هُتِك حجابُ الله

#اقتلوه
Channel
Logo of the Telegram channel هُتِك حجابُ الله
@Yazahr_50aaPromote
1.5K
subscribers
14.6K
photos
6.14K
videos
3.24K
links
سننتقم للضلع المكسور للخدالمُحّمر للصدرالنابت فيه مسمار للجنين السقط للمتنِ المُتورم للقبرالمخفي سننتقم قسما بالضلع المكسور #يا_سر_الله #يازهراء #لعن_الله_عمر 4/شهررمـضـ2018/5/20ـان للتواصل @YA_za_50hraabot قناتناالانجليزية @YaZahra_50a
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،
هُتِك حجابُ الله
حديث السقيفة وتدبير البيعة..|| قالوا: ثم اجتمعت الأنصار في #سقيفة_بني_ساعدة، فقالوا: #نولي هذا الأمر من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سعد بن عبادة!!، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أسمع…
وفي رواية: قال أبوبكر: إن الله جل ثناؤه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ودين الحق، فدعا إلى الإسلام، فأخذ الله تعالى بنواصينا وقلوبنا إلى ما دعا إليه، فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنسابا، ليست قبيلة من قبائل
العرب إلا ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضا - والله - الذين آووا ونصروا، وأنتم
وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى،
وشركاؤنا في دين الله عز وجل وفيما كنا فيه من سراء وضراء، والله ما كنا في خير قط إلا وكنتم معنا فيه، فأنتم أحب الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحق الناس
بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عز وجل ولما ساق لكم ولإخوانكم
المهاجرين،
وهم أحق الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله ما زلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحق الناس ألا
يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير
ساقه الله تعالى إليهم...


فقال #الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا ورجلا منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبدا ما بقيت
هذه الأمة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام #الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم
أمركم فإن الناس في ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد
إلا عن رأيكم، أنتم أهل العزة والمنعة، وأولو العدد والكثرة، وذوو البأس
والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أموركم، فإن
أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير.

فقال #عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن
تؤمركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم،
لنا بذلك الحجة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا
يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في الهلكة..!؟


فقام #الحباب بن المنذر - ثانية - فقال: يامعشر الأنصار! أمسكوا على
أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر،
وإن أبوا أن يكون منا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر
عليهم، فأنتم والله أحق به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن
يدين بغيرها، وإنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن رد أحد قولي
لأحطمن أنفه بالسيف...

فقال #عمر: إذن يقتلك الله،

#فقال: بل إياك يقتل (١).

فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم أول من نصر فلا تكونوا أول من بدل أو غير (٢)..!

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر
سعد بن عبادة - وكان حاسدا له، وكان من سادة الخزرج - قام فقال: أيها
الأنصار! إنا وإن كنا ذوي سابقة فإنا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلا رضى ربنا،
وطاعة نبينا، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضا من
الدنيا، إن محمدا رجل من قريش وقومه أحق بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله
أنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.

فقام #أبوبكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم،
#فقالا:
والله لا نتولى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة - والصلاة أفضل الدين - أبسط يدك نبايعك (٣)..

فلما بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه،
فناداه #الحباب بن المنذر: يا بشير! عقتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلا الحسد لابن عمك،

فلما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير وهو رئيس الأوس - فبايع #حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت
الأوس كلها لما بايع أسيد،

فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبابكر.


وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار - أو بعض
الأنصار -: لا
#نبايع إلا #عليا (صلى الله عليه وآله)

(١)، وفي رواية أخرى: فكثر القول حتى كادت #الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضا (٢).

وكادوا #يطأون #سعد بن عبادة،

فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطؤوه،

#فقال #عمر: #اقتلوه قتله الله.. ثم قام على رأسه #فقال: لقد هممت أن أطأك
حتى تندر عضدك.

فأخذ
#قيس بن سعد بلحية عمر ثم #قال: والله لئن حصحصت
منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق ههنا
أبلغ.. فأعرض عنه،