدر عليه أبو سليمان ـ وهو نجم عسكركم، وسيفكم على أعدائكم ـ كيف أقدر عليه أنا؟!

قال عمر: دعنا من هزئك وهزلك، وخذ فيما حضرت له.

فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعاً، أو كرهاً تجبروني عليه؟!

فقال له: إن كان طوعاً، وإلا فكرهاً.

قال #قيس: يا بن صهاك! خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة، وإن كرشك لكبيرة، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك [عجب.

قال: فخجل عمر من قيس بن سعد، وجعل ينكت أسنانه بأنامله.

فقال أبو بكر: وما بذلك منه، اقصد لما سألت.
فقال قيس: والله، لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فإنهم أقدر على ذلك مني.
فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح حتى نحميه بالنار.

فالتفت #أبو بكر إلى #قيس #مغضباً،

فقال: والله، ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلاً يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن،
وليس هذا بأعجب من أن أباك رام الخلافة ليبتغي الإسلام عوجاً، فحصد (أو فخضد) الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الإسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق.


قال: فاستشاط
هُتِك حجابُ الله
#طوق_خالد [عليه لعائن الله] : 4 ـ ثم كان خالد بعد ذلك #يرصد الفرصة والفجأة لعله #يقتل_الامام_علي «صلى الله عليه وآله» غِرَّةً، ومن حوله شجعان، قد أمروا أن يفعلوا كلما يأمرهم خالد به. فرأى الامام #علي«صلى الله عليه وآله» يجيء من ضيعة له منفرداً بلا سلاح،…
#الحدث_بتفاصيله_المثيرة :

5 ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري،
وعبد الله بن العباس،


قالا: كنا جلوساً عند أبي بكر في ولايته وقد أضحى النهار، وإذا #بخالد ابن الوليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره، وكثر صهيل خيله، وإذا #بقطب رحى #ملوي في #عنقه قد #فتل فتلاً.


فأقبل حتى نزل عن جواده، ودخل المسجد، ووقف بين يدي أبي بكر، فرمقه الناس بأعينهم،
#فهالهم منظره.


ثم قال: اعدل يا بن أبي قحافة، حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي ليس له أنت بأهل؟!
وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، وإنما يطفو ويعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش، وتقديم العساكر، وأنت بحيث أنت، من لين الحسب، ومنقوص النسب، وضعف القوى، وقلة التحصيل، لا تحمي ذماراً، ولا تضرم نارا، فلا جزى الله أخا ثقيف وولد صهاك خيراً.

إني رجعت منكفئاً من الطائف إلى جدة في طلب المرتدين، #فرأيت #علي بن أبي طالب، ومعه عتاة من الدين حماليق، شزرات أعينهم من حسدك، بدرت حنقاً عليك، وقرحت آماقهم لمكانك.

منهم: ابن ياسر، والمقداد، وابن جنادة أخو غفار، وابن العوام، وغلامان أعرف أحدهما بوجهه، وغلام أسمر لعله من ولد عقيل أخيه.
فتبين لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، وقد توشح علي بدرع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولبس رداءه السحاب، ولقد أسرج له دابته العقاب.
وقد نزل علي على عين ماء اسمها روية.
فلما رآني اشمأز وبربر، وأطرق موحشاً يقبض على لحيته.
فبادرته بالسلام استكفاء، واتقاء، ووحشة. فاستغنمت سعة المناخ، وسهولة المنزلة، فنزلت ومن معي بحيث نزلوا اتقاء عن مراوغته.

فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه، ومحض عداوته، فقرعني هزواً بما تقدمت به إليَّ بسوء رأيك.

فالتفت إلي الأصلع الرأس، وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد، أو كقعقعة الرعد،
فقال لي بغضب منه: أوكنت فاعلاً يا أبا سليمان؟!‼️

فقلت له: إي والله، لو أقام على رأيه #لضربت الذي فيه عيناك.

فأغضبه قولي إذ صدقته، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به عند الغضب،

فقال: يا بن اللخناء! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر؟! أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة؟! ويلك إني لست من قتلاك، ولا من قتلى صاحبك، وإني لأعرف بمنيتي منك بنفسك.
ثم
#ضرب بيده إلى ترقوتي، فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ، فمد عنقي بكلتا يديه #وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المسخّن.

وأصحابي هؤلاء وقوف، ما أغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته، فلا جزاهم الله عني خيراً، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم #نظروا إلى #ملك #موتهم.

فوالذي رفع السماء بلا أعماد، لقد #اجتمع على فك هذا القطب #مائة_رجل أو يزيدون، من أشد العرب، #فما_قدروا على فكه.

فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه، أو قوة ملك قد ركبت فيه.

ففكه الآن عني إن كنت فاكه، وخذ لي بحقي إن كنت آخذاً، وإلا لحقت بدار عزي، ومستقر مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار.

فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال: ما ترى إلى ما يخرج من هذا الرجل؟! كأن ولايتي ثقل على كاهله، وشجاً في صدره.

فالتفت إليه عمر، فقال: فيه دعابة لا تدعه حتى تورده فلا تصدره، وجهل وحسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء، لا يدعانه حتى يهينا منزلته، ويورطاه ورطة الهلكة.

ثم قال أبو بكر لمن بحضرته: ادعوا إلي #قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فليس #لفك هذا القطب غيره.

قال: وكان #قيس #سياف النبي، وكان رجلاً طويلاً، طوله ثمانية عشر شبراً في عرض خمسة أشبار،
وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين «عليه السلام».

فحضر قيس، فقال له: يا قيس! إنك من شدة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد.

فقال #قيس: ولم لا يفكه خالد عن عنقه؟!
قال: لا يقدر عليه.

قال: فما لا يقدر عليه أبو سليمان ـ وهو نجم عسكركم، وسيفكم على أعدائكم ـ كيف أقدر عليه أنا؟!

قال عمر: دعنا من هزئك وهزلك، وخذ فيما حضرت له.

فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعاً، أو كرهاً تجبروني عليه؟!

فقال له: إن كان طوعاً، وإلا فكرهاً.

قال #قيس: يا بن صهاك! خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة، وإن كرشك لكبيرة، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك [عجب.

قال: فخجل عمر من قيس بن سعد، وجعل ينكت أسنانه بأنامله.

فقال أبو بكر: وما بذلك منه، اقصد لما سألت.
فقال قيس: والله، لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فإنهم أقدر على ذلك مني.
فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح حتى نحميه بالنار.

فالتفت #أبو بكر إلى #قيس #مغضباً،

فقال: والله، ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلاً يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن،
وليس هذا بأعجب من أن أباك رام الخلافة ليبتغي الإسلام عوجاً، فحصد (أو فخضد) الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الإسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق.


قال: فاستشاط
3- ما رواه #الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده عن قيس بن أبي حازم قال:

"كنت بالمدينة فبينما أنا أطوف في السُّوق إذ بلغتُ أحجار الزيت فرأيت قومًا مجتمعين على #فارس قد ركب دابَّة وهو #يشتُمُ #عليَّ بن أبي طالبٍ والنَّاس وقوفٌ حوالَيه، !

إذ أقبل #سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم

فقال: ما هذا؟
فقالوا #رجل #يشتم #عليَّ بن أبي طالب،

#فتقدم #سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه،

فقال: يا هذا #علامَ #تشتم #عليَّ بن أبي طالب؟


ألم يكن أوَّل من أَسلم؟
ألم يكُن أوَّل من صلَّى مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟
ألم يكن أعلَمَ النَّاس؟

وذكر حتى قال:

ألم يكن خَتنَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ابنته؟
ألم يكن صاحبَ راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزواته؟



ثم #استقبل #القبلة ورفع يديه


#وقال: اللهم إنَّ هذا يشتم وليًّا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تُريهم قُدرَتَك،


قال #قيس: فوالله ما تفرَّقنا حتى ساخت به دابَّتُهُ فرَمَتْهُ على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغُهُ فمات.


قال #الحاكم هذا حديث #صحيح على شَرط الشَّيخين - #البخاري ومسلم- ج3/499.