أخرج الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للامام #علي: " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها ".
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (٣).
هذه هي الأحاديث التي انتخبتها، لتكون مقدمة لبحوثنا الآتية، وسنستنتج من هذه الأحاديث في المطالب اللاحقة، وفي الحوادث الواقعة، وهي أحاديث - كما رأيتم - في المصادر المهمة بأسانيد #صحيحة، ودلالاتها أيضا لا تقبل أي مناقشة.
ففي فيض القدير في شرح حديث " #فاطمة بضعة مني " #قال: #استدل به #السهيلي [وهو حافظ كبير من #علمائهم، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب] على أن من #سبها#كفر [ولماذا؟ لاحظوا] لأنه# يغضبه [أي لأن سبها يغضب #رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!
قال #المناوي: قال #ابن_حجر: وفيه - أي في هذا الحديث - #تحريم أذى من يتأذى المصطفى بأذيته، فكل من وقع منه في حق #فاطمة شيء #فتأذت به #فالنبي (صلى الله عليه وسلم) #يتأذى به بشهادة هذا الخبر، ولا شئ أعظم من إدخال الأذى عليها في ولدها، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك #بالعقوبة بالدنيا #ولعذاب الآخرة أشد.
ثم إن هذه الأحاديث - كما قرأنا وسمعتم وترون - أحاديث #مطلقة ليس فيها أي قيد، عندما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إن #الله#يغضب#لغضب#فاطمة لا يقول إن كانت القضية كذا، لا يقول بشرط أن يكون كذا، لا يقول إن كان غضبها بسبب كذا، ليس في الحديث أي تقييد، إن #الله#يغضب_لغضب السيدة #فاطمة، هذا الغضب #بأي سبب كان، ومن أي أحد كان، وفي أي زمان، أو أي وقت كان.
وعندما يقول: " #يؤذيني ما آذاها "، لا يقول رسول الله: يؤذيني ما آذاها إن كان كذا، إن كان المؤذي فلانا، إن كان في وقت كذا، #ليس فيه أي قيد،
وقد #شهدت_عائشة[عليها لعائن الله] بأنها صلى الله عليهاوآلها #أصدق الناس لهجة ما عدا والدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورسول الله قال كل هذا وفعله مع علمه بما سيكون من بعده..
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص16